الأربعاء: 21/9/2011
تعتزم إصدار دليل يحتوي على أنشطة متنوعة
أبلغت مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، الشيخة خلود بن صقر القاسمي، «الإمارات اليوم» بأن الوزارة بدأت في إعداد مبادرة جديدة تهدف إلى تطوير مهارات اللغة العربية الأساسية لدى طلبة الحلقة الأولى من التعليم، من خلال إصدار دليل مساند يحتوي على أنشطة متنوعة تساعد الطلاب على اكتساب المهارات.
وأوضحت القاسمي أن الوزارة قررت إصدار أدلة تساعد المعلم على انتقاء الأنشطة المعززة للمهارات الأساسية وفقًا لمستويات الطلبة، وتسهم في تحقيق معايير التعلم والمخرجات الأساسية، إضافة إلى التسهيل على المعلمين في اختيار وتطبيق الأنشطة التي تسهم في رفع مهارات التفكير.
وذكرت أن الوزارة تهدف إلى وضع إطار نظري يحتوي على مفاهيم المهارات الأساسية ومهارات التفكير، ووضع آلية لتنميتها وتعزيزها، ووضع دليل إجرائي يحتوي على أنشطة متدرجة المستوى، تحقق نواتج التعلم المطلوبة في مهارات اللغة العربية.
وقالت القاسمي إنه تم تشكيل لجنة من الأكاديميين والتربويين لإعداد دليل المهارات الأساسية في مادة اللغة العربية، لتقوم بمهام مراجعة وتقييم الأنشطة التي تم إعدادها في وقت سابق من قبل المعلمين والموجهين، وتطوير الأنشطة في كل مهارة وتقسيمها إلى مستويات تبعاً لمستوى المعلمين، ووضع مقاييس علمية لتحديد مستوياتهم، على أن تطبق هذه المبادرة على الطلبة العام الدراسي المقبل.
وتابعت أن الوزارة حددت خريطة طريق تهدي المعلمين إلى الطريقة العلمية في تصميم الأنشطة، ووضع أدوات تقويمية لها، فضلاً عن عمل استراتيجيات لتوظيف تلك الأنشطة في ما يخدم المهارات الأساسية في اللغة العربية.
ووفقاً للقاسمي ينتهي بناء الدليل في شهر ديسمبر المقبل، بحيث يتم بدء البرنامج التدريبي للمعلمين في شهر يونيو المقبل، ومن ثم التطبيق الفعلي للدليل في سبتمبر المقبل.
إلى ذلك، ناقشت وزارة التربية والتعليم خلال اجتماعها بمديري المناطق التعليمية، أمس، موضوع تغيير مسميات المدارس، وطالب وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي بالعمل على تسمية المدارس الحكومية وفقاً لقواعد عامة تراعي في أساسها اسم المنطقة السكنية والشخصيات الوطنية، والأسماء التاريخية، وأمر بتشكيل لجنة في كل منطقة تعليمية لتنفيذ هذه الخطوة، على أن تضم اللجنة ممثلين عن البلديات والجهات المعنية ذات الاختصاص.
كما ناقش الوزير مع قيادات الوزارة خطة السنة التأسيسية، والخاصة بتجسير الفجوة بين التعليم العام والتعليم العالي، والآليات المقترحة لرفع مستوى مخرجات التعليم العام، كما طالب الوزير بإعداد مبادرات تعزيزية من قبل المناطق، للإسهام في إنجاز خطة الوزارة في هذا الشأن، والإسراع في تطبيق المؤشرات التعليمية التطويرية، واستقطاب ذوي الاختصاص لتوجيه اللغة الإنجليزية.
التسامح والتعايش
كشفت مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، الشيخة خلود بن صقر القاسمي، عن مبادرة جديدة من شأنها ان تقوم الوزارة بتضمين محور التسامح والتعايش مع الآخرين نظرياً وتطبيقياً من خلال المعاملات والسلوك، وذلك من خلال الوثيقة الوطنية لمنهاج التربية الإسلامية، وإثرائه بموضوعات تتعلق بالتسامح. وذكرت أن الوزارة تهدف من وراء تلك المبادرة إلى تعزيز قيم التسامح الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وترسيخها في عقلية المتعلمين، وغرس قيم التسامح والتراحم والتعاطف، والبعد عن العنف، وتعريف المتعلمين بمظاهر التسامح الفكري والأخلاقي، والتوجه نحو الإيجابية، وتكوين متعلم متسامح قادر على إدراك التنوع الثقافي والتعايش السلمي مع الآخرين. وقالت القاسمي إن تلك المبادرة مرت بعدة مراحل بداية من التمهيد لها، ومن ثم إعداد نواتج التعلم ومؤشرات الأداء لكل مراحل التعليم العام، تلتها مرحلة إعداد الموضوعات المتعلقة بمحور التسامح واستراتيجيات تدريسها، ومن ثم تضمين نواتج التعليم ومؤشرات الأداء وموضوعات محور التسامح في الوثيقة الوطنية للتربية الإسلامية.
المصدر: جريدة الإمارات اليوم