التصنيفات
رياض الأطفال

[[ أدب الطفل ووظيفته التعليمية والذوقية ]]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أدب الطفل ووظيفته التعليمية والذوقية

١٠ آذار (مارس) ٢٠٠٦

بقلم د. عبد الرؤوف أبو السعد

أ ـ الوظيفة التعليمية:

من أفضل الوسائل التعليمية تلك التي تتم بواسطة السمع والبصر، وترفض الورق كوسيلة للتعلم والتذوق. فالأدب المكتوب من الوسائل التعليمية المحدودة الأثر، وحينما يصبح الأدب مسموعاً أو مشاهداً فإنه ـ حينئذ ـ يؤدي دوره كاملاً .. كما أن التراث الشفهي كان من أقوى الوسائل في نقل المعارف، والحقائق، والنماذج الأدبية الراقية .. وذلك للأسباب التالية:

1 ـ أن أسلوب الحكى والقص يحقق الألفة، والعلاقة الحميمة، والمودة والثقة المتبادلة بين المتلقى، وهو هنا الطفل، ومَن في مستوى مراحل الطفولة، و «القاص» أو «الحكواتي». وفي إطار هذا التبادل الدافئ في العلاقة تتسلل المعلومات بخفة وسهولة ويسر .. ويقبل عليها الأطفال بشوق ولهفة.

2 ـ أن رفض «فن الكتابة» واعتماد فن القصة على التلقي سماعاً وتلقي المسرح مشاهدة بصرية حيث المبدع يلتقي فيه مباشرة ـ أمر يحقق عمقاً في الذاكرة .. بحيث لا تنسى هذه الأعمال الفنية، وتظل محفورة في وجدان وعقل المتلقى، وتمده بالمعلومات في حينها.

3 ـ في المراحل المختلفة لنمو الأطفال، ينبغي بناء الأدب بعامة والقصص بخاصة على مواد تعليمية ترتبط بميول التلاميذ والأطفال وخبراتهم، لأن مثل هذه المواد التعليمية تزيد من شغف الأطفال والتلاميذ بالأعمال الفنية، وتدفعهم إلى بذل المزيد من حسن الاستعداد، ومن الجهد العقلي للاستفادة من هذه المواد. كما تزيد من تهيئتهم للاستفادة الوجدانية وقدراتهم على الحفظ والقراءة والأداء اللغوي والصوتي السليم.

4 ـ الأدب في إطاره القصصي مصدر للنمو اللغوي السليم عند الأطفال والتلاميذ .. وبرغم ما في أطوار نمو الأطفال من اختلاف وتباين حيث الاستعدادات للتنمية اللغوية مختلفة .. فإن الأدب يساعد كل الأطفال، ابتداء من مرحلة الحضانة حتى عتبات الشباب على التحصيل اللغوي وتنميته، ويتزايد المحصول اللغوي، وتثري دلالاته وتتنوع استخداماته، وذلك بأثر من تزايد عمليات النضج الداخلي لدى الطفل، والخبرات التي تزوده بها البيئة والتجارب التي يمارسها بحكم تقبله وتلقيه للإبداعات وفي مقدمتها القصص والمسرحيات .. ثم ألوان الأدب المختلفة من أناشيد، وأشعار جميلة، وأغاني ذات إيقاع جماعي، لكن بشرط أن تكون هذه «الآداب» متلاقية مع حاجة من حاجات الأطفال.

5 ـ الأدب مصدر من مصادر المعرفة، في مرحلة من مراحل الخصوصيات المعرفية التي تصبح موضوع اهتمام المبدع مثل القصة أو المسرحية أو قطعة الشعر، حينما تكون حاملة للغة الخطاب المعرفي، والطفل والتلميذ والآباء والمدرسون يجدون في هذه النماذج الأدبية ما يجعل المتلقى من عالم الصغار قادراً على اكتساب ثقافات، وتتبع ما يجد من ألوانها ومن فنون المعرفة، ويكون عادات وجدانية تسهل التقاط المعرفة والأدب باعتباره نشاطاً لغوياً يساعد على التربية السليمة .. حيث الخبرة والعمل، والإحساس السليم والعاطفة الإيجابية تساعد الأدب على تنميتها، والأدب ـ فوق هذا ـ ينتقل بالمدرسة وبعمليتها التعليمية من مجرد تلقين التلميذ مواد دراسية إلى تزويده بالخبرات العقلية والوجدانية، وإعادة تنظيم خبراته السابقة، بصورة تضيف إلى معناها، وتزيد من قدرته على توجيه مجرى خبراته التالية نحو تحقيق أهداف التربية في خلق المواطن السليم جسماً وعقلاً وروحاً ووجداناً وقلباً .. إلخ.

ب ـ الوظيفة الجمالية التذوقية:

الطفل يولد بمشاعر رقيقة، وشعور فياض بالنيات الحسنة، والحب المتسامح النبيل .. وهو يولد مزوداً بخبرات فطرية جميلة .. فالطفل قيمة تنطوي على الخير والسعادة والرفاهية حباً ومودة وتواصلاً كما أنه معروف بشمولية ذوقه، ورهافة حسه وسعة خياله، وحبه وشوقه للمجهول، وقيام عالمه الطفولي على المغامرة، والحل والتركيب. والسؤال أن الأدب يخلق في عالم الطفل توجهات نحو الجمال، ويبرز القدرات المتذوقة ويكشف عن القدرة الإبداعية.

كما يستطيع الطفل بكل مراحل نموه، أن يكتسب قدرات التذوق حسب كل مرحلة، وخصائصها، وقيمها، وطبيعة العمل الأدبي المناسب لها .. بذلك نستطيع تنشئة الطفل تنشئة تذوقية حسب استعداده، وقدراته، وطبيعة مرحلته .. فرحلة الطفل خلال مراحل نموه برفقة الأدب، تخلق نوعاً من الصلة بين الجمال والإحساس به، ويمكن تلمس أثر هذا على الطفل الذي تعود الاستماع إلى الأدب أو مشاهدته، أو قراءته .. حيث الطفل يكون عادة في اتم صحته النفسية، وأكمل درجات نضجه، وأفضل حالاته الوجدانية والذهنية .. وهذا كله صدى للحس الذوقي الذي نما لديه أثر إرتباطه الدائم بالتذوق الأدبي. ويمكن بلورة العوامل التي تنمي التذوق الأدبي لدى الأطفال وذلك بأثر من تعاملهم مع الأدب استماعاً أو قراءة أو مشاهدة، وذلك فيما يلي:

1 ـ يعمل الأدب على تنشئة الشخصية، وتكاملها، ودعم القيم الاجتماعية والدينية، والثقافية .. ومن ثم تتكون عادات التذوق السليمة، والتوجهات نحو الجمال في كل ما يتصل بالحياة اليومية والاجتماعية، والحضارية. ويصبح الطفل قادراً على مواصلة علاقاته الإيجابية ببيئته، ويؤكد دائماً على مطالبه لتحقيق الجمال في حياته العامة والخاصة.

2 ـ تتكون لديه قدرات وخبرات وتجارب وثقافة تعمل على التأكيد على شخصية الطفل المتذوقة للجمال، وإصدار أحكام إيجابية لصالح النظام والنظافة، وذلك في إطار الجمال العام. بالإضافة إلى دعم القيم الروحية والقومية والوطنية لدى الأطفال، وذلك لخلق ثقة كاملة في مستقبل أمة تنهض على أكتاف مسئولين تربوا وهم أطفال على التذوق، والتمسك بالجمال في حياتهم الخاصة والعامة.

3 ـ كما أن تذوقهم للغة، وجمالياتها يساعد على تنشيط وجدانهم، وإكسابهم القدرة على تذوق اللغة واستعمالاتها وحسن توظيفها .. ومن ثم تتكون عادات عقلية وفكرية، تكون قادرة على تهيئة أطفال اليوم، ليصبحوا قادة المستقبل، ومفكريه.

4- ان الاطفال الذين ينشأون نشاة تذوقية ادبية يحققون اكتساب المهارات التالية :

التعبير باللغة والرسم عن افكارهم واحساساتهم لتنمية قدراتهم على الاستفادة من الوان الثقافة وفنون المعرفة واعدادهم للمواقف الحيوية التي تتطلب القيادة والانتماء والتمسك بالجدية والاستفادة في الوقت نفسه من مباهج الحياة .

التذوق اللغوي والادبي يحقق للاطفال مجالات وافاقا اوسع في تعاملهم واحتكاكهم الاجتماعي والانساني ويعالج سلبيات الاطفال المتمثلة في انطوائهم وعزلتهم وارتباك مواقفهم وتخرجهم هذه القدرات اللغوية وتذوق الادب من اطار عيوبهم الشخصية والاجتماعية الى اطار اوسع من النشاط والحيوية والتعاون والاقبال على الحياة .

