جامعة عمان العربية
كلية الدراسات التربوية العليا
ماجستير تربية خاصة
ضمن متطلبات مساق
حلقة في الإعاقة العقلية وصعوبات التعلم
بعنوان
قياس وتشخيص الإعاقة العقلية وصعوبات التعلم
الجزء الأول
إعداد:
سالم الصمادي
إشراف:
الدكتور إبراهيم القريوتي
الفصل الدراسي الصيفي2004
الجزء الأول
المحتويات
الموضوع رقم الصفحة
المقدمة
مفهوم التشخيص
قضايا في التشخيص
الاتجاه التكاملي في التشخيص
1- البعد الطبي
2- البعد السيكومتري
3- البعد الاجتماعي
4- البعد التربوي
5- ملاحظة الطفل
تشخيص الإعاقة العقلية الشديدة
المقاييس لتشخيص الإعاقة العقلية
مقياس وكسلر للذكاء
الصورة الأردنية للمقياس
مقياس السلوك ألتكيفي
الصورة الأردنية
مقاييس مهارات القراءة والكتابة
الصورة الأردنية لمهارة القراءة
مقياس مهارة القراءة للصف الأول
اختبار مهارة الكتابة المطور للأردن
مقياس المهارات العددية
أسباب صعوبة تحصيل المهارات الرياضية
أدوات تشخيص المهارات الرياضية
الصورة الأردنية لمقياس المهارات العددية
مقاييس المهارات اللغوية
قياس وتشخيص الاضطرابات اللغوية
الصورة الأردنية
المراجع
المراجع العربية
المراجع الأجنبية
مقدمـــــة:
تعتبر عملية تشخيص الاعاقة العقلية معقدة وحساسة حيث تنطوي على التركيز على الابعاد والمحكات الطبية والعقلية والاجتماعية ويشترك فيها فريق من المختصين. وحديثا اصبح هناك الاتجاه التكاملي في تشخيص المظاهر العقلية والسلوكية والانفعالية والاجتماعية والنفسية عند الاطفال ذوي الحاجات الخاصة.
لقد بدأت حركة القياس العقلي على يد العالم الفرنسي جالتون (Galton) عام 1885 عندما أسس أول مختبر للقياس العقلي في لندن وكانت أولى تجاربه حول زمن الرجع والتازر الحركي. ثم جاء جمس كاتل (Cattel) واهتم بالفروق الفردية ونشر مقالة هامة 1890 بعنوان (الاختبارات والمقاييس النفسية ) ولكن البداية الحقيقية لهذه الحركة كانت على يد العالم الفرنسي الفرد بينيه ( Binet) حيث نشر مقالة عام 1895 بعنوان ( سيكولوجية الافراد ) واضعا بذلك القواعد لتصميم اختبارات الذكاء، ثم قام بينيه بمساعدة زميله تيوفل سيمون (ٍSimon) بنشر اول اختبار ذكاء شامل لاطفال المدارس حيث نظر الى الذكاء على انه قدرة على التحكم الجيد والفهم الصحيح والتفكير الصحيح، ومن هنا بدات حركة القياس العقلي بالانتشار فتم تصميم العديد من اختبارات الذكاء. (Anastasi, 1982, P.7-11)
ولكن بعد عام 1905 وظهور اختبارات الذكاء، وتطور حركة القياس العقلي، ظهر الاتجاه السيكومتري في تشخيص الاعاقة العقلية ممثلا في بينيه، وكسلر، تيرمان، كاتل، بياجيه. واستخدم هذا الاتجاه ( نسبة الذكاء) كدلاله ومحك في تشخيص الاعاقة العقلية. وبقي هذا الاتجاه سائدا في التشخيص حتى الخمسينات من هذا القرن حيث وجهت الى اختبارات الذكاء انتقادات متعددة خصوصا على صعيد استخدامها كدلالة في تشخيص الاعاقة العقلية، حيث وجد ان مقاييس الذكاء لوحدها غير كافية كدلالة في تشخيص حالات الاعاقة العقلية، وان حصول الطفل على درجات منخفضة على مقاييس الذكاء لا يعني بالضرورة ان الطفل معوق عقليا، وخصوصا في حالة اظهاره قدرة على التكيف الاجتماعي.
وهذا ادى الى ظهور اتجاه جديد في التشخيص منذ الستينات من القرن الماضي يعتمد السلوك التكيفي كاحد الدلالات والابعاد الهامة في عملية تشخيص حالات الاعاقة العقلية. وفي السبعينات من القرن الماضي ظهرت مقاييس اخرى هي المقاييس التحصيلية والتي تهدف الى قياس وتشخيص الجوانب الاكاديمية التحصيلية لدى المعوق عقليا ومنها مقياس المهارات العددية، ومقياس مهارات القراءة ومقياس مهارات الكتابة ومقياس المهارات اللغوية… الخ.
(الروسان، 1996)
وتهدف هذه الورقة إلى إلقاء الضوء على المقاييس التي تستخدم كأدوات للتشخيص في الجانب السيكولوجي والاجتماعي والتربوي للطفل والتي تمثل الجوانب الرئيسية التي يتم قياسها وتشخيصها في الاتجاه التكاملي.
ونظرا لعدم الاتفاق حول تعريف واضح ومحدد لمفهوم الذكاء فقد تعددت واختلفت الاختبارات الهادفه لقياسه محاولة بذلك قياس الذكاء كما تم تعريفه من قبل واضعيها.
مفهوم التشخيص :
– هو شكل من اشكال التقييم من أجل اكتشاف الاطفال المعاقين أو المعرضين لخطر الاعاقة.
– وبمعنى أدق هو اجراء تقيمي وتفصيلي يطبق على الاطفال الذين تم الاشتباه بنموهم أثناء عملية الكشف المبدئي ويهدف الى:
1) التحقق من وجود حاجات خاصة لدى الطفل.
2) تحديد طبيعة ومدى وأسباب هذه الحاجات وهذه المشكلات.
3) اقتراح الاستراتيجيات العلاجية الممكنة بمشاركة أولياء الامور.
( الخطيب، 1998)
فهو عملية تهدف الى التعرف على قدرات الطفل ونواحي ضعفه وقوته من أجل وضعه في المكان المناسب وتقديم له الخدمات التربوية والنفسية الملائمة.
