بجمع الأعشاب ويخزنها للشتاء.، ويستمر بالجمع خلال الشتاء من أجل الشتاء القادم .
هذا النوع من جامعي الورق يرفعون شعار " قد أحتاج لهذا يوماً " أو " قد يحتاجه أحد ما في مكان ما
لسبب ما " وتستمر عملية الجمع إلى مالا نهاية ودون هدف منطقي ودون تنظيم .
سناجب المكاتب يجمعون كل شيئ ، ويصورون كل وثيقة ، فهم يحتفظون بقصاصات الصحف
والمجلات التي يقرؤونها ، على أمل أن يعودوا لقراءتها يوماً ما ولكنهم أبداً لايفعلون ،
وعندما تسألهم عن الهدف من ذلك ، يقولون : " هذه المعلومات قيمة وهامة جداً ،
وسنعود يوماً ما ونقرؤها كلها " وهم بذلك يتناسون أنهم سيجدون كل يوم جديداً يمكنهم قراءته .
هناك نوع من جامعي الأوراق ، مصابون بهاجس حب التملك ، يشترون كل جديد ويضيفونه إلى
مجموعاتهم ، ويتفاخرون بحجم المجموعة وقيمتها التاريخية ، بغض النظر عن قيمتها المالية .
وتأخذهم هواجسهم إلى الاغراق في الجمع لذاته ودون أهداف محددة .
ومتى مااضيف شيئ جديد إلى مجموعاتهم فإنه يصبح في حكم الميت .، يحفظ في مكانه
محنطاً لايقترب منه احد ، ولا تطوله يد.
في عداد الفئة الأخيرة يدخل عشاق الكلمة المطبوعة او ( سنجاب المعلومات ) الذين يشترون
الكتب والمجلات بلا حساب ، ويحتفظون بكل التقارير ويحلمون كل يوم بقراءة كل شيئ ويفكرون
دائماً في تثقيف أنفسهم وتطوير مهاراتهم وتحسين مكانهم ، ولكنهم أمام زخم المعلومات
واستمرار تدفقها يصرفون معظم وقتهم في جمع المعلومات التي ينوون قراءتها ، ويوما ما
سيستمرون على نواياهم فلا يقرؤن ولا يحزنون .