القدرة على القراءة الواعية وعلى تقدير قيمة الكلمة المكتوبة فكرية ووجدانية ومن ثم اعداد الاطفال لتولى اعمال اذاعية ومسرحية و…

ان الادب يمكن الاطفال من معرفة الدلالات المعجمية ويزودهم بالدلالات الثانوية الموحية ويخلق لهم من خلال تذوقهم واستعمالاتهم ابعادا جديدة عن طريق المجازات التي هي في الحقيقة استعمالات لغوية تدل على الذكاء وحسن توظيف اللغة وضرورية لتنمية التعبير وامكاناته وتجديد طرائفه بل هنالك من يرى ان اللغة كلها مجازات .

الادب فن والفن موطن الجمال وعلاقة الذوق بالفن قائمة على تنمية الاحساس بالجمال لدى اطفالنا .فالادب قادر على تغذية مخيلة الطفل بكل مايثير ويمتع.

ان الدب في افقه الاوسع مجموعة من التجارب والخبرات وعندما نقدم شيئا منه لاطفالنا انما نقصد الى ان الاطفال لم يخوضوا اية تجربة شخصية مؤلمة ولم يستطيعوا التعرف على معنى وماهية الخوف القابع في اعماقهم ولهذا فانهم يجدون في ادبهم تعويضا عن ذلك في تلك الشخصيات والاحداث والمناسبات التي يتضمنها ادبهم .فكاتب ادب الاطفال العظيم هو القادر بحق على التعبير عن مشاعر الخوف العميقة لدى اطفالنا والقادر على ان يبتكر لهم مشاعرهم واحاسيس تربطهم بالحياة بشكل اجمل

من موقع ديوان العرب

التصنيفات
رياض الأطفال

برنامج البداية في تعليم الحروف الهجائية الأول من نوعه في محاورة ومناقشة الطفل

برنامج البداية في تعليم الحروف الهجائية الأول من نوعه في محاورة ومناقشة الطفل 15ميجا

الشارقة

تحميل البرنامج

http://uploadpages.com/204192

منقول

جااااري التحميل

يسلمووو

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مامامو الشارقة
جااااري التحميل

يسلمووو

اشكرك على مرورك

التصنيفات
الأخبار التربوية

فعاليات طلابية في مدينة الطفل

الخميس ,22/09/2011

تستقبل مدينة الطفل بدبي طلاب المدارس يومياً بعروض وورش جديدة تخدم المنهج التعليمي بقالب ترفيهي .

وقالت نيلا المنصوري رئيسة مدينة الطفل إن هناك العديد من الأنشطة في المدينة والبرامج التي تنمي مواهب الأطفال وإبداعاتهم في جو عائلي وترفيهي مميز .

وأكدت أن المدينة تهدف إلى تحقيق التواصل والتكامل مع المجتمع بفئاته المختلفة، وتنمية دور الأسرة النموذجية من خلال أقسام العرض والبرامج والأنشطة المصاحبة لها، ومواكبة كل ما هو جديد في مجال العرض المتحفي لمدينة الطفل مع المحافظة على الموجود منه من الناحية النظرية والعلمية رغبة في تلبية احتياجات ورغبات الزوار . وأفادت المنصوري بأنه سيتم تنظيم عدة فعاليات تشمل ورش المجموعات حيث طوّر فريق التعليم مجموعة من الورش والأسابيع العلمية المرتبطة بالمنهاج الدراسي والمقسمة على حسب الفئات العمرية المختلفة .

المصدر: جريدة الخليج

التصنيفات
القصص والحكايات

حكاية الطفل المثالي

الطفل المثالي
كان سعيد محبوبا في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء ، فإذا استمعت إلى الحوار بين الأساتذة عن الأذكياء كان سعيد ممن ينال قسطا كبيرا من الثناء والمدح
سئل سعيد عن سر تفوقه فأجاب :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيدا عن المشاكل فكل يحترم الآخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائما والدي يجعل لي وقتا ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويطلع على واجباتي فيجد ما يسره فهو لا يبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين بعد ليلة ننام فيها مبكرين وأهم شئ في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتى إذا اقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الأسنان ، ثم الوضوء للصلاة. بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخوتي وجبة إفطار تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب إلى
وإن كان الجميع مقصرين في تحسين خطوطهم فإني أحمد الله على خطي الذي تشهد عليه كل واجباتي..ولا أبخل على نفسي بالراحة ولكن في حدود الوقت المعقول ، فأفعل كل ما يحلو لي من التسلية البريئة
أحضر إلى مدرستي وأنا رافع الرأس واضعا أمامي أماني المستقبل منصتا لمدرسي مستوعبا لكل كلمة، وأناقش وأسأل وأكون بذلك راضيا عن نفسي كل الرضا
وإذا حان الوقت المناسب للمذاكرة فيجدني خلف المنضدة المعدة للمذاكرة ، أرتب مذاكرتي من مادة الى أخرى حتى أجد نفسي وقد استوعبت كل المواد ، كم أكون مسرورا بما فعلته في يوم ملئ بالعمل والأمل

منقــــــــــــــــــــــــــــــــــول

جزاك الله خير أختي الكريمة … وفقك الله
تسلمين الغاليه
جزاك الله كل الخير استاذتي الغالية

دمت بود الشارقة

سلمت ردودكم الطيبة
تسلمين أختي

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

أحمد بن محمد يشيد بفعاليات جائزة لطيفة ويطالب بتعميم معرض إبداعات الطفل

أحمد بن محمد يشيد بفعاليات جائزة لطيفة ويطالب بتعميم معرض إبداعات الطفل

أشاد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم ببرامج ونشاطات جائزة لطيفة بنت محمد بن راشد لإبداعات الطفولة بدبي، وخاصة نشاط مؤتمر الطفولة الخليجي الثاني الذي عقد مؤخراً بفندق البستان روتانا بدبي، وأكد على اهتمام ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

وحرصهم على تقديم أفضل الخدمات الحضارية والحياتية واليومية خدمة للأسرة والطفولة والأمومة بالدولة، ودورهم في تعزيز الخدمات والأفكار والأطروحات التي تهدف إلى خدمة الطفولة على المستوى المحلي والخليجي معاً، ونوه سموه إلى الأعمال الكبيرة والانجازات المخلصة التي تقوم بها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون وسعيها الدؤوب لتوحيد الرؤى والأهداف.

كما تقدم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد بخالص التهاني وصادق الأمنيات للشيخة موزه المسند حرم أمير دولة قطر بمناسبة حصولها على قلادة الوفاء والتي تعتبر منارة عالية من منارات مؤتمر الطفولة الخليجي الثاني، وخطوة كبيرة للجائزة بتخصيص قلادة وفاء تمنح في ختام كل مؤتمر لشخصية خليجية أو عربية لها دور ريادي في دعم مشاريع الطفولة والأسرة.

كما أوصى بتنقل وتعميم المعرض المرافق للمؤتمر في إمارات الدولة ودول مجلس التعاون كافة، باعتبار المعرض حافزاً لإبداعات الطفولة وتشجيع الأطفال والناشئة على حذو مسار أطفال التميز بجائزة الشيخة لطيفة، وناشد المؤسسات الخاصة بدعم وتعزيز هذا الطرح وتبنيه خاصة وانه يخدم قطاعاً كبيراً من الأطفال.

وتمنى سموه في ختام تصريحه أن تقوم مدارس الدولة بتلخيص «كتاب إلى أبي فارس العرب» على أن يعمم على مدارس الدولة الخاصة والحكومية كافة وعلى جميع مراكز ومؤسسات الطفولة، باعتبار مضمون الكتاب فيه الكثير من الدروس والعبر التي تهدف إرساء ثقافة البر بالوالدين والولاء والانتماء للوطن الغالي وقيادته المخلصة.

دبي ـ جميل محسن

التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

أهمية الأسئلة الصفية لتعلم الطفل

أهمية الأسئلة الصفية لتعلم الطفل

إن طرح الأسئلة ركن من أركان التفاعل الصفي , و هذا الطرح لا يتم بطريقة عشوائية غير منظمة , وإنما هو فن دقيق يوظفه المدرس القدير في شحذ أذهان المتعلمين , وفي حفزهم على طرح الأسئلة , وعلى التواصل متعدد الأطراف بين المعلم وتلميذه من جهة , وبين التلميذ وزملائه من جهة أخرى . كما أصبح استخدام الأسئلة الصفية أداة ناجحة في يد المعلم لاختبار صحة الأفكار المطروحة ولتشجيع المتعلمين على البحث الدائب , و العمل المتواصل لتحقيق الأهداف السلوكية وفق منهجية علمية واضحة في ذهن المعلم بحيث تحقق الأغراض المتوخاة منها و التي من أبرزها :

1- جذب انتباه الطفل.
2- إثارة قابلية الطفل للتعلم.
3- تشجيع الطفل على طرح الأسئلة , وعلى المشاركة الايجابية في التفاعل الصفي .
4- حفز عقل الطفل للتفكير.
5- قياس مدى تحقق الأهداف.
6- التعرف على حاجات الطفل .
7- التعرف على مواضع الضعف عند الطفل .

