ثالثا :- الخبرة :-
والمقصود بها هنا عدد السنين التي قضاها الشخص في المهنة والخبرة بهذا المعنى لها بعض الفوائد التي منها :-
1- تزيد في ثقة المدرس بنفسه .
2- قد تحسن من مقدرة المدرس .
3- تساعد على تقويم المدرسين بطريق أعدل.
أما بما يتعلق باكتساب الثقة في النفس فهذا ينشأ عن تعود المدرس من مواقف التدريس ، وهو أمر لا شك يساعد على الهدوء ووضوح التفكير وحسن التصرف ، وتزداد قيمة الفكرة إذا كان المدرس أصلا قد تلقى من الإعداد لكي يفكر بعقله عليه تقديمه .
وفيما يتعلق في البند الثاني فلقد استعملت كلمة " قد" لأنه لا يمكن الحكم بان الخبرات التي مر بها المدرس كلها مفيدة ، بل قد يكون بعضها مضر – و هذا هو الغالب في بعض الأحيان – بأنه يستفيد من الخبرات الضارة ، ولاكن من الإنصاف أن نذكر هنا أن تجربة فاشلة قد تعلم الشخص ماذا يجب عليه أن يتجنبه ولا يقوم به ، ولكن من جهة أخرى ، فإن مثل هذه التجربة قد تهبط من همته . والمهم في هذا الشأن ليست التجربة ذاتها بل رد فعل الشخص للتجربة وما يفعله تجاهها . هذا ولكي تؤتي الخبرة أحسن نتائجها يجب أن تتنوع ، فعشر سنوات في نفس المركز مع القيام بنفس الأعوام تصبح أقل فائدة من نفس المدة إذا قضاها الشخص في مراكز متنوعة يقوم فيها بأعمال مختلفة ، فمن جهة الخبرة وفائدتها يصبح تكرار القيام بنفس العمل أمرا مملا وتقل استفادة الشخص بالتدريج
أما من جهة الفائدة المذكورة في العبارة الثالثة ، فتعتبر الخبرة مهلة عادلة أولو الأمر للمدرس المبتدئ قبل أن يستطيعوا تقويمه كمدرس ناجح أو فاشل فمما لا شك فيه أن تقويم المدرس بعد إتاحة الفرصة له مدة معينه لاكتساب بعض الخبرة بالمهنة يكون أقرب إلى الصحة والصواب من تقويمه بعد تخرجه مباشرة .
نشاط مدرس التربية الرياضية
إن واجب التربية الرياضية الأول هو القيام بتربية التلاميذ عن طريق النشاط الرياضي ، وتعهدهم وتعهدهم بدنيا واجتماعيا وعقليا مع العمل على مساعدتهم على التطور تطورا ملائما في المجتمع الذين يعيشون فيه وتوجيههم وإرشادهم الإرشاد اللازم .
ولكن هل يقف نشاط مدرس نشاط التربية الرياضية عند حد القيام بنصابه في التدريس ؟
إن كثيرا من مدرسي التربية الرياضية يعتقدون أن التدريس في حدود المنهاج المدرسي هو غاية نشاطهم أو على الأقل هو واجبهم الوحيد الذي يدينون له كمدرسين ، وأنهم بعد تأديتهم لهذا الواجب يكونون أتموا رسالتهم نحو المجتمع . ولكن مدرس التربية الرياضية الكفء المؤمن برسالة مهنته لا يمكن أن يقنع بهذا العمل ، وفي الحقيقة يجب أن ينظر المدرس إلى وجباته على النحو التالي :-
1- بصفته عضو بالمدرسة ( مدرس ) .
2- بصفته عضو بمهنة .
3- بصفته عضوا في المجتمع .
