الوسم: اليبها

عند دخول موسم الامتحانات تبرز في الآفاق ظاهرة الغش،
فنجد هناك من يبرر لبعض الطلاب ذلك
وهذا التبرير إما أن يكون بلسان الحال أو بالقول الصريح،
ونجد من يجيزون للطلاب ذلك في بعض المواد كاللغة الإنجليزية،
وهذا من لبس الحق بالباطل، والإساءة إلى شريعة الله ودينه،
فإن علماء الإسلام اتفقت كلمتهم على حرمة الغش بجميع أنواعه،
انطلاقاً من حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ( من غش فليس منا)
وهذا الحديث يحمل نوعاً من الوعيد الذي يؤكد حرمة الغش،
كما أنهم اتفقوا على أن : الغاية لا تبرر الوسيلة في دين الإسلام،
ولا شك أن الغش أو التغشيش هدم للقيم، وضياع للرقابة الذاتية التي يجب أن يتحلى بها المسلم،
كما أن فيها إماتة للضمير ، والترويج لاستحلال الحرام ، وتسمية الأمور بغير مسمياتها ،
فقد يسمونه مساعدة و تعاون، ولا شك أنه تعاون على الإثم والعدوان ومعصية الرسول،

ونصيحة أقدمها بين يدي إخواني المعلمين وأخواتي والمعلمات،
لمراقبة هذا السلوك المحرم من الطلاب، والحزم في عدم السماح به،
وكما قال علماؤنا : إن العلم دين، وبمفهوم المخالفة: فإن الجهل وطريقه الغش ليس من الدين.

كما أنها نصيحة لأبنائي الطلاب والطالبات: اتقوا الله واخشوا يوماً ترجعون فيه إلى الله تعالى.

وها أنا ذا قد نقلت لكم هنا أقوال بعض العلماء والمختصين في هذه الظاهرة،
لعلها تكون صيحة في الضمائر، وصرخة في القلوب ، لتتوب وتؤوب إلى علام الغيوب.

هذا وأسأل الله تعالى لجميع الأبناء من الطلاب والطالبات أن يوفقهم الله تعالى إلى مرضاته،
وأن ييسر عليهم في امتحاناتهم، وأن يلهمهم رشدهم، وأن يفتح عليهم في امتحاناتهم فتوح العارفين. آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله تعالى خيراً أخي الفاضل أبا أحمد على هذه التذكرة التي جاءت بالتوقيت المناسب ..

نسأل الله تعالى أن تبلغ مداها إلى المعنيين ، ونأمل من إدارات المدارس تذكير أبنائنا الطلاب بها الخصوص في نهاية

الفصل الدراسي ووضع مثل هذه الفتاوى في ممرات المدرسة و تخصيص برامج تلفزيونية لمناقشة ذلك …

أشكر أخي الأستاذ عاطف محمود معروفي موجه التربية الإسلامية بعجمان على مروره وتعليقه، نعم إن ظاهرة الغش ضياع للأمانة، وهذا إيذان بخطر عظيم لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، وقد شعرت بالأسى البالغ عندما سمعت أن هناك تسهيل وتسيب بصور مختلفة في بعض المدارس، ولذا كانت هذه الصرخة حتى لا تغرق السفينة، فنحن جميعا في مركب واحد، وما ذلك إلا نصيحة وليس اتهاماً لأحد.
أسأل الله تعالى أن يلهمنا جميعاً إلى الرشد، ولا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وأن يجعلنا من عباده المخلصين.

جزاك الله خيرا موجهنا الفاضل

موضوع رائع جزاك الله ألف خير

الغش في كل مجال بوجه عام،وفي الامتحانات بوجه خاص يعد مرضاً تربوياً يكاد يعجز أطباء التربية عن إيجاد علاج ناجع له وذلك لأسباب كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1.تهوين شأن الغش عند كثير من الناس واعتباره من باب الذكاء والفطنة وتدبير الحال في حالة الإعسار،ولذلك يقدم عليه فيئات من الناس وفي نواح محتلفة من شؤون الحياة كالتجارة والعقود والأعمال ومن ذلك الطلاب في مختلف أعمارهم ولعل كبار السن منهم أكثر إقداماً عليه من الطلبة صغار السن.
2.تساهل بعض إدارات المدارس وبعض المعلمين في كبت جماح الطلبة الغشاشين وعدم الحزم في تطبيق اللوائح التربوية تحت مسمى الرحمة والخوف على إضاعة المستقبل وهو عذر أهون من حبل العنكبوت.
3.قيام بعض المعلمين ممن لا ضمير لهم بالسماح للطلبة بالغش وهذا ناتج إما عن مصلحة خاصة أو جبن من الملاحظ خوف الإساءة إليه من الطالب الممتحن أو إهمال في القيام بواجب المسؤولية الملقاة على عاتقه.
4.تقصير البيت في تنبيه الطلاب على عظم هذا الجرم والفرح بما يأتي به الطلاب من نتائج عالية ولو كانت عن طريق الغش.
5.الواجب على الجميع تقوى الله تعالى والحرص على الأمانة والصدق فبهذ تبنى الأجيال المخلصة الكادحة التي ترقى بالوطن في سلم الحضارة وترتقي به أعلى درجات المجد.
6. وأخيراً نشكر سعادة الموجه الفاضل والأخ الكريم والزميل العزيز فضيلة الشيخ/ عبدالوهاب محمد عقل على فتح هذا الموضوع وإسهامه الطيب فيه،فجزاه الله تعالى خيراً ووفقه إلى سبيل الهدى والرشاد.
الموجه التربوي/ إبراهيم الحوسني

جزاك الله خيرا ع الطرح ,,,, فعلا تنتشر هذه الظاهرة وخاصة بالقرب من وقت الامتحانات

أشكر جميع الإخوة الذين جددوا القراءة في هذا الموضوع الحيوي مع اقتراب امتحان الفصل الدراسي الثاني
وأخص بالشكر الأخ العزيز الموجه التربوي الأستاذ إبراهيم الحوسني فائق التميز ، بسبب وضعه لمسات جديدة في أصول هذا المرض التربوي وأسبابه وعلاجه،
وخلال كلامه فتح لنا عنوانا جديداً للنقاش لا يقل أهمية عن موضوعنا هذا وهو :
دور المعلم والإدارة المدرسية في الحد من الغش،
فهذ موضوع مفتوح للنقاش أمام أصحاب الخبرة، والتوجيه الفني والإداري لتعم الفائدة، ولتصل النصيحة إلى أصحابها.
وجزاكم الله خيرا.