<div tag="6|80|” >رحلتي مع الإرشاد (18)
كانت الحاجة ملحة لتطوير برامج التوجيه والإرشاد العملي ، وكنا مع زملائي في الإرشاد نحاول قدر المستطاع تطوير هذا العمل البناء ، وقد استبشرنا خيرا عندما تبنت مدينة الملك عبد العزيز تقنين أحد الاختبارات المشهورة في علم النفس وهو اختبار وكسلر للأطفال والراشدين ،تبنت المدينة تمويل هذا البرنامج الجميل الذي سيدعم ويحقق أهم أهداف التوجيه والإرشاد هذا الهدف هو : اكتشاف قدرات واستعدادات الطلاب وتوجيههم إلى الدراسة التي تتناسب مع قدراتهم وميلهم ،لأن المرشدين والمرشدات في المدارس بحاجة ماسة لمن يساعدهم في تحقيق هذا الهدف ، لكي يبتعدوا عن الحدس والتخمين في توزيع الطلاب على التخصصات العلمية والإنسانية ، إذ الاعتماد كله ينصب على درجات الطلاب في الصف الأول ثانوي مع أن هذا المحك غير سليم لفقدانه المصداقية والموضوعية والثبات ، على أي حال كلفت المدينة جامعة الملك سعود ممثلة في قسم علم النفس برئاسة الدكتور عبد الله النافع (الباحث الرئيسي ) ومعه زميل في نفس التخصص (القياس النفسي ) الدكتور /عبدا لله القاطعي ، ورشح لهذا العمل 10 مرشدين و10مرشدات وفرغوا لمدة 4سنوات وتم العمل على هذا المشروع ، ولكننا إلى هذه الساعة لاندري مامصير هذا الاختبار ؟ فلم يستفد الإرشاد منه شيئا مع أنه يمكن الاستفادة من هؤلاء الذين عملوا على هذا الاختبار بتدريب غيرهم من المرشدين والمرشدات ولكن =مع الأسف الشديد – أموال تنفق وجهود تبذل بدون فائدة الدول المتقدمة تشكل هناك لجان يبدأ عملها بانتهاء مثل هذه المشاريع والأبحاث فتعمل على تحقيق وتنفيذ توصياتها أما نحن في العالم الثالث فيأكل جهودنا وأموالنا التراب على رفوف المكتبات !!!!0
لماذا لانستفيد من الأبحاث والاختبارات النفسية المعدة من قبل الباحثين والدارسين في مجال علم النفس ؟، ما دمنا نقول إن الإرشاد تطبيق لمبادئ علم النفس كان من أهدافنا عندما هممنا بإنشاء وحدات الخدمات الإرشادية أن نركز على هذا الجانب ، ويوجد والحمد لله في بعض الوحدات الإرشادية مختصون في القياس النفسي لديهم اختبارات في الذكاء يطبقونها على بعض الحالات التي تردهم من المدارس ، لكني لاأزال أقول : إن الاستفادة من هذه الاختبارات لايزال محدودا ، وإني لأرجو أن يتنبه لهذه النقطة عدد من المختصين في القياس النفسي ويولوها اهتمامهم 0
فيه مرة من المرات زرت مستشفى الملك عبد العزيز بالرياض ( المستشفى الجامعي) عيادة النطق والتخاطب وزرت الاختصاصي النفسي في المستشفى ، وبالصدفة كان يطبق اختبار بينيه على أحد الأطفال ، فلا حظت أن أحد كروت الاختبار رسم عليه رجل صعيدي بعمامته ، وكرت آخر رسم عليه أهرام الجيزة الثلاثة فأدركت أن هذا الاختبار مترجم ولكن بلهجة مصرية ، والسؤال ، هل سيفهم هذا الطفل اللجة المصرية وهو سعودي ؟، الشيء الآخر هل يعرف هذا الصبي أهرام الجيزة الثلاثة وهل شاهدها من قبل ؟ طبعا لا فأين المصداقية لهذا ؟الاختبار، وهل سيقيس ما وضع له أم سيكون مضللا ؟، هذه هي نوعية الاختبارات التي تطبق الآن في العيادات النفسية 0
