ودور الحكومات الإسلامية في أسلمة تلك المؤسسات يتمثل فيما يلي :
1-التوسع في إنشاء " وكالات الأنباء الإسلامية " برأسمال إسلامي تخلصاً من التبعية الإعلامية التي يفرضها التمويل الأجنبي ، وإمداد تلك الوكالات بأحدث الأجهزة والمعدات ، وأكفأ الكوادر الإعلامية المخلصة ؛ لتكون قادرة علي منافسة وكالات الأنباء الأجنبية التي يسيطر عليها اليهود أعداء الإنسانية ، والتي يستخدمونها في محاربة الإسلام .
2-تخصيص مواقع إسلامية علي شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت " تحت إشراف فريق متكامل من علماء المسلمين المخلصين الأكفاء في هذا المجال لتحقيق وجود إسلامي فعلي علي هذه الشبكة ، وليس مجرد تسديد خانة .
3-إنشاء قناة تلفازية عالمية لنشر الإسلام ، والرد علي افتراءات الإعلام الغربي ، ويمكن تخصيص قناة فضائية ـ علي الأقل ـ من قنوات القمر الصناعي المصري Nile sat” تكون علي غرار إذاعة القرآن الكريم ، تهتم ببيان الصورة الحقيقة للإسلام ، وتتبع أخبار المسلمين في كل مكان ، وتُوجَّه إلي بلدان العالم بلغات شعوبها .
4-" دعم الصالح من الصحافة الإسلامية القائمة ، وكذلك وكالات الأنباء الإسلامية والإذاعات الإسلامية المتخصصة ، وإنشاء إذاعة عالمية إسلامية ، ومطابع حديثة كاملة تصدر الكتب الإسلامية والنشرات الإعلامية ، مع استئجار مساحات في الصحف الأجنبية لنشر الدعوة الإسلامية عن طريقها .
5-إصدار صحف دورية متخصصة في كل دولة إسلامية تعرض لمشكلات العالم الإسلامي وتدافع عن قضاياه ، وتبرز المظالم الواقعة علي المسلمين المضطهدين بعامة ، والأقليات المسلمة بوجه خاص ."([84])
6-العمل علي رعاية الإعلام الإسلامي المتخصص للأسرة المسلمة نشراً وصحافة وبثّاً إذاعياً وتليفزيونياً ، رعاية إسلامية كاملة .
7-"إنشاء "نادي القلم الإسلامي " يضم حاملي الأقلام الإسلامية في مواجهة النوادي المنحرفة عقيدة وخلقاً .
8-إنشاء رقابة في كل دولة إسلامية علي الصحف والمجلات والأفلام والمسرحيات حتى تسير علي منهج إسلامي ."([85])
9-"هناك مؤسسات ثقافية أجنبية مشبوهة في أرجاء الأقطار الإسلامية ، فيجب العمل علي منعها ووقف أنشطتها الفكرية أو الثقافية ، كما يجب إبعاد من له انتماء لمثل هذه المؤسسات كالروتاري والليونز وغيرهما ، وكل من له توجه غير إسلامي ، أو ولاء لفكر غربي ، أو ذو سلوك مشين ، وإقصاؤه عن مراكز الإعلام والثقافة ومؤسساتهما ، وأن يختار للقيام علي هذا العمل وما يتصل به الصالحون الملتزمون بالدين المناصرون للفكر الإسلامي ."([86])
10-" التصدي للبث الفضائي الخارجي ، ومنعه أو عرقلة وصوله إلي البلاد الإسلامية ، بوسائل كثيرة يعلمها أهل الاختصاص في مجال الاتصالات ونحوها ، مثل: التشويش علي ذلك البث بأجهزة معينة ، أو تقوية إرسال التليفزيون المحلي ، أو زيادة فترات الإرسال بطريقة مدروسة منظمة ، ومنع الأفراد من اقتناء الأجهزة التي تساعد علي التقاط البث الخارجي الأجنبي ، بل عدم السماح بإدخالها إلي البلاد الإسلامية أصلاً .
وهناك وسائل إعلامية أخري معادية للإسلام ، يجب منعها من دخول البلاد الإسلامية ، وسن القوانين الصارمة لمعاقبة من يعمل علي إدخالها أو الترويج لها في المجتمعات المسلمة ."([87])
وقد جاء في توصية المؤتمر الأول للإعلام الإسلامي بأندونيسيا عام 1400هـ 1980م ، ما يلي :
"يناشد المؤتمر البلدان والمنظمات الإسلامية منع دخول أو طبع صحف والنشرات التي تعادي الفكر الإسلامي أو تؤثر في عقيدة الشباب المسلم ، وكذلك حجب الإعلانات والدعم التجاري عن وسائل الإعلام المعادية للإسلام ."([88])
11-وحتى لا يحتج أحد ويقول : إن هذا حرمان من ثقافات الآخرين النافعة يمكن أن تمتلك الحكومات الإسلامية وحدها أجهزة التقاط البث الخارجي ، وانتقاء النافع المفيد منه ، من خلال رؤية إسلامية ، لبثه محلياً إلي المسلمين .
12-تطوير وتجويد الوسائل الإعلامية المختلفة بما يضفي عليها عوامل الإبهار والاستمالة والجذب للجماهير .
المحور الثاني : الإعلاميــــون :
واهتمام الحكومات الإسلامية بالإعلاميين ـ في إطار أسلمة الإعلام ـ يتمثل فيما يلي :
1-"أن تنشأ في البلاد الإسلامية كليات للإعلام الإسلامي وكذلك أقسام للإعلام الإسلامي تتبع الكليات المناسبة لإعداد رجل الإعلام المسلم الصالح الذي يستطيع أن يمد هذا الجهاز الخطير من المعين الإسلامي الصافي 0000وحتى تقام هذه الكليات والأقسام لابد أن تسارع الجامعات الإسلامية القائمة بإدخال مادة الإعلام الإسلامي مع مواد كليات الشريعة والدعوة والقرآن وأصول الدين بالإضافة إلى المواد الإسلامية الحديثة كالفقه السياسي ، والاقتصاد السياسي ، وكذلك مادة الغزو الفكري الحديث.
