أقام فرع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بالمنطقة الشرقية جلسة حوارية دينية للفتيات تحت عنوان (من أحق أن تستحي منه؟) ضمن سلسلة برامجها الاجتماعية والدينية الدورية التي تقدمها لأبنائها فاقدي الأب المشمولين برعايتها.
وقد وظفت المؤسسة في هذه الجلسة أسلوب القدوة بإسناد إدارة الجلسة لإحدى فتيات التمكين.
حيث عمدت الابنة إلى استخدام أسلوب الحوار كوسيلة من أنجح وسائل الإرشاد التربوي لإشاعة أجواء أسرية على الجلسة، ومساعدة زميلاتها على التكيف مع الأجواء المحيطة.
وقد تناولت الجلسة العديد من المحاور الهامة التي تلامس واقع الفتيات، وركزت على خلق الحياء كمبدأ أساسي في حياة كل فتاة، وأهميته، وفوائده، وأوجهه.
كما ذكرت العديد من الأمثلة القصصية على التحلي بخلق الحياء من سير الصحابة وقصص الأنبياء.
وقد طرحت الفتيات خلال الجلسة العديد من مشكلات وقضايا الحياة اليومية؛ ثم تبادلن الآراء والخبرات حولها والحلول العملية التي تنفذ تجاهها. كما أبدين تفاعلهن من خلال النقاشات المختلفة التي تطرقن إليها أثناء الجلسة، والاستفسارات المتعددة التي أثرنها في المواضيع المطروحة.
وقد حرصت خطة تنفيذ الجلسة على إقامتها في أجواء الطبيعة بعيداً على جمود ورسمية قاعات المحاضرات، حيث أقيمت الجلسة في حديقة سهيلة بمدينة كلباء، سعياً لكسر الرتابة والروتين، وخلق أجواء عائلية حميمية بين الفتيات.
وقد تميزت الابنة التي أدارت الجلسة رغم حداثة سنها ببراعة إلقائها، ودقة معلوماتها. كما استطاعت ببساطة أسلوبها أن توصل المعلومة بسلاسة وشفافية إلى زميلاتها. وتحقق المؤسسة من خلال إشراك أبنائها في عملية تقديم الخدمة للمشمولين بالرعاية أهدافاً جمة، تنعكس إيجابياتها بالدرجة الأولى على الابن نفسه.