(سليمان , 1999)
ويستوجب التشخيص فريق من الاخصائيين لتقييم ابعاد متعددة ومنهم:
– الطبيب: لفحص الحالة الجسمية سواء ما يتعلق بالجهاز العصبي أو الحواس أو الصحة العامة لاحتمالية وجود بعض الاضطرابات العصبية والحسية ( وهي غالبا ما تكون ملازمة للاعاقات المتوسطة والشديدة ).
أخصائي اجتماعي: ويقوم بدراسة وتقديم تقرير عن البيئة التي عاش فيها الطفل والخبرات الثقافية التي مر بها, وتاريخ الحالة, والامراض التي اصيب بها أو التي اصيبت بها امه أثناء الحمل, وتسلسل مظاهر النمو التي مرت بها الحالة.
– أخصائي نفسي: لتقديم تقرير عن مستوى قدرات الطفل ومهاراته وحالته الانفعالية بصورة متكاملة عن طريق الاختبارات والملاحظة.
– مدرس التربية الخاصة: ليخطط نوع الخدمات التربوية التي يحتاجها الطفل ويحتاج اليها في ضوء البيانات التي حصل عليها من التقارير السابقة.
– أخصائي التأهيل المهني: خصوصا في المراحل العمرية المتدقمة ابتداء من 16 سنة لكي يقترح أنواع الخبرات التي ينبغي أن يمر بها الفرد كي يؤهل لحرفة معينة في ضوء قدراته ومهاراته وسماته الشخصية.
ولا شك ان هناك عدة قضايايجب مراعاتها عند اجراء عملية القياس والتشخيص مثل:
1) قضايا ومشكلات عامة تتعلق في القياس والتشخيص:
هناك العديد من القضايا والمشكلات المتعلقة بموضوع القياس والتشخيص, كمبتون (Compton, 1981)
– فهل نستخدم في تشخيص الإعاقة العقلية أدوات القياس ؟ الاختبار(Test) أم مقياس (Scale ) – قائمة تقدير (Check List) أم الملاحظة (Observation).
– على أي منظور (أساس ) نظري قام المقياس والابعاد الذي يحتوي المنظور.
– ما نوع شروط التطبيق وما هي سلبيات وجوانب القوة لدى الأداة, وأي جانب أو بعد تقيسه.
– دلالات الصدق والثبات المناسبة – الصور المكافئة للاختبار – فرعية المقياس والمعايير.
( الروسان, 1998)
2- قضايا استخدام القياس والتشخيص:
– تعميم نتائج الاختبارات على مجموعات لا تمثل عينة التقنين او المبالغة في تعميم تلك النتائج.
– تفسير النتائج بطريقة غيرصحيحة، مما يعكس نتائج يصعب الوثوق بها.
– تأثر النتائج بمزاج الفاحص او عدم فهمه تعليمات الاداة.
– استخدام الاختبار الخطأ ( اختبار لفظي لشخص اصم ).
– اعطاء اختبار مقنن تم اختصاره، بينما تكون النتائج معتمدة على معايير الاختبار الكامل ( غير المختصر ) . ( Clark, 1956).
– مشكلة اعداد وكتابة التقرير عن اداء المفحوص
3- قضايا متعلقة بالفاحص:
– إفشاء سرية المعلومات والنتائج الخاصة بالمفحوص، وخاصة لغير اصحاب العلاقة
– ايذاء المفحوص اثناء تأدية الاختبار جسميا او نفسيا.
– قضية تدريب الفاحص على استخدام ادوات القياس.
4- قضايا تتعلق بالمفحوص:
– الحالة الصحية بحيث لا يكون مريضا او مرهقا.
– الحاجات البيولوجية للطفل كالجوع والعطش.
– الحالة المزاجية كالخوف او الملل.
– العلاقة الايجابية مع المفحوص وبناء الالفة بالموقف.
5- قضايا تتعلق في عملية تشخيص الاعاقة العقلية:
1-اعتماد التشخيص السريع للطفل خلال الجلسة الواحدة.
2- اعتماد بعد واحد وهو الذكاء في المقياس المقنن.
3- عدم وجود فريق متكامل في عملية التشخيص.
4- التشخيص والتقييم يتم مرة واحدة ( لا بد من ان يتم التقييم كل سنتين )
( سليمان، 1999)
تتطلب عملية تشخيص الإعاقة العقلية تقييم العديد من الابعاد ( التقييم التكاملي ) والدقة في التشخيص حتى نستطيع أن نقرر أن الشخص قد يعاني من أعاقة عقلية أم لا, لما تتركه هذه العملية من آثار سلبية واتجاهات سلبية على الطفل نفسه وذويه, فالحكم بأنه معاق عقلياً أو أصماً أو مضطرباً انفعالياً, هي وصمة تلاحق الطفل طوال حياته, وتترك آثار سلبية على ذويه.
فردود فعل آباء المعاقين عقليا بعد التشخيص تتلخص:
يلخص براينت و هيرسكبيرغ(Bryant & Hirschberg, 1961) أسباب استمرارية القلق الابوي, بعد عملية التشخيص, وهي تتلخص بالاسباب التالية:
1) الاشتباه في التشخيص.
2) الاحساس بالذنب والعدائية.
3) الاحساس باليأس.
4) رفض الجيران.
5) مشاكل جنسية عندما يصل طفلهم لسن البلوغ.
6) مشاكل تتعلق بالإحالة (MacMillan, 1982).
7) مشاكل مادية.
الاتجاه التكاملي في قياس وتشخيص الاعاقة العقلية
1 – البعد الطبي:
يركز الاتجاه الطبي على أسباب الاعاقة العقلية من وجهة نظر طبية, فيشمل التقرير الطبي معلومات عن:
– تاريخ الحالة الوراثية, ظروف الحمل.
– اجراء القياس لمحيط الرأس ( صغر حجم الدماغ – حالة المنغولية – كبر محيط الجمجمة ) فالطفل المولود حديثا يتراوح بين 32 -36 سم .
– مظاهر النمو الحركي ( حركة الرأس والجذع – الحبو – المشي – الوقوف ).
– مظاهر نمو الجسمي العام ( الطول والوزن)
– اضطرابات الغدد الدرقية.
