يعطيكم العافيه اخواني وخواتي ..
لو اتكرمتم طامعة بكرم احد مرتادي المنتدى..محتاجه دراسه لظاهرة الســــرقة مع الاستبانه..
اذا في احد مستعد يساعدني فهذا بميزان حسناته ..واتمناله التوفيق دوم ان شاء الله..
اختــــــكم/أميرة زمـــــاني…
يمكن الاستعانة بالموضوع التالي لوضع أسس لدراستك
مع التوفيق الدائم
أحدى العادات السلوكية السيئة المكتسبة التي لا ترجع إلى أية دوافع فطرية، بل يكتسبها
الأبناء من المحيط الذي يعيشون فيه عن طريق التقليد، فهي إذا ليست حتمية
وبالتالي يمكن تجنبها إذا ما نجحنا في تربية أطفالنا تربية صالحة، وحذرناهم من عواقب
هذا السلوك الذي لا يجلب لهم إلا الشر والأذى.
والسرقة نوع من السلوك يعّبر به صاحبه عن حاجة شخصية، أو نفسية، أساسها الرغبة
في التملك بالقوة، وبدون وجه حق، أو بسبب العوز والحاجة، وخاصة عند ما يجد الطفل زملائه
يحصلون من ذويهم على كل ما يشتهون ويطلبون، وعدم قدرته على إشباع حاجاته ورغباته أسوة بزملائه.
وعادة السرقة ذات تأثير اجتماعي سيئ جداً، لأن ضررها يقع على الآخرين
ولمعالجة هذه الظاهرة لدى أطفالنا يتطلب منا أولاً أن نتعرف على دوافع السرقة
والتي يمكن تلخيصها بما يلي:
1 ـ دوافــــــــع ظـــــــــاهــــــــــريــة :
وتـتـمثـل هـذه الـدوافـع فـي:
أ- الرغبة في إشباع الحاجة، ويتمثل أخطرها لدى المراهقين المدمنين على المخدرات أو التدخين.
ب ـ الرغبة في إشباع الميول والعاطفة والهوايات.
ج ـ الرغبة في التخلص من مأزق.
د ـ الرغبة في الانتقام.
2 ـ دوافــــــع لا شـــــعــــوريـــة :
وهي ناجمة عن علاقة السارق بالبيئة التي يعيش فيها، والعلاقات الاجتماعية السائدة فيها
حيث يتعلم الأطفال من المحيطين به من المنحرفين سلوكياً.
ولابد أن أشير إلى أن السرقة لها حالات مختلفة يمكن تحديدها بالأنواع التالية:
1 ـ السرقة فردية: أي أن يقوم الطفل أو المراهق بالسرقة بمفرده.
2 ـ السرقة الجماعية: أي أن يتفق إثنان أو أكثر بعملية السرقة.
3 ـ أن يكون السارق تابعاً: أي أن يتبع مجموعة من عصابات السرقة.
4 ـ أن يكون السارق متبوعاً: أي أنه يقود مجموعة تشكل عصابة سرقة.
5 ـ قد تكون السرقة رغبة ذاتية من قبل الطفل أو المراهق.
6 ـ قد تكون السرقة بالإكراه من قبل الآخرين.
7 ـ قد تكون السرقة لنوعٍ معين من الأشياء، أو أنواعاً متعددة.
ولاشك أن لكل واحدة من هذه الأنواع طريقة معينة للعلاج تختلف عن الأخرى.
كـيــف نــعــالــج مـشــكـلـة الـســــرقــة ؟
يرى علماء التربية وعلم النفس أن السرقة تتطلب أن يكون لدى السارق مهارات عقلية
وجسمية هامة تمكنه من القيام بهذا العمل الخطير والضار، وقد تم تحديدها بما يلي:
أ ـ سرعة الحركة، وخصوصاً حركة الأصابع.
ب ـ دقة الحواس، من سمع وبصر.
ج ـ الجرأة وقوة الأعصاب.
د ـ الذكاء.
و ـ الملاحظة الدقيقة والاستنتاج.
