[/INDENT][/SIZE]بصائر في مناهج الكيان الصهيوني وما فيها من العنصرية و العداء والكراهية
إخواني التربويون والتربويات ….أضع بين أيديكم دراسة علمية بحثية لواقع المناهج التعليمية في دولة الكيان الغاصب لأرض فلسطين وحقيقة العنصرية ومعاداة السلام التي زرعت فيها بل قامت على أساسها دولة الفساد العالمي ….والتي ما قامت إلا بمباركة ورعاية العالم المتحضر من دول الإرهاب العالمي والتي ركزته في أمتنا وماتزال ترعاه ولا ترى هدفا استراتيجيا لها أولى من المحافظة على تفوقه العسكري وإمداده بوسائل وأدوات القتل وأسلحة التدميرالشامل… وقوته أمام المجموع العربي بل والإسلامي ……… حتى لا ننسى عدونا ومن وراء عدونا ونكون على بصيرة من أمرنا..ولا نكون أمثالهم… وصدق الله تعالى إذ يقول : (( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا بحب المفسدين ))
كشفت دراسة حديثة حللت مضمون 16 كتابا مقررا على التلاميذ في المدارس الإسرائيلية أن مناهج التعليم في الدولة العبرية تهدف إلى تعبئة النشء نفسيا في اتجاه الحرب، كما تكرس "العداء والحقد والكراهية للعرب"، وتعمد إلى تشويه الشخصية العربية.
ونقلت وكالة أنباء "رويترز" الخميس 10-3-2005 عن الخبيرة التربوية د."صفا عبد العال" قولها: "هذه الكتب المدرسية تزرع في نفوس التلاميذ الرغبة في الحرب كوسيلة وحيدة للدفاع عن حقوق يرونها مشروعة وتاريخية بهدف تعبئة الرأي العام الإسرائيلي بأن الحرب لا مفر منها".
وفي كتابها "تربية العنصرية في المناهج الإسرائيلية"، قالت الباحثة التربوية: "الحرب في سبيل تحقيق هذه الحقوق إنما هي عبء طويل ممتد لا بد أن يتقبله هؤلاء وأن يضحوا في سبيله كما ضحى الرواد الأوائل من الصهاينة".
وأضافت أن النشء "لن يضحوا بأرواحهم إلا إذا آمنوا بيقين أن الحرب مشروعة، وأنها تقوم لتحرير أراض محتلة وهي أرض الآباء والأجداد ومملكة إسرائيل منذ أيام داود وسليمان". مشيرة إلى أن "الضرب على العقول يبدأ قبل الصراع على الأرض".
عداء وحقد وكراهية
وتضمن الكتاب -الذي أصدرته "الدار المصرية اللبنانية" بالقاهرة ويقع في 230 صفحة من القطع الكبير- تحليل 11 كتابا في التاريخ، و5 كتب في الجغرافيا مقررة من الصف الثالث حتى الصف السادس الابتدائي.
وتحمل الكتب التي تناولتها الباحثة عناوين منها "من قصص أوائل المستوطنين"، و"الحراس الأوائل"، و"بين أسوار القدس"، و"القدس"، و"القدس لي ولك"، "أنا مكتشف القدس"، و"موقع ومركزية القدس التاريخية"، و"الخروج من الأسوار"، و"طبيعة الحياة بين الأسوار"، و"أرض الوطن".
وقالت د. صفا: "هذه الكتب تعوق تحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة". وأضافت أنه من خلال تحليل هذه الكتب تبين لها أن "من بين المهمات الرئيسية لنظام التعليم بإسرائيل السعي إلى زراعة بذور الخوف من الآخرين في عقول النشء، وترسيخ عناصر الكراهية والحقد في وجدانهم… وتنمية روح العداء للعرب وتشويه صورتهم لدى الجيل الإسرائيلي الحالي والأجيال التالية".
وتابعت: "خطورة التربية العنصرية (تكمن) في المرحلة الابتدائية من التعليم في إسرائيل والبالغ عدد سنواتها 9 سنوات… حيث يتلقى الطفل فيها المبادئ التأسيسية، وتتولى الصهيونية حقنه بالحقد والكراهية إزاء العرب أولا والأغيار ثانيا، وأبعاد مفاهيم نظرتها الفلسفية الاستعلائية".
تشويه الشخصية العربية
وأضافت الباحثة التربوية أن الكتب الدراسية بإسرائيل تعمد إلى تشويه الشخصية العربية، ووصف العرب بصفات قالت إنها وضيعة، مثل "بيت الزواحف العربية"، و"العرب اللصوص"، و"المختلسون والأنذال المتعطشون للدماء اليهودية"، و"العرب البدو المتخلفون"، و"العرب عابرو السبيل وقطاع الطرق".