لكن الأسئلة الصفية يمكن أن تفقد كثيرا من قيمتها في الحالات الآتية :

– جهل المعلم بأساليب صياغة الأسئلة وطرائق طرحها .
– كثرة الأسئلة في الموقف الصفي الواحد , وعدم وضوح أهدافها في ذهن المعلم .
– ضعف قابلية الأطفال للتعامل مع الأسئلة بسبب عدم ملاءمتها لحاجات الأطفال ومستوياتهم .

ويمكن تصنيف الأسئلة التي توجه للمتعلمين في غرفة الصف كالآتي :

1- أسئلة التذكر وتستخدم لاستدعاء المعلومات المختزنة في الذاكرة .
ومن الأمثلة عليها :أذكر ،——.
2- أسئلة التفسير أو التحليل وتستخدم لتمكين الطفل من التعبير عن المعلومات التي يتعلمها بلغته
الخاصة .ومن الأمثلة عليها : أعد صوغ العبارة الآتية.
3- أسئلة التأويل وتوظف للكشف عن العلاقات بين المعلومات أو المهارات أو القيم موضوع
الدرس. ومن الأمثلة عليها : ماذا يعني لك قول القائل : في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ؟
4- أسئلة التطبيق وتستخدم لتوظيف قاعدة أو نظرية ما في حل مشكلة مطروحة.
ومن الأمثلة عليها من مادة اللغة العربية :استخدم الكلمة الآتية في جملة هادفة بحيث تكون
في موضع خبر مقدم وجوبا .
5- أسئلة التحليل ويتطلب توظيف هذا النمط من الأسئلة معرفة عناصر العمل المراد تحليله .
مثل :بين أثر العاطفة في عناصر العمل الأدبي الأخرى.
6- أسئلة التركيب أو ألتفكير الإبداعي وتتطلب قدرة المتعلم على اقتراح حلول لمشكلات قائمة.
مثل :اقتراح حلا لمشكلة تلوث البيئة في منطقة —-
7- أسئلة التقويم وتهدف إلى تدريب المتعلم على إبداء الرأي وإصدار الأحكام.
مثل :ما رأيك في —- ؟

وللأسئلة الصفية قيمة تربوية عظيمة ،لأنها تمكن المعلم من إثارة مناقشات ممتعة وحافزة لعقول الأطفال وبالتالي فهي تطرد السأم وتجعل الحصة ممتعة ومشوقة ،وخصوصا إذا كانت الأسئلة سابرة وحافزة للتفكير .

وينصح الخبراء التربويون زملاءهم المعلمين بمراعاة المبادئ الأساسية الآتية عند طرح الأسئلة :

1- صياغة السؤال بطريقة واضحة لا لبس فيها .
2- صياغة السؤال بطريقة صحيحة لغويا وخالية من الأخطاء النحوية والصرفية .
3- اتصال السؤال بموضوع الدرس وبخبرات الطفل .
4- اختيار الوقت الملائم لتوجيه السؤال بحيث يقيس هدفا واضحا في ذهن المعلم .
5- توجيه السؤال إلى جميع الأطفال ، وإعطاء فرصة للتفكير ، ثم اختيار الطفل الذي سيجيب في
نطاق الفروق الفردية .
6- تكامل الأسئلة بحيث تغطي جميع المجالات .
7- توظيف مختلف أنماط الأسئلة ومستوياتها مع التركيز على الأسئلة السابرة والمثيرة للتفكير .
8- إعطاء فرصة كافية للطالب الذي يجيب لترتيب أفكاره .
9- أن تكون متدرجة من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب .
10- أن تكون إجاباتها محددة .
11- تشجيع الأطفال على التواصل متعدد الأطراف مع مراعاة النظام والحرص على الهدوء .
12- احترام أسئلة الأطفال ومبادراتهم وإجاباتهم مهما كانت متواضعة .

فإذا أخذ المعلم هذه النصائح بعين اعتباره فإن التفاعل الصفي القائم على أسئلة مدروسة ومتكاملة ومثيرة للتفكير سيكون بديلا رائعا ومثمرا للأساليب التقليدية في التعليم ، لأنه يحفز الأطفال إلى التعلم ويضفي على الموقف الصفي جوا من الحيوية والمتعة . لكن توظيف هذا الأسلوب في التعليم يحتاج إلى تدريب دقيق ، فهو لا يسلس إلا للمعلم القادر على ممارسة الحوار بوعي وبكفاءة عالية ، وفق أسس تربوية واضحة وهادفة تثير التفكير ، وتخلق جيلا من الأطفال المبدعين .

عن كتاب : كيف تجعل من طفلك مبدعا
محمود طافش الشقيرات

نقل مفيد
جزيت خيرا أستاذي الفاضل
التصنيفات
رياض الأطفال

[[ لمحات في أدب الطفل ]]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لمحات في أدب الطفل

إبراهيم بن سعد الحقيل

عرفت البشرية منذ وجودها أدب الطفل ـ وإن لم يكن مكتوباً ـ فهو من أنواع الأدب المختلفة، يعبر عن الأمة: عقيدتها، وهويتها، وآمالها، وأساليب عيشها.

والإسلام ذو عناية بالطفل قبل أن يكون إلى أن يكون، وبعد أن يكون إلى أن يبلغ مرحلة التكليف، وكانت عناية القرآن الكريم بالطفل ظاهرة، واهتمام رسولنا الكريم – صلى الله عليه و سلم – به ساطعة.

وسنلقي الضوء في هذه العجالة على الأدب الخاص بالطفل؛ من منظورنا نحن ـ أهل التوحيد والسنة ـ لا من منظور غيرنا المستعار.

ما أدب الطفل؟

إن أفضل تعريف وأيسره هو: أن كل ما كُتب وصُوِّر وقُرئ ليقرأه ويراه ويسمعه الطفل فهو أدب للطفل.

ونحن ماذا نريد من أدب الطفل؟ إننا نريد منه أن يحقق لنا عدداً من الأهداف الكثيرة التي تدخل تحت أربعة أهداف رئيسة هي:
1 – أهداف عقدية.
2 – أهداف تعليمية.
3 – أهداف تربوية.
4 – أهداف ترفيهية.

وذلك التقسيم لكيلا تتداخل الأفكار، وإلا فكل الأهداف تدخل تحت الهدف العقدي؛ لأننا أمَّةٌ عقيدتنا تشمل جميع شؤون الحياة الكبيرة منها والصغيرة.

1 – الهدف العقدي:
أهل كُل أمَّة كتبوا أدبهم مستمدين ذلك من عقائدهم، فتجد آثار تلك العقائد ظاهرة في آدابهم جليَّة، وبما أن ديننا الإسلام خاتم الأديان والمهيمن عليها وجب علينا أن يكون هذا الأدب معبراً عن تلك الحقيقة، فنجعل عقيدتنا تصل إلى الأطفال عن طريق الربط بينها وبين جميع حواسهم وملاحظاتهم ومداركهم؛ لأنه لا خوف من ذلك؛ فعقيدتنا لا تصطدم بشيءٍ من الحقائق العقلية، فتكون كلمة التوحيد موجودة في ذلك الأدب حتى تنمو معه. ولقد حرص الإسلام على أن يكون أولَ ما يطرق سمع الصبي الشهادتان، وكان سلفنا أول ما يحرصون عليه أن يتكلم الطفل بالشهادة، فتنمو معه ويزداد حبُّه لها.

يقول الغزالي: «اعلم أن ما ذكرناه في ترجمة العقيدة ينبغي أن يقدم إلى الصبي في أول نشوئه ليحفظه حفظاً لا يزال ينكشف له معناه في كِبَرِه شيئاً فشيئاً»(1).

لا بد من ترسيخ حب الله ـ سبحانه وتعالى ـ ومعرفة قدرته، وأنه خالق الإنسان ومسيِّر الكون، وأن المرجع والمآل إليه، فينشأ الطفل غير مشوش التصور وضعيفه، تهزُّه أول كلمة شك، أو ينساق وراء الجهل، فيقع في الشرك أو البدع المهلكة.

وما أجمل تلك الأناشيد التي تمجد الخالق وتحث على التدبر في مخلوقاته، أو تلك القصص والصور التي تزيد الطفل يقيناً بعظمة الخالق وقدرته، فيزداد حباً لربه ويقيناً بعقيدته التي تدعوه إلى التضحية في سبيل الله كما فعل سلفه الصالح.

