التصنيفات
الإدارة المدرسية

سناجب المكاتب

بعض الموظفين يتعاملون مع الأوراق كما يتعامل السنجاب مع الأعشاب !1 حيث يقوم السنجاب

بجمع الأعشاب ويخزنها للشتاء.، ويستمر بالجمع خلال الشتاء من أجل الشتاء القادم .

هذا النوع من جامعي الورق يرفعون شعار " قد أحتاج لهذا يوماً " أو " قد يحتاجه أحد ما في مكان ما

لسبب ما " وتستمر عملية الجمع إلى مالا نهاية ودون هدف منطقي ودون تنظيم .

سناجب المكاتب يجمعون كل شيئ ، ويصورون كل وثيقة ، فهم يحتفظون بقصاصات الصحف

والمجلات التي يقرؤونها ، على أمل أن يعودوا لقراءتها يوماً ما ولكنهم أبداً لايفعلون ،

وعندما تسألهم عن الهدف من ذلك ، يقولون : " هذه المعلومات قيمة وهامة جداً ،

وسنعود يوماً ما ونقرؤها كلها " وهم بذلك يتناسون أنهم سيجدون كل يوم جديداً يمكنهم قراءته .

هناك نوع من جامعي الأوراق ، مصابون بهاجس حب التملك ، يشترون كل جديد ويضيفونه إلى

مجموعاتهم ، ويتفاخرون بحجم المجموعة وقيمتها التاريخية ، بغض النظر عن قيمتها المالية .

وتأخذهم هواجسهم إلى الاغراق في الجمع لذاته ودون أهداف محددة .

ومتى مااضيف شيئ جديد إلى مجموعاتهم فإنه يصبح في حكم الميت .، يحفظ في مكانه

محنطاً لايقترب منه احد ، ولا تطوله يد.

في عداد الفئة الأخيرة يدخل عشاق الكلمة المطبوعة او ( سنجاب المعلومات ) الذين يشترون

الكتب والمجلات بلا حساب ، ويحتفظون بكل التقارير ويحلمون كل يوم بقراءة كل شيئ ويفكرون

دائماً في تثقيف أنفسهم وتطوير مهاراتهم وتحسين مكانهم ، ولكنهم أمام زخم المعلومات

واستمرار تدفقها يصرفون معظم وقتهم في جمع المعلومات التي ينوون قراءتها ، ويوما ما

سيستمرون على نواياهم فلا يقرؤن ولا يحزنون .

الشارقة