– الاختبارات الطبية لاكتشاف اضطرابات التمثيل الغذائي ( اختبار حامض الفيريك مع البول – اختبار غثري لعينة الدم ).
– فحص السائل الاميوني (السائل الذي يحيط بالجنين ) للآمهات المعرضات لانجاب الاطفال المنغوليين.
(الروسان, 1998 )
– فحص السونار للتعرف على مدى سلامة تطور الجنين.
– ويمكن تشخيص 27 اختلالا وظيفيا عن طريق فحص البول أو الدم (Obrien, 1971), ( سليمان, 1999)
2- البعد السيكومتري:
استخدمت هذه المقاييس لتحديد نسبة ذكاء المفحوص. ومن ثم تحديد موقعه على منحنى التوزيع الطبيعي لاغراض تصنيفه ومنه:
– مقياس ستانفورد – بينيه.
– مقياس وكسلر.
– مقاييس مصورة – مقياس المفردات اللغوية.
ومن الانتقادات التي وجهت لهذه المقاييس
1- صدق المفهوم بحيث يعد المقياس على حسب المفهوم الفرضي للذكاء والذي يختلف من مقياس لآخر, أي الاسس النظرية التي يبنى عليه المقياس.
2- التحيز الثقافي والاكاديمي للمقياس.
3- صممت لمعرفة الفرق بين العاديين والمتخلفين ولكنها لا تحدد لنا مدى الاختلاف, بمعنى التصنيف لدرجات الاعاقة العقلية.
4- كيفية التصحيح واستخراج العلامة سواء كانت علامة واحدة أم مقسمة حسب ابعاد المقياس.
5- التدريب الكافي على تطبيق الاختبارات وكتابة التقرير بشكل مناسب.
3) البعد الاجتماعي:
ويعبر ببعد السلوك التكيفي, فهو عملية التعرف على مدى تقبله للاخرين مدى تعاونه معهم, مدى قدرته على القيام بالمهمات الحياتية اليومية, بحيث يستطيع الفرد مواجهة الاحتياجات الاجتماعية ومتطلباتها بشكل مقبول اجتماعياً وفقاً للمرحلة العمرية التي ينتمي إليها ومنها:
– مقياس السلوك التكيفي (الكيلاني و بطش)
– مقياس الجمعية الامريكية للتخلف العقلي للسلوك التكيفي.
– مقياس كين و ليفين.
– مقياس فينلاند.
( سليمان, 1999 )
4. البعد التربوي:
إن المعلم هو الاقدر على احالة الطالب الذي يشك بان لديه مشكلة تعليمية ما باستدعاء الاهل واحالته الى معلم غرفة المصادر ( الذي لا بد ان يكون مدربا بشكل كافي ), التي لا بد أن تحوي على اختبارات تشخيصية مناسبة توضح ولو الشيء البسيط عن المشكلة والتي لا بد ان تتكامل مع التشخيصات الاخرى فالتشخيص هنا يكون على جوانب القوة والضعف للطالب حسب تحقيقه للاهداف الموضوعة لكل منحنى دراسي معين المقسم على حسب المرحلة العمرية التي ينتمي اليها الطالب, فالتحصيل الاكاديمي المنخفض في كل المواد ينبأ بوجود مشكلة ما, وهناك أدوات قياس منها :
– مقياس المهارات اللغوية للمعاقين عقليا.
– مقياس المهارات العددية.
– مقياس مهارات القراءة.
– مقياس مهارات الكتابة.
– مقياس مهارات التهيئة المهنية للمعاقين عقليا.
5- ملاحظة الطفل:
ومن بين اساليب التشخيص هي إيداع الطفل في احد مراكز التربية الخاصة لملاحظته عن قرب لفترة أسبوعين و تسجيل الملاحظات غير العادية على الاستمارة التي تكون مصممة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 8-12 سنة وتتضمن هذه الاستمارة:-
المجموعة الاولى: " الجوانب الجسدية "
– انحراف الجمجمة حجما وشكلا – تعبير الجمود في الوجه أم لا – تشوهات في شكل الارجل والايدي – صعوبات في النطق والكلام – القدرة السمعية – قصر القامة وبروز البطن.
المجموعة الثانية: " الجوانب السلوكية الانفعالية "
كثرة الحركة – يحرك يديه دائما ورأسه ناظرا حوله – طريقة السير غير منتظمة – يحطم ما بين يديه – هادئ جدا.
يبدو دائما سرحان – لا يرد عدوان – كثير البكاء.
المجموعة الثالثة: " الجوانب المعرفية "
متأخر في جميع دروسه – لا يرسم دائرة – مربع – معين – لا يميز الالوان – يبدو أن مستواه الدراسي أقل من مستوى سنه بثلاث سنوات على الاقل – ذاكرته ضعيفة جدا
( سليمان, 1999 )
* تشخيص الإعاقة العقلية الشديدة:
إن تقييم المعوقين بدرجة شديدة وحادة يعتبر امرا صعبا حتى بالنسبة لاخصائي التشخيص الماهر وتعتبر الألفة بالأنواع المتعددة من ادوات التقييم شيئا اساسيا وذلك حتى يتم اختيار اداة التقييم المناسبة التي لا تعيق او تقلل من اداء الطالب بسبب وجود اعاقة مصاحبة كالشلل الدماغي او غيرها. فالمعرفة والخبره بهؤلاء الاطفال يعتبر امرا ضروريا.
( السرطاوي، 1988)
وعلى هذا فهناك عدد من الصعوبات التي تواجه تقييم فئة الاعاقة الشديدة مثل:
1 – الافراط في استخدام الاختبارات العادية خصوصا اختبارات I Q ( الذكاء (
فهذه الاختبارات أصلا وضعت لاختبار فئات لا تتشابه مع( SPMR ), ونتيجة لذلك تتم عملية المقارنة بين اطفال يختلفون تماما في حياتهم الكلية وتاريخهم وقدراتهم.
بالإضافة أن هذه الاختبارات التي لا تتوافر فيها درجات الحساسية الكافية للكشف عن المكتسبات السلوكية التعليمية.