ومن تلك الأهداف العقدية محبة رسول الله – صلى الله عليه و سلم – والأنبياء والرسل، وذلك عن طريق السيرة النبوية وقصص الأنبياء المستمدة من القرآن الكريم والسنة الكريمة لا من الإسرائيليات، فما أروع تلك القصص عندما تكون تفسيراً مبسطاً لقصص الأنبياء والمرسلين التي وردت في القرآن، فيزداد ارتباطه بالقرآن، ويعلم علم اليقين أنه المصدر السابق لتلك القصص، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيكون ذلك درعاً للدفاع عندما يصل إليه المشككون، كما يصبح له ذلك طريقاً لتعلم القرآن وقراءته ومحبته والارتباط به. ومن الأهداف كذلك تحبيب الأطفال بالرسول – صلى الله عليه و سلم -، ومعرفة حقه، ووجوب طاعته؛ ففي عرض سيرته مجملة أو مقسمة خير مرسخ لتلك المحبة، والتركيز على صلته بأصحابه وعرض محبتهم له وفدائهم له، وما أكثر تلك المواقف القصصية في سيرته وسيرهم.

كما تعرض لهم علاقته مع أهل بيته، وليكون الطفل على دراية بدور الأم والأب والأولاد، فلا يكون ذلك غرضاً يرمى به عند الأقلام المسمومة.

ولا بد في أدب الطفل من استلهام كل أمرٍ عقدي من القرآن الكريم؛ حتى يعرف الطفل عن طريق تلك الآداب أن القرآن مصدر عقيدته لا يدخله شك ولا شبهة ليكون ذلك خير دفاع في نفسه في وجه تيارات الكفر والضلال، فينشأ الطفل قادراً على التكيف لا تتنازعه الأهواء، ويكون أكثر اتزاناً؛ لأن العقيدة الصحيحـة غُـرسـت في قلبه وفكــره بتمثلهـم لها عـن طـريق تلك الآداب.

يقول الإمام الغزالي: «ويرسل إلى المكتب مبكراً فيتعلم القرآن وأحاديث الأخيار، وحكايات الأبرار ليُغرَس في نفسه حب الصالحين»(2).

وليس الأمر في ذلك بحشو أدب الطفل بتلك الأسس حشواً، بل تكون أسساً يركز عليها ذلك الأدب. فقد تكون القصة أو التلوين أو الفيلم أو الأنشودة في بابها أو تحوي بين ثناياها تلك الأسس لتصل إلى الطفل مقرونة بشيء من المحسوسات؛ لتكون أسرع رسوخاً في ذهن الطفل، مبسطة حتى يمكن لعقل الصغير إدراكها، وفي القرآن الكريم أمثال لذلك من ضرب الأمثال على التوحيد، وعظمة الخالق، وقصص النبيين.

2 – الهدف التعليمي:
لا بد أن يضيف الأدب إلى أهله شيئاً قد يكون مفيداًَ أو ضاراً؛ وأُمَّـةُ الإسلام يجب أن يضيف أدبها ـ أيًّا كان نوعه ـ ما يفيد سوادها ـ ومن ذلك أدب الأطفال الذي يجب أن يستغل حب الأطفال للاستطلاع والمعرفة. يقول عبد الفتاح أبو مِعال(3): «ولما كان الإحساس بالحاجة إلى المعرفة عند الأطفال جزءاً من تكوينهم الفطري لأن غريزة حب الاستطلاع تنشأ مع الطفل وتنمو معه، ومحاولة الطفل التعرف على بيئته تعتبر من العوامل الهامة التي إذا عولجت بحكمة؛ فإن ذلك يؤدي إلى تنمية ما يمكن أن يكون لديه من إمكانات وقدرات».

ومن ذلك أن يكون هذا الأدب يدرب الطفل على قراءة القرآن، وإجادة تلك القراءة مع فهم مبسط لمعاني ما يقرأ لكي يتذوق القرآن ويفهم ما يقرأ. وفي القرآن رصيد ضخم للمعارف بأنواعها مما يفتح عقل الطفل ويزيد تعلقه بكتابه؛ ففي بعض سور القرآن كسورة الفيل، والمسد، والشمس، قصص مبسطة وقصيرة تناسب الأطفال. وكلما تقدم الطفل كان الأدب مراعياً لذلك التقدم، كما يتعلم عن طريق الأدب ما يُقوّم لسانه من لغته العربية، فيزداد تعلقاً بها ومحبة لها، مع مراعاة القاموس اللفظي للطفل، ولذلك لا يستطيع كل أديب الكتابة للأطفال.

وليكن الأدب محفزاً الطفل على اكتشاف كل جديد، ومعرفة خفاياه من علوم دنيوية تحيط به كمكونات جسم الإنسان وآليته، وخلق الحيوانات والأرض والأفلاك وغيرها، ليعرف إبداع الخالق وعظمته مع ربط ذلك بالقرآن الكريم الذي يحوي الكثير منها. كما يعلمه الأدب علوم الإنسان كالتاريخ والجغرافيا والفيزياء والحاسب الآلي والأقمار الصناعية؛ ليشبع في نفسه حب المعرفة ولتنمية ما لديه من هوايات لتصبح مهارات يتميز بها. قال محمد بريغش: «وأدب الطفل يعين على اكتشاف الهوايات والحصول على المهارات الجديدة، ويعمل على تنمية الاهتمامات الشخصية عند الطفل».

ويمكن تشجيعه على استعمال تلك المعارف في حديثه مع غيره، وفي إلقائه ومخاطبته للجمهور، ولنعلم مدى فائدة تلك الآداب للطفل لننظر إلى الأفلام المتحركة المدبلجة أو المنتجة؛ فلغتها الفصحى علمت أكثر الأطفال هذه اللغة المحببة، وأصبح السواد الأعظم من أطفالنا المتابعين لها يعون ويفهمون لغتهم الفصحى وإن لم يستطيعوا الكلام بها بشكل جيد، وظهر أثر ذلك في كتاباتهم، فزادت مفردات الفصحى وأساليبها، وأثَّرت في حديثه وكتابته.

3 – أهداف تربوية:
إن التربية التي يتلقاها الطفل عن طريق الأدب ليست بأقل مما يتلقاها في مدرسته أو على يد والديه أو عن طريق مجتمعه؛ لأن الطفل عندما تكون هذه التربية بالأدب أياً كان نوعه يقرؤها أو يسمعها أو يراها؛ فإنها ترسخ في ذهنه؛ فابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عندما أوصاه الرسول – صلى الله عليه و سلم – بالوصية الجامعة كان غلاماً، ورغم ذلك طبق تلك النصيحة ونقلها إلى غيره من الناس، وطبعت حياته بطابعها الإيماني.

فالطفل بطبعه ميال إلى تقليد غيره من الكفار بالحسن وبالقبيح؛ فالتربية لا بد أن تراعي ذلك الجانب؛ فإنه عندما يرى فيلماً أو يقرأ أو يسمع قصة يتمثل أو يحاول أن يتمثل دور البطل أو الشخصية التي تناسبه فيها، فيحاول قدر الإمكان تقليدها؛ لذلك وجب علينا أن نستفيد من ذلك وخاصة في الأدب المرئي للطفل؛ لأنه أســهل طريــق للتربية لا يحتاج إلى كبير جهـد وعناء.

إذن يجب أن يكون هذا الأدب مربياً للطفل على الأخلاق الحسنة الفاضلة متصفاً بالتوحيد؛ فما أحسن تلك الأفلام المتحركة أو غيرها التي تصور طفلاً ينشأ على الفطرة الإلهية موحداً متصفاً بأخلاق حسنة وصفات نبيلة يتمثلها الطفل ويعجب بها أيما إعجاب، وما أكثر ما بلينا بتقليد أطفالنا لكل بطل أجنبي بسبب قصور أدب الطفل المرئي لدينا، إن لم نقل انعدامه، فجلب لنا جيلاً منفصلاً عن أمته، بل وعن محيطه الصغير ممن هم أكبر منه سناً، وما أعظم تأثير قصص أبناء الصحابة والصغار الصالحين؛ لأنه سيتمثل تلك المواقف لتصبح جزءاً من تكوينه.

لا بد أن تكون الأهداف التربوية في هذا الأدب أهدافاً سامية منتقاة من تاريخ أمتنا، لا بد أن ننمي فيهم عن طريق أدبهم روح الجهاد وبذل النفس والمال في سبيل ديننا؛ لأن التربية الأنانية وحب الذات قادنا لنكون أمة كغثاء السيل الذي أخبرنا به النبي – صلى الله عليه و سلم -، كما ننمي فيهم روح المبادرة والقيام بالأعمال المفيدة، بل أن ننمي فيهم انتظار المعجزات التي لن تكون، ونربي بهذا الأدب الاعتماد على القرآن والسنة لتصديق أمر ما بدلاً من تحكيم غيرنا الذي قادنا لنؤمن بالخرافات والخزعبلات، فانتشر كثير من المسلمين بين القبور والقباب، وضاعت هممهم بين الأناشيد والأذكار الصوفية، ونجعل هذا الأدب يطبعهم بطابع العزة والأنفة وعدم الانحناء أمام ملذات الدنيا، ويصور لهم أن الحياة خير وشر وسعادة وعناء، حتى نبعدهم عن اليأس والضغوط والتشاؤم، ولا زلنا نتذكر تلك القصص المفزعة عن السحالي والوحوش والعفاريت التي جبلتنا على الخوف والرهبة من كل شيء، فلا بد أن يكون هذا الأدب منمياً لأطفالنا على حب الجهاد وعدم الخوف؛ لأن تلك التربية قادت المسلمين لأن يكونوا أيتاماً على مأدبة اللئام.