(1) نشاط مدرس التربية الرياضية بصفته عضوا بالمدرسة :-
إن تلقين المعلومات ، أو إكساب المهارات الحركية أصبحت معنى ضيقا جدا لعملية التدريس أو التربية ، والاتجاه الحديث للتربية الآن هو العناية بلياقة التلميذ كلها ، أو رعاية التلميذ ككائن حي متكامل ، وكوحدة في بناء المجتمع . لذا كانت الطريقة المتبعة في مساعدة التلميذ أيضا ذات أهمية ، كما أصبح اكتساب التلميذ المهارات العقلية والخلقية والجسمية والاجتماعية والعناية بصحته
البد نية والانفعالية والعقلية …كل هذه النواحي من واجب المدرس أن يعتني بها ومن واجبه وأصبح من مسؤوليات المدرس الاشتراك في كل أوجه النشاط التي ترمي إلى تحقيق أي غرض من هذه الأغراض ومن أوجه النشاط التي يجب أن يقوم بها المدرس بالمدرسة ما يلي :-
1- التدريس .
2- الإشراف على تدريب الفرق المدرسية التي يستطيع أن يساهم في تدريبها .
3- الإسراف والمساعدة في النشاط الداخلي بالمدرسة .
4- الاشتراك بعملية التقويم بالمدرسة .
5- الاشتراك في مجلس الآباء بالمدرسة والعمل على تحسين العلاقات بين المدرسة والمنزل وخلق التعاون بينهما .
6- الاشتراك بالفحص الطبي الذي تقوم به المدرسة .
7- التعاون الكامل مع إدارة المدرسة والمعلمين الآخرين .
(2)- نشاط مدرس التربية الرياضية بصفته عضو بالمهنة :-
ويشمل هذا النشاط النواحي التالية :-
1- أن يرى أنه قد تلقى إعداد كاملا وإلا يجب عليه أن يحاول أن يكمل إعداده عن طريق الدراسات الممكنة في الميدان .
2- الإطلاع المستمر على أحدث ما ينشر من بحوث في التربية الرياضية وطرق التدريس أن يطبق معلوماته في تدريسه بقدر الإمكان .
3- الاشتراك في المجلات والمطبوعات الدورية المهنية .
4- الاشتراك النقابات أ, الرابطات أو الجمعيات التي تعمل على تقدم المهنة .
5- المساهمة في إجراء البحوث إن أمكن .
6- العمل على النمو الذاتي في ناحية تخصص في المهنة .
7- محاولة الحصول على درجات علمية أعلى .
8- العمل على زيادة ثقافته العامة .
9- أن يتبع تقاليد المهنة العامة .
(3)- نشاط مدرس التربية الرياضة كعضو في المجتمع :-
تسير المدرسة الآن ناحية الاتجاه الذي يرمي إلى أن تكون المدرسة مركزا اجتماعيا ترويحيا للمجتمع المحلي ، وعن قريب ستأخذ هذه الحركة ذروتها وتصبح المدرسة لا مكانا لتعليم النشء فقط ،بل مركزا لتربية أهل الحي كله والترفيه عنهم يجتمعون فيه ليضعوا وينفذوا برامج واسعة شاملة للصحة والتربية وتأهيل المواطنين وإعدادهم للحياة ، وواجب المدرس في هذه الحركة كبير ، ومكانته فيها مكانة مرموقة ، ويجب على المدرس أن يلاحظ :-
1- أنه يدين لخدمات تطوعية لخدمة المجتمع ، وهذه تتسم بطباعه مهنته كمدرس ، ومنها أن يشترك في نواحي النشاط بالحي أو المنطقة التي بها المدرسة إن كان هناك ناد أو منطقة أو هيئة رياضية أو اجتماعية بالحي الذي به المدرسة فالواجب على مدرس التربية الرياضية الاشتراك في نشاط هذه الجمعيات أو الهيئات – والمساهمة بمهوده في العمل على أن تحقق هذه الجمعيات أهدافها
2- يجب على المدرس أن يتبع التقاليد والحدود التي يضعها المجتمع المحلي على المدرس ،ويعمل على أن يكون مثالا للمواطن الصالح خلقا وصحة وعلما .