2-يختار رجل الإعلام ممن يطمأن إلي عقيدته وخلقه وسلوكه مع إعداد دورات علمية إسلامية لرجال الإعلام ."([89])
" ويعتبر إعداد تلك الكوادر الإعلامية التي تعرف كيف تتعامل مع وسائل الإعلام الحديثة فرض عين وضرورة عصر ، وهي البداية الحقيقة لقيام إعلام إسلامي ."([90])
المحور الثالث : المادة الإعلاميـــة :
ويقصد بالمادة الإعلامية : المضمون أو المعني الذي يُراد إيصاله إلي عقول الناس لينعكس سلوكاً وواقعاً حيّاً ، وقد يكون هذا المضمون ضاراً أو نافعاً ، وأسلمة المادة الإعلامية تعني صهرها في قالب الخير والصلاح للبشرية .
والمادة الإعلامية في إعلام الدول الإسلامية حالياً فيها إثم كبير ومنافع للناس ، وإثمها أكبر من نفعها ، ودور الحكومات الإسلامية في أسلمة المادة الإعلامية يتمثل في منع الإثم من تلك المواد ، والإبقاء علي النافع منها وتنميته وتطويره بما يلبي حاجات المسلمين المتطورة .
أي أن أسلمة المادة الإعلامية تحتاج إلي أمرين :
الأمر الأول : التخلية من الآثام :
1-للمحافظة علي الدين والعقيدة يجب التخلي عن كل ما من شأنه أن يسئ إلي دين الإسلام ، أو يثير بلبلة دينية أو عقدية في أوساط العامة ، من أفكار المستشرقين وتلاميذهم الذين يتبعون طريقة دس السم في الدسم ، وفي هذا المقام أنبه علي وجوب التصدي لخطر " الإنترنت " و" اسطوانات الكمبيوتر " وما يبث فيهما من معلومات مشوشة أو مغرضة أو غير صحيحة عن الإسلام ، مما يؤدي إلي تشكيك المسلمين في عقيدتهم .
2-" للمحافظة علي القيم الاجتماعية والأخلاقية يجب التخلي عن :
أ-أي ألفاظ أو تعبيرات سوقية تنطوي على معنى الابتذال .
ب-أي أمر من شأنه أن يمس الآداب العامة أو الوقار أو يخدش الحياء ، أو يؤدي إلي تحبيذ الجريمة أو عرض وسائلها الشاذة بطريقة يمكن أن تؤدي إلي التقليد .
أو يؤدي إلي تحبيذ الانحلال الخلقي الفردي أو الجماعي .
أو التشجيع علي الأخذ بالثأر .
أو التعرض لذوى العاهات البدنية أو العقلية مما يؤذي شعورهم .
أو ما من شأنه إذاعة اليأس وروح الهزيمة في الأفراد أو المجتمع .
أو ما من شأنه تهديد كيان الأسرة ، أو التقليل من قدسيتها أو يهزأ من القيم التي يقوم عليها بناؤها .
أو المساس بالقيم النابعة من تقاليدنا الطيبة .
أو ما من شأنه إشاعة البلبلة الاجتماعية ، أو المبادئ المناهضة لأسس المجتمع العربي وتقاليده .
أو ما من شأنه تحقير أي مهنة مشروعة .
أو ما من شأنه تحبيذ التفرقة بين الناس بسبب اللون أو الجنس أو العقيدة أو الطبقية ."([91])
3-للمحافظة علي الذاتية الثقافية والعلمية يجب التخلي عن :
أ-التهويل من شأن الثقافة الغربية مهما كانت ، والتهوين من شأن الثقافة الإسلامية .
ب-الترويج للعامية ، والتهوين من شأن اللغة العربية أو الناطقين بها .
ج-عرض النظريات الوافدة ، والتي تخالف أسس المنهج العلمي السليم .
د-رفع شأن علماء الغرب علي حساب علماء المسلمين .
الأمر الثاني : التحلية بالفضائل :
وتكون التحلية بما يحقق أهداف الإعلام الإسلامي كالتالي :
1-" تزويد الجماهير المسلمة وغير المسلمة بحقائق الدين الإسلامي ، لحماية الرأي العام من أخطار الجهل به ، والقضاء علي المعتقدات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة التي تسود أغلب دول العالم من الإسلام والمسلمين ."([92])
2-" الحفاظ علي اللغة العربية ، وتقويم اللسان العربي ، وتصحيح الأخطاء التي ترتكب في حق هذه اللغة ، وحماية الجماهير من الانحراف بها ، وذلك من خلال حسن اختيار اللفظ والعبارة ، وانتقاء الكلمات الصحيحة الدقيقة ، والاهتمام بفن الإلقاء ، والقدرة علي النطق الصحيح ، والحديث السليم ، وترسيخ هذه العادة لدي الأطفال الذين يكتسبون عادات النطق وفن القـول في أولي مراحل حياتهم ، وتستطيع الإذاعة والتليفزيون ـ بصفة خاصة ـ الإسهام الفعال في هذا الصدد ، لأن هاتين الوسيلتين يمكنهما القيام بدور المدرسة دون التقيد بعدد محدد من التلاميذ ."([93])
3-" توضيح القيم الإسلامية البناءة التي يؤكد عليها الإسلام ؛لتنمية المجتمع ،والارتقاء بأفراده في كل زمان وكل مكان .
4-تأكيد المبادئ النبيلة التي يحث عليها الإسلام ؛ لتحقيق العدل والتكافل والتضامن والخير للجميع .
5-التعريف بأحوال المسلمين ، وتذكيرهم بمشاكل إخوانهم والتحديات التي تواجههم ، واقتراح الوسائل المناسبة لمساعدتهم .
6- التعريف بالشخصيات الإسلامية التي أسهمت في صنع التقدم والتطور في مختلف المجالات .
