الآن وأكثر من أي وقت مضى، يقضي الطلاب معظم أوقاتهم على شبكة الإنترنت مستخدمين نوعاً ما من التقنية، فهم يستخدمون الهواتف المحمولة وأجهزة تقنية المعلومات والاتصالات flipped classroomsالمتحركة وأجهزة الكمبيوتر المحمول Laptop والتابلت والآي باد iPad ..الخ. ووفق الإحصائيات التي نشرها موقع جوجل في نهاية عام 2022، يحتل موقع “يوتيوب” المركز الثاني من بين المواقع الأكثر زيارة على شبكة الإنترنت، فعدد مشاهدات يوتيوب يوميًا بلغ حوالي 4 مليارات مشاهدة في اليوم، ويتمّ تحميل 100 ساعة من الفيديو كل دقيقة. يستقبل موقع “يوتيوب” شهرياً ما يزيد عن مليار مستخدم، مما يؤكد أن الفيديو له قوة وشعبية لا يمكن تجاهلها. عملت هذه الشعبية التي يحظى بها الفيديو بين فئة الشباب على التفكير باستخدام الفيديو كأداة تعليمية، في عام 2000، قدم “مورين لاج” (Maureen Lage) و “غلين بلات” (Glenn Platt) و “مايكل تريجليا” (Michael Treglia) فكرة استخدام التقنية لقلب بيئة الفصول الدراسية التقليدية، من خلال ورقة بحثية بعنوان ” قلب نظام الفصل الدراسي: مدخل لخلق بيئة تعليمية شاملة” والتي عرفت فيما بعد باسم “الفصول الدراسية المعكوسة” أو “الفصول الدراسية المقلوبة” أو “التعليم العكسي”. والذي عرفته موسوعة الويكيبيديا الحرة بأنه: ” شكل من أشكال التعليم المدمج الذي يشمل أي استخدام للتقنية للاستفادة من التعلم في الفصول الدراسية، بحيث يمكن للمدرس قضاء مزيد من الوقت في التفاعل مع الطلاب بدلاً من إلقاء المحاضرات. وهذا يتم بشكل أكثر شيوعاً باستخدام الفيديوهات التي يقوم بإعدادها المدرس والتي يشاهدها الطلاب خارج الأوقات الدراسية في الفصول” .
منقول