2- اختبارات مرحلة ما قبل المدرسة للنضج الاجتماعي غالباً ما تستخدم بالنسبة للأطفال ذوي إعاقة متوسطة وبسيطة, إذ أن هذه الادوات وبشكل كبير تعاني في فجوة المهارات التي يجري قياسها لتقييم المستوى العملي بدقة لهذه الفئة. فالمكتسبات الاجتماعية التعليمية التي تحرزها هذه الفئة غالباً ما تكون بالغة الضآلة.
3. الاختبارات المناسبة قليلة في هذا المجال.
وفيما يلي بعض المقترحات التي تسهم في تطوير سياسات واجراءات التقييم:
1. الاستناد الى فريق تقييم يشتمل على ( 3 ) اختصاصيين على الاقل من المختصين حسب حالة الطفل الراهنة.
2. يجب ان يشارك الاهل في اعمال فريق التقييم.
3. يجب ان لا تقتصر نتائج عملية التقييم او التشخيص على الحكم بوجود الاعاقة او نفيها بل يجب ان تقود الى:
– تحديد درجة الاعاقة التي يقع ضمنها المفحوص.
– بيان الاحتياجات الخاصة للمفحوص والخدمات المساندة التي تلزمه.
– تقديم اقتراحات عملية للخطة التربوية الفردية.
4. لا بد من تتصف عملية التقييم بالشمولية سواء من حيث الجوانب التي يتم جمع بيانات عنها او الاساليب المستخدمة في جمع البيانات.
5. بما ان الاختصاصي النفسي يمثل العنصر الاكثر اهمية في تنسيق ومتابعة عملية التقييم خاصة في مجال تطبسيق الاختبارات النفسية والعقلية وتفسيرها، فان من الواجب ان تعتمد هذه العملية على مختصين من ذوي تاهيل عال وخبرة عملية مناسبة.
6. التاكد من ملائمة الظروف المحيطة بعملية التقييم خاصة عند تطبيق الاختبارات العقلية لضمان سلامة النتائج التي يتم لالتوصل اليها..
وفي حالة تقييم الاطفال الصغار ينصح بان يتم التقييم في اكثر من جلسة لاعتبارات عديدة.
كما ينصح بان لا يتم التقييم قبل اتاحة فرصة كافية للطفل لتكوين الفة بالجو العام لعملية التقييم.
7. اعادة التقييم مرة كل سنتين على الاقل، ومقارنة نتائج التقييم في المرات المختلفة، وملاحظة اثر الخدمات المقدمة على الطفل.
( القريوتي واخرون ، 1995)
وفيما يلي بعض المقاييس التي نستخدمها لتشخيص الإعاقة العقلية
مقياس وكسلرلذكاء الأطفال
Wechsler Inelegance Scale
وقد وضع وكسلر وفق هذا التعريف اختباره بصوره الثلاث وهي:
1. مقياس وكسلر لذكاء الراشدين ( 1939) (Wais)
Wechsler Adult inelegance Scale
وقد تمت مراجعته مرتين ( 1944، 1955) .
2. مقياس وكسلر لذكاء الاطفال ( 1949) (WISC)
Wechsler Inelegance Scale for Children
3. مقياس وكسلر لذكاء اطفال ما قبل المدرسة ( 1967)
Wechsler Primary and Preschool Scale Inelegance (WPPSI).
وفي عام 1974ظهرت الحاجة الى تطوير وتنقيح مقياس وكسلر لذكاء الأطفال فتمت مراجعته وأصبح اسمه (WISC – R) .(Wechsler Inelegance Scale for Children (Revised)
وسوف يتم التركيز في بحثنا على هذا المقياس.
ويتضح الأساس النظري للمقياس من التعريف النظري الذي اعتمده وكسلر للذكاء , من تحليله النظري لعناصر التعريف ومن الطريقة التي اتبعها سواء في اختبار مقاييسه الفرعية أو فقرات تلك المقاييس. فقد حاول وكسلر من خلال مقياسه ان يقيس مفهوم الذكاء الذي يشير الى:
"القدرة العقلية العامة (Global Capacity) على القيام بفعل مقصود والتفكير بشكل عقلاني والتفاعل مع البيئة بكفاية".
(عليان, 1988, ص11)
وصـــف المقيــاس:
الغرض من المقياس:
قياس القدرات العقلية الخاصة والعمليات الخاصـــة.
المدى العمري للمقياس:
يمكن تطبيق المقياس على الأفراد الذين تتراوح اعمارهم بين 6-17سنه.
الفاحـــــــــــص:
يجب ان يتم تطبيق المقياس من قبل الاخصائي النفسي المدرب والقادر على التعامل مع هذه المقاييس بفاعلية0
نوع المقيــــــــــاس:
مقياس ذكاء فردي مقنن / مقياس عمري.
الدرجات على المقياس:
– درجة ذكاء لفظيـــــه Verbal IQ
– درجة ذكاء ادائيـــــــه Performance IQ
– درجة ذكاء كليـــــــــه Total IQ
طبيعة الاختبارات الفرعيـــة:
– ستة اختبارات تقيس الجانب اللفظي
– ستة اختبارات تقيس الجانب الادائي
– هناك سبعة اختبارات من مجموع الاثنا عشر اختبارا المكونة للمقياس يلعب فيها الزمن (سرعة الاداء) دورا حاسما.
–
زمـــــن تطبيـق الاختبار:
تتطلب عملية الاختبار بين 50 – 75 دقيقة / 10 اختبارات.
زمــــن تفسـير الاختبــار:
تتطلب عملية تفسـير اداء الفرد على الاختبار بين 30 – 40 دقيقة.
التقنــــــــين:
تم تقنين الاختبار على (2200) طفلا تراوحت اعمارهم بين 6.5-16.5 في 11 فئة عمرية وبواقع (100) طفله في كل فئة وقد روعي في ذلك متغيرات مثل العرق, الجنس, المهن المختلفة والمدينة والاقليات السكانية.
(Compton, 1980, P.228).
خصائـــــص المقياس:
يعتبر مقياس وكسلر من أكثر مقاييس الذكاء استخداما وشيوعا. ومن أهم خصائص هذا المقياس ما يلـــــي:
1- عدم اعتماده على مفهوم العمر العقلي(Mental Age).
2- يفيد في أخذ ملاحظات كيفية وكمية عن الأداء أثناء التطبيق, فالدرجة المنخفضة على اختبار الحساب مثلا لا تشير إلى ضعف في القدرة العقلية بل قد تكون نتيجة للحرمان من فرص التعلم التي قد تكون متاحة لطبقة معينة في المجتمع وغير متاحة لطبقة أخرى.
