معلماتي أرجو منكم مساعدتي في مفهوم ملابس الصيف والشتاء ( وحدة الملبس ) ( مستوى ثاني {روضة} )
لأن المشرفة بتحضر لي وأنا محتارة في التمهيد والعرض والوسائل أبيكم تساعدوني بتمهيد قوي !
الله يحقق لكم مرادكم ويرزقكم من حيث لا يحتسب !!!!
الله يحقق لكم مرادكم ويرزقكم من حيث لا يحتسب !!!!
c-1and2.jpg (19.2 كيلوبايت, المشاهدات 145) | |
c-3and4.jpg (13.7 كيلوبايت, المشاهدات 107) | |
c-5and6.jpg (16.1 كيلوبايت, المشاهدات 85) | |
c-7and8.jpg (13.7 كيلوبايت, المشاهدات 90) | |
c-cover.jpg (11.8 كيلوبايت, المشاهدات 70) |
c-1and2.jpg (19.2 كيلوبايت, المشاهدات 145) | |
c-3and4.jpg (13.7 كيلوبايت, المشاهدات 107) | |
c-5and6.jpg (16.1 كيلوبايت, المشاهدات 85) | |
c-7and8.jpg (13.7 كيلوبايت, المشاهدات 90) | |
c-cover.jpg (11.8 كيلوبايت, المشاهدات 70) |
c-1and2.jpg (19.2 كيلوبايت, المشاهدات 145) | |
c-3and4.jpg (13.7 كيلوبايت, المشاهدات 107) | |
c-5and6.jpg (16.1 كيلوبايت, المشاهدات 85) | |
c-7and8.jpg (13.7 كيلوبايت, المشاهدات 90) | |
c-cover.jpg (11.8 كيلوبايت, المشاهدات 70) |
c-1and2.jpg (19.2 كيلوبايت, المشاهدات 145) | |
c-3and4.jpg (13.7 كيلوبايت, المشاهدات 107) | |
c-5and6.jpg (16.1 كيلوبايت, المشاهدات 85) | |
c-7and8.jpg (13.7 كيلوبايت, المشاهدات 90) | |
c-cover.jpg (11.8 كيلوبايت, المشاهدات 70) |
c-1and2.jpg (19.2 كيلوبايت, المشاهدات 145) | |
c-3and4.jpg (13.7 كيلوبايت, المشاهدات 107) | |
c-5and6.jpg (16.1 كيلوبايت, المشاهدات 85) | |
c-7and8.jpg (13.7 كيلوبايت, المشاهدات 90) | |
c-cover.jpg (11.8 كيلوبايت, المشاهدات 70) |
c-1and2.jpg (19.2 كيلوبايت, المشاهدات 145) | |
c-3and4.jpg (13.7 كيلوبايت, المشاهدات 107) | |
c-5and6.jpg (16.1 كيلوبايت, المشاهدات 85) | |
c-7and8.jpg (13.7 كيلوبايت, المشاهدات 90) | |
c-cover.jpg (11.8 كيلوبايت, المشاهدات 70) |
أبوظبي
روعة يونس:
تخلو المكتبات العامة عادة، خاصة في الصيف، من الرواد، حتى لتكاد تكون خاوية على عروشها! فالدراسة تتوقف، ومعظم الناس على سفر. لكن الثقافة التي تتمثل في العلم والرغبة في المعرفة قادرة دائماً على تقديم استثناء القاعدة، وكسر القوالب الجامدة. الحياة التي تسري في أركان دار الكتب الوطنية -المجمع الثقافي- التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، تثبت أن أبوابها مفتوحة في كل الفصول، يؤكد ذلك مرتادوها الشباب من الجنسين ومختلف الجنسيات، ممن اختاروا أن يقضوا الصيف في أرجائها، ليسافروا بين الكتب والدوريات، ويستظلوا بأشجار الثقافة ويغوصوا في بحر العلوم التي تقدمها لهم الدار على أطباق من ورق، ليتمتعوا بجمال المعرفة.
لذا تواصل الدار خلال أشهر الصيف إصدار نشرتها الشهرية الإلكترونية، لعرض أحدث الإصدارات العربية والأجنبية، التي تم اقتناؤها وعرض أهم فعاليات وبرامج الدار، لتضع القراء في أجواء كل جديد في مجال الكتب والمعلومات.
