بسم الله الرحمن الرحيم
(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا) الملك /2 .
(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُون ) البقرة /44 .
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين ) آل عمران /159 .
( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم ) القلم /4 .
ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله : ” ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل ، والذي نفسي بيده لا يدخل عبد الجنة إلا بعمل يتقنه ، قالوا : يا رسول الله ما يتقنه ؟ قال صلى الله عليه وآله يحكمه “. وقال أيضاً : ” أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ” . وفي الأمالي للصدوق : ص384 المجلس 61، وفيه عنه (عليه السلام): إن الله يحب عبدا إذا عمل عملا أحكمه وقال أيضاً صلى الله عليه وآله :” رحم الله امرأ عمل عملا فأتقنه ” .
نعم إنه قائد تربوي ميداني يخوض معركته ضد الجهل والتخلف ببسالة فائقة سلاحه الإيمان بالله تعالى ، ونور العلم الذي يتحلى به، وهو يحقق الانتصار تلو الانتصار في الصباح وفي المساء ، وبذلك فهو يسعد الناس من حوله حتى وَصَفوه بالشمعة التي تحترق لتضيء الطريق أمام الآخرين، ولا شك أن هذا التشبيه له دلالته الهامة على مكانة المعــــلم على الرغم من أن تشبيه المعــــلم بالشمعة لا يروقني ، لأن الشمعة إذا انتهت خلّفت رماداً وفاقد الشيء لا يعطيه ، ولكنني أشبه المعلم بالشمس الساطعة التي تضيء لنفسها وتضيء للآخرين
إن دور المعلم في بناء الإنسان وقيام الحضارة لا يستطيع أن يتجاهله أحد ، بل إن نجاح النظام التعليمي يعني نجاح الحضارة وتميزها .. قال قائل الألمان لما انتصرت ألمانيا في الحرب السبعينية : لقد انتصر معلم المدرسة الألمانية ، وقال قائل فرنسا لما انهزمت في الحرب الثانية : إن التربية الفرنسية متخلفة وقال قائد الأمريكان لما غزا الروس الفضاء : ماذا دها نظامنا التعليمي؟
إذن فالمعلم هو الذي يصنع النصر وهو الذي سيكون سبباً في الهزيمة
يقول أحد الباحثين : يترك المعلمون آثاراً واضحة على المجتمع كله وليس على أفراد منه فحسب ، كما هو الحال مع الأطباء مثلاً ، فالمعلم في الفصل لا يُدرّسُ لطالب واحد فقط ، وإنما للعشرات وهو بهذا يمر على مئات التلاميذ خلال يوم واحد من أيام عمله ، ثم وإن الطبيب عندما يعالج مريضاً فهو إنما يعالج الجزء المعتل في بدنه فحسب وليس البدن كله .. وهو لا يؤثر على المريض ذلك التأثير الذي يتركه المعلم على عقول طلبته وعلى شخصياتهم وكيفية نموها وتفتحها على حقائق الحياة ، وأحياناً على مسارات حياتهم ما بقي فيهم عرق ينبض.
وبناءً على ما تقدم نجد أن علماء التربية والمهتمون بالتعليم عكفوا على دراسة الأمور التي تخص المعلم فمن الباحثين من درس صفات المعلم النفسية ، وخصائصه المعرفية ، ومنهم من درس سلوكه وأثره على المتعلمين ومنهم من درس كيفية تعامله مع الطلاب ومنهم من بحث في أساليب التدريس السليمة ….. إلى أخره
وقد توجد بحوث علمية كثيرة عند علماء المسلمين والعرب والأوربيين تحدث كتاباتهم عن المعلم وعن صفاته وخصائصه التي يجب أن يتصف بها هذا المربي الفاضل . . ولدينا بحمد الله نخبت كبيرة من العلماء والفلاسفة العراقيين المتخصصين في هذا المجال .