7-توعية المسلمين في بلاد العالم المختلفة بدورهم في تصحيح صورة الإسلام في غير ديار الإسلام ، والتصدي للدعايات المغرضة ، وتصحيح المفاهيم الباطلة التي يحاول أعداء الإسلام الترويج لها ."([94])
8-" التوازن بين مناهج التربية وبرامج الترويح المباح بما يضمن عدم طغيان الأخيرة علي الأولي ."([95])
9-" تقديم المناهج الدراسية مسموعة ومرئية للمراحل المختلفة ."([96])
10-" ربط الحياة العامة بالدين عن طريق دروس أملأ بالعلم ، وأدني إلي الجد ، والعناية بالأحفال الدينية والذكريات بحيث تتكون في النفوس عواطف الإجلال للدين ، والوقوف عند حدوده ، والمبادرة إلي تلبيته .
11-ملاحقة تيار المدنية الزاحف من ميادين الصناعة والتجارة ، والزراعة ، وسائر فروع النشاط الإنساني ، وإطلاع الجماهير بشتى الوسائل علي صور هذا التقدم وقيادتها بقوة حتى لا تتخلف عنه ."([97])
12-"تزويد الناس بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة ، والحقائق الثابتة التي تساعدهم علي تكوين رأي صائب في واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات ."([98])
إلي غير ذلك من أمور يجب أن تتحلى بها المادة الإعلامية مكتوبة أو مسموعة أو مرئية .
فإذا ما قامت الحكومات الإسلامية بدورها في أسلمة الإعلام في ضوء المقترحات السابقة فقد سدت ثغرة من أهم الثغرات التي يتسلل منها الغزو الفكري إلي الأمة الإسلامية عموماً ، والأسرة المسلمة علي وجه الخصوص .
خامساً : عقد المؤتمرات الإسلامية العالمية وضرورة تطبيق التوصيات :
إن المؤتمرات من أهم الميادين التي تتبارى في ساحتها قرائح المفكرين والعلماء في محاولة لاستبيان جميع جوانب القضية موضوع المؤتمر من حيث المقدمات والنتائج .
ويُسفر أي مؤتمر عن عدد من المقترحات والتوصيات يتقدم بها المشاركون فيه أملاً في تقويم المعوج أو تخطِّي الحسن وصولاً إلي الأحسن .
هذه المؤتمرات لا تؤتي ثمارها إلا إذا أعقبها التطبيق العملي لما أسفرت عنه من مقترحات وتوصيات ، وإلا فما هي إلا حبر مسكوب أخذ شكل كلمات علي ورق أبيض لا قيمة له .
وكل الأمم أدركت أهمية عقد المؤتمرات ، دعاة الحق ( المسلمون ) يعقدونها ، ودعاة الباطل ( أعداء الإسلام ) يعقدونها ، بيد أن الفرق كبير بين الفريقين :
فالمسلمون يعقدون كثيراً من المؤتمرات ، لكن ما تسفر عنه يظل حبيس الأدراج بعد أن ينفضّ المؤتمرون ، ويذهب كل ما بذل من مال وجهد ووقت هباءاً منثوراً ، والنتيجة أن يظل المسلمون في مكانهم ، كالذي يجري في المحلّ ، فهو يبذل كثيراً من الجهد لكنه في الحقيقة لا يتقدم خطوة واحدة .
أما أعداء الإسلام فكل اقتراح عندهم له وزن ، وكل توصية لها قيمة ، وكل قول لابد أن يعقبه تطبيق مهما كلف الأمر من مال ووقت وجهد ، ولهذا تؤتي مؤتمراتهم ثمارها ، وتحقق مرادها .
ولا يملُّ غزاة الفكر بمختلف طوائفهم ( من المبشرين والمستشرقين ، والمستغربين ، والعلمانيين 0000إلخ ) من عقد مؤتمرات بين الحين والآخر يراجعون فيها الخسائر والأرباح ، ويضيفون خططاً جديدة تساير مستجدات العصر ، وتكتسب هذه الخطط فاعليتها من التزام أصحابها بتطبيقها .
أما المسلمون فإن واقعهم يشكوهم إلي الله ، لأنهم لا يستفيدون من تجارب الماضي ، فكم من مؤتمرات عقدت ولم تؤثر في واقع المسلمين شيئاً ، ومن أراد التأكد من ذلك ، فليراجع التوصيات التي أسفر عنها المؤتمر العالمي الأول للتعليم الإسلامي ، والذي عقد في مكة المكرمة عام 1397هـ 1977م .([99])
وكذلك التوصيات التي أسفر عنها المؤتمر العالمي الأول لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة ، والذي عقد بالمدينة المنورة عام 1397هـ 1977م .([100])
إن التوصيات التي أسفر عنها هذان المؤتمران ـ علي سبيل المثال ـ جديرة بإصلاح حال المسلمين في أهم مجالات حياتهم من تعليم وإعلام ودعوة إلي الله ، وبذلك تسد أخطر الثغرات التي يتسلل منها الغزو الفكري .
ويتحقق كل هذا لو خرجت هذه التوصيات إلي حيز التطبيق !!!
وعلي الحكومات الإسلامية أن تسمح بتكثيف عقد المؤتمرات الإسلامية العالمية في مختلف مجالات الحياة الإسلامية .
وتختص بعض هذه المؤتمرات بدراسة مخططات الغزو الفكري المعادي في عصرنا الحاضر ، اليهودي منه والنصراني والإلحادي ، ثم وضع الأسس والخطط لوقاية المسلمين منه ، وتحصينهم ضده ، ثم دراسة كيفية مواجهته ، ودحض مفترياته ، وتفنيد شبهاته ، ثم نقل المعركة إلي قلب معسكرات الخصوم ، دون أن نظل في موقع المدافع .
ولا يقتصر دور الحكومات الإسلامية في هذا الصدد علي ذلك فحسب بل لابد أن تلزم نفسها أوَّلاً ، وشعوبها ثانياً بتطبيق ما تسفر عنه تلك المؤتمرات من نتائج وتوصيات .
سادساً : إنشاء مؤسسات ترفيهية ذات طابع إسلامي :
إن المؤسسات الترفيهية الموجودة حالياً ـ كالأندية ، والمنتزهات وغير ذلك ـ تعتبر تربة خصبة تثمر فيها أهداف الغزو الفكري المتعلقة بإفساد أخلاق المسلمين ، حيث يكثر التبرج والاختلاط ، والعلاقات المحرمة 0000إلخ .