3- على المدرس أن يدرس المجتمع المحلي بدقه ويعرف مصادره ونواحي نشاطه ومراكز الخدمات فيه .
(4)- تدريس أوجه النشاط الحركي :-
المظهر الرئيسي والظاهر لنشاط ومدرس التربية الرياضية بالمدرسة . هو تدريس أوجه النشاط الحركي ، وما يتخلل ذلك من خبرات تربوية يستغلها في تربية تلاميذه . وفيما يتعلق بهذا النشاط الرياضي نجد أن مدرس التربية الرياضية يقوم بدورين رئيسيين هما : دور المدرب – ودور الحكم فهو يقوم بدور المدرب في تعليم المهارات المختلفة ، ثم عند بدء المنافسة بين الأفراد أو المجموعات يبدأ دور المدرس كحكم . ومهمة المدرس كمدرب هي التدريس والتدريب ، أما مهمته الأساسية كحكم فهي تطبيق القواعد والقوانين الموضوعة بعدل ونزاهة وبطريقة تربوية . والمدرس- كمدرب وحكم – مطالب بأن يعرف قوانين وقواعد اللعبة التي يقدمها للفصل معرفة جيدة وضرورية من هذه الناحية بالنسبة للمدرس كحكم ظاهرة وواضحة ، أما حاجة المدرس إليها كمدرب فمن المعروف أن قوانين أية لعبة أو رياضة لها اتصال وثيق بفنها وتكتيكها بل إن التكتيك يبنى لقوانين اللعبة .
ولست هذه هي الناحية الوحيدة التي يجب على مدرس التربية الرياضية أن يعرفها بدقة بدقه لكي ينجح كمدرب ، ولكن يحسن أن يكون قد مارس هذه اللعبة أو الرياضة ووصل فيها إلى مستوى من الأداء يعتبر فوق المتوسط على الأقل ، فمعرفة الدقائق المهارات المتضمنة في أي رياضة يجعل الإلمام بها ومعرفة شعور من يمارسها والصعوبات التي تصادفه واضحة أكثر في ذهن المدرس وهناك صفة أخرى ألزم للمدرس من الصفتين السابقتين لكي يستطيع أن يقوم بدور المدرب بكفاءة ، وهذه الصفة هي المقدرة على التدريس أي على نقل معلوماته إلى التلاميذ بطريقة تناسب هؤلاء التلاميذ وتساير مدى نضجهم ووعيهم ، وهذه المقدرة على حجر الأساس في مهنة التدريب أو التدريس ، فكثيرا من للاعبين المتميزين أكفاء ، ومثل هؤلاء يمكن أن يساعدوا المدرس أو المدرب في قيام بنموذج بالمهارات المراد ه ، ولكنهم لا يمكن أن يقوم بدور المدرب أو المدرس وحدهم .
ومن أهم واجبات المدرس ، وخصوصا مدرس التربية الرياضية أن يلاحظ سلوكه وتصرفاته أثناء التدريس وغير أوقات التدريس فللمدرس مكانة خاصة في نفوس تلاميذه ، وأغلبهم – أن لم يكن كلهم – يتخذونه مثلا أعلى يحتذون به ويقلدونه خصوصا إذا كان هؤلاء التلاميذ صغار السن ، فتأثير المدرس عن الطريق الغير مباشر قوي ويجب على المدرس أن يضع ذلك دائما موضع الاهتمام .