1 ـ المعلم مرشد فهو مرشد في رحلة المعرفة ، يعتمد على تجاربه وخبرته لأنه يعرف الطريق والمسافرين ويهتم اهتماماً بالغاً بتعليمهم.
2 ـ المعلم مربًّ :- يعلم وفقاً للمفهوم القديم للتعليم فهو يساعد الطالب على التعلم .
3 ـ المعلم مجدد وهو جسر بين الأجيال.
4 ـ المعلم قدوة ومثلٌ ، في المواقف ، في الكلام ، في العادات ، اللباس.
5 ـ المعلم باحث يطلب المزيد من المعرفة.
6 ـ المعلم ناصح أمين وصديق حميم ومبدع وحافز على الإبداع.
7 ـ المعلم خبير وإنسان يعرف ، ويعرف أنه يعرف أن عليه إن يكون واسع المعرفة .
8 ـ المعلم رجل متنقل ، قصّاص ، ممثل، مناظر ، باني مجتمع .
9 ـ المعلم يواجه الحقيقة ، طالب علم ومعرفة ، مقوّم ، مخلص ، المعلم إنسان.
وبناءً على ذلك نستطيع القول إن المعلم يجب أن يكون بمثابة الموجه الحازم للطفل والمرشد الهادي الذي يوجهه إلى ما فيه الإنتاج والخلق والسلوك الاجتماعي الصحيح الأخ الأكبر الذي يهيأ لإخوانه الصغار الجو المناسب الذي يميلون إليه ، وعليه إن يعيش معهم فيه ويظهر أمامهم على طبيعته من غير تكلف أو كبرياء ، ومن واجبه كذلك أن يكون معيناً لهم يساعدهم على مقابلة الشدائد والتغلب على الصعاب ، بهذا فقط يستطيع أن يكسب ثقة تلاميذه وحبهم له، ويستطيع أن يؤثر في نفوسهم ويوجههم إلى ما فيه خيرهم وخير الإنسانية فكم من معلم محبوب أثر في تلاميذه أكبر الأثر فجعلهم يشغفون بأقل الأشياء جاذبية وأكثرها جفافا .
أولاً: الكفاءات الشخصية للمعلم
المعلم هو العنصر الفعّال في عملية التعليم ، فبمقدار ما يحمل في رأسه من علم وفكر ، وما يحمل في قلبه من إيمان برسالته ، ومحبة لتلاميذه ، وما أوتي من موهبة وخبرة في حسن طريقة التعلم يكون نجاحه وأثره في أبنائه وطلابه وكثيراً ما كان المعلم الصالح عوضا عن ضعف المنهج وضعف الكتاب ،وكثيراً ما كان هو المنهج والكتاب معاً .
فالمعلم هو الربان الذي يسخر براعته ومهارته في إيجاد التناسق والتفاعل الإيجابي بين العوامل التي تؤثر على سير السفينة نحو وجهتها بسهولى ويسر.
حملت الواجب والنافلة في عمل المعلم وشخصيته
بل استوعبت كل ما دارت حوله البحوث التربوية في عمل المعلم..
وها هي عباراتك الراقية وأتمنى من كل معلم ومعلمة أن يتفاعل معها، تصوراً وتطبيقاً
ـ المعلم مرشد فهو مرشد في رحلة المعرفة
المعلم مربًّ
المعلم مجدد
المعلم قدوة
المعلم باحث يطلب المزيد من المعرفة
المعلم ناصح أمين وصديق حميم ومبدع
المعلم خبير
المعلم رجل متنقل ، قصّاص ، ممثل، مناظر ، باني مجتمع
المعلم يواجه الحقيقة ، طالب علم ومعرفة ، مقوّم ، مخلص ، المعلم إنسان.
المعلم هو العنصر الفعّال في عملية التعليم
فالمعلم هو الربان الذي يسخر براعته ومهارته في إيجاد التناسق والتفاعل الإيجابي.
وأخيراً أخي أشرف فهمي: لك شكري وتقديري على هذا الملخص المفيد
وأسأل الله تعالى أن يجزيك خير الجزاء.