الاختيار النفسي لابد أن يكون نابعا من البيئة التي عاش فيها من تطبق عليه ، وإلا لن يكون صادقا ، بالمناسبة هناك قصة طريفة حدثت لمدرس تربية فنية تخرج من جامعة الملك سعود قسم التربية الفنية وعين مدرسا للتربية الفنية في قرية في شمال المملكة قرية اسمها (قبة) شمال الأرطاوية ، دخل هذا المدرس على طلاب الصف الأول متوسط وكان معه صورة لبرج الرياض وقبل أن يطلب منهم رسمه سألهم عنه ، فقال أحد الطلاب ( أبك يا أستاذ هذا محقان اللبن ) أبك لهجة البادية ومحقان اللبن عبارة عن أداة تحقن بها المرأة اللبن في القربة أو الصميل الذي يوضع فيه اللبن ، الطالب لم ير برج مياه الرياض ، ولكنه لايعرف إلا ماهوموجود في بيئته وعلى ذلك قس 00 والله اعلم 0
كانت الحاجة ملحة لتطوير برامج التوجيه والإرشاد العملي ، وكنا مع زملائي في الإرشاد نحاول قدر المستطاع تطوير هذا العمل البناء ، وقد استبشرنا خيرا عندما تبنت مدينة الملك عبد العزيز تقنين أحد الاختبارات المشهورة في علم النفس وهو اختبار وكسلر للأطفال والراشدين ،تبنت المدينة تمويل هذا البرنامج الجميل الذي سيدعم ويحقق أهم أهداف التوجيه والإرشاد هذا الهدف هو : اكتشاف قدرات واستعدادات الطلاب وتوجيههم إلى الدراسة التي تتناسب مع قدراتهم وميلهم ،لأن المرشدين والمرشدات في المدارس بحاجة ماسة لمن يساعدهم في تحقيق هذا الهدف ، لكي يبتعدوا عن الحدس والتخمين في توزيع الطلاب على التخصصات العلمية والإنسانية ، إذ الاعتماد كله ينصب على درجات الطلاب في الصف الأول ثانوي مع أن هذا المحك غير سليم لفقدانه المصداقية والموضوعية والثبات ، على أي حال كلفت المدينة جامعة الملك سعود ممثلة في قسم علم النفس برئاسة الدكتور عبد الله النافع (الباحث الرئيسي ) ومعه زميل في نفس التخصص (القياس النفسي ) الدكتور /عبدا لله القاطعي ، ورشح لهذا العمل 10 مرشدين و10مرشدات وفرغوا لمدة 4سنوات وتم العمل على هذا المشروع ، ولكننا إلى هذه الساعة لاندري مامصير هذا الاختبار ؟ فلم يستفد الإرشاد منه شيئا مع أنه يمكن الاستفادة من هؤلاء الذين عملوا على هذا الاختبار بتدريب غيرهم من المرشدين والمرشدات ولكن =مع الأسف الشديد – أموال تنفق وجهود تبذل بدون فائدة الدول المتقدمة تشكل هناك لجان يبدأ عملها بانتهاء مثل هذه المشاريع والأبحاث فتعمل على تحقيق وتنفيذ توصياتها أما نحن في العالم الثالث فيأكل جهودنا وأموالنا التراب على رفوف المكتبات !!!!0