وقالت: إن العرب يوصمون دائما بصفات مثل القتلة واللصوص، مستشهدة بعبارة تتحدث عن تضحيات اليهود الأوائل "رغم قسوة المناخ والبيئة الغريبة العامرة بحوادث المختلسين واللصوص والإرهابيين العرب"، وعبارة أخرى عن طبرية حيث انتشر بين "أبناء المدينة عدم الأمان والخوف من العرب القتلة".
ونشرت د. صفا صورة ضوئية من النصوص العبرية الواردة في الكتب موضع الدراسة. وقد صدر للباحثة منذ سنوات كتاب بعنوان "التعليم العلمي والتكنولوجي في إسرائيل".
تربية عنصرية
من جانبه، قال الخبير التربوي المصري حامد عمار في مقدمة كتاب "تربية العنصرية في المناهج الإسرائيلية": "التربية العنصرية تسيطر على العقلية الإسرائيلية قادة وشعبا وثمة حرص على ترسيخها للأجيال المتعاقبة".
ووصف عمار النظام التعليمي الإسرائيلي بالخطورة؛ نظرا لقوة إمكاناته وتأثيره "في صبغ مناهجه وكتبه الدراسية بما يحقق اتجاهات تلك الأيديولوجية العنصرية فكرا ووجدانا وسلوكا".
واستبعد أن تتخلى إسرائيل عن عقائدها "العنصرية، وبخاصة فيما يتصل بنظرتها أو علاقاتها مع العالم العربي، ومن ثم يتضح بطلان الزعم الإسرائيلي برغبته في إقامة السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط".
ناشر أوربي
أما ناشر الكتاب "محمد رشاد" فقال لرويترز: إنه يسعى إلى الاتفاق مع ناشر بإحدى الدول الأوربية لترجمة الكتاب "حتى يعرف الآخر الذي يدافع عن إسرائيل أو يتعاطف معها مجانا كيف يغرس الإسرائيليون روح العداء للعرب ولغير اليهود عموما".
ورغم ما كشفته الدراسة يطالب إريل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد إعلان وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يوم 11-11-2004 القيادة الفلسطينية الجديدة بشكل متكرر بتنقيح مناهج التاريخ الفلسطينية من الأجزاء التي يرى أنها تحرض ضد اليهود، ويقول: إن "الدعاية المعادية لإسرائيل في الإعلام والمدارس الفلسطينية أخطر من السلاح الفلسطيني".
ورغم غض واشنطن الطرف عن عنصرية مناهج التعليم بإسرائيل، فإنها تضغط منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الدول العربية لتغيير مناهجها الدراسية بهدف جعلها "أكثر تسامحا"؛ حيث تعتبر واشنطن أن هذه المناهج "تحض على كره غير المسلمين".
وفي سياق المحاباة الأمريكية لإسرائيل، تبنى الكونجرس الأمريكي في أكتوبر 2022 "قانون مراقبة انتقاد اليهود العالمي"، الذي أقره الرئيس جورج بوش قبيل حملة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بولاية ثانية.
ويهدف القانون إلى إنشاء مكتب بوزارة الخارجية الأمريكية، وتعيين مبعوث خاص لمتابعة كل الأعمال التي يقال إنها معادية للسامية، وإعداد تقرير سنوي عنها يقدم إلى الخارجية الأمريكية، وتقرر واشنطن -في ضوء كل ذلك- الخطوات التي ستتبعها من أجل مواجهة مثل هذه الأعمال.
ودعا مفكرون وخبراء قانون دولي -خلال مؤتمر حول "مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجيا والسياسة والقانون: الأبعاد والتداعيات" في مركز البحوث والدراسات السياسية، التابع لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة يوم 8-3-2005- إلى التحرك بشكل عملي لمواجهة القانون الأمريكي لتعقب الأفعال المعادية للسامية عالميا، باعتباره "سيفا مسلطا" على رقاب كل مفكر أو كاتب أو صحفي عربي يوجه أي نقد لسياسة إسرائيل ولممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني، أو أي بلد عربي آخر تسعى لاحتلال أرضه وانتهاك سيادته، كما اتفق الخبراء على أن القانون يتناقض مع مبادئ الديمقراطية التي تبدي واشنطن رغبتها في نشرها عبر العالم.
هذا ولهذه الأبحاث بقية أعرضها عليكم لاحقا بإذن الله تعالى
أنا أأيد الرأي مع عبد الله
عداء وحقد وكراهية …. … عند اليهود ……. الشكر لك
شكرا أخ عبد الله حارب وطالب العلم وكذلك الصدى ….ولكن اسمحي لي أن أقول….العداء والحقد قد يوجد عندنا وعند غيرنا …لكن ليس في مناهجنا ولا في عقيدتنا ولا في شريعتنا….وهو حالة شذوذ..إلا فيمن اتبع سبيلهم ونأى عن هدينا….. أما هم ففي مناهجهم الدراسية ومعتقداتهم الدينية وتشريعاته العنصرية…والسلام