وطبيعي أن هذه المهارات يمكن تكون أن ذات فائدة عظمى بالنسبة لأطفالنا، إذا ما وجهت توجهاً
خيراً وصحيحاً، وإن بالإمكان أن نوجهها باتجاه إيجابي يخدم أطفالنا
إذا اتبعنا الأساليب التربوية الصحيحة.
فلو وجدنا مثلاً طفلاً يمد يده إلى شيء لا يملكه، فيجب أن نعلمه بشكل هادئ أن عليه أن يستأذن
قبل أن يأخذه، لأن هذا الشيء لا يعود إليه، وينبغي عدم اللجوء إلى التعنيف
وكيل الأوصاف القاسية من لصوصية وغيرها لآن هذا الأسلوب له نتائج عكسية لما نبتغي.
كما أن علينا أن لا نشعر الطفل عند قيامه بهذا العمل للمرة الأولى بأنه لــــــص، أو ما شابه ذلك
حيث أن لهذا التصرف تأثير سييء على مستقبل الطفل، بل علينا أن نـتـتـبع دوافـع الـســرقة
لنتمكن من اتخاذ الوسائل الكفيلة بعلاجه، ونعمل على إشباع رغبته التي دفعته للسرقة
بالطرق والأساليب الصحيحة كي نجعله قادراً على ضبط رغباته والتحكم فيها.
كما أن علينا أن نخلق لدى الطفل شعوراً بالتملك عن طريق صحيح، ونعلمه ما يخصه وما لا يخصه
وكيف يحافظ على الأشياء التي تخصه.
ولابدّ لنا أن نخصص لأبنائنا مصروفاً يومياً، مع الإشراف على طريقة صرفهم للنقود
وتعويدهم على عادة الادخار.
إن الطفل الذي يرى زملاءه يصرفون النقود، ويشترون ما يشتهون داخل المدرسة وخارجها
ولا بجد لديه ما يشتري به أسوة بزملائه، قد يلجأ إلى الحصول على النقود أو الأشياء
بـــطــــــــريــق غــيــــر شـــــرعـــــــي، وغــــيـــر ســلــيـــم !!!
وعلى الآباء والأمهات مسؤولية متابعة أطفالهم وخاصة المراهقين منهم، ومراقبة علاقاتهم
مع أصدقائهم ونوعية وسلوك هؤلاء الأصدقاء، والحرص على أن يتخذوا لهم من الأصدقاء
من الذين لا شائبة على سلوكهم.
وأخيراً فأن تعزيز الصداقة بين أطفالنا وأصدقائهم، والمعاملة الطيبة التي يلقونها في البيت والمدرسة
من قبل الآباء والأمهات والمعلمين والإدارة عامل هام لمنع وقوع السرقة
فمن المعروف عادةً أن الصديق لا يفكر بالسرقة من صديقه.
إن علينا أن نستغل الجوانب الإيجابية لدى أبنائنا من أجل رفع مستواهم العقلي والاجتماعي
وجعلهم يشعرون بقيمتهم في المجتمع عند ما يكونوا أمناء، كما أن إشباع حاجاتهم المادية
يجعلهم لا يشعرون بوجود تباين طبقي بين طفل وآخر، وهذا هو أحد الأسباب الهامة
التي تمنع وقوع السرقة بين أبنائنا.
ولابد أن أشير في النهاية إلى أن الطفل الذي ينشأ في بيئة تحترم الصدق قولاً وعملاً
ينشأ أمينا في كل أقواله وأعماله، وخاصة إذا وفرنا له حاجاته النفسية الطبيعية
من الاطمئنان والحرية والتقدير والعطف، والشعور بالنجاح، فإذا ما وفرنا له كل ذلك
فإنه لن يلجأ إلى التعويض عن النقص، والذي يدفعه بالتالي إلى هذا السلوك السيئ
والذي إذا اعتاد عليه الطفل أو المراهق فقد يتأصل في سلوكه المستقبلي عند الكبر
وقد يتحول البعض إلى مجرمين محترفين.
وبا التــــــوفيق دائـــــــما…
الأخت/أميرة زمــــــــاني..