وأكد نائب قائد عام شرطة الشارقة، العميد عبدالله مبارك الدخان، أن برنامج الثقافة الأمنية يهدف إلى خلق جيل واعٍ من الطلاب، يشارك الشرطة في منع الجريمة، ويعزز دور الشرطة المجتمعية في المدارس لتقليل معدلات الانحراف السلوكي بين الطلاب، وغرس ثقافة أمنية تقوم على أسس منهجية واضحة، يكون هدفها الأساسي القضاء على المشكلات والظواهر السلبية التي يعانيها المجتمع المدرسي، والمتمثلة في تزايد حالات التسرب الدراسي، وتنامي حالات الانحراف السلوكي، وبوادر العنف في المجتمع الطلابي، إلى جانب بعض أنماط السلوك والتصرفات التي تستوجب التدخل على المستويين الأمني والتربوي.
وزار الدخان، أمس، مدرسة الشارقة النموذجية بنين، ومدرسة الشارقة النموذجية بنات (ح1)، بهدف الوقوف على سير عمل برنامج الثقافة الأمنية للطلاب، الذي يتم تنظيمه بالتعاون بين الشرطة ومجلس الشارقة للتعليم والمنطقة التعليمية، ويهدف إلى نشر التوعية الأمنية، وترسيخ القيم الايجابية بين الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
وأشار إلى أن برنامج الثقافة الأمنية ينمي الحس الأمني والوطني للطلاب، ليكونوا حماة للوطن، إضافة إلى غرس القيم الحميدة في نفوسهم، لحمايتهم من الانحراف نحو السلوكيات السلبية، وذلك من خلال الموضوعات والمحاضرات والتصاميم التي تم اختيارها بعناية كي تناسب مختلف الأعمار والمراحل الدراسية، والتي يسهل فهمها واستيعابها من جانب الطلاب وتلاميذ المدارس.
من جانبه، أفاد مدير إدارة الشرطة المجتمعية رئيس اللجنة التنفيذية للبرنامج، العقيد عبدالله حميد تريم، بأن البرنامج يغطي جوانب أساسية، هي الجانب التوعوي والوقائي والجانب التقويمي والجانب التحفيزي والجانب الأمني والجانب التربوي، ويشارك في تنفيذه عدد من الضباط وصف الضباط العاملين بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، الذين تم إعدادهم وتأهيلهم من خلال دورات خاصة وفق المنهج المعد للثقافة الأمنية، وسيغطي البرنامج في هذه المرحلة 90 مدرسة من مختلف المراحل الدراسية، منها 84 مدرسة حكومية وست مدارس خاصة.
وأوضح أن البرنامج يتكون من 43 مادة أمنية، يتم تقديمها من قبل مرتب القيادة العامة لشرطة الشارقة، منها 13 مادة تربوية يتم تقديمها من قبل متطوعي مجلس الشارقة للتعليم، وتصنف المواد إلى دينية وثقافية وامنية وتربوية واجتماعية، وكلها تفيد الطلاب في تعزيز الولاء والانتماء للوطن، وإعلاء قيمهم التربوية والاجتماعية والأخلاقية، وتنمية سلوكهم الايجابي، ويقدم أيضاً البرنامج نموذجاً في حل المشكلات التربوية والاجتماعية التي قد تواجه الطلاب في مدارسهم على أساس منهجية واضحة، يكون هدفها الاساسي القضاء على هذه المشكلات قبل استفحالها في المجتمع.