3- يقسم المقياس إلى قسمين: لفظي (Verbal) وأدائي (Performance)
مما يتيح الفرصة للتعرف على القدرات العقلية للأفراد الأميين أو اولئك الذين يعانون من اضطرابات لغوية.
4- يتمتع المقياس بدلالات صدق وثبات مقبولة, حيث عبرت معاملات الارتباط بين المقاييس الفرعية عن دلالات مقبولة.
5- تعتمد عملية تفسير الاداء على الاختبار على الملاحظات الإكلينيكية وتتركز في ثلاثة محاور:
– تفسير نسب الذكاء الانحرافية الكلية.
– تفسير نسب الذكاء الانحرافية الفرعية (لفظية / أدائية).
– تفسير الصفحة النفسية (Profile Sheet) ويتضمن ملاحظة نقاط القوة والضعف في الاداء على الاختبارات الفرعية المختلفة.
مقياس وكسلر لذكاء الاطفال – المنقح ( WISC-R )
تالف المقياس في صورته الاصلية (1974) من اثني عشر مقياسا فرعيا مصنفة في مجموعتين ( ستة اختبارات لفظية، وستة اختبارات ادائية) عشرة مقاييس منها اساسية واختباران احتياطيان، وهذه المقاييس هي
أ- المقاييس اللفظية ( Verbal Scales ):
1. اختبارات المعلومات العامة Information Test
2. اختبار المتشابهات Similarities Test
3. اختبار الحساب Arithmetic Test
4. اختبار المفردات Vocabulary Test
5. اختبار الاستيعاب Comprehension Test
6. اختبار اعادة الارقام Dig it Span ( احتياطي )
ب- المقاييس الادائية Performance scales
1. اختبار تكميل الصور Picture Completion Test
2. اختبار ترتيب الصور Picture Arrangement Test
3. اختبار تصميم المكعبات Block Design Test
4.اختبار تجميع الأشياء Object Assembly Test
5. اختبار الترمـــــــــيز Coding Test
6. اختبار المتاهــــــــات Mazes Test ( احتياطي )
وفيما يلي وصف موجز لكل مقياس من هذه المقاييس:
1- اختبار المعلومات العامة: Information Test
يتكون من (30) فقرة مرتبة حسب مستوى صعوبتها, وتسأل فقراته عن معلومات عامة يكتسبها الطفل من بيئته المحيطة أو مما يتعلمه في المدرسة, ويقيس هذا الاختبار بشكل أساسي القدرة على معرفة الحقائق العامة.ويشترك مع بعض الاختبارات الفرعية الأخرى في قياس عامل الاستيعاب اللفظي, كما يقيس بشكل ثانوي الذاكرة بعيدة المدى وترابط التفكير.ويتأثر الأداء على هذا الاختبار بالفرص الثقافية في البيت وثراء البيئة والتعلم المدرسي والمطالعةالخارجية.
(الصمادي, 1987, ص18)
2- اختبار المتشابهــــــات:ٍSimilarities Test:
يتكون هذا الاختبار من (17) زوجا من المفاهيم مرتبة تصاعديا حسب مستوى صعوبتها.تتضمن كل فقرة زوجا من المثيرات تعرض على المفحوص لفظيا ويطلب اليه الكشف عن علاقة التشابه بينهما,يقيس هذا الاختبار التفكير المنطقي التصنيفي ويشترك مع بعض الاختبارات الفرعية في قياس عامل الاستيعاب اللفظي,كما يقيس بشكل ثانوي القدرة على التمييز بين التفاصيل الاساسية وغير الاساسية والقدرة على تكوين المفاهيم.
(الصمادي, 1987, ص18)
3- اختبار الحســــــــــاب:
يتكون من (18) فقرة حسابية تقدم شفهيا للمفحوص حيث يطلب منه تقديم الجواب دون استخدام القلم والورقة.جميع المسائل موقوتة ويتطلب حلها معرفة مهارات الحساب الأساسية.ويقيس هذا الاختبار بشكل أساسي المهارة الحسابية ويقيس عامل التحرر من التشتت, ويقيس بشكل ثانوي عامل الاستيعاب اللفظـــــــي.
4- اختبار المفــــــردات: Vocabulary Test:
يتكون من (32) مفردة مرتبة تصاعديا حسب مستوى صعوبتها وحسب درجة ألفتها ومستوى التجريد الذي تتضمنه.يطلب من المفحوص ان يعبر شفهيا عن معنى المفردة.ويقيس بشكل أساسي القدرة على معرفة معاني الكلمات, يعكس التطور اللغوي ويتأثر الأداء على هذا الاختبار إلى حد كبير بالفرص الثقافية وثراء البيئة والتعلم المدرســــــــي.
5- اختبار الاستيعـــــــــــاب:
يتكون من (17) سؤالاً مرتبة تصاعدياً حسب مستوى صعوبتها.يعكس الأداء على هذا المقياس معرفة المفحوص بمعايير السلوك السائدة.وثراء الفرص الثقافية في البيت, ودرجة تطور ضميره وتطور الحس الأخلاقي.
6- اختبار إعادة الأرقامig it Span:
يتكون من جزئين كل واحد منها يتضمن مجموعات من الأرقام تتطلب من المفحوص أن يعيدها شفهيا بعد تقديمها من قبل الفاحص.الجزء الأول يتكون من مجموعات من الأرقام تتزايد من 3 إلى 9 والمطلوب أن يعيدها المفحوص بنفس الترتيب الذي قدمت فيه أما الجزء الثاني فيتكون من مجموعات من الأرقام تتزايد من 2 إلى 8 والمطلوب ان يعيدها المفحوص بعكس الترتيب الذي قدمت فيه.يقيس هذا الاختبار بشكل أساسي الذاكرة قصيرة المدى.وقياس عامل التحرير من التشتت.ويتأثر ألاداء على هذا الاختبار بمدى الانتباه ودرجة القلق.