والإسلام ليس دين كبت ـ كما يزعم البعض ـ بل هو دين ضبط .
وعندما يدعو الإسلام إلي الترفيه عن النفس حتى لا تمل ، فإنه يدعو إلى الترفيه الهادف البنَّاء المنضبط بالآداب الإسلامية .
فمثلاً : تحظى الرياضة النافعة في الإسلام باهتمام كبير ، ولكن بشرط مراعاة الضوابط التي وضعها الإسلام لكل نشاط إنساني ، من إخلاص النية لله U ، وعدم تفويت واجب موقوت كالصلاة مثلاً ، وعدم الاختلاط بين الجنسين ، والالتزام بالأخلاق الحميدة 0000إلخ .
وعلي الحكومات الإسلامية أن توفر الأندية التي يسودها جو الاحترام ، والتي تتسم بسمة الإسلام ، لا أن تكون أندية للاختلاط والعري والرقص والمقابلات الغرامية ، وإلا ثارت الشهوات ، وبدلاً من أن تكون الرياضة مصرفاً للطاقة في عمل مفيد وحلال ستكون عاملاً مساعداً علي البلطجة ، وإظهار القوة للفوز بإعجاب الفتيات ، وربما وصل الأمر إلي الخطف والاغتصاب ، وهنا أشيد بما تقوم به مراكز الشباب المنتشرة في القرى والمدن ، حيث إنها تستغل الطاقات الشبابية المعطلة في أعمال مفيدة ، وذلك مقابل أجر ـ وإن كان رمزياً ـ يعتبر حافزاً بالإضافة إلي إحساس الشاب بأنه منتج وله دور يؤديه ، فالنفس إن لم يشغلها صاحبها بالحق ، شغلته بالباطل .
المبحث الرابع
دور الدعوة الإسلامية في مقاومة الغزو الفكري
" إن الدعوة الإسلامية ـ ممثلة في مؤسساتها وعلمائها ـ يتوقع منها أن تسهم بدور عظيم في كبح جماح الغزو الفكري ، وتخضيد شوكته ، وإبطال مفعوله ، وإزالة آثاره من حياة المسلمين ، بل ومحاصرته وتحطيمه في عقر داره ، وغزو مصادره ومعاقله بالفكر الإسلامي ."([101])
ودور الدعوة الإسلامية في مقاومة الغزو الفكري للأمة الإسلامية عموماً ، والأسرة المسلمة خصوصاً يتمثل فيما يلي :
أولاً : إعداد الدعاة إعداداً يؤهلهم للقدرة علي مقاومة الغزو الفكري :
إن الداعية هو العنصر الفعال في الدعوة الإسلامية ، ولا تنتصر دعوة إلا بالداعية الذي يؤمن بها ويحسن عرضها ، ويكون نموذجاً حياً لتعاليمها ، ولهذا تجب العناية بإعداده لأداء رسالته أداءاً متكاملاً من جميع الجوانب .
وفي ضوء أهمية إعداد الداعية أوصي المؤتمر العالمي الأول لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة بما يلي :0
1-" العناية بالإعداد العلمي والثقافي للداعية ، حتى تكون دعوته علي بصيرة ، كما أمر الله ، بحيث يعرف دعوته ، ويعرف عصره ، ويعرف من يدعو ، وكيف يدعو ، وذلك عن طريق منهج متكامل ، تشترك في وضعه لجنة من كبار العلماء والدعاة في العالم الإسلامي ، علي أن تتوافر فيه المقومات الآتية :
أ-دراسة إسلامية مؤسسة علي كتاب الله وسنة رسوله e، ومنهج السلف الصالح ، مع العناية بالسيرة النبوية ، والحذر من الأحاديث الموضوعة والواهية .
ب-دراسة لغوية وأدبية تعين علي فهم الإسلام ، وحسن عرضه بأسلوب بليغ .
ج-دراسة التاريخ الإسلامي بما فيه من أمجاد وبطولات واستخلاص العبر منه وخصوصاً من سير الأبطال ، ورجال الفكر ، والدعوة في الإسلام مع التحذير من الزيف والتحريف الذي شاب هذا التاريخ قديماً وحديثاً .
د-القدر المناسب من الثقافة العامة ، والعلوم الحديثة ، وبخاصة العلوم الإنسانية علي أن يدرسها من يوثق بدينه عقيدة وعملاً .
هـ-دراسة الأديان والمذاهب المعاصرة ، وحـاضر العالم الإسلامي ، وأبرز قضاياه ، والقوي المعادية للإسلام ، والفرق المنشقة عليه ، بحيث يعرف الداعية من معه ومن عليه.
و-دراسة اللغات الأجنبية حتى يستطيع الدعاة تبليغ رسالة الله بكل لسان تحقيقاً لعالمية الرسالة .
2-العناية بالجانب الخلقي للداعية ، وذلك بغرس معاني الإيمان وتثبيتها في نفسه والعمل علي إنشاء مناخ إيجابي يعينه علي أن يحيا حياة إسلامية قويمة ، فإن الداعية يؤثر بخلقه وسلوكه أكثر مما يؤثر بقلمه ولسانه .
3-إنشاء مدارس ثانوية للدعوة لتربية الدعاه في سن مبكرة مع ضرورة دعم المدارس الموجودة حالياً ، وبخاصة الموجودة في الأماكن التي فيها النشاط المكثف للحركات المناوئة للإسلام .
4-إنشاء كليات للدعوة في جهات متعددة من العالم كلما أمكن ذلك لإعداد الدعاة حسب المناطق التي سيقومون بالدعوة فيها ، ولسد حاجة كل منطقة حسب متطلباتها .
5-التنسيق بين كليات الدعوة القائمة حالياً لتوحيد الأهداف والخطط والمناهج والأعمال بالتعاون مع المؤسسات والهيئات القائمة بالدعوة .
6-إدخال مادة الثقافة الإسلامية في جميع الكليات الجامعية في البلاد الإسلامية علي أن تتضمن التعريف بالإسلام عقيدة وعبادة وأحكاماً وأخلاقاً مع اشتمالها علي دراسة واقع الأمة الإسلامية وقضاياها .