4 – الهدف الترفيهي:
لا بد أن يكون هذا الهدف داخلاً في الأهداف السابقة؛ لأن الطفل يحب التسلية والترفيه ويمل من الجد؛ فعندما نقدم له العقيدة والتعليم والتربية عن طريق الترفيه فلا بد أنه سيُقبل عليها وتنغرس في ذهنه أكثر مما لو كانت خالية من التسلية والترفيه. ولا أدل على ذلك من تعلق التلاميذ بالأفلام المتحركة، رغم أهميتها في التعليم والتربية إلا أننا نجعلها للترفيه. قال عبد الفتاح أبو مِعال: «والفيلم المصور المسجل بالصوت والمصاحب للحركة يساعد الأطفال على إيصال المادة التعليمية إلى جميع فئات الأطفال؛ فهذه العناصر: الصوت والصورة والحركة، تقوي سرعة البديهة والذاكرة، وتغرز القدرة على الفهم والحفظ»(4).

لكن طلب تلك التسلية والترفيه للطفل لا يصرف هذا الأدب إليه خاصة بدون نظر إلى الأهداف السابقة؛ لأنها المهمة وهو الوسيلة، لننظر إلى واقعنا حينما صرفنا أطفالنا نحو التسلية؛ فكثير من آداب الطفل نقصد بها التسلية والترفيه لكنها غرست في نفوسهم ما يصادم الدين والأخلاق؛ لأنه لا يوجد أدب ترفيهي منعزل عن الأهداف الأخرى؛ فالطفل عندما يلون قصة أو يشاهد فيلماً أو يقرأ فإنه يستمتع بذلك ويتسلى به، ولكنه يكتسب من تلك التسلية قيماً ومفاهيم إن صيغت بما نريد أفادت، وإن صاغها غيرنا قد تفيد ولكنها تضر أيضاً، فهي كالخمر والميسر حينما قال عنهما الله ـ تعالى ـ: {وَإثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} [البقرة: 219].

واقع أدب الطفل:

هل حققنا هذه الأهداف؟ لا شك أننا لم نحقق للطفل تلك الأهداف ما عدا هدفاً واحداً هو الهدف الترفيهي. لماذا؟ لأنه هدف لا يحتاج إلى عمل وعناء وفكر كبير، نقوم بحشو الخيال الكاذب في قصة أو خلافها ثم نعطيه الطفل رغم خطورته. يقول باحث(5) : «هناك فارق بين الخيال من جانب، وبين الكذب وعدم الصدق من جانب؛ فالأطفال يحبون سماع الحكايات التي يعتقدون أنها ممكنة الحدوث وهم لا يرفضون الأحداث الخارقة».

أو نقوم باستيراد ما يطرح لنا من مزابل الأمم الأخرى النصرانية (أمريكا) والوثنية (اليابان) وغيرهما ونسرع به إلى أطفالنا؛ فنحن نقصد به الترفيه، وغيرنا له أهداف أخرى يغرسها فيه.

يقول حازم العظم: «إن معظم ما تنشره دور النشر للأطفال مترجم أو مؤلف بغير خبرة كافية؛ فالأدب الخاص قليل ويمر بأزمة وجود، وهذه الأزمة أتاحت لبعض الناشرين في غيبة الرقابة والنقد: البحث عن مجلات وكتب الأطفال الرائجة [أقول والأفلام المتحركة ولعب الكمبيوتر] فقدموها لأطفالنا مترجمة بالصور نفسها بغير تمحيص، مع أنها تحوي قيماً تربوية غير ملائمة لعقيدتنا وقيمنا الروحية، أو مرفوضة حتى في البلاد التي تصدر عنها»(6).

ويقول عبد التواب يوسف: «والأطفال لدينا اليوم ضاقوا بسذاجة الكتب التي تسمى: (كتب الأطفال)، وضاقوا ببساط الريح وسندريلا وغيرها»(7).

بل بُلينا بمن يكتب قصصاً للأطفال تهدي إلى الخوف والجبن بدل أن تهدي إلى الشجاعة والجهاد، وتدعو إلى الركون إلى الحظ كقصص السحرة والشياطين والعفاريت.

يقول الدكتور محمد شاكر سعيد: «إن كثيراً مما كتب للأطفال في واقعه ليس صالحاً للأطفال لتجاوزه مستويات الأطفال، أو لتجاوزه الجانب التربوي المناسب للأطفال، أو لعدم تضمنه قيماً أخلاقية تسهم في تربية الأطفال وتنشئتهم»(8).

ولاحظ حازم النعيمي في تحليله لقصص مجلة عربية للأطفال فقال: «إن كثيراً من هذه القصص يسيطر عليها اتجاه ينقص دور المرأة في مجتمعنا العربي، كما أن الأفكار الواردة فيها تعبر عن تبني مفاهيم خاطئة عن قدرات المرأة ووظيفتها الاجتماعية وسماتها الشخصية وسلوكها»(9).

وأدب الطفل مجال واسع لنشر التبعية الثقافية والإعلامية؛ إذ يستخدمه الاستعمار لغزوه الثقافي والإعلامي، ويتلقى الطفل المنتوجات الأدبية والفنية الغزيرة في شتى الفنون والوسائط بقصد التأثير على تكوين الناشئة، والترويج للنمط الثقافي التابع.

لذلك أفرز لدينا مفاهيم خاطئة أنتجت انفصالاً بين الطفل وعقيدته ومجتمعه؛ لأنه يرى ما يصادم ما يقال له وفي النهاية يكون عقل الطفل مجالاً للصراع.

كما يركز كثير من كتاب الأطفال على النزعة الفردية التي تسير الحدث دون ذكر للمجتمع المحيط بالبطل؛ مما يجعل الطفل معتزاً بذاته ميالاً للانفراد برأيه مهملاً آراء الآخرين. وكما أن الكتابة موهبة فهي أوضح في الكتابة للصغار؛ لأنك تتعامل مع مصدق لما يراه أو يسمعه أو يقرؤه، ولقد بُلي المسلمون بحفنة من الجشعين الذين لا يحتسبون لله شيئاً مما يعملون، فلم يشجعوا أصحاب المواهب في الكتابة للأطفال، ولم يسمحوا لهم بالنزول إلى الميدان؛ مما جعل الكتاب المتخصصين نادري الوجود. ولكننا نلحظ منذ عقد من الزمن أن جيل الشباب المسلم بدأ بنشر ما كتبه المتخصصون قبل ردح من الزمن وبنشر الجديد مما كان له أطيب الأثر؛ حيث يجد الأب المسلم ما يطلب في كثير من الأحيان لأطفاله، ولا بد أن نعي أننا نصارع عدواً شرساً له باع طويل في التعامل مع أدب الطفل إن لم نشمر ساعد الجد لم نلحق به، ناهيك عن أن نسبقه.

والله ولي التوفيق.

———————–
(1) إحياء علوم الدين، ج 1، ص 94.
(2) المصدر السابق، ج 3، ص 57.
(3) مجلة التوثيق التربوي، وزارة المعارف السعودية، عدد 36، ص 86.
(4) المصدر السابق، ص 85.
(5) هو عبد التواب يوسف من أوائل المبرزين في الكتابة للطفل، نقلاً عن أدب الطفل في ضوء الإسلام، لنجيب الكيلاني، ص 166.
(6) الكتابة للأطفال، للدكتور محمد شاكر سعيد، ص 12.
(7) أدب الطفل في ضوء الإسلام، نجيب الكيلاني، ص 165.
(8) المصدر السابق، ص 38.
(9) المصدر السابق، ص 39.

المصدر : مجلة البيان السنة السابعة عشرة * العدد 179

من موقع صيد الفوائد

موضوع مفيد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ضوء القمر* الشارقة
موضوع مفيد

شكر الله لك ووفقك لرضاه

موضوع يحتوي الكثير من المعلومات
بارك الله فيك
تسلم وماقصرت
نترقب المزيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أطيب قلب الشارقة
موضوع يحتوي الكثير من المعلومات
بارك الله فيك
تسلم وماقصرت
نترقب المزيد
شكراً لمرورك وتعليقك وحسن إشادتك وفقك الله ورعاك

التصنيفات
قاعة التنمية المهنية

قراءة الطفل

إن القراءة عملية ثرية وهامة للفرد و المجتمع المحلي لأنها تعطي حياتنا تميزا، و تثري الخيال وتستثير الفكر ، وتوسع المدارك،وتساعد في كسب السلوك المرغوب وتدعو للتواصل بين الماضي والحاضر وبين أفراد المجتمع.