ومن واجب المدرس أن يأخذ خطوات إيجابية في تربية تلاميذه وذلك عن طريق إرشادهم وقيادتهم وتنظيم نواحي نشاطهم وأن يكون أمامه هدف يجب أن يصل تلاميذه إليه ، وأن تكون إرشاداته وتوجيهاته كلها موجه الوجهة التربية الصحيحة . ومن النقط الهامة والتي تستحق كثيرا من الجهد في سبيل تحقيقها ملاحظة الوسيلة التي يستخدمها التلاميذ في سبيل النجاح " فالغاية تبرر الوسيلة " مبدأ خطير له عواقب غير حميدة من الناحية التربوية ، ويبدو ذلك واضحا في المباريات والمنافسات الرياضية ، فما من شك أن كل تلميذ يلعب مباراة وهو يأمل الانتصار بل يبذل كل جهده في سبيل الانتصار ، وهذه ناحية مرغوب فيها ، بل لا فائدة ترجى من أن يلعب التلميذ مباراة ولا يعمل لكسبها ، والشحنة الانفعالية في المباريات والمسابقات الرياضية كبيرة وقوية ، لذلك كانت هذه المسابقات من أهم اللحظات التربوية التي يجب أن يغتنمها المدرس التربوي في سلوك التلاميذ توجيه اجتماعيا مقبول ويبين لهم ، بالقول وبالفعل ، أن الفوز مرغوب فيه ، ولكن الفوز الذي يأتي عن طريق اللعب الخشن المنافي للروح الرياضية الحقة فوز أقل قيمة من الهزيمة ، والهزيمة مع بذل الجهد النظيف أحق من مثل هذا الفوز ، فالقيمة الحقيقية للفوز تأتي من أنه – أي الفوز – كان تتويجا للجهود المبذولة والتمرين المتواصل ، واستخدام التكتيك الصحيح الناتج عن دراسة وفهم لأصول اللعبة . ومن هنا تأتي لذة الفوز . ولكن الفوز الذي يأتي نتيجة لعثة حظ من الخصم ، أو التحاق الفريق للألعاب الغير نظيفة أو التحايل على قانون اللعبة تحايلا يتنافى مع المبادئ الخليقة القويمة ، مثل هذا الفوز لا يمكن أن يشعر بلذته إنسان متمدين ، بل لا يجوز له أن يبذل جهدا ما للحصول على مثل هذا الفوز الأرخص من الهزيمة .
ومن المشاهد أن التلميذ في سنة مبكرة ، خصوصا في سن المرحلة الإعدادية تفوق لذة الفوز عنده أية لذة ، ويلجأ في سبيل الفوز إلى وسائل لا تقرها التقاليد الرياضية أو الاجتماعية ، وهنا يأتي دور المدرس المدرب التربوي ، ففي هذه المرحلة بالذات يمكن بناء القيم الخليقة والاجتماعية في نفوس صغارنا ، وليس هناك فرصة يمكن أن تساعد المربيين على بث القيم والمفاهيم الاجتماعية والخليقة مثل هذه الفرصة ، ومن أيضا تبرز أهمية اختيار المدرس أو المدرب حيث يكون مؤهلا تأهيلا تربويا مناسبا يمكن أن يساعد في تربية الجيل الناشئ .
ومن واجب أن يكون التوجيه الخلقي ولاجتماعي مستمرا وليس عملية مؤقتة ، فبث القيم الخلقية والاجتماعية يمكن أن يتم أثناء التدريب بالحصص أو بالنشاط الداخلي بالمدرسة أو في تدريب الفرق المدرسية ، ولا يجمل بالمدرس أو المدرب أن يترك فرصة تسنح إلا ويستغلها في بيان القيمة الخلقية للعمل الذي قام به التلميذ سواء أكان ذلك أثناء التدريب على المهارة أو في " التقسيمة " أو في مباريات الجماعات بالفصل أو مباريات الفصول أو مباريات النشاط الداخلي أو بين المدارس أو منتجات المناطق أو غيرها . فكلما يهتم المدرس بإصلاح الأداء المهاري للحركات والتكتيك يجب عليه الاهتمام بتوجيه السلوك الخلقي والاجتماعي للتلميذ ، وأغراض التربية الرياضية ليست جسمية حركية فقط ، بل تحظى الأغراض الخلقية والاجتماعية بأهمية أوفر .
