تعاملها راق جدا مع الجميع
استطاعت بأخلاقها العالية أن تهدم أي حاجز نفسي قد ينشأ بينها وبين محدثها
شخصية بالفعل تستحق الإشادة والثناء ..
حقا
هناك شخصيات كثيرة تزخر بها مدارسنا ..
ولكن .. قد يستوقفك البعض منها في موقف ما .. وبالفعل
هناك موقف استفزني للكتابة عن هذه الشخصية التربوية
إنها وكيلة مدرسة ..
مدرسة بنين ..
وأنتم تعرفون صفات البنين الذين تغلب على سلوكياتهم الحركة الزائدة المفرطة في بعض الأحيان .
عودة للــــــــــــــب الموضوع
دخلت المدرسة ذات يوم ..
وبعد أن أنهيت أعمالي .. بحثت عنها فلم أجدها .. أردت أن أودعها قبل انصرافي
أخبرتني الإختصاصية الإجتماعية وهنا المفارقة العجيبــــــــــــــة
أنها عند تلاميذ الصف الرابع
شددت رحالي بحثا عنها ..
لم أعرف الصف الفلاني الذي تتواجد فيه ..
كان هناك فصل تفوح منه رائحة السكون والهدوء ..لدرجة يخيل إليك أنه لا يوجد إنسان يتنفس داخله هممت بالإنصراف والتوجه إلى الفصل المجاور ولكن يدي وبفضول مني لرؤية البيئة الصفية استبقتني وطرقت الباب ودفعته ..
تفاجأت بمشهد في قمة الروعة
تلاميذ يجلسون بكل أدب واهتمام .. ينظرون بشغف واحترام إلى تلك الوكيلة التي تقف بينهم لا أمامهم وكأنها أمهم وهي كذلك بالفعل .. تعلمهم وتوجههم وتنصحهم في جو يفيض محبة وألفة وأمومة
موقف أثر فيني شخصيا..
سألتها : أنت هنا ؟؟
أجابتني : أحيانا عندما يكون لدي متسع من الوقت وتكون هناك حصة احتياط .. أحرص على توجيه التلاميذ وتعليمهم ما ينفعهم في أمور الحياة ..!!
بصراحــــــــــــــة
من شاهد منظر هؤلاء التلاميذ وهم ينظرون ويستمعون بشغف لها سيتعجب من ذلك ..
لم تكن معها عصا لترهبههم بها .. ولم تكن كلماتها قاسية لتفرض جو الهدوء والسكينة
وإنما هي الكلمـــــــــــــــة الطيبة
والإخلاص في العمل
قد يقول قائل
.. هناك الكثير من المساعدات بل المديرات أنفسهن من يمارس هذا الدور
نعم .. قد يكون هذا صحيحا ..
ولكن
الرغبة في النهوض بهؤلاء التلاميذ سلوكيا وتحصيليا .. والحرص على تزويدهم بما ينفعهم .. والخوف والخشية عليهم .. هذا جميعا لمحته في عيني تلك الأخت .. وقد لايتصف بها غيرها .. واعذروني في ذلك
فمن الإنصاف أن نربت على كتفها .. تشجيعا لها
لمست بإحساسي
شعور محبة انتقل منها .. وتسلل بهدوء إلى قلوب هؤلاء الأولاد .. فكسبتهم وشدتهم إليها ..
في طريق عودتي وأنا أقود سيارتي ..
تذكرت شكاوى بعض المعلمات من عدم قدرتهن على السيطرة على التلاميذ أثناء الحصة ..
وتذكرت دور الإختصاصية الإجتماعية الذي قد يكون منسيا عند البعض منهن.. هذا الدور الذي يجب أن يكون مفعلا وموجها للإرتقاء بهؤلاء التلاميذ .. لا قاصرا على إقامة الاحتفالات وغيرها
وأخيرا ..
تيقنت أن
المدرسة كمؤسسة تربوية تتعدد الأدوار فيها يجب أن يتعاون جميع أفرادها من أجل هؤلاء التلاميذ وليس المعلمات فقط ..
وأن التلميذ نستطيع كسبه بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة المغلفة بالحنان