(عليان, 1988, دراسات ص13)
المقاييــــس الأدائية:
7- اختبار تكميل الصور: Picture Completion Test
يتألف هذا المقياس من (26) صورة مأخوذة من الحياة العادية.يطلب من المفحوص تحديد جزء هام مفقود في كل صورة.تعرض هذه الصورة بالترتيب على المفحوص ويطلب إليه في كل مرة أن يسمي أو يشير إلى الجزء الناقص في الصورة . يعكس الأداء على هذا المقياس بشكل أساسي قدرة المفحوص على التمييز التفاضل الهامة من غير الهامة كما تعكس قدراته على التركيز والاستدلال أو التنقيط البصري والتنظيم البصري والذاكرة البصرية ويتأثر الأداء على هذا المقياس بالقدرة على التركيز والعمل تحت الضغط.
8- مقياس ترتيب الصور:Test Picture Arrangement:
يتألف هذا المقياس من (12) مجموعة من الصور مرتبة تصاعديا حسب مستوى صعوبتها.اختيرت مجموعات الصور بحيث تمكن المفحوص من القيام بتعليقات اجتماعية قد يكون لها دلالات معينة, يطلب من المفحوص أن يضع كل صورة في ترتيبها الصحيح ضمن مجموعة الصور التي تمثلها (قصة ذات معنى).يعكس الأداء على هذا المقياس القدرة على توقع النتائج والتتابع الزمني ومفهوم الزمن.يتأثر الأداء على هذا المقياس بالفرص الثقافية البيتية والتعرض للرسوم الهزلية.
9- مقاييس المكعبات Block Design Test:
يتكون هذا المقياس من (11) فقرة حيث تعرض على الفحوص صور ملونة بالأحمر والأبيض لتصاميم مجرده ويطلب من الفحوص وباستخدام المكعبات التي أمامه أن يقوم بتجميع التصميم بحيث يكون مماثلاً للتصميم الذي يراه في الصورة.
يعكس الأداء على هذا المقياس القدرة على تحليل الكل إلى الأجزاء والإدراك البصري المكاني, والتنظيم ألإدراكي, يتأثر الأداء على هذا المقياس بالقدرة على العمل تحت ضغط الوقت.
10- مقياس تجميع الأشياء Object Assembly Test:
يتكون هذا المقياس من أربعة أشكال. يطلب من الفحوص تجميع القطع التي أمامه لتكون الشكل الذي عرض عليه:
الفتاة (7 قطع), السيارة (7 قطع), الحصان (6 قطع), الوجه (8 قطع)
يعكس الأداء على هذا المقياس القدرة على توظيف التغذية الراجعه الحس حركية وتوقع العلاقات بين الأجزاء ويشترك مع عدد من الاختبارات الفرعية في قياس عامل التنظيم ألإدراكي.
11- مقياس الترميز Coding Test :
يتكون هذا المقياس من جزئين: يقدم الجزء الأول للأطفال ممن أعمارهم أقل من 8 سنوات, وهو عبارة عن مجموعة من الأشكال الهندسية (مثلث, دائرة, مربع, الخ) يوجد داخل كل شكل رمز معين (خط عمودي, خطين أفقيين متوازيين…الخ) ويطلب إلى الفحوص وضع الرمز المناسب داخل الشكل المناسب بعد أن يتدرب المفحوص على المهمة في خمس محاولات تدريبية بمساعدة الفاحص. تتضمن ورقة الإجابة خمسه وأربعين شكلاً. يعطى المفحوص (120) ثانية ليملأ ما يستطيع من الأشكال برموزها المناسبة. أما الجزء الثاني يقدم للأطفال الذين أعمارهم 8 سنوات وأكثر, ويتألف من مجموعة الأرقام المفردة (1-9) ويقابل كل رقم من الأرقام رمز يدل عليه, وتحتوي ورقة الإجابة على ثلاث وتسعين فقرة, وكل فقرة عبارة عن مستطيل مقسوم إلى مربعين, المربع الأعلى يتضمن الرقم والمربع الأسفل مخصص لكي يضع فيه المفحوص الرمز المناسب للرقم. يعكس الأداء على هذا المقياس تآزراً بصرياً وحركياً وسرعة العمليات العقلية وسعة الذاكرة قصيرة المدى, يتأثر الأداء على هذا المقياس بالقلق والقدرة على العمل تحت ضغط الوقت.
12- مقياس المتاهات Mazes Test:
يتكون من تسعة متاهات مرتبة تصاعدياً حسب درجة تعقيدها كل فقرة عبارة عن مجموعة من المسالك تبدأ من نقطة مركزية وتنطلق من الداخل إلى الخارج, وتكون جميع هذه المسالك مغلقة عند نقطة ما, باستثناء مسلك واحد يؤدي للخروج من المتاهة وتكون مهمة المفحوص التعرف على هذا المسلك والخروج من المتاهة بأقل عدد ممكن من الأخطاء وبأسرع وقت ممكن, يعكس الأداء على هذا المقياس القدرة على التخطيط والتنظيم ألإدراكي, يتأثر الأداء على هذا المقياس بالقدرة على العمل تحت ضغط الوقت والقدرة على الاستجابة رغم عدم التأكد من صحتها.
(عليان1987, ص14)
تطوير الصورة الاردنية للمقياس:
الهدف:
هدفت هذه الدراسة الى التوصل الى بيانات عن دلالا ت صدق وثبات وفاعلية الفقرات لصورة معربة ومعدلة من مقياس وكسلر لذكاء الاطفال – المنقح ( ( WISC – Rعلى عينة اردنية من الاطفال.
المقدمـــــــة :
حدد مجتمع الدراسة بالاطفال الاردنيين الذين تتراوح اعمارهم بين 5، 6 و 16،5 والمسجلين في المدارس الحكومية والخاصة ومدارس وكالة الغوث .
تكون عدد أفراد العينة من (220 ) طفلا موزعين على (11) فئة عمرية وبواقع (20) طفلا في كل فئة (10 ذكور و 10 اناث ). واختيرت العينة بطريقة عشوائية نسبية من مجتمع الدراسة من مختلف مناطق المملكة.