تعريف عام للقراءة :
القراءة :"هي نشاط عقلي فكري يدخل في الكثير من العوامل تهدف في أساسها إلى ربط لغة التحدث بلغة الكتابة"

أهمية الكتاب والمكتبات :
تساعد القراءة المستمرة على تنمية قدرات الفرد وتحسين النطق بالألفاظ وزيادة الألفاظ اللغوية لديه كما تنمي ذكاءه الذاتي فيقوم برسم أهدافه ، والتكيف مع بيئته بطريقة سليمة ، و يحل مشاكله وفق معايير منظمة ،ويستمتع بالوقت دون تفريط بالواجبات ،ويشارك دائما بالمساهمة الفاعلة في توسيع نطاق الإرث الثقافي،وزيادة نمو الوعي الاجتماعي.

أهداف القراءة للطفل :
1- حماية الطفل من الإحباط والشعور بالصعوبة عند بدء عملية تعلم القراءة.
2- المساعدة في تقدم الطفل قرائيا
3- التهيئة لتقبل المكتبة والتفاعل مع الكتاب .
4- اكتساب المهارات الحركية و الغوية المعينة على فهم الكلمات المكتوبة.
5- ألفة الكلمات المطبوعة والصور المرسومة

الأهداف التربوية لروايةالقصة للأطفال في المكتيات العامة:

1-توعية الأباء بالكتب الجيدة والجديدة التي تثري مهارات الطفل من مهارات سمعية وبصرية حركية.
2-مشاهدة الأطفال وهم يمرون بخبرات تعليمية ومشاركة الأباء لهم لإثراء العملية التربوية.
3-توثيق علاقة أفراد الأسرة بالمكتبة العامة القريبة منهم
4-المساهمة في تحقيق المتعة والتسلية للطفل حتى ينشأ الطفل وهو يحب الكتب ويستمتع بجو المكتبة ويعشق سماع الحكايات التي تنمي فكره وتثري روحه من المهارات النافعة.
5- التذكير في تنمية القيم الموجبة نحو تنشئة الطفل فكريا.

طرائق تعليم الطفل القراءة :
*تمرير اليد على الكلمات أثناء القراءة للطفل .
* محادثة الطفل بكلمات واضحة ومفيدة أثناء الحوار والقراءة .
* وضع أسماء صور العائلة تحت كل صورة ثم قراءتها للطفل.
*مشاهدة الطفل بعض الحروف والكلمات .
سماع صوت الحروف والكلمات.
*رؤية الصور ومعرفة مسميات الصور .
* تعليق الصور والحروف والكلمات في غرفة الطفل.
*عمل بعض البطاقات من الحروف والكلمات واللعب بها.
*اللعب بالحروف الخشبية والبلاستيكية (المكعبات)
*وضع بعض القصص في سرير الطفل بعد قراءتها له .

استراتيجيات تعلم القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة :
1-البدء مبكرا في تعليم الطفل.
2-استخدام المرح في تعليم الطفل.
3-احترام عقلية الطفل.
4- استغلال الأوقات و الأماكن المحببة للطفل.
5-التوقف عن التعلم قبل أن يشعر الطفل بالملل.
6-تجهيز الوسائل قبل البدء بالتعلم.

كي يكون الطفل قارئا:
* يعيد دون ملل رواية القصص البسيطة المألوفة .
*يستعمل لغة وصفية حركية لتوضيح الأمور أو لتوجيه الأسئلة.
*يعرف أننا نقرأ الكتاب من اليمين إلى اليسار
*يبدأ بتجريد الكلمات المنطوقة والأحرف المكتوبة أحيانا.
يعبر عن بعض الأجزاء المقروءة.
*يردد بعض الأسماء والألوان و الأعداد الواردة في المادة المقروءة.
*يعيد رواية القصص بأسلوبة الخاص وأدائه المتميز .
*يستمع برؤية صور الحيوانات وتعتبر الصور المغناطيسية التي يمكن عرضها على اللوحات من الأساليب العملية للتشويق.
*يستفيد الطفل كثيرا من لوحات الإعلانات والملصقات العامة ولوحات الإشارات المروية.

المرجع : 1- تشجيع القراءة د.لطيفة الكندري

عزيزتي ..فاطمة السلامي

جزاك الله خيراً على هذا الموضوع الهادف الشارقة

موضوع أكثر من رائع … الأستاذة فاطمة السلامي نثمن جهودك المخلصة في الإثراء .
( أمة تقرأ … أمة ترقى )
بارك الله فيج اختي فاطمة السلامي
موضوع يفيدني كثيرا شكرا جزيلا أختي فاطمة ودمتي نبراسا للعلم والمعرفة
جزاك الله خيرا أختي العزيزة .. موضوع رائع ..
بارك الله فيكم

رعاكم الله

الشارقة أشكر كل من زار هذه الصفحة
مشكورة يا استاذة على طرح مثل هذا الموضوع

وخاصة في هذا الزمان

الذي اصبح فيه من الصعب أن نرى طفلا يقرأ

أصبح الطفل لا يقرا سوى ما ألزم عليه

في هذا الزمان أصبح الناس إلى الدنيا وتركوا العلم والتعليم

لا نتعلم إلا من أجل شهادة

والدليل بعد انتهاء الدراسة …في عطلة الصيف نرى الجميع قد هجر الكتاب

مشكورة يا أستاذة فاطمة على هذا التذكير
كم نحن بحاجة إلى من يذكرنا بأهمية الكتاب
قبل أن نذكر أطفالنا

للمبدعة الاستاذة: فاطمة السلامي…..موضوعك في غاية الاهمية…

تهدف القراءة إلى توثيق الصلة بين التلميذ والمواد القرائية وفي مقدمتها الكتاب،وتجعله يقبل عليها

برغبة ليستقي منها الأفكاروالمعلومات التي تنمي قدراته وتجعله يستفيد بما يقرأ ويستمتع به

ويكتسب من خلاله القدرات والمهارات…

ويجب الا يغيب عن إدراك المعلم أن القراءة في المدرسة الأساسية ما هي إلا نشاط يمكن أن

يمارس في جميع المجالات والمناهج الدراسية،بهدف اتخاذ القراءة وسيلة للتثقيف وتحصيل

المعلومات واكتساب القدرات والمهارات المتضمنة في عملية القراءة،والتي ينبغي تدريب التلميذ

عليها تدريبا مستمراً حتى يصل الى مرحلة التمكن منها……..

وان يقوم المعلم بتهيئة المناخ المناسب للتلميذ لكي يكتسب خبرات أثناء عمليات القــــراءة……

برنامج علاجي مقترح لحالات الضعف في القراءة:

المعلم الناجح هو الذي يدرك أن أحد تلاميذه قد بدأ يتخلف في القراءة،فيقوم على الفور بدراسة

أسباب هذا التخلف، ومن ثم العمل على علاجه من خلال برنامج يتناسب حالته،حتى لا تتفاقم

المشكلة ويصبح التلميذ حالة مرضية"

وفيما يلي برنامج مقترح يمكن للمعلم المعالج اتباعه في حالات الضعف في القراءة عند التلاميذ:

1حصر قدرات التلاميذ.

2اختيار مواد تعليمية بسيطة.

3اختيار الوقت المناسب للعلاج والتشجيع المستمر.

ا4ستخدام الاختبارات والتدريبات العلاجية.

5تنوع التدريبات والوسائل.

6تخصيص فترات قصيرة للعلاج.

7العلاج الفردي والعلاج الجماعي.

8إثارة ميول التلاميذ القرائية.

التصنيفات
المشاريع المدرسية خاصة بالأنشطة

مشروع خطواتي الأولى نحو الإبداع الطفل المبدع

بسم الله الرحمن الرحيم

تم تقسيم نتائج المسابقة من قبل لجنة التحكيم على ثلاثة بنود وهي كالتالي :

1- أفضل عرض للقصة
2- أفضل استراتيجية
3- أفضل فريق عمل

وجائت النتائج كالتالي

أفضل عرض للقصة

المركز الأول روضة الأمل الطفلة (صالحة صالح)

المركز الثاني روضة القرائن الطفل(أحمد خليفة خلفان)

المركز الثالث روضة السندس الطفلة (بدور صالح محمد)

المركز الرابع روضة البراعم الطفل (عبدالرحيم عمران)

المركز الخامس روضة الأبرار الطفلة (إليازية مطر الطنيجي)

المركز السادس روضة الدراري الطفل (أحمد محمد سيف السويدي)

المركز السابع روضة الأمان الطفلة (سارة عبدالله)

أفضل إستراتيجية

المركز الأول روضة القرائن (الكتاب الأسفنجي )

المركز الثاني روضة الأمل (لوحة وبرية + مجسمات)

المركز الثالث روضة الأمان (بطاقات مصورة + شخصيات)

المركز الرابع روضة الأبرار ( لوحة وبرية)

أفضل فريق عمل

روضة الأمان الفريق (مسئولة الورشة الأستاذة : صنعة عبدالله + مسئولة مركز مصادر التعلم الأستاذة : مريم الزري)

مبارك لكم جميعاالشارقة

مبروك للجميع

وفعلا نشاطات مميزة

الشارقة

تمانينا بالتوفيق
موفقين دوووووم إن شاء الله
التصنيفات
الوسائل التعليمية

كيفية تنمية عقل الطفل بالمعلومات المفيدة

ما هي الطريقة الجيدة لتنمى بها ذكاء طفلك في عامه الأول؟
الشارقة

إن أغلب الآباء في العالم يروا ان من أظرف شئ فى العالم بالنسبة لهم أن يروا أطفالهم جالسين فى هدوء ومستمتعين بلعبهم الذى يبدو عشوائياً.