7-التدقيق في اختيار أصلح المتقدمين للالتحاق بمدارس وكليات الدعوة ممن يتوافر فيهم الاستعداد المطلوب للداعية من حيث المواهب والصفات الخلقية والخلقية .
8-تشجيع الطلاب المتقدمين لمدارس وكليات الدعوة بمزايا تعينهم علي الالتحاق والاستمرار في دراسة علوم الدعوة .
9-العناية بانتقاء أساتذة كليات الدعوة من أناس يؤثرون بالقدوة ، كما يؤثرون بالكلمة بأن يكونوا رجال علم ودعوة معاً .
10-تنظيم دورات تدريبية لمجموعات من الدعاة يمارسون خلالها مهام الدعوة بطريقة علمية مدروسة مع التعمق في العلوم الإسلامية ، وتزويد الدارسين بالثقافة العامة الضرورية لمواجهة التيارات المعادية للإسلام .
11-إقامة دورات توجيهية في مجال الدعوة لغير المتفرغين من الراغبين في العمل للدعوة كالأطباء والمعلمين والمهندسين والتجار وغيرهم .
12-تنظيم لقاءات إسلامية للدعاة للتعارف وتبادل الخبرات مما يمكنهم من الوقوف علي الإيجابيات والسلبيات في المناطق التي يدعون فيها .
13-تزويد الدعاة بما يمكنهم من الوقوف علي المذاهب المنحرفة والمبادئ الهدامة لمواجهة التحديات والتيارات المعادية للإسلام .
14-دعم المراكز والهيئات الإسلامية الموجودة حالياً مع إنشاء مراكز جديدة في البلاد التي بها أقليات مسلمة لإمداد الدعاة بما يحتاجون إليه في أداء رسالتهم .
15-تزويد مراكز الدعوة وهيئاتها بالكتب المناسبة والنشرات المتعلقة بالدعوة وأحوال العالم الإسلامي ، وإمدادها بالأشرطة التي تسجل فيها محاضرات لكبار المفكرين الإسلاميين .
16-دعوة الجامعات في البلاد الإسلامية بأن تخصص منحاً دراسية لأبناء الأقليات الإسلامية ليتلقوا علومهم في الكليات النظرية والعملية .
17-الاهتمام بإعداد الداعيات من النساء المسلمات ، نظراً لخطورة الميدان النسائي وتأثير المرأة في الأسرة والمجتمع ، واستغلال الحركات الهدامة ، والقوي المناوئة للإسلام لهذا الميدان ، وحرصها علي غزوه وكسبه في صفها .
18-تدريب طلاب كليات وأقسام الدعوة علي ممارسة الدعوة إلي الله ممارسة عملية علي غرار ما يتم في كليات التربية ، ودور إعداد المعلمين ."([102])
19-عقد دورات للدعاة ـ علي فترات زمنية ـ تركز برامجها علي عرض الجديد في خطط الغزو الفكري الموجه للأسرة المسلمة ، وبيان كيفية مقاومته .
ثانياً : العمل علي تأصيل روح التميز التام للأسرة المسلمة
لقد دخلت علي الأسرة المسلمة شرور كثيرة من باب التبعية والتقليد الأعمى للآخرين الذين يخالفونها عقيدة وخلقاً وثقافة وسلوكاً .
" وعندما نحاول أن نحلل عملية التقليد ، نستطيع أن نلمس الحقائق التالية :
1-إن عملية تقليد المسلم لأي حضارة أخري وبخاصة الحضارة الغربية المعاصرة تتضمن إعجاباً وتقديراً وإيثاراً لهذه الحضارة .
2-إن عملية تقليد المسلم لأي حضارة أخري غير حضارته تتضمن إحساساً بالنقص وعدم اعتزاز منه بحضارته الإسلامية .
3-حين يتقبل المسلم مظاهر السلوك الخارجي لأمة أخري غير مسلمة ، في لباسها وعاداتها وأسلوب حياتها ، فإنه يبدأ في التوفيق بين روحه وحياته العقلية ، وبين هذه الأمور المستحدثة ، وبذلك يبتعد تدريجياً ودون أن يشعر عن ذوق أمته وروحها .
ولا نظن بعد ذلك أن مسلماً يندمج بهذه الصورة في القوالب السلوكية لحضارة ليس للدين فيها مكان ثم يبقي بعد ذلك مسلماً صحيحاً!!!."([103]) ([104])
ولم يتخلَّ المسلمون عن ذاتيتهم المتميزة بين الأمم ، ويصبحوا مقلدين للمدنية الغربية إلا بعد أن " تجمعت عليهم ثلاث قوي كل واحدة تهزم عالماً بأسره :
1-الجهل بأحكام دينهم وفقدان روحانيته الأولي في نفوسهم .
2-الضعف السياسي الذي قيَّد حرياتهم وجعلهم تبعاً لسواهم .
3-زخرف هذه المدنية المادية وما تجملت به من متع وشهوات ."([105])
ودور الدعوة الإسلامية هنا يتمثل في إغلاق هذا الباب أو سد هذه الثغرة ، ولن يتأتي ذلك إلا بالعمل علي تأصيل " روح التميز التام للأسرة المسلمة في القول والعمل وكل نواحي السلوك 00000تميزاً يبتعد بها عن كل تشبه بغيرها من الأسر المخالفة لها في العقيدة والخلق والاتجاه ، في كل شأن، يمس وجودها المتفرد وأوضاعها الاجتماعية وطابع شخصيتها العامة .
إن الشعور بالتميز يصون في الأسرة مقومات وجودها ، ويقيم لها كياناً راسخاً صلباً ، لا يعتريه تصدع ، أو ينفذ إليه ضعف أو خلل ، ما دام هذا الشعور مستنداً إلي الحق ، منبثقاً من جوهر العقيدة وأصولها الثابتة ، متصـلاً بالشريعـة وأحكامها بأوثق صلة ."([106])
ثالثاً : التوعية بالغزو الفكري وآثاره :
إن نسبة كبيرة من الأسر المسلمة لم تسمع عن شئ اسمه "الغزو الفكري "، وبعض الذين سمعوا المصطلح لا يفهمون مدلوله ، مع أنهم يعيشون آثاره .