( عليان، 1988، ص 18 )
اجراءات التطوير:
اعدت صورة معربة من المقياس وذلك بترجمة فقراته وتعليماته ومعايير تصحيحه، ثم دراسة كل فقرة من فقراته لاتخاذ قرار متعلق باستبدال او تعديل او الحفاظ على الفقرة في ضوء ملائمتها للبيئة الاردنية. عدلت الفقرات التي وجد انها بحاجة الى تعديل مع مراعاة ان لا يغير التعديل من الوظيفة او الوظائف العقلية التي تقيسها الفقرة الاصلية. استبدلت الفقرات بفقرات جديدة مع مراعاة الامور التالية:
1- أن يقيس الفقرة الجديدة نفس الوظيفة العقلية التي تقيسها الفقرة المستبدلة.
2- أن تكون الفقرة من مستوى صعوبة قريب من مستوى الفقرة الموزونة.
3- أن يتصاعد مستوى صعوبة الفقرة مع التقدم في العمر.
وقد جربت هذه الفقرات على عينات صغيرة من مستويات عمرية مختلفة للتأكد من صلاحها وكفايتها وأجرى عليها التعديل اللازم بناء على نتائج التجريب.
بعد استكمال اعداد جميع فقرات المقاييس الفرعية وتعليمات التطبيق والتصحيح ونماذج تسجيل الاجابات في صورة عربية, طبعت في كتيبات خاصة, وجهزت مواد الفقرات الادائية بمواصفات لا تقل في مستوى اتقانها وجودتها عن الأصل الامريكي, ثم نظمت في حقائب تضم المواد المطبوعة والمواد الاختبارية الأخرى.
(عليان, 1988, ص19)
وفي ضوء نتائج التجريب الاولي أعيدت طباعة الفقرات والتعليمات ومعايير التصحيح في كتيبات جديدة كما أعيد تنظيم ورقة الإجابة من جديد لاستخراج دلالات صدق وثبات وفاعلية فقرات الصورة المعربة والمعدلة من مقياس وكسلر لذكاء الأطفال المنقح.
(عليان, 1988, ص21)
مقياس السلوك التكيفي للمعوقين عقليا
* تعريف السلوك التكيفي
عرفت الجمعية الاميركية السلوك التكيفي بالدرجة التي يحقق بها الفرد الكفاية الشخصية والمسؤولية الاجتماعية التي يتوقعها المجتمع من الافراد الذين هم في نفس المرحلة العمرية ومن نفس الثقافة.
وفي كل عمر من الاعمار مجموعة من المجالات التي يظهر بها العجز في السلوك التكيفي:
أ – في مرحلة الطفولة المبكرة يبرز العجز في السلوك التكيفي في المجالات التالية:
1 – النمو في المهارات الحسية الحركية.
2 – النمو الخاص بالاتصال.
3 – المهارات الخاصة بمساعدة الذات.
4 – التفاعل الاجتماعي مع الاخرين.
ب – وفي مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة البكرة يظهر العجز في الجوانب التالية:
1 – القدرة على استخدام المهارات الاكاديمية في النشاطات الحياتية اليومية.
2 – القدرة على اجراء الاستنتاجات والمحاكمات العقلية التي تمكن الفرد من السيطرة على البيئة المحيطة به.
ج – وفي مرحلة المراهقة المتأخرة وسن الرشد يظهر العجز في:
– المقدرة على تحمل المسؤوليات التي يتطلبها المجتمع، والقدرة على القيام بالاداء المهني ( البطش، رسالة ماجستير، 1981).
* مقياس السلوك التكيفي:
يعتبر السلوك التكيفي بعدا من الابعاد التي تستخدم للكشف عن الاعاقة العقلية والسلوك التكيفي كمقياس للاعاقة العقلية قائم على اساس مقارنة الفرد بالافراد الذين هم في نفس سنه، فاذا كان السلوك التكيفي مشابه لهم يمكن القول بأن ذلك الفرد سوي وليس لديه اعاقة عقلية لكن عندما يكون سلوك الفرد مختلفا عن سلوك أنداده من نفس مجموعته العمرية يمكن الاشتباه بأن ذلك الفرد يمكن ان يكون معوقا عقليا شريطة أن يكون ذلك اثناء الفترة النمائية للفرد التي هي تقريبا دون السابعة عشر من العمر.
الصور الأردنية المعربة من مقياس الجمعية الامريكية للأعاقة العقلية، الصورة المدرسية American Association on Mental Deficiency, AAMD)).
وصف المقياس:
يتألف المقياس من (96) فقرة موزعة بالتساوي على ستة مقاييس فرعية يمثل كل منها مجالا سلوكيا ينقسم في بعدين رئيسيين مثل كل منها ثماني فقرات.
وهذه المقاييس الفرعية، والابعاد التي انقسمت اليها، كما يلي:
1- السلوك الاجتماعي
أ – التحكم بالذات والشخصية.
ب – المشاركة والاداب الاجتماعية.
2 – العناية بالذات
أ – الوظائف الاستقلالية المتعلقة بالطعام واللباس.
ب – الوظائف الاستقلالية المتعلقة بالسلامة العامة والنظافة.
3 – الاتصال
أ – المهارات السمعية والبصرية غير اللفظية.
ب – المهارات اللغوية.
4 – المعرفة اللغوية
أ – المفاهيم الاساسية.
ب – الوعي والمعلومات العامة.
5 – استعمال الجسم
أ – المهارات الحس – حركية.
ب – اللياقة البدنية والعادات الصحية.
6 – التكيف الاجتماعي والشخصي
أ – التكيف الاجتماعي.
ب – التكيف الشخصي.
تتضمن كل فقرة خمسة مستويات وصفية للاداء تتدرج في سلم من خمس قيم تتراوح بين صفر واربعة، وتمثل الاطار المرجعي العام في تقويم اداء المفحوص، وهذه المستويات هي :-
صفر: مستوى الاداء السلبي، او لا اداء، او لا وعي.
1. : مستوى متدن من الاداء.
2. : ادنى مستوى من الاداء المقبول.
3. : مستوى الهدف الواقعي.
4. : مستوى الاداء فوق ما هو متوقع من معوق عقليا.
ويقع مدى التقديرات على الفقرة والبعد والمجال ( المقياس الفرعي ) والمقياس الكلي ضمن القيم التالية: –
0 ــ 4 لكل فقرة.
0 ــ 32 لكل بعد من بعدي المجال، ويتالف البعد من 8 فقرات.
0 ــ 64 لكل مجال مؤلف من بعدين، او 16 فقرة.
0 ــ 384 للمقياس الكلي المؤلف من 6 مجالات او 12 بعدا او 96 فقرة.