ربما ما لا يعرفه الآباء أن هذا اللعب العشوائى الذى يقوم به الطفل يمثل بالفعل جانباً هاماً فى نموه، فاللعب هو وسيلة الطفل لفهم العالم من حوله.

إن "عمل" الطفل هو تنمية قدراته المختلفة من خلال لعبه اليومى . على سبيل المثال قد تبدو محاولة الطفل لوضع إصبع قدمه فى فمه محاولة بلهاء، إلا أن هذه المحاولة بالفعل تكون بمثابة تمرين على التنسيق بين اليد والعين، وكذلك تمرين على حل المشاكل يتطور .

"التنسيق" لدى الطفل بتكرار محاولة مسك أصابع قدمه ورغم أنه قد لا ينجح عدة مرات، إلا أنه يحاول تعديل الخطأ الذى يقع فيه لكى يكمل مغامرته المثيرة لوضع إصبع قدمه فى فمه.

عندما يتعلم الأبوين أى نوع من اللعب والألعاب تبنى قدرات طفلهما، يمكنهما عندئذ أن يخلقا فى البيت بيئة محفزة لقدرات طفلهما التعليمية .الألعاب الفردية هى الألعاب التى يقوم بها الطفل عندما يكون بمفرده لاكتشاف العالم من حوله مثل مص الأصابع، أو اكتشاف أجزاء جسمه بشكل عام.

يجب أن يشجع الأبوين هذه النوعية من الألعاب ويحرصا على إعطاء طفلهما وقتاً خاصاً به دون تدخل منهما.الألعاب الفردية هى ألعاب إيجابية حيث يعتمد فيها الطفل على عقله لكى يفهم الأشياء وهو ما ينمى بشكل كبير حواس الطفل ومنظوره للأشياء وفائدتها.

على الجانب الآخر، هناك بعض الألعاب التى يمكن للكبار لعبها مع الطفل لتنمية مهاراته الاجتماعية والتفاعلية. على سبيل المثال، أن يغطى الشخص الكبير وجهه بيديه ثم يرفعها فجأة مهللاً للطفل فيضحك الطفل، وبتكرار اللعبة – دور الشخص الكبير ليغطى وجهه ثم دور الطفل ليضحك وهكذا – يتعلم الطفل "تبادل الأدوار"، وهو عنصر أساسى للتفاعل بين الناس. عندما تتكرر هذه اللعبة، يتعلم الطفل أنينتظر المفاجأة ثم يضحك أو يبدى سعادته عند حدوثها.

بالطبع الألعاب التى يشارك فيها الكبار تساعد أيضاً على تنمية مهارات معينة يحاول الطفل تنميتها بمفرده مثل السمع والإدراك.

إن لعب الطفل مع الأبوين وهما قريبين منه و يمدحانه يساعد على شعور الطفل بأنه محبوب وقد ثبت أن هذا الشعور يزيد من إحساس الطفل بالمبادرة والتفاعل مع الآخرين.

ما هى الألعاب التعليمية؟

أول شئ يجب أن تتذكريه هو أن كل شئ يمكن أن يكون لعبة للطفل "ماما" و"بابا" لعبة، الأشياء المنزلية الآمنة مثل الأطباق البلاستيك الملونة لعبة، وحتى الملابس يمكن أن تكون لعبة فكل ذلك يساعد الطفل على التعلم واكتشاف عالمه.

لكن إليك بعض الإرشادات عند شرائك اللعب لكى يستفيد طفلك أكبر فائدة ممكنة منها:

اللعب: من 0 إلى 6 شهور توضح د. جيهان القاضى – رئيسة الجمعية المصرية لصعوبات التعليم – أن الرأى الذى يقول أن الطفل لا يستطيع الإبصار أو السمع عند ولادته هو فى الحقيقة رأى غير سليم، فالأطفال يستطيعون تمييز ألون زاهية معينة (اللون الأحمر هو عادةً أول لون يستطيع الطفل رؤيته).
وبالقطع يستطيعون سماع الأصوات المحيطة بهم رغم أنهم قد لا يستطيعون تفسير هذه الأصوات بشكل سليم.

فمن المفيد وضع لعبة موسيقية زاهية الألوان فوق فراش الطفل منذ اليوم الأول فكلما كان محيط الطفل غنياً، حتى منذ أيامه الأولى، كلما زادت فرصة نموه العقلى.

تقول د. جيهان: "بحلول الشهر الثالث يستطيع طفلك تمييز لعبته المفضلة وسيحاول الوصول إليها أو الإمساك بها. من المهم أن تكون تلك اللعب بألوان مختلفة، ملمس مختلف، وأشكال مختلفة لتنمية حاسة الطفل فى التمييز بين الأشياء المختلفة عن طريق البصر، اللمس، والسمع (إذا كانت اللعبة تصدر صوتاً)." على سبيل المثال الشخاشيخ الملونة واللعب المرنة التى تصدر أصواتاً أو موسيقى تفيد الطفل فى هذه السن.

توضح د. جيهان أيضاً أن الأطفال فى هذه السن كثيراً ما يضعون اللعب فى أفواههم كوسيلة لمعرفة الأشياء، فيجب على الأبوين أن يكونا شديدى الحرص عند شراء هذه اللعب أن يكونا شديدى الحرص عند شراء هذه اللعب ويتأكدا من عدم وجود أية أجزاء بها يمكن أن يبتلعها الطفل، كما يجب أن يتأكدا من نظافتها.

اللعب من 7 إلى 12 شهر:

الطفل الأكبر سن :-

اً ) يستطيع عادةً تذكر بعض الأفكار البسيطة والتعرف على نفسه، أجزاء جسمه، والأشخاص المألوفين لديه، واللعب فى هذه السن يجب أن تساعد على تنمية هذه المهارات الجديدة.

وأكثر هذه اللعب فائدة هى اللعب التى تجر، ترص، تسير إلى الخلف والأمام، أو من النوع الذى يساعد على التوفيق بين الألوان والأشكال .

كذلك الكتب المصنوعة من القماش أو البلاستيك والتى تتميز بالصور الكبيرة، البسيطة، والتى يمكن أن يمسكها الطفل، يهزها، أو حتى يضعها فى فمه تكون أيضاً مفيدة جداً.

يمكن أن يستخدم الأبوان هذه الكتب أيضاً بشكل مفيد لطفلهما، فتستطيع الأم أن تشير وتشرح للطفل أسماء ووظائف الأشياء الموجودة فى صور الكتاب، فذلك يساعد على تنمية اللغة والفهم عند الطفل.

كما ثبت أن المكعبات تنمى مهارة الطفل على حل المشاكل.

الأشكال المختلفة من اللعب الموجود بالأسواق كثيرة وممتعة لكل من الطفل والأبوين فى نفس الوقت، فتأكدى من شراء اللعب المناسبة لسن طفلك حتى يستطيع الحصول منها على أكبر فائدة.

ماذا تفعل الأم العاملة؟

إذا كنت أم عاملة وعليك العودة إلى عملك بعد 3 شهور من الولادة، حددى وقت تلعبين فيه مع طفلك دون مقاطعات من أحد.

يمكن أن يتم ذلك بالتبادل مع الأب والجد أو الجدة لمساعدتك على عدم إهمال هذا الجزء من حياة طفلك.

بالإضافة إلى ذلك، ابذلى قصارى جهدك لاختيار حضانة يكون العاملين بها مدركين لوسائل تنمية قدرات الطفل ومدربين جيداً على هذه الوسائل، أو اتركى الطفل مع أحد أفراد الأسرة الذى يكون له تأثيراً إيجابياً على نمو طفلك.

دور المتخصصين فى تنمية قدرات الأطفال:

أصبح الآن هناك أطباء أطفال ومعالجين متخصصين فى تنمية قدرات الطفل إذا تطلب الأمر ذلك، وكان الطفل متأخر فى جانب من الجوانب.
توضح د. جيهان قائلة: "إن الجزء الأكبر من النمو العقلى الإنسانى الذى يبقى مع الإنسان طوال حياته يتكون فى الخمس سنوات الأولى من العمر، لذلك فنحن مطالبون بالاهتمام بهذه المرحلة الهامة جداً من حياة أطفالنا.

