قصيدة العــــودة
1- مفهوم الشعر الوجداني: هو الشعر الذي يعبر فية الشاعر عن احاسيسة وعواطفة الذاتية .
2-التشخيص: هو إعطاء الجماد في الطبيعة صفات إنسانية حسية من خلال الإستعارة المكنية مثل القمر يبكي -الارض تبكي ………)
3- حياة الشاعر : شاعر مصري من العصر الحديث , هو مجدد للشعر وهو طبيب اشهر دواوينة 1- وراء الغمام ,, الطائر الحزين توفي سنة 1953.
شرح القصيــدة :-
1 – دار أحلامي وحبي لقيتنا ** في جمودٍ مثلما تلقى الجديدْ
دار أحلامي :- كنــاية عن الوطن . في جمود: عديم الإحساس . الجديد: الغريب .
2- أنكرتنا وهي كانت إن رأتْنا ** يضحك النور إليــنا منْ بعيدْ
يضحك النور :- فيه تشخيص ( فهل يضحك النور ؟ ) . أنكرتنا : تجاهلتنا . النور : الفرح والسرور .
4 – رفرفَ القلبُ بجنبي كالذبيح ** وأنا أهتفُ : يا قلبُ اتئِـــــد
رفرف القلب :- يشبه القلب بالطير الذبيح وفيه استعارة مكنية. اتئد: أي بمعنى اصمد واثبت .
5 – فيجيب الدمع والماضي الجريح ** لمَ عُدنــا ؟ ليت أنا لم نعدْ !
الشطر الأول :- فيه استعارة مكنية ( شبه الدمع والماضي الجريح بالإنسان الذي يجيب ) .
الشطر الثاني :- فيه تحسر ( استفهام الغرض منه التحسر , والتمني في ليت ) .
6 – لِمَ عُدْنا ؟ أو لمْ نَطوِ الغرامْ ** وفرغْنا مِن حنينٍ وألَــم
البيت الخامس :- استعارة مكنية ( شبه الغرام وهو الحب , بالشيء الذي يطوى ) . وفرغنا :- انتهينا .
7 ورضينا بسكونٍ وسلامْ ** وانتهينا لفراغٍ كالعدمْ ؟ انتهينا : فرغْنــا . العدم : اللاشيء . لفراغٍ كالعدم ( تشبيه)
8 أيُها الوكرُ إذا طارَ الأليفْ ** لا يرى الآخر معنىً للسماءْ
البيت السابع :- الوكر ( بيت الطائر ) . الأليف : يقصد بها فراق الصاحب ( وفيه استعارة مكنية , شبه الصاحب بالطائر الذي يطير ) . – ويرى الأيــامَ صفراً كالخريفْ ** نائحــات كرياح الصحراءْ
البيت الثامن :- فيه تجسيم ( شبه الأيام بالأوراق الصفر ) . صفر الأوراق دليل على الجفاف والكآبة . نائحات : المرأة التي تنوح في العزاء .
9- آهِ مما صنعَ الدهــرُ بــنــا ** أو هذا الطَلَلُ العابسُ أنتَ !
البيت التاسع :- كلمة آه : اسم فعل بمعنى التوجع . الطلل: المهجور ( وفيه استعارة مكنية وتشخيص , فقد شبه الطلل بالإنسان العابس ) .
10- والخيـــالُ المطرقُ الرأسَ أنــا ؟ ** شد ما بتْنا على الضنكِ وبت
البيت العاشر :- أيضا تشخيص وفيه استعارة مكنية(حذف المشبه به ) شد : قوي . الضنك : الضيق والشدة.
الأفكــــار :
البيت الأول والثاني : إنكار الديار للشاعر وتغير حال دار الأحباب.
البيت الثالث والرابع : حنين الشاعر وتذكره لداره وتمنيه أنه لم يعد لهذه الديار.
البيت الخامس والسادس : تساؤل الشاعر عن سبب عودته إلى ديار الأحبة مع أنهم غير موجودين في الديار .
البيت السابع والثامن : وصف الشاعر لحال الدار دون الأحباب
البيت التاسع والعاشر : تألم وتوجع الشاعر على ما آلت إليه ديار الأحباب.
البيت الحادي عشر والثاني عشر: وصف حال الشاعر وهو يرى دار الأحباب.