ويعد كل مباراة أو مسابقة يجتمع المدرس بالفريق أو الفصل ويشرح ما بدا له وينقد ما قام به الفريق أو الأفراد من أخطاء سواء في ذلك الأخطاء الحركية أو ما مس منها الخلق والتقاليد الرياضية وللاجتماعية ويبين لهم الصواب ، ويعمل على تنمية الناحيتين الفنية والاجتماعية .
ويجب ألا يترك المدرس الأعمال الطيبة التي قام بها الفريق أو الأفراد دون تعليق ، بل يجب عليه أن يبرز هذه الأعمال ويثني عليها ويشجع من قام بها ، فالتشجيع له ——— في المداومة والمسايرة ومحاولة التحسن ، ومن ثم يكون له أثره الكبير في عملية التعلم ذاتها فنحن نتعلم بطريقة أفضل أسرع تلك المهارات التي يتلوها أثر حميد في نفوسنا أو نفوس من يهمهم أمرهم .
وبالرغم من أن الدرس يقوم بدور المدرس والمدرب معا إلا أنه من الطبيعي ألا يتمكن المدرس في دروس التربية الرياضية من القيام بمهمة المدرب على الوجه الأكمل ذلك لأن الغرض الأساسي من التدريب هو إعداد أفراد أو جماعات صغيرة ( الفرق الرياضية ) لغرض قريب هو الفوز بالمباريات ، وهو بذلك يصبح عملية ترمي أولا إلى الوصول إلى أعلى المستويات الفنية الممكنة ، ولكن التدريس يرمي إلى إعداد الجماعات الكبيرة ( الفصول ) إعداد غرضه الأول اللياقة الصحية والبد نية والخلقية مع العناية بمطالب الفرد في حدود مطالب الجماعة ولا يرمي التدريس إلى الوصول إلى أعلى المستويات التي يرمي إليها التدريب ويلتقي التدريب والتدريس في الغرض البعيد وهو إعداد المواطن الكفء عن طريق المهارات الحركية .
أما دور المدرس كحكم فلا يقل عن دوره كمدرب ، فالتحكيم أحد الأسس الضرورية لرفع المهارات وبث القيم الخليقة والاجتماعية ويتخلص دور المدرس كحكم في أنه يقوم بتحكيم المسابقات في الألعاب الصغيرة والكبيرة وكل نشاط تنافسي بالفصل أو بين الفصول ثم يبقى الدور الأكبر في هذه الناحية وهو دور المدرس المعلم الحكم ، فهو يقوم بتعليم التلاميذ عملية التحكيم ويبين لهم أهم أساسها ويعهد إليهم بالتحكيم في الفصل بين الجماعات ثم في مسابقات الفصول في النشاط الداخلي ، ويقوم بمراقبتهم أثناء قيامهم بالتحكيم ويرشدهم ويقوم من ضعفهم ويعقد الاجتماعات معهم ليناقشهم ويصحح أخطائهم .
إسماعيل صبري ، توفير الوسائل التعليمية للمدارس ، جامعة الدول العربية ، القاهرة ، 1971م .
أعضاء هيئة التدريس بقسم المناهج وطرق التدريس ، الوسائل التعليمية ، كلية التربية ، جامعة عين شمس ، القاهرة ، 1986م .
الغدارة العامة للمعاهد الأزهر ، منهاج التربية الرياضية للقسم الإعدادي والثانوي الأزهري ، إدارة
التربية الرياضية ، القاهرة .
المركز القومي للبحوث التربوية ، التقويم كمدخل لتطوير التعليم ، مطبعة العاصمة، القاهرة 1979م .
أمين أنور الخولي ، وآخرون ، التربية الرياضية المدرسية دليل معلم الفصل وطالب التربية العملية ، ر الفكر العربي ، القاهرة ، 1990م .