( الكيلاني، والبطش، 1981، ص 2، 3 )
تعليمات التطبيق والتصحيح:-
– عند تطبيق المقياس تسجل البيانات على نموذج الاجابات الخاص لكل مفحوص.
– تجمع البيانات على فقرات المقياس عن طفل او شخص معوق من الام او الاب او احد أفراد أسرة الطفل الذين رافقوا نشاته في الاسرة، او المعلم الذي اشرف عليه بالمؤسسة التي يرعاه فيها، وهؤلاء عموما على صلة وثيقة بالطفل او المعوق اتيحت لهم فرص الملاحظة المباشرة لسلوكه والتعرف على مظطاهر الكفاية عنده.
– بالرغم من ان معظم الفقرات يعتمد على ملاحظة سلوك الطفل لفترة طويلة نسبيا، الا ان هناك عددا كبيرا من الفقرات يمكن الحصول عى استجابة مباشرة لها من الطفل نفسه بملاحظة الفاحص له اثناء المقابلة، او بتنظيم موقف اختباري مناسب، وبخاصة في الفقرات التي تتساءل عن مهارة او قدرة.
– يمكن لفاحص مدرب أن يجمع بيانات عن فقرات المقياس في مقابلة مكثفة مع احد ذوي الطفل او احد معلميه بحضور الطفل نفسه. لغايات تقويم المتقدمين لمؤسسات الرعاية من حيث مدى وجود الاعاقة لديهم، ومستواها وقابليتهم للتدرب والتاهيل.
– قد يستخدم المقياس المعلم او المعلمة في المؤسسة التي تشرف على رعاية الطفل لاغراض متابعة تقدمه في برنامج تدريبي او علاجي، وفي مثل هذه الحالة يتم جمع البيانات على فترات اثناء تطبيق البرنامج والملاحظة المستمرة للطفل.
اموريتوجب على الفاحص مراعاتها عند تنظيمه مقابلات مع ذوي الطفل او معلميه: –
1.الإطلاع المسبق على فقرات المقياس، وبدائل كل فقرة، ومعنى كل بديل في سلم التقديرات من حيث مستوى القصور الذي يعبرعنه البديل.
2. اعداد الصيغ المناسبة للاسئلة التي يمكن ان يوجهها الفاحص لذوي الطفل واستعمال اللباقة في اختيار العبارة ومراعاة الدقة في استدعاء الاستجابة التي تساعده في وضع التقدير المناسب.
3. تهيئة جو الفة واطمئنان عند بدء المقابلة مع ذوي الطفل مع الصراحة والدقة في وصف سلوك الطفل.
4. عند توجيه الاسئلة عن فقرة معينة لا يحتاج الفاحص ان يذكر جميع بدائل الفقرة الواحده بل يتم توجيه السؤال تلو الاخر بترتيب وتدرج في بدائل السؤال حتى يتم التوصل الى التقدير المناسب.
5. هناك مجموعة من الفقرات يمكن للفاحص ان يضع تقديراته عليها بناءعلى ملاحظته لسلوك الطفل اثناء المقابلة او بتنظيم مواقف اختبارية مناسبة.
6. في المواقف الاختبارية على الفاحص ان يعد مسبقا بعض المواد الاختبارية البسيطة.
7. على الفاحص ان يختار مكان المقابلة مع الطفل بحيث تتوافر فيه امكانات تتيح للطفل حرية الحركة او المشي والركض الذي تتطلبه بعض الفقرات.
8. بعد ان يحصل الفاحص على الاستجابة التي تصف اداء الطفل على فقرة معينة يحدد مستوى الاداء في سلم التقديرات بين صفر واربعة، ويسجل قيمة التقدير العددية امام الفقرة في نموذج تسجيل الاجابات قبل ان ينتقل الى الفقرات التالية.
( الكيلاني، والبطش، 1981، ص6، 5،4 )
تقويم الأداء على المقياس :
يستخرج لكل مفحوص مجموع التقديرات على كل بعد (القيمه القصوى لها 32)
ومجموعها على كل مجال (القيمة القصوى 64) والمجموع الكلي للتقديرات على المقياس باكمله (القيمه القصوى 384).
تسجيل المجاميع في الامكنه المخصصه لها في( نموذج تسجيل الاجابات ).
يمكن تقوم ادء المفحوص في كل بعد، وفي كل مجال، وفي المقياس الكلي وذلك بمقارنة التقديرات التي حصل عليها بالقيم المذكوره في الجدول المدرج في ادناه.
ونتيجه لهذه المقارنه يمكن التوصل الى تقدير لمستوى السلوك ألتكيفي وتقدير لمستوى الاعاقه عند المفحوص.
جدول : تقدير مستوى السلوك التكيفي ومستوى الاعاقة العقلية للمفحوص المناظرين لأدائه على البعد والمجال والمقياس الكلي.
المدى الذي يقع ضمنه الاداء الفعلي للمفحوص في: تقدير مستوى اداء المفحوص تقدير مستوى الاعاقة
البعد المجال المقياس الكلي المناظرللتقدير على الفقرة تحت سن 12 فوق سن 12
0 – 7 0 – 15 0 – 95 0 – 1 شديدة شديدة
8 – 15 16 – 31 96 – 191 1 – 2 متوسطة شديدة
16 – 23 32 – 47 192 – 287 2 – 3 بسيطة/حدود متوسطة/ بسيطة
الضعف العقلي
24 – 32 48 – 64 288 – 384 3 – 4 حدود السواء حدود السواء
( الكيلاني ، والبطش، 1981 ،ص 8،6)
يعطيك العافية استاذ سالم على العرض المتكامل واتمنى تزودنا بأبحاث اخرى
بحث رائع لوعندك دراسه حاله ياليت تحطه انا ادرس ماجستير تربيه خاصه واريد اشوف كيف يضعون الخطة العلاجية
الاخوات ايمان محمد …. وشمعتهم .
كل الشكر والتقدير لمروركم الكريم
الاخت ايمان سأحاول ان يكون طلبك قيد التنفيذ
وشكرا
اتمنى لكم التوفيق والنجاح اود ان اسال اذا في تخصص علم نفس عيادي بدولة الاماراتى
جزاك الله كل خير .. بحث غاية في الروعة .