البيت الثالث عشر والرابع عشر: حال الديارعندما هجرها الأحباب.
مناسبة القصيدة : عودة الشاعر إلى دار أحباب له فوجدها قد تغيرت حالها.
أما الفكرة المحورية فهي عبارة عن بكاء وحنين لديار الأحباب. تجد في هذه القصيدة الكثير من التشخيص والاستعارات والتجسيم.
فيقول في البيت الأول أن دار أحلامه التي رحل عنها فترة ورجع إليها قد تغيرت واستقبلته في جمود أي في جفاء , وهنا تجد تشخيص في هذا البيت فقد شبه الدار بالإنسان الذي يستقبل , ولكن استقبال خال عديم من الإحساس كاستقبال الغريب , فهي قد أنكرته أي تجاهلته وهي التي كانت في السابق تضحك إليه بكل فرح وسرور من بعيد.
تحليل القصيدة : قلب الشاعر أخذ يرفرف وهي من رف أي (الطير، بسط جناحيه وحركهما ) , بجنبيه كالذبيح . الطائر الذبيح , وهنا يوجد تشبيه تمثيلي
أما في كلمة يا قلب اتئد , فهنا ينادي القلب ( يوجد استعارة ) يطلب من قلبه الصمود والثبات.. ولكن؟ يجيب الدمع والماضي الجريح ( يوجد هنا استعارة مكنية ) فقد شبه الدمع والماضي الجريح بالإنسان الذي يجيب..بقوله : لما عدنا؟ وهنا أسلوب استفهامي الغرض منه الحسرة والندم ( ليت أنا لم نعد ) وهنا يتمنى الشاعر لو أنه لم يعد .
البيت الخامس والسادس: تساءل الشاعر عن سبب عودته إلى ديار الأحبة مع أنهم غير موجودين في الديار.وهنا يوجد استعارة مكنية .
في البيت السابع والثامن :وصف الشاعر لحال الدار دون الأحباب..وهنا يوجد مخاطبة , يخاطب الشاعر فيها الوكر وهو عش الطير .
والأليف بمعنى الصاحب المفارق..أي إنه إذا ذهب الصاحب عن صاحبه فإن هذا الصاحب سيبقى وحيدا لا يرى معنى للحياة.
ويرى الأيام صفرا كصفر أوراق الخريف وهنا تجسيم , فقد شبه الأيام بأوراق الشجر الأصفر ووجه الشبه في الجفاف والكآبة .
نائحات جمع لنائحة وهي المرأة التي تنوح.
البيتين التاسع والعاشر : تألم وتوجع الشاعر على ما آلت إليه ديار الأحباب , و مما صنع الدهر به أي مما فعل الزمن به وهنا يوجد استعارة مكنية .
البيت الحادي عشر والثاني عشر: فيه وصف لحال الشاعر وهو يرى دار الأحباب , فأخذ يخاطب الدار ويقول أين أهلك وأين السمر أي السهر الممتع , أين هم بساطا أي بسيط وهو السعيد , وندامى مفرد نديم وهو الصاحب المسامر ليلا كلما أرسل الشاعر عينيه , وهنا يوجد تشخيص فقد شبه العين بالرسالة أو الشيء الذي يرسل كلما وجه نظره ليكتشف الحقائق يثب الدمع إلى عينيه ويغيم , أي يقفز الدمع إلى عينيه ويحجب الرؤيا , وهنا استعارة مكنية وأيضا تشخيص..
غاما بمعنى الشيء الموشوش الذي يحجب الرؤيا.
والبيت الثالث عشر والرابع عشر : يصف حال الديار عندما هجرها الأحباب .
موطن الحسن والحسن من صفات الإنسان ( يوجد تشخيص )
ثوى: أقام . السأم: الملل والضجر .
وسرت: انتشرت في جوه ( يوجد تشخيص ) شبه الملل بالإنسان الذي له نفس.
وأناخ : بمعنى برك ,عندما تبرك الناقة . الليل: المقصود هنا الكآبة والسواد المظلم..
جثم: بمعنى لزم ولصق. بهوه : مكان الاستقبال.
شكراااااااااااااااااااااااااااااااا
شكراً .. بارك الله فيك..ننتظر المزيد.. جزاك الله ألف خيراً