بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تنتقد من دون أن تثير الاستياء ؟
الحقيقة التي أقرها علماء النفس التحليلي الذين أقروا مبدأ النقد البناء في الحدود الإنسانية هي : أن الغرض الحقيقي للنقد ليس قهر الآخرين ودفعهم إلى الأرض ، بل الصعود بهم والارتقاء معهم إلى أعلى ، فهل وأنت تقوم بانتقاد الآخرين تعي هذه الحقيقة ؟.. أرجو ذلك .
كما أشار علماء النفس إلى أن المقصود بالنقد ليس إيذاء مشاعر الآخرين ، بل أن تقوم بمساعدتهم على الأداء الأفضل والأرقى .. فهل تراعي يا صديقي مشاعر الآخرين عند انتقادهم ؟.. أتمنى ذلك .
هذا وقد أكد علماء النفس أن شروطاً يجب مراعاتها عند القيام بانتقاء الآخرين أو نقدهم ، وهذه الشروط تعتبر الحدود الآمنة الواجب مراعاتها ، وأي خروج عنها يعتبر النقد نوعاً من أنواع الهجوم والاعتداء على الآخرين .
– فيجب عليك إن كنت ناقداً لا محالة ، أن يكون هذا الانتقاد سرياً أي بعيداً عن الآخرين ، فمثلاً إذا أردت أن تنتقد سلوك صديق لك ، فيمكنك أن تأخذه بعيداً عن الآخرين ، وتخبره بما تريد ، وفي هذه يمكن أن يتقبل منك هذا الشخص الانتقاد ، ولكنك لو حاولت أن تنتقده أمام الآخرين فإنه سيأخذ موقف المدافع اتجاهك ، وقد يتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه .
– حاول أن تبدأ بالثناء على الشخص أولاً ، وذلك بإخراج أحسن ما لديه من مشاعر ، فيكون بذلك مستعداً لتفهم الانتقاد ودوافعه ، ويفضل دائماً أن يكون الانتقاد منصباً على الفعل الذي تنتقده ، وليس على الشخص نفسه ، بمعنى أن تخبره بأنه أرقى وأكبر من الفعل الذي تنتقده ، وإنك تتوقع منه أن يقوم بتقديم الأفضل والأحسن ، فإن ذلك يشكل حافزاً له بحد ذاته .
– ويجب عليك أخير الناقد .. أن يكون الانتقاد لمرة واحدة ، ولا يجب أن تركز عليه وتكرر الانتقاد مراراً وتكراراً ، لأنك لو فعلت ذلك فإنك تكون متصيداً لأخطاء الآخرين ، ومتعمداً في هذا الانتقاد .
– وأخيراً .. يجب أن تنهي انتقادك بطريقة ودية محببة كما بدأته بالثناء على الشخص الذي تقوم بانتقاده ، واستخدم الانتقاد والنقد في أضيق الحدود الممكنة ، وكلما دعت الضرورة إلى ذلك ، دون التسبب بالازدراء أو إثارة الأشياء ، وإليك أخي الناقد هذه القاعدة :
(( اشر إلى أخطاء الناس بشكل غير مباشر )) .
نقلاً من كتاب : فن التعامل مع الأخرين ، لهاني السليمان .
كيف تنتقد بدون أن تجرح؟؟
1- لا تبالغ: فلا يجب أن يزيد عتابك على حد معين، ولا تحول كلامك لنوع من التوبيخ، ولا تكرر ما تقوله ولا تلح كثيرا، حتى لا يتحول كلامك لنوع من الهجوم غير المحبب.
2- كُن حازماً بلين: كما أن من المفترض ألا يزيد عتابك على حد معين، أيضا يجب ألا ينقص عن الحد الذي لا يجعله فعّالا، فالتهاون أحيانا يؤدي إلى استسهال الأمر من قبل المنتقَد، ومن ثم يتمادى في عدم مراعاة ما يضايقك.
3- إياك والاتهام المباشر: فلا يجب أن تضع الآخر موضع المتهم، فتضطره للدفاع عن نفسه بطريقة تبدو وكأنه يبرئ شخصه من تهمة مؤكدة، فذلك يوغر صدره تجاهك، وربما تخسره جزئيا أو كليا.
4- انتقد وبيّن حبك: عندما تعاتب صديقك حدد بدقة الأشياء التي ضايقتك منه، بمعنى أن تضع النقاط على الحروف، مع التأكيد عند عتابك أنك باق على صداقته، وان عتابك ما هو إلا من باب البقاء على الود القديم.
5-كن مهذبا: فلا تستخدم أبدا كلمات خارجة عن الأدب، وانتق ألفاظك بعناية، حتى لا تحرج صديقك فلا يعود ينسى كلماتك.
6- لا تنفعل: لا ترفع صوتك، وتكلم بهدوء ودون انفعال، وتذكر انك تعاتب لا تشاجر.
شكرا يا متميزة
كلماتكم لها بريقها الخاص
لا يشبهه اي بريق .. تحمل بين جنباتها
عبق الزهور لتترك أثرها بكل مكان ..
سعدت كثيراً بعباراتك الراقيه هنا ..
فلك مني اصدق الدعوات واجمل الأمنيات
تحياتى لك..
تواجدكــــم لا شبيه له سوى تواجد ذلك الهلال
الجميل في تلك السماء الصافيه يبعث لنا
الجمال ويبث فيها النور الخلاب
فيزيدنا نورا واشراقا
وجمالا وسحرا