ويزداد الأمر سوءاً عندما يظهر من يتشدق بإنكار شئ اسمه " الغزو الفكري " ، ويشيع هذا بين المسلمين ، استدراجاً وخداعاً .
يقول الشيخ / محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ ([107]):" من الإصرار علي الذنب والإيغال في المخادعة ، أن يتحدث " البعض " إلي شبابنا وطلابنا منكرين " الغزو الثقافي " ورافضين الاعتراف بآثاره المدمرة ، فما هذا الذي يقع بين ظهرانينا فيغير الحقائق والعناوين ؟ ويفصل حاضرنا عن ماضينا ؟ ويضع قلباً مكان قلب ، وعقلاً مكان عقل ؟ .
قالوا : هذا تلاقح أفكار ، وتلاقي حضارات !! والنتائج الواقعة والمتوقعة طبيعية 0000قلت : هذا تستر علي جريمة تُقترف ! أو هو " بنج " يعطل الإحساس بالمأساة التي تباشر ضد ديننا وأدبنا وتراثنا كله 00000.
أليس هذا الغزو الثقافي أنكي من الغزو العسكري ؟ إنه غزو بادي النجاح فهو بدل أن يقتل خصمه يغريه بالانتحار !!!
ثم يجئ نفرُُ من الدكاترة المتحدثين في الفلسفة والأدب والتاريخ فيقولون : الغزو الثقافي شبح يتخيله الواهمون !!! أو هو تلاقح فكري لا بأس به ، أو هو حق الحضارة الغالبة في فرض نفسها .
إن هذا الكلام يُرسل علي عواهنه ، وهو ليس عفو الخاطر فيما أري ، بل هو جزء من خطة الغزو حتى تستسلم الضحية للذبح فلا تقاوم جزاريها ."([108])
من أجل هذا فإن علي الدعوة الإسلامية ـ بكافة مؤسساتها وكل علمائها والعاملين بها ـ أن تسهم في التوعية بالغزو الفكري وأساليبه ، ووسائله ، وأهدافه ،والآثار التي نجمت عنه في المجتمع المسلم عامة ، والأسرة المسلمة خاصة ، ومعرفة الخطر تساعد علي توقيه .
ويمكن أن تتم هذه التوعية من خلال وسائل كثيرة مثل :
1-وسائل الإعلام المختلفة ( المقروءة ، والمسموعة ، والمرئية ) .
2-المسجد :" حيث يتجمع فيه أعداد كبيرة من المسلمين ، ويأتون طواعية واختياراً ، فيحسن أن يستفاد من هذا الواقع علي أحسن وجه ، خاصة في ظل محاصرة الغزو للناس في كل مكان ، وفي ظل عجز الدعوة في بعض الأماكن عن الحصول علي الوسائل التي يمكن أن تكون فعالة ومؤثرة في مواجهة ما تسخره أجهزة الغزو من وسائل عاتية ، والمهم أن توضع الخطط والبرامج التي تخرج المسجد عن وضعه السلبي الانعزالي الذي فُرِض عليه في كثير من الأقطار وتحوله إلي الوضع الإيجابي الموجِّه المؤثر في المسلمين ، وذلك بعدم قصره علي مجرد أداء الشعائر التعبدية فقط ."([109])
3-وسيلة الاتصال الشخصي : وهي وسيلة فعَّالة ، لا يسوغ إهمالها بحال من الأحوال .
وبعــــــد :
فإن كل ما سبق من مقترحات لمقاومة الغزو الفكري للأسرة المسلمة خاصة ، والأمة الإسلامية عامة ـ عبر هذا الفصل ـ يبقي من قبيل الأماني العِذاب ، والرؤى المعسولة ، إذا لم يخط المسلمون خُطي ثابتة في طريق التطبيق .
أسأل الله العلي القدير أن يهدينا سبيل الرشاد ، فهو الهادي إلي سواء السبيل ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
والحمد لله أولاً وآخراً ، والصلاة والسلام على سيدنا محمدe.
&&&& & &
([1]) سورة آل عمران ، من الآية رقم /110.
([2]) سورة الأنعام ، الآيتان رقم / 162، 163.
([3]) انظر: فقه الدعوة إلي الله ، د/ علي عبد الحليم محمود ، 2/ 571بتصرف، دار الوفاء ،المنصورة ط الأولى 1410هـ 1990م.
([4]) راجع لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم تأليف الأمير/ شكيب أرسلان تقديم/ محمد رشيد رضا ،مراجعة/ خالد فاروق ،صـ 45وما بعدها ، دار البشير ،القاهرة [ د . ق]1985م .
([5]) في الغزو الفكري، د/ أحمد عبد الرحيم السايح صـ 153.
([6]) المدخل غلي علم الدعوة ،د/ محمد أبو الفتح البيانوني صـ 302 ، مؤسسة الرسالة ،بيروت ط الثالثة 1415هـ – 1995م .
([7]) سورة آل عمران ،الآية رقم/ 200.
([8]) سورة غافر ، من الآية رقم / 55.
([9]) سورة الأحزاب ،من الآية رقم /1.
([10]) سورة آل عمران ، من الآية رقم /120.
([11]) سورة آل عمران ،الآيتان رقم / 173، 174.
([12]) الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام ،د/ عبد الستار فتح الله سعيد صـ 14.
([13]) انظر: علي سبيل المثال : بروتوكولات حكماء صهيون ففيها نماذج من تخطيط الأعداء ؛ وكتاب أجنحة المكر الثلاثة وغيرهما .
([14]) انظر : المدخل إلي علم الدعوة ، صـ 308بتصرف .
([15]) انظر : في الغزو الفكري ، صـ 150بتصرف .
([16]) راجع : الغزو الفكري في وسائل ثقافة الطفل المسلم ، صـ 445، 446.
([17]) وسائل مقاومة الغزو الفكري للعالم الإسلامي، د/ حسان محمد حسان صـ 89العدد (5) من سلسلة دعوة الحق التي تصدر شهرياً عن الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة ، السنة الأولي ، شعبان 1401هـ .
([18]) الغزو الفكري في وسائل ثقافة الطفل المسلم ، صـ 446، 447.
([19]) في الغزو الفكري ، صـ 153.
