ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
كثر الحديث عن تطوير التعليم وجعل البيئة المدرسية جاذبة ولكن كثيرا من الدارسين يريدون كل شئ سهل وأغلبهم لايعملون العقل ( لايعملون بضم الياء عليها ضمة وكسر الميم تحتها كسرة ) وأصبح الكثير منهم ينظرون للمعلم الذي يريد أن يطورهم وينمى مهاراتهم ويذيب رواسب التخلف بين ثنايا المخ إنهم ينظرون إليه نظر المغشي عليهم بعد أن تشبعوا بالطرق المملة حيث المعلم يحل الأسئلة على السبورة أو يعرض بور بوينت وفلاش لنفس صور الكتاب دون تطوير
ولو نظرنا جميعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لأصحابه
***( أتدرون من المفلس ؟؟؟ وكان يمكنه أن يقول مباشرة المفلس هو ……….. ولكنه أراد أن ينشط عقول المؤمنين وأن يسمع إجاباتهم ويعدلها فيظلوا متيقظين
** ومثال آخر// ( عندما قال رسول الله :ـ ليس الشديد بالصرعة أي يصرع الآخرين- فنظر الصحابة يسمعون إجابة الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حيث قال :ـ إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب
وكلها أساليب استقرائية في التعليم
ومثال ثالث// عندما قال صلى الله عليه وسلم ( من يضيف ضيف رسول الله ؟؟ ولم يقل أنت يافلان ضيف ضيوف رسول الله
ومثال رابع // عند أراد أن يوضح بالتمثيل الحركي للأصابع ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بالسبابة والإبهام ليربط الصحابة حاسة السمع وحاسة البصر في هذا المشهد التعبيري
والأمثلة كثيرة// وحتى في القرآن في الآية الكريمة رقم 39 من سورة طه (( وألقيت عليك محبة منى ولتصنع على عيني)) أي تحت رعايتي وحفظي لاحظ كلمة تصنع وبلاغتها ومعناها تتربي تحت نظري وحفظي ورعايتي
وفي سورة طه كذلك آية 9 ( وهل أتاك حديث موسى ) ولم يسرد الوقائع مباشرة حتى يثير شهية القارئ
وفي قوله تعالى في سورة ص الآية 21 ( وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب * إذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لاتخف ….. أسلوب الاستفهام الخبري المثير للدافعية ]
