بدأت في مركز التدخل المبكر بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صباح أمس الورشة التدريبية (اختبار ستانفورد بينيه – الطبعة الرابعة)، لاختبار الذكاء والتي تستمر من 16 إلى 20 مارس/آذار الجاري ويحاضر فيها عمار التميمي ماجستير في القياس والتشخيص في التربية الخاصة بالكويت مشرف في مؤسسة التأهيل الإرشادي بالكويت.
وقد أكد عمار ان الهدف من الورشة هو التركيز على اختبار ستانفورد بينيه لقياس درجات الذكاء لدى المعاقين منذ المراحل المبكرة نظراً لما يتمتع به هذا الاختبار من موضوعية وصدق، بالإضافة لكونه مقنناً على البيئة الخليجية بشكل عام. وأضاف قائلاً: من أهداف هذه الورشة أيضاً زيادة التعاون والتفاعل بين مؤسسات الأبناء والإخوة المعاقين على امتداد دول الخليج كافة، حيث أتت دعوة مركز التدخل المبكر لتنظيم هذه الورشة تأكيداً على الحرص الشديد كي يكون التنسيق والتعاون مترابطاً في هذا المجال، وبالتالي زيادة الخبرة لدى الزملاء الاختصاصيين النفسيين الذين يحضرون هذه الورشة.
وأشار المحاضر إلى أن أهمية اختبار ستانفورد بينيه تكمن في قدرته على قياس القدرات العقلية والقدرة على الاستدلال وحل المشاكل، وبالتالي فهو يحتاج إلى تدريب وتأهيل عاليي المستوى حتى يكون الاختصاصي قادراً على السير الممتاز للقدرات الذكائية وخاصة لدى الأشخاص المعاقين حتى يستطيع أن يحدد حيثيات الإعاقة وما تتطلبه من أساليب علاجية. كما أوضح أن الورشة خلال أيامها الأربعة الأولى ستتناول الجانب النظري بتشعباته المختلفة وفي اليوم الخامس والأخير سيتم تطبيق الجانب العملي لتقييم مدى الاستفادة من المحاضرات السابقة.
ولفت التميمي إلى أن ما يحققه اختبار ستانفورد بينيه من فرز وتحديد لمستوى الإعاقة يحدد ماهية الخدمات الواجب تقديمها للمعاق حسب إعاقته كون هذه الخدمات تتنوع مع تنوع الإعاقات، أي أنه يعتبر لبنة أساسية في عملية التدخل المبكر، وخطوة أساسية في المرحلة العلاجية التي تحتاج إلى جهود كبيرة على جميع الأصعدة.
من جانبه اعتبر محمود الشاعر الاختصاصي في علم النفس ان حضور هذه الورشة يعد فائدة كبيرة للاختصاصي لأنها تزيد من معرفته باختبار ستانفورد بينيه، وتعمق من معرفته بالأساليب الضرورية للتعامل مع المقدرات العقلية للطفل المعاق ووضع برنامج تربوي فردي مناسب، بالإضافة إلى تحديد الأماكن المناسبة للعلاج.
ودعا إلى المشاركة في هذه الورشة من قبل الاختصاصيين النفسيين لأنها تعتبر وبحق إضافات نظرية وعملية للمعلومات المتعلقة باختبار الذكاء، وتطبيقاً عملياً للمكتسبات النظرية على أرض الواقع، وهذا يساعد إلى حد كبير على تأمين حصيلة معرفية مهمة للاختصاصي النفسي.
