الرسالة الأولى ..
أختي الفاضلة بكونكِ اختصاصية اجتماعية احببت ان أحكي لكِ قصتي علي أجد عندكِ
الجواب …
أختي الصغرى البالغة من العمر 8 سنوات تلجأ دائما الى استفزازي وتفعل كل ما يجعلني
اغضب غضبا شديدا فأنا عمري 16 سنة وكلما شكوت الى امي تقول انني سوف اصادف
في الحياة أنماطا مختلفة من البشر لذا لابد ان ادرب نفسي على كظم الغيظ وعدم الاندفاع
او سرعة الانفعال وللعلم فان امي اختصاصية نفسية وهي تقول لي ايضا ان نقبل الناس على
طبائعهم لانه يصعب تغيير هذه الطبائع التي نشأوا عليها ولكني لا استطيع احتمالها ماذا أفعل
هل رأي امي صحيح .؟؟
ردي على رسالتها …
اختي الصغيرة …. رعاك الله
ربما عدم قبولك لاختك هو السبب في عدم احتمالك لها فالانسان قد يغفر أخطاء من يحبهم
أو على الأقل يكون سهلا معهم .. لا يحاسبهم بشدة والعكس صحيح يا عزيزتي ..
فانه يحاسب البعض حسابا عسيرا اذا كانت علاقته بهم غير جيدة .. لكن ليس معنى ذلك أنك تكرهين
أختك ..
لا فمهما يحدث بين الاخوة والاخوات فالحب في نفوسهم الا ان كثرة الخلاف والمشاحنات قد تولد الصدام
الدائم …
لذا غاليتي يجب ان تسعى كل منكم الى اقامة علاقة يغلب عليها الحب والتسامح ..
ويجب ان تكوني انت البادئة لانك الاكبر …
وانا مع كلام والدتك في تعويد النفس على تقبل الاخرين بما هم عليه لا كما نريدهم نحن ان يكونوا
ويجب عليك عزيزتي الا تفقدي الامل في ضبط النفس وتصحيح الفكر وتغيير السلوك
فنحن دائما نحاول مع انفسنا ونسعى مع الاخرين كي نرتقي نحو الافضل ..
كوني متفائلة وعودي نفسك على احتمال اختك الصغرى ..
هذا وادعو الله ان اكون قد افدتك
انا لا استطيع كتمان اي سر واحب ان أتدخل في امور من هم اكبر مني وهذا يسبب
لي متاعب كثيرة ماذا أفعل ؟؟؟
يتبع الرد ….
أغلب الظن عزيزتي تشعرين بشيء من عدم الثقة بالنفس
فتريدين ان تكوني محل اهتمام الاخرين بما تنقلينه اليهم من اخبار واسرار
فتلجئين الى افشاء كل سر عندك ..
واحيانا الانسان الذي يجد سر يفشيه قد يفشي سر نفسه واسرته المهم ان يلفت
انتباه الاخرين له ..
وطبعا غاليتي فان الناس ينصتون لمثل هذا الانسان ليس حبا فيه وانما باعتباره
حاملا للاخبار وناقلا للاسرار ..
لذا عليك اختي ان تمارسي شيئا من ضبط النفس تذكري دائما انك كلما افشيت سرا
تكوني قد فعلت اثما ونزلت بمستواك للاسفل ..
حاولي ان تشغلي نفسك بهواية تحبينها كي نشعري انك ذا اهمية امام غيرك وتزداد
ثقتك بنفسك ..
الله الموفق
ولم أعلم بأنك أختصاصية اجتماعية..
بارك الله فيكِ..وأنار دربكِ..
نحن هنا في خدمة الجميع
شكرا لك على مرورك بارك الله فيك
تقول صاحبتها انها كلما حاولت أن تتحدث يتم اسكاتها على انها ما زالت صغيرة
وان الامر لا يعنيها …
الرد بعد قليل ..
لا يخفى على احد ذلك الدور الكبير والبارز الذي تقوم به ( الاختصاصية الاجتماعية ) ليس داخل محيط المدرسة ونطاق عملها فحسب وانما يقترن ذلك بحياتها اليومية وتوطيد صلتها وعلاقاتها مع الطالبات وأولياء امورهن للوقوف على كل ما يستجد بخصوصهن من ايجابيات وسلبيات ، وأي قلب يتسع لكل هذا وذاك لكن من احتسبت أجرها على الله وأيقنت انها تؤدي رسالة انسانية تؤجر عليها في الدنيا والآخرة لن تكل ولن تمل بل ستؤدي وظيفتها كمسؤولة عن رعيتها في المدرسة أمام الله تعالى وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته " ..
وأنا أحب قراءة هذا النوع من المسائل والتي أتعرف من خلالها على ما يواجه الآخرين من عقبات وعثرات في حياتهم وكيفية التغلب عليها علاوةً على اكتساب الخبرة في كيفية التعامل مع انماط البشر المختلفة ..
دمتِ في حفظ الرحمن ورعايته ..
أستاذي الفاضل بوظبية
أهلا وسهلا بك معنا حياك الله
وشكرا على ردودك المميزة التي تثري الموضوع
وتزيد من أهميته
بارك الله فيك