لماذا لانستفيد من الأبحاث والاختبارات النفسية المعدة من قبل الباحثين والدارسين في مجال علم النفس ؟، ما دمنا نقول إن الإرشاد تطبيق لمبادئ علم النفس كان من أهدافنا عندما هممنا بإنشاء وحدات الخدمات الإرشادية أن نركز على هذا الجانب ، ويوجد والحمد لله في بعض الوحدات الإرشادية مختصون في القياس النفسي لديهم اختبارات في الذكاء يطبقونها على بعض الحالات التي تردهم من المدارس ، لكني لاأزال أقول : إن الاستفادة من هذه الاختبارات لايزال محدودا ، وإني لأرجو أن يتنبه لهذه النقطة عدد من المختصين في القياس النفسي ويولوها اهتمامهم 0
فيه مرة من المرات زرت مستشفى الملك عبد العزيز بالرياض ( المستشفى الجامعي) عيادة النطق والتخاطب وزرت الاختصاصي النفسي في المستشفى ، وبالصدفة كان يطبق اختبار بينيه على أحد الأطفال ، فلا حظت أن أحد كروت الاختبار رسم عليه رجل صعيدي بعمامته ، وكرت آخر رسم عليه أهرام الجيزة الثلاثة فأدركت أن هذا الاختبار مترجم ولكن بلهجة مصرية ، والسؤال ، هل سيفهم هذا الطفل اللجة المصرية وهو سعودي ؟، الشيء الآخر هل يعرف هذا الصبي أهرام الجيزة الثلاثة وهل شاهدها من قبل ؟ طبعا لا فأين المصداقية لهذا ؟الاختبار، وهل سيقيس ما وضع له أم سيكون مضللا ؟، هذه هي نوعية الاختبارات التي تطبق الآن في العيادات النفسية 0
الاختيار النفسي لابد أن يكون نابعا من البيئة التي عاش فيها من تطبق عليه ، وإلا لن يكون صادقا ، بالمناسبة هناك قصة طريفة حدثت لمدرس تربية فنية تخرج من جامعة الملك سعود قسم التربية الفنية وعين مدرسا للتربية الفنية في قرية في شمال المملكة قرية اسمها (قبة) شمال الأرطاوية ، دخل هذا المدرس على طلاب الصف الأول متوسط وكان معه صورة لبرج الرياض وقبل أن يطلب منهم رسمه سألهم عنه ، فقال أحد الطلاب ( أبك يا أستاذ هذا محقان اللبن ) أبك لهجة البادية ومحقان اللبن عبارة عن أداة تحقن بها المرأة اللبن في القربة أو الصميل الذي يوضع فيه اللبن ، الطالب لم ير برج مياه الرياض ، ولكنه لايعرف إلا ماهوموجود في بيئته وعلى ذلك قس 00 والله اعلم 0
عرض رائع ومتميز
جزاك الله خيراً أخي الفاضل إبراهيم
وبارك الله فيك
جزاك الله خيراً أخي الفاضل إبراهيم
وبارك الله فيك
(الساعة لاندري مامصير هذا الاختبار ؟ فلم يستفد الإرشاد منه شيئا مع أنه يمكن الاستفادة من هؤلاء الذين عملوا على هذا الاختبار بتدريب غيرهم من المرشدين والمرشدات ولكن =مع الأسف الشديد – أموال تنفق وجهود تبذل بدون فائدة الدول المتقدمة تشكل هناك لجان يبدأ عملها بانتهاء مثل هذه المشاريع والأبحاث فتعمل على تحقيق وتنفيذ توصياتها أما نحن في العالم الثالث فيأكل جهودنا وأموالنا التراب على رفوف المكتبات !!!!0)
وما خفي كان اعظم . ولكن يجب علينا ان نوصل صوتنا للمسئولين لعل وعسى ان يرى هذا المشروع النور .
جزاك الله خيرا اخي ابراهيم
معتز غباشي ———– النبض الصادق —————- سلمهما الله 0
أشكركما على المداخلة ، الله يعطيكما العافية أسعدني حضوركما0
أشكركما على المداخلة ، الله يعطيكما العافية أسعدني حضوركما0
جزيت خيرا على هذا الطرح الجميل
<div tag="8|80|” >
بارك الله فيك أخي إبراهيم وجعله في ميزان حسناتك