([20]) انظر : الغزو الفكري في وسائل ثقافة الطفل المسلم ، صـ 447 بتصرف .
([21] ) الحجاب ،للمودودي ،صــ217 ، 218 .
([22] ) سبق تفصيل موضوع تربية الأبناء تربية إسلامية متكاملة عند الحديث عن أهداف الأسرة المسلمة، صـ 103 وما بعدها .
([23] ) غزو في الصميم ، صـ 235 .
([24] ) العفة ومنهج الاستعفاف ،يحي بن سليمان العقيلي ،صـ 139 دار الدعوة ، الكويت ، دار الوفاء ، مصر ، ط الثانية 1412 هـ ـ 1992 م .
([25]) نقلاً عن : الإسلام والجنس ، فتحي يكن صـ 33.
([26]) الإيمان والحياة ،د/ يوسف القرضاوي ، صـ 274مؤسسة الرسالة ، بيروت ط التاسعة عشر 1417هـ 1997م.
([27]) سورة التوبة ، من الآية رقم / 60.
([28]) لمزيد بيان عن هذا المشروع يراجع : الأسرة ، د/ أحمد حمد صـ 247- 249 ؛ الوعي الإسلامي عدد (382)صـ 97؛ منار الإسلام ، عدد شعبان 1419هـ صـ 34- 45.
([29]) انظر : ماذا عن المرأة ؟ د/ نور الدين عتر صـ 64 بتصرف .
([30]) انظر: الغزو الفكري في وسائل ثقافة الطفل المسلم ،صـ 454بتصرف .
([31]) خمس رسائل إلي الشباب المسلم المعاصر ، د/ محمد البهي صـ 39 مكتبة وهبة ، القاهرة، ط الرابعة 1413هـ 1992م .
([32]) الحل الإسلامي فريضة وضرورة ، د/ يوسف القرضاوي صـ 142، 143. مكتبة وهبة ، القاهرة ،ط الثالثة 1397هـ 1977م.
([33]) سورة المائدة ، الآية رقم / 50.
([34]) دعاة لا بغاة ، د/ علي جريشة صـ 172 .
([35]) غزو في الصميم، صـ 227.
([36]) السابق، صـ 299.
([37]) سورة المائدة ، من الآية رقم / 2.
([38])تاريخ الإمام 2/ 44 نقلاً عن: الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي ، د/ محمد البهي صـ 108 مكتبة وهبة ، القاهرة / ط الثانية عشرة 1411هـ 1991م.
([39])علل وأدوية، للشيخ / محمد الغزالي صـ 202دار الكتب الإسلامية ،القاهرة ، ط الأولى [ د . ت] .
([40]) الإسلام والعولمة ،صـ 164.
([41])انظر: الإسلام كبديل عن الأفكار والعقائد المستوردة ، صـ 18تصرف .
([42]) انظر: الإسلام والجنس ،صـ 6، 7 باختصار .
([43] ) الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية ، أبو الحسن الندوي صـ 175 دار القلم ،الكويت ، دار الأنصار ،القاهرة ، ط الثالثة 1397هـ ـ 1977 م .
([44]) أسلمة التعليم في ديار المسلمين، د /عمر سليمان الأشقر صـ 13 دار النفائس ، الأردن ، ط الأولى 1414 هـ ـ 1994 م .
([45]) الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية ،صـ177 .
([46] ) غزو في الصميم ، صـ 226 ، 227 .
([47] ) أسلمة التعليم في ديار المسلمين ، صـ 11 .
([48] ) غزو في الصميم ، صـ 225 .
([49] ) ألف د/ حلمي مراد ، وزير التعليم الأسبق لجنة لدعم النواحي الدينية في التعليم العام وإصلاح مقرراته ، بما يعين علي إنشاء جيل مسلم ، وانقسمت اللجنة المؤلفة إلي لجان شتي وكان منها لجنة معنية " بالجو الذي يسود المدرسة " ولقد خرجت بتوصيات ومقررات علي قدر كبير من الأهمية .ومن أراد الوقوف عليها فليرجع إلي: كتاب قذائف الحق، للشيخ/ محمد الغزالي ، صـ226 ـ 230 دار ذات السلاسل ط الثالثة 1977 م .
([50] ) غزو في الصميم ، صـ 79، 80 .
([51]) غزو في الصميم ، صـ 83.
([52]) لمزيد بيان يراجع : الروضات القرآنية (الكتاتيب )وأثرها في تربية الأجيال في العالم الإسلامي ،د/ الطيب سلامة ،من بحوث المؤتمر الإسلامي الدولي عن السكان في العالم الإسلامي ، والذي عقد بجامعة الأزهر في الفترة من 1/ 4مارس 1987م ، وطبعه المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية .
([53]) الجاحظ [ 163-255هـ = 780-869م ] : هو عمرو بن بحر بن محبوب ، الكناني بالولاء ، الليثي ، أبو عثمان ، الشهير بالجاحظ : كبير أئمة الأدب ، كان مشوه الخلقة ، ومات والكتاب على صدره ، قتلته مجلدات من الكتب وقعت عليه ، له تصانيف كثيرة ، منها : الحيوان ، البخلاء ، البيان والتبيين ،سحر البيان وغيرها .راجع : الأعلام 5/ 74.
([54]) البيان والتبيين ، للجاحظ ،تحقيق / عبد السلام محمد هارون ، 2/ 73 ، مكتبة الخانجي ، القاهرة ، ط الخامسة1985م .
([55]) المؤثرات السلبية في تربية الطفل المسلم ،صـ 406 ، 2/ 73 .
([56])غزو في الصميم ، صـ 221، 222.
([57]) التربية الإسلامية الحرة ،صـ 97نقلاً عن : مشكلات الشباب ، الحلول المطروحة والحل الإسلامي ، د/ عباس محجوب صـ 127.
([58])تطوير أم تضليل في مناهج التربية الإسلامية ؟ د/ جمال عبد الهادي وآخرون صـ 43.
([59])غزو في الصميم ،صـ 233.
([60]) مدخل إلي التعليم في ضوء الإسلام ، صـ 66.
([61]) غزو في الصميم ، صـ 233.