كيفية تنمية قدرات طفلك من خلال اللعب فى المرحلة من سن سنة إلى 3 سنوات:

فى الجزء السابق من هذا الموضوع فى العدد الماضى تحدثنا عن كيفية تنمية قدرات طفلك من خلال اللعب فى المرحلة من بداية مولده حتى سن سنة.
فى هذا العدد نود أن نتحدث عن المرحلة التالية من عمر الطفل وهى مرحلة ما قبل دخول المدرسة فهذه السنوات الثلاث هامة جداً بالنسبة لنمو الطفل بشكل شامل.

بدءاً من سن سنتين – السن المزعجة – عندما يبدأ الأطفال يتدربون على الاستقلالية، ووصولاً إلى اليوم الأول فى (KG 1) يواجه الآباء مخلوقاً صغيراً مفعماً بالطاقة والحيوية يقع الكثير من الآباء فى خطأ اللجوء إلى التليفزيون لتهدئة أطفالهم فى تلك الأوقات النشطة من حياتهم وهو ما يؤدى كثيراً إلى وصول الطفل إلى حالة من الخمول تشبه النوم من ناحية الاستفادة التى تعود عليه.

لكن يجب على العكس من ذلك أن يعتبر الآباء هذه السنوات فرصة نادرة لمساعدة عقول أطفالهم للوصول لآفاق جديدة ويعتبر اللعب من أمتع الوسائل لإفادة الطفل فى هذه المرحلة من عمره.

الألعاب التى تنمى القدرات العقلية للطفل:

بدءاً من عمر 15 شهر يبدأ عقل طفلك فى دخول مرحلة النمو الإدراكى، فيمكنه معرفة الأمور الأساسية مثل التعرف على أنواع معينة من الأشياء.

على سبيل المثال، يستطيع طفلك فى هذه المرحلة معرفة أن اللعبة التى على شكل قطة، وصورة القطة، والقطة الحقيقية كلها تمثل حيوانات من نفس النوع، فكلها قطط.

من هذه السن وحتى سن الثالثة، يتعلم الطفل تقليد أفعال الكبار، كما يتعلم إبداء وتلقى بعض الطلبات البسيطة التى تتطلب تقييم وذاكرة مثل طلبه للطعام، للعب، أو للقصرية.

من المهم فى هذه المرحلة أن يعمل الآباء بقدر الإمكان على إثراء البيئة المحيطة بالطفل. اللعب التى تصور أشكال الحيوانات المختلفة وأصواتها مفيدة جداً بالنسبة للنمو الإدراكى للطفل وكذلك بالنسبة لذاكرته.

الألعاب التى تعتمد على التنسيق والترتيب مثل البازل والمكعبات تشجع الطفل على استخدام خياله فى تصور الصورة الكاملة أو الشكل النهائى وبعد ذلك يبدأ الطفل فى الدخول فى التفاصيل لمحاولة تجميع هذا الشكل.

من المفيد جداً فى هذه المرحلة أن تجلسى مع طفلك أثناء اللعب وتعلقى بصوت مسموع على ما يقوم به .

على سبيل المثال: "ياه، إنت بتحط مناخير الكلب فى مكانها المظبوط، دلوقتى الكلب يقدر يشم هذا يساعد على تقدم التفكير المنطقى عند الطفل كما يساعده على تعلم الكلمات.

بين سن الثانية والثالثة على وجه الخصوص، ينمو بشكل أكبر إدراك الطفل فيستطيع أن يميز نوعه (ولد أم بنت)، يلبس لعبته ملابسها، يعد، ويستمتع بالألعاب التى فيها محاكاة للواقع.

من المفيد فى هذه السن أن يمارس الطفل الألعاب التى تجعله يقوم بالتلوين، العد، وكذلك الألعاب التى تشبه الأدوات الحقيقية مثل اللعب التى على شكل أطقم المطبخ، أو مقشات وجرادل التنظيف.

هذا يقوى شعور الطفل بالاعتماد على النفس والثقة فى قدراته بأنه يستطيع القيام بأعمال يقوم بها الكبار أو أنه لم يعد طفلاً.

الألعاب التى تفيد النمو الحركى للطفل:

توضح د. جيهان القاضى – رئيسة الجمعية المصرية لصعوبات التعليم – أنه فى هذه المرحلة يجب أن تكون اللعب والألعاب من النوع الذى يركز على بناء العضلات، التناسق، والقدرات الحركية الكلية بشكل عام.

اللعب خارج المنزل يكون فعالاً فى هذه المرحلة، فاللعب فى الحديقة يعرض الأطفال لأشعة الشمس المفيدة لأجسامهم، كما أنه يضفى على اللعب إحساس المغامرة.

يجب أن يختار الآباء اللعب التى تجر مثل العربات، أو الحيوانات التى تجر بعجل، أو عجل الأطفال، وكذلك الكور التى تجعل الطفل يقفز فوقها أو يضربها. يمكن للآباء أيضاً أن يشاركوا أطفالهم فى بعض الألعاب، كوضع بعض العجلات أو الأطواق بشكل منتصب وأن يجعلوا الأطفال يمرون منها كثيراً ما توجد فى النوادى والحدائق العامة ألعاب تشجع هذه النوعية من الأنشطة.

فى سن الثالثة يجب على الأبوين أن يضعا فى حسبانهما النشاط الرياضى – أو الأنشطة الرياضية – التى سيمارسها طفلهما فى حياته اليومية حيث أن هناك أنشطة معينة يمكن البدء فى ممارستها بشكل فعال من سن ثلاث سنوات ونصف.

عندما تكونون فى البيت وتحتاجين لإيجاد طريقة مرحة لأداء بعض التمارين وإخراج بعض الطاقة مع طفلك، يمكنكما أن تقوما بالرقص على أنغام الموسيقى فهى طريقة ظريفة تجعل طفلك يتحرك.

الألعاب التى تنمى مهارات الطفل الاجتماعية: أحياناً يتم تجاهل مهارات الطفل الاجتماعية رغم أنها من أهم العوامل لتعلم اللغة والاكتساب المبكر لمهارة التواصل.

باختيار الألعاب المناسبة، يمكن للآباء أن يتعلموا كيف يثيرون انتباه الطفل، وإدراكه السمعى واللغوى.

من المهم أن تتذكرى أنه عندما تبدئين لعبة مع طفلك يجب أن تكملاها للنهاية ومن الأفضل عدم مقاطعتكما أثناء اللعب لأن ذلك يظهر للطفل أهمية النشاط الذى تقومان به سوياً مما يزيد من حماس الطفل له.

من الألعاب التى تساعد على تنمية المهارات الاجتماعية للطفل هى الألعاب التى تعتمد على تبادل الأدوار أو التمثيل حيث يمكن أن يأخذ كل من الطفل والأب أو الأم دوراً يمثله كأنهم فى موقف حقيقى مثل الطبيب والمريض، أو المدرس والتلميذ.

قراءة الكتب المصورة مع طفلك أيضاً من العوامل التى تنمى مهاراته الاجتماعية.

احرصى على توجيه أسئلة لطفلك عما يراه فى الكتاب، اذكرى أسماء الأشياء الموجودة فى الكتاب واطلبى من طفلك تكرارها واشرحى له ما يحدث فى القصة بوضوح.

فى سن الثانية يجب أن يستطيع الطفل وصف ما يراه فى الكتاب وكذلك التعبير عن نفسه وعن شعوره تجاه ما يراه.

كثيراً ما تكون مفيدة أيضاً اللعب التى تعتمد على التقليد والاستجابة، عادةً تنطق هذه اللعب أسماء أشياء ثم تشجع الطفل على تكرار ما سمعه بصوت مرتفع، أو قد تطلب اللعبة من الطفل الاستجابة لأمر معين مثل الضغط على زر معين أو اختيار صورة معينة.

إرسال الطفل إلى حضانة على مستوى جيد من التجهيزات والدراية العلمية والتربوية هى فى الواقع خطوة هامة فى بناء مهارات الطفل الاجتماعية.

إن ذهاب الطفل إلى الحضانة يساعده على تعلم كيفية اللعب والتفاعل مع الأطفال الآخرين وهو ما يعلمه مفاهيم معينة مثل التحمل، المشاركة، والاهتمام بمشاعر الآخرين.

كما أن الحضانة تعتبر خطوة تمهيدية للمدرسة وتسهل على الطفل المواد التعليمية التى سيتلقاها فى السنوات الأولى فى المدرسة. كلما قضيتم وقتاً أكبر فى إرشاد أطفالكم للألعاب المفيدة، كلما أتحتم الفرصة لعقولهم لكى تنمو بشكل صحى.

مع تحياتي …. ختكم uae_-18

جزاك الله خيرا