أخي ألا ترى معي أن الربان هذا يحتاج لسفينة متماسكة تتحمل معه عواقب الحياة ؟ الا ترى أن الربان بلا سفينة لا يساوي شيئا رغم مايحاوله من الجهود ويتحمل العثرات؟
ارى أن المعلم يحتاج ان تمد المنطقة والمدرسة والمنزل يده ليصل بالركاب الى بر الأمان.
بوركت ووفقنا الله واياكم في أداء وظيفتنا على أكمل وجه ففي نهاية الأمر المعلم ينظر للتقدير الاعظم من الله تعالى وعندما يرى ثمرة تعبه من خلال تفوق طلابه فالمعلم يستخدم ضميره في هذا المجال فهو مربي ومصلح المجتمع فلولا تعليمه لما تخرج طبيب أو مهندس أو مستكشف أو العالم، نعم المعلم باني لمجتع سليم وقوي ومتماسك.
جزيتم
وبوركت لهذا الاختيار الطيب ونسأل الله أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه
ولاجف مدادك…. ولا فض فوك….أخي الكريم الأستاذ أشرف
يقول أحد الباحثين : يترك المعلمون آثاراً واضحة على المجتمع كله وليس على أفراد منه فحسب ، كما هو الحال مع الأطباء مثلاً ، فالمعلم في الفصل لا يُدرّسُ لطالب واحد فقط ، وإنما للعشرات وهو بهذا يمر على مئات التلاميذ خلال يوم واحد من أيام عمله وبناءً على ذلك نستطيع القول إن المعلم يجب أن يكون بمثابة الموجه الحازم للطفل والمرشد الهادي الذي يوجهه إلى ما فيه الإنتاج والخلق والسلوك الاجتماعي الصحيح الأخ الأكبر الذي يهيأ لإخوانه الصغار الجو المناسب الذي يميلون إليه ، وعليه إن يعيش معهم فيه ويظهر أمامهم على طبيعته من غير تكلف أو كبرياء ، ومن واجبه كذلك أن يكون معيناً لهم يساعدهم على مقابلة الشدائد والتغلب على الصعاب ، بهذا فقط يستطيع أن يكسب ثقة تلاميذه وحبهم له، ويستطيع أن يؤثر في نفوسهم ويوجههم إلى ما فيه خيرهم وخير الإنسانية فكم من معلم محبوب أثر في تلاميذه أكبر الأثر فجعلهم يشغفون بأقل الأشياء جاذبية وأكثرها جفافا . فالمعلم هو الربان الذي يسخر براعته ومهارته في إيجاد التناسق والتفاعل الإيجابي بين العوامل التي تؤثر على سير السفينة نحو وجهتها بسهولى ويسر. |
لا ألوم كثير من أبناء هذا الجيل حين يعلقون بأنهم يرفضون أن يكونون معلمين في المستقبل .. لأنهم يرون ويشعرون بهضم الحقوق المعنوية والماديه في معظم بلاد العالم العربي .. وبالفعل أصبحنا ننظر الى المعلم في أي بلد فنجده كالطير مقصوصا جناحاه …
مع الشكر للأخ كاتب المقال
كما ان وزارات التربية في المنطقة العربية تتحمل جزءاً كبيراً من خلال عدم الاهتمام بعقد دورات تدريبية وتأهيلية متواصلة للمعلمين، واقامة ندوات لتثقيفهم بشتى الطرق والوسائل.
|
فلن نجد كلمة ذات أثر في قلوب الناس ككلمة المعلم
كم من كلمات لمعلمات لنا قد غيرت نفوسنا
وأثرت بحياتنا تأثيرا عظيما
وما تدريسنا وتعليمنا إلا اقتداء بهم
فيارب بارك بمن بقي منهم
وارحم من غادرنا
واجزه عنا خير الجزاء
جزيت خيرا أخي على هذا الموضوع المميز