اختتمت في نادي الثقة للمعاقين بالشارقة فعاليات دورة (كيفية التعامل مع المعاقين) والتي حاضر فيها روحي عبيدات الخبير التربوي والنفسي.
وتأتي المحاضرة ضمن برنامج الدورات المجتمعية تحت شعار معاً على طريق الإنماء بمشاركة عدد كبير من المعاقين والعاملين بأندية ومراكز المعاقين على مستوى الدولة.
نظم الدورة مشاريع الثقة لتأهيل وتشغيل المعاقين بالتعاون مع نادي الثقة ووزارة الشؤون الاجتماعية بهدف التعريف بماهية الإعاقة وكيفية التعامل مع المعاقين ودمجهم في المجتمع.
حضر حفل الختام طارق سلطان بن خادم رئيس مجلس إدارة النادي وعبدالله راشد السويدي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية وأحمد سالم المظلوم مدير النادي.
وقال ابن خادم إن هذه الدورات تهدف إلى التحول من منهجية الرعاية المستندة إلى الالتزام الأخلاقي والاجتماعي والإحسان وحب عمل الخير إلى منهجية التنمية والمشاركة في المجتمع القائمة على مبادئ الحق والواجب وتكافؤ الفرص والمساواة التي تخرج ذوي الإعاقة من دائرة التهميش والعزل والاستبعاد إلى فضاء الاندماج الكامل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمساهمة في التنمية.
وأوضح أن النادي يهدف إلى تطوير قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة والحرص على زيادة تفاعلهم مع فئات المجتمع الأخرى بالإضافة إلى العديد من الفوائد والمزايا التي سيجنيها الجميع من القدرة على التعامل مع الشخص المعاق باعتباره شخصاً فعالاً في المجتمع.
كما أشار عبدالله راشد السويدي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية إلى أنه يجب على المجتمع الاهتمام بالمعاقين وإعطاءهم حق المساواة ببقية أفراد مجتمعهم. وكذا إعطاءهم حق التعلم والعمل وركز على إزالة جميع العقبات التي تعيق تحقيق ذلك، مشيراً إلى أن المعاقين في الإمارات يحتلون موقع الصدارة في السياسة الاجتماعية ويحظون بالرعاية والاهتمام الكامل من اجل الارتقاء بهم وتوفير كل احتياجاتهم الأساسية وإدماجهم في المجتمع دون تمييز بسبب إعاقتهم. وأضاف السويدي أن الإمارات من الدول السباقة في إقرار واحترام حقوق المعاقين ما يعكس التزاماً دينياً ودستورياً وإنسانياً واجتماعياً تجاه الفرد والمجتمع. وفي الختام قام طارق بن خادم وعبدالله السويدي بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين في هذه الدورة ثم تجول عبدالله السويدي بنادي الثقة للمعاقين وتعرف إلى الخدمات التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة.