([62]) مدخل إلي التعليم في ضوء الإسلام ، صـ 53.
([63])دراسات في أصول التربية د/ محمود قمبر وآخرون صـ 51.
([64]) المؤثرات السلبية في تربية الطفل المسلم ، صـ 407.
([65]) المقصود بالازدواجية والتعدد : انقسام أبناء المجتمع المسلم بين تعليم قديم وتعليم حديث ، بين تعليم ديني وتعليم مدني ، والتخلص من هذا الأمر يكون بوضع نظام ثقافي إسلامي موحد ، بحيث ينشئ عقلية واحدة لكل أبناء الأمة ، هي العقلية الإسلامية .
([66]) مشكلات الشباب ، د/ عباس محجوب صـ 125.
([67]) انظر : أسلمة التعليم ، صـ 33، 34بتصرف .
([68]) أسلمة التعليم ،صـ 34.
([69]) غزو في الصميم ، صـ 219.
([70]) أسلمة التعليم ، صـ 229.
([71]) غزو في الصميم ،صـ 229
([72]) تطوير أم تضليل ؟ صـ 45
([73]) انظر : غزو في الصميم ، صـ 229بتصرف يسير .
([74]) غزو في الصميم ، صـ 219.
([75]) الغزو الفكري ،د/ عبد الستار فتح الله صـ 161.
([76]) سورة فاطر،من الآية رقم /28.
([77])غزو في الصميم ، صـ 231.
([78])أسلمة التعليم ، صـ 32.
([79]) انظر :الغزو الفكري ، د/ عبد الستار فتح الله صـ 159، 160بتصرف يسير .
([80])المؤثرات السلبية في تربية الطفل المسلم ، صـ 407.
([81]) إشكاليات العمل الإعلامي بين الثوابت والمعطيات العصرية ،د/ محيي الدين عبد الحليم صـ 21من المقدمة بقلم د/ عمر عبيد حسنة ، العدد( 64 )من سلسلة كتاب الأمة ، ربيع أول 1419هـ .
([82]) الإعلام والتيارات الفكرية المعاصرة ، سعيد عبد الله حارب صـ 113، 114دار الأمة ، دبي ،الإمارات العربية المتحدة [ د . ق . ت] .
([83]) الإعلام الإسلامي ، مفاهيم ونظريات ،د/ حسن علي محمد صـ 80 هدية مجلة الأزهر ،شعبان 1418هـ
([84]) دعاة لا بغاة ،صـ 182، 183.
([85])السابق ، صـ 183.
([86]) الغزو الفكري في وسائل ثقافة الطفل المسلم ،صـ 469.
([87]) الغزو الفكري في وسائل ثقافة الطفل المسلم، صـ 467.
([88]) المسئولية الإعلامية في الإسلام ، د/ محمد السيد محمد ، صـ 355مكتبة الخانجي ، القاهرة ، دار الرفاعي ، ط الأولي 1403هـ 1983م .
([89]) دعاة لا بغاة ، صـ 182.
([90]) انظر :الإعلام الإسلامي مفاهيم ونظريات ، صـ 78 بتصرف يسير .
([91]) انظر:وسائل وأساليب الاتصال في المجالات الاجتماعية والتربوية ،د/ زيدان عبد الباقي صـ 253- 255 بتصرف مكتبة الأنجلو، القاهرة [ د . ق . ت ] .
([92]) إشكاليات العمل الإعلامي ، صـ 195 .
([93]) العربية في الإعلام 000الأصول والقواعد والأخطاء الشائعة ،د/ محيي الدين عبد الحليم ، د/ حسن الفقي صـ 55 ، دار الشعب ، القاهرة [ د . ق ] 1988م .
([94]) إشكاليات العمل الإعلامي ،صـ 187، 188.
([95]) دعاة لا بغاة، صـ 182.
([96]) مشكلات الشباب ، صـ 133.
([97]) الإعلام الإسلامي والرأي العام ، صـ 689، 690.
([98]) السابق ،صـ 15.
([99]) راجع هذا المؤتمر في :غزو في الصميم ، د/ حسن حبنكة .
([100])راجع هذا المؤتمر في: دعاة لا بغاة ، د/ علي جريشة .
([101]) الغزو الفكري في وسائل ثقافة الطفل المسلم ،صـ 471.
([102]) راجع هذه التوصيات في : دعاة لا بغاة ، علي جريشة صـ 175-177.
([103]) الأخوات المسلمات وبناء الأسرة القرآنية ،صـ 224.
([104]) ولمزيد بيان يراجع : اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ،لابن تيمية صـ 14-16.
([105]) الأخوات المسلمات ، صـ 225.
([106]) انظر : السابق ، صـ 217 بتصرف .
([107]) هو فضيلة الشيخ محمد الغزالي السقا [1917- 1996م ] مفكـر وكاتب إسلامي وفارس من فرسان الدعوة ، مات في ميدانها تاركاً وراءه تراثاً زاخراً ، وميراثاً عامراً من المؤلفات الكثيرة الغزيرة مثل : نظرات في القرآن ، هذا ديننا ، كيف نفهم الإسلام ، عقيدة المسلم ، ظلام من الغرب ، معركة المصحف ، الغزو الثقافي يمتد في فراغنا وغير ذلك .
تراجع ترجمته في :مجلة المجتمع الكويتية عدد( 1192) ذو القعدة سنة 1416هـ مقال بعنوان " الشيخ الغزالي فارس الكلمة " بقلم د/ يوسف القرضاوي ؛ وللقرضاوي أيضاً كتاب ألفه عن الغزالي بعنوان الشيخ الغزالي كما عرفته – رحلة نصف قرن ، دار الوفاء 1417هـ ؛ وتراجع مجلة الأزهر عدد شهر ذي القعدة 1416هـ مقال بعنوان : من أعلام الأزهر الشيخ محمد الغزالي ،للأستاذ الدكتور / محمد رجب البيومي .
([108]) الغزو الثقافي يمتد في فراغنا ،صـ 84-86باختصار ، دار الصحوة ، القاهرة [ د . ق ] 1408هـ 1987م .
([109]) الغزو الفكري في وسائل ثقافة الطفل المسلم ،صـ 475.