14 ساعة معرفة
في زيارتنا للدار، التقينا بداية مع مي السفاريني- مشرفة في المكتبة، لنقف على بعض المعلومات الخاصة بدوام المكتبة ومدى الإقبال عليها، فقالت: ”تقدم الدار طيلة أشهر الصيف خدماتها للباحثين والقراء على مدى أربع عشرة ساعة يومياً من الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساءً، وكذلك أيام الخميس والجمعة -عدا السبت- حيث تكون ساعات العمل من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً ومن الخامسة إلى الثامنة مساءً، أما الجمعة فيكون الدوام من الخامسة إلى الثامنة مساءً فقط. وتسجل فترة المساء وقت الذروة بالنسبة للإقبال، وثمة قراء قدامى، فضلاً عن قراء جدد جذبتهم الدار حين وجدوا ضالتهم على رفوفها”.
بهدوء مطبق لا يُسمع فيه سوى حفيف ورق الكتب حين تقلّبه الأصابع، دخلنا إلى القاعة الرئيسة، لمحنا بعض الشبان والشابات، وهم منهمكون في المطالعة، ومنهم من يختار من الرفوف كتابه المنشود، استطعنا أن ننفرد بالبعض جانباً، لسؤالهم عن سبب وجودهم في المكتبة واهتماماتهم القرائية.
سلطان الفلاحي، طالب جامعي، اعتاد في كل صيف أن يركب الطائرة ويسافر إلى بلد ما للسياحة، لكنه في هذا الصيف قرر البقاء في الديار، يقول: ”أحببت البقاء في بلدي، فحجزت مقعدي في المكتبة لا الطائرة، وفي حين يزور أهلي بلداً أوروبياً للاصطياف به، أكون هنا خلال شهر واحد قد طفت على جناحي الكتب أكثر من 20 بلداً”.
وجدتُ ضالتي
أما نضال أبو طرابة، مصوّر، فقد وجد في دار الكتب الوطنية ضالته من الكتب التي يرى أنها ”تسد احتياجات الفئات المهنية المختلفة كالمهندسين والأطباء وغيرهم. فأنا مصوّر فوتوغرافي، وأبحث عن كتب تخص مهنتي وكذلك التصوير التلفزيوني، وعثرت عليها في الدار، لذا سأقضي نحو شهرين معها كما لو أنني أخضع لدورة تعليمية”.
من جهتها قررت ردينة يوسف، طالبة ثانوية عامة، تنمية معلوماتها التاريخية والجغرافية المتعلقة بالإمارات، لأن مكتبات الدار توفر العناوين الخاصة بكل منطقة الخليج، لهذا، ”أنوي خلال هذا الشهر أن أتزود بمعلومات كثيرة عن الإمارات التي احتضنتني وأهلي 20 عاماً، قبل عودتي إلى بلدي الأم للدراسة في جامعتها لأرويها لزملائي الجدد”.
وجدت بشرى السالم، خريجة حديثة، أنها أمام كنز حقيقي، وعبرت عن ذلك بقولها: ”دراستي للأدب العربي تحرضني على قراءة الأعمال الكاملة لرموز الأدب العربي والعالمي، بمن فيهم أصحاب الجوائز، وليس هناك سوى هذه الدار التي توفر ”الأعمال الكاملة” للأدباء والمبدعين العرب وسواهم، مما يعني أن أشهر هذا الصيف بالنسبة لي، هي الأهم لأنني أمام كنز حقيقي”.
بينما وجدت الطالبة الجامعية مريم الكعبي، في الصيف فرصتها لتعويض رسوبها في مساقين مهمين، وحسب تعبيرها ”لولاهما لكنت تخرجت قبل شهر!. وتؤمن لي الدار أمرين حيويين، أولهما: جو مثالي للدراسة مفعم بالتركيز، وثانيهما: المراجع والدوريات العربية والانجليزية التي ترفد دراستي وأبحاثي لهذين المساقين”.
يذكر أن دار الكتب الوطنية تمنح عضوية للراغبين في استعارة المواد المسموح بإعارتها، ويسمح بثلاثة كتب عربية أو كتابين باللغات الأخرى في المرة الواحدة، ومدة الإعارة 15 يوماً يمكن تجديدها لمدة 15 يوماً أخرى.
دبي
الاتحاد:
تحتضن مكتبات دبي العامة الأطفال في أسبوعها الرابع على التوالي ضمن فعاليات أجواء صيف مكتبات دبي العامة 2022 المستمرة حتى الحادي والثلاثين من يوليو الجاري، الأطفال في جو مفعم بالمعرفة والفائدة و توليهم المكتبات العامة جل اهتمامها ورعايتها بعيدا عن الفراغ والملل.
وعلى مدار الأسبوع الماضي وضمن شعارها لهذا العام ” قارئ اليوم قائد الغد ” استمرت برامجها التي ضمت العديد من الفعاليات والدورات التدريبية التي استمتع بها الأطفال الذين بلغ عددهم 1540 طفلا وطفلة.
وحظي الأطفال في المكتبات العامة ، الطوار ، الصفا ،الراشدية و حتا ببرنامج” اقرأني” والذي تم تنفيذه بالتعاون المستمر والدائم مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري – إدارة التوجيه الأسري تعرفوا من خلال شخصيات البرنامج.
كما تعرفوا على صفات القرآن الكريم وترتيب السور القرآنية من طوال السور وحتى قصار السور ، أسماء القرآن الكريم، كيفية الحفاظ على القرآن الكريم والاستفادة منه وقراءته بالصورة السليمة، أذكار المسلم من خلال أبطال البرنامج عبر أحاديث رسولنا الكريم واخذ العبر والدروس من قصص الأنبياء.
كما تعرف الأطفال من خلال البرنامج على الأعمال المقربة من الجنة والمنجية من النار، كما ضم البرنامج العديد من الفقرات المفيدة كالتعرف على المواقع على الشبكة العنكبوتية، فيلم قصص الأنبياء، وضم عددا من الفقرات المسلية و الترفيهية مع أبطال اقرأني تشجعهم على قراءة القرآن الكريم والحديث الشريف .
و استضافت مكتبات الأطفال برنامج ” التوعية المرورية ” والذي تم تنفيذه بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي الذي استعرض من خلاله المهام التي تؤديها الهيئة ، الإشارات المرورية ، وعرض فيلم عن حركة السير ، مسابقة التمثيل الصامت ، تقديم التوعية المرورية من خلال ” سلامتك مع حافلة السلامة”.
أما برنامج ” تعلم حرفة أجدادك ”مع هيئة الهلال الحمر بدبي،استعرض حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”رحمه الله” وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة ،الأدوات القديمة ، والأكلات الشعبية ،كيف تحضر دلة القهوة العربية ، الحرف اليدوية القديمة ” صناعة التلي ” الملابس والمجوهرات القديمة من خلال المسابقات الترفيهية وتركيب الصور و توزيع الهدايا الرمزية على الأطفال المشاركين.
كما استضافت المكتبات العامة برنامج مسعف المستقبل ” بالتعاون مع مركز خدمات الإسعاف قدمت فيه المعلومات عن الإسعافات الأولية عبر العروض التقديمية عن كيفية التعامل مع الإصابات البسيطة التي من الممكن أن يتعرض لها الأطفال في الشارع ، الحديقة ، المدرسة إضافة إلى التعامل مع الأدوية والتعرف على خدمات المركز ورقم الخدمة 999 .
وكان لأطفال كل من مكتبة الطوار ومكتبة الصفا العامة موعدا مع برنامج ”لغتنا هويتنا” الذي تم تنفيذه بالتعاون مع مشروع حماية اللغة العربية بدائرة الشؤون الإسلامية حيث تم فيه التأكيد على أهمية اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية عبر الاهتمام باللغة العربية لغة القرآن الكريم.
وتستمر البرامج المميزة خلال الأسبوع الجاري في مكتبات الأطفال حيث تقدم جمعية سنابل بلادي برنامجها
”عالمي الممتع قراءتي الممتعة ” بشكل يومي في مكتبة الصفا، و”دورة فرسان القراءة” التي يتم تقديمها في مكتبة الطوار بالتعاون مع مؤسسة قيم جاءت لتحمل في طياتها العديد من العبر من أحاديث رسولنا وقدوتنا محمد عليه الصلاة والسلام وقصص نبوية.
كما تضمنت عرضا للقصص المصورة بطريقة حديثة لتدرب الطفل على المشاركة وتقوية القدرات الذهنية والتركيز أثناء القراءة. ويتم تحبيب الأطفال في اللغة العربية الفصحى من خلال برنامج ” أحباب الفصحى ” الذي يتم تقديمه بالتعاون مع جمعية حماية اللغة العربية.
كما تضمنت الفعاليات تنظيم رحلات ترفيهية وعلمية للأطفال إلى جهات متعددة منها مدينة مدهش الترفيهية ، مدينة الطفل، عروض الدلافين وشركة الروابي للألبان، هذا بالإضافة إلى العديد من البرامج والفعاليات التي يتم تقديمها في الفترتين الصباحية والمسائية.
تحقيق: خالد عبدالعزيز
1/1
أمل صبري: حالات التوحد تشكل تحدياً كبيراً للتربية الخاصة
موفق مصطفى: الدمج الاجتماعي للمعاقين مسؤولية الجميع
سميرة سالم: نقص فادح في الوسائل التعليمية الخاصة
أجمع الكثير من مسؤولي مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة على أن أهم الصعوبات، والعقبات التي تعترض مسيرتها، وتعوق عمليات التطوير فيها، هي نقص الموارد المالية، لتمويل الخدمات التي تقدمها، والتي تشمل تطبيق برامج تدريبية وتأهيلية ذات طابع خاص، بواسطة كادر تعليمي مؤهل، مما يفوق امكانات أي مؤسسة تأهيلية، إلى جانب عدم تعاون الكثير من الأسر لدعم عمل المراكز، حيث انه في كثير من الأحيان وخلال الاجازات الصيفية، يفقد الطفل نحو 50% من المكتسبات التي حصل عليها في المراكز، نظراً لعدم متابعة الأسر لأطفالها.
“الخليج” التقت عدداً من مسؤولي مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحدثوا عن المشكلات والمعوقات التي يواجهونها.
أكدت أمل جلال صبري، مديرة مركز الإمارات للتوحد، أن مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بصورة عامة، ومراكز التوحد بصورة خاصة، تواجهها العديد من المشكلات التي تعترض مسيرتها، وأهمها مشكلة نقص الموارد المالية، التي تحتاج إليها المراكز لتمويل الخدمات المقدمة إلى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
حالات التوحد
وأضافت أن حالات ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة حالات التوحد أصبحت تشكل تحدياً كبيراً للعاملين في مجال التربية الخاصة، بسبب تزايد تلك الحالات في الآونة الأخيرة من ناحية، ومن ناحية أخرى خصوصية الاعاقة، التي تستلزم تطبيق برامج تدريبية وتأهيلية، ذات طابع خاص بواسطة كادر مؤهل، وبحيث يكون هناك مدرس لكل حالة مما يتطلب تكاليف انفاق عالية، تفوق امكانية أي مؤسسة تأهيلية، بالإضافة إلى تكلفة الخدمات المساندة، التي تتضمن تجهيزات خاصة للمراكز وموارد بشرية لتفعيلها، كغرفة التكامل الحسي، وجهاز التكامل السمعي، بالإضافة إلى معامل الكمبيوتر، والصالة الرياضية، وغرفة الموسيقا، إلى جانب ورشة الأعمال الفنية وورشة التأهيل المهني لفئة البالغين.
الأبحاث والدراسات
وأشارت إلى أن هناك مشكلة أساسية تعاني منها مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، ليس في دولة الإمارات فحسب، وإنما على مستوى دول العالم الثالث، وهي عدم توافر البحوث والدراسات والاحصائيات الميدانية، التي تضع حجر الأساس أو قاعدة البيانات للتعامل مع المشكلة برمتها، والتي تسهم في الكشف عن الاحتياجات الفعلية، ومن ثم تمكن الجهات المعنية من التخطيط، وتحديد الموارد المطلوبة للتنفيذ بشكل علمي ومنهجي.
وأكدت صبري أهمية التعاون بين الأسر والمراكز، الأمر الذي يؤدي إلى انجاز البرامج التدريبية والتأهيلية للأطفال بنجاح، ومن هنا يأتي دور المراكز من خلال قسم الإرشاد الأسري، في أن تعمل على تقديم المشورة والنصح للأسر حول كيفية التعامل مع الأطفال، وإطلاعها على البرنامج التعليمي الفردي للطفل، وأهدافه القصيرة وبعيدة المدى، وما هو مطلوب منها لتعميم المهارات التي اكتسبها الطفل، واستخدامها في أكثر من بيئة ما يسهم في تحقيق استقلاليته.
وحول الشراكة والتعاون بين مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت انه يتم الآن في أبوظبي، الاعداد لشراكة بين مراكز التوحد للتشجيع على تبادل المعلومات والخبرات بين العاملين في هذا المجال، من أجل تدعيم برامج التطوير المهني، والاعداد لتصور شامل للخدمات المقدمة إلى الأطفال، والعمل على تقنين ووضع معايير موحدة للجودة، مما يسهم في حل المشكلات التي تواجهها المراكز، الأمر الذي سيعود عليها بالفائدة، ويساعد على تحسين نوعية الخدمات التي تقدمها، مناشدة جميع هيئات الدولة، ومؤسساتها وأفرادها ان ينظروا إلى المراكز الخاصة، نظرة شاملة ويقوموا بدعمها بكل الوسائل، حتى تستطيع القيام بالدور المنوط بها على أكمل وجه.
الدمج الاجتماعي
ومن جانبه، أكد الدكتور موفق مصطفى جمعة، مدير مركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة، أن أهم العقبات التي تواجهها مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، الدعم المادي، والدمج الاجتماعي والتعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وعدم تقبل المجتمع لهم، وما يتركه ذلك من آثار سلبية، تحد من جدوى ما تقوم به هذه المراكز من جهود لدمج هؤلاء الأطفال في المجتمع، والذي يعد من الأهداف الأساسية التي تسعى إليها المراكز، حيث يزيد هذا الدمج من مهارات، ومعارف ذوي الاحتياجات الخاصة، ويكسبهم عادات جديدة وطرق تواصل وتبادل المعلومات بطريقة جديدة تمكنهم من الانخراط في شتى أنواع النشاطات.
وأضافت: لا بد من النظر إلى مستقبل ذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على وجودهم في أسواق العمل مع أقرانهم الأسوياء، مطالباً الشركات والهيئات سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، بالدعم والمساندة لهذه الفئة، واتاحة الفرصة أمامها للتدريب والالتحاق بالعمل في هذه الشركات، مشيراً إلى ان من المشكلات التي تواجهها المراكز أيضاً عدم تعاون الكثير من الأسر مع المراكز، حيث من الملاحظ ان هناك تقصيراً واضحاً من قبل الأسر في متابعة أبنائها، على الرغم من أهمية دور الأسرة في تكامل العمل مع المركز.
بطاقات هوية
وحول التعاون والتنسيق بين المراكز، أشار إلى ان هناك تعاوناً بين هذه المراكز، إلا انه ليس بالمستوى المنشود، مشيراً إلى بعض المبادرات الجيدة من قبل بعض المراكز، ومنها مبادرة مركز أبوظبي للتوحد، حيث قام بعمل بطاقات هوية خاصة لكل أطفال مراكز التوحد، وهي مبادرة طيبة تسهل عليهم اجراءات السفر في المطارات، وتتيح لهم الحصول على تسهيلات في المستشفيات، ودخول الأماكن المختلفة في المجمعات التجارية من دون أي مقابل.
وأعرب عن تمنياته في أن يتم تنظيم اجتماعات دورية منتظمة على مستوى مديري مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يتيح فرصة تبادل وجهات النظر حول المشكلات التي تواجهها المراكز، وتقديم الحلول لها، مما يساعد على الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها هذه المراكز.
طاقة معطلة
وأشار محمد طالب، نائب مدير مركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة إلى انه على الرغم من أن الاحصاءات العالمية تؤكد أنه يوجد في كل مدرسة نسبة تتراوح بين 5 إلى 10% من الطلاب يعانون من مشكلات تعليمية وصعوبات في التعلم، وغيرها من المشكلات، إلا ان هذه المراكز تواجه مشكلات في عمليات دمج طلابها بالمدارس، حيث من الملاحظ ان هناك عدم تقبل للطفل المعاق لدى جميع شرائح المجتمع، كما انه ينظر إليه كطاقة معطلة، على الرغم من أن هناك حالات تصل إلى درجة كبيرة من القدرة على الاندماج في المجتمع، ولكن هذه النظرة السلبية، وعدم التجاوب يحولان دون تحقيق الدمج المنشود، والذي يزيد من ثقة هؤلاء الأطفال بأنفسهم لإحساسهم بالمساواة مع أقرانهم الأسوياء، وبأنهم يعيشون حياة طبيعية كباقي الأطفال.
تعاون الأسر
وأضاف أن هناك مشكلة أخرى تقف في طريق تقدم عمل المراكز، وهي عدم التعاون مع معظم الأسر، وعدم قيامها بالدور المطلوب منها، حيث إنه في كثير من الأحيان، وخلال الاجازات الصيفية يفقد الطفل نحو 50% من المكتسبات التي حصل عليها في المراكز، نظراً لعدم متابعة الأسر لأطفالها، ما يؤثر بدوره في تحسن الطفل، ويحول دون تقدمه إلى الأفضل.
التكاليف والرسوم
وذكرت سميرة سالم، مديرة مركز تنمية القدرات لذوي الاحتياجات الخاصة أن مشكلة التكاليف والرسوم، تعتبر أهم العوائق التي تواجه المراكز الخاصة، حيث إن تكلفة إنشاء مركز لذوي الاحتياجات الخاصة، مرتفعة للغاية، نظراً إلى حاجة المركز لعدد كبير من الفصول حيث لا يستوعب الفصل الواحد إلا عدداً قليلاً من الأطفال، نظراً إلى خصوصية الاعاقة والتي تستلزم العمل الفردي في أغلبية الأحيان، بالإضافة إلى الحاجة إلى عدد كبير من الكوادر المؤهلة في العديد من التخصصات المتعلقة بهذا المجال، هذا إلى جانب حاجة المراكز إلى وسائل تعليمية كثيرة ومتعددة.
وأشارت إلى ان هناك بعض الجهات، تقدم بعض الدعم المادي، لكنه في حدود ضيقة، ولا يفي بمتطلبات المراكز، مطالبة الجهات والمؤسسات الحكومية بتقديم الدعم الشامل لهذه المراكز، حتى تخفف العبء عن كاهلها، ولكي تستطيع القيام بدورها على أكمل وجه، إذ يجب أن يكون هناك تكامل وترابط أوثق بين المراكز الخاصة، والمراكز والمؤسسات الحكومية، لأن الهدف واحد، وهو خدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً.
وأكدت ان المجتمع في حاجة إلى خطة طويلة الأمد للتوعية بالمعاق واحتياجاته، ومدى تأثير نظرة المجتمع السلبية في المعاق وأسرته، علماً أن هذه التوعية يجب أن تكون لجميع الفئات العمرية في المجتمع، من أجل تغيير هذه النظرة وتصحيحها لدى جميع أفراد المجتمع، وتوعيتهم بقدرات المعاق وحقه في الحصول على الفرص التعليمية، وفي جميع مناحي الحياة على قدم المساواة مع جميع أفراد المجتمع، مشيرة إلى انه يجب ان تحرص جميع الهيئات والمؤسسات على تقديم كل أشكال الدعم لهذه الفئة، وتوفير أماكن خاصة بها وخاصة في الطائرات، نظراً إلى معاناة الكثير من الأسر من عدم قدرتها على السفر مع أبنائها المعاقين.
دور الأسرة
ومن جانبه، أكد أيمن البرديني، اخصائي تخاطب، أهمية دور الأسرة في دعم عمل المراكز، حيث لا يصح أن يقوم المركز بالعمل منفرداً، وتكون الأسرة بمعزل عن البرامج التي يقوم بتطبيقها.
وأضاف ان هناك تجربة نفذت في مصر، وهي تجربة التأهيل المرتكز على الأسرة، والذي يقوم على تدريب الأسرة على كيفية التعامل مع الطفل كبديل للمركز، مع ضرورة ان تكون هناك متابعة أسبوعية من قبل المركز للتعرف إلى الصعوبات التي تواجهها هذه الأسر في ما يتعلق بتنفيذ البرنامج المعد للتعامل مع الطفل، وبغية اطلاعها على الأهداف الجديدة، لافتاً إلى ان هذه التجربة مناسبة لدولة الإمارات، نظراً إلى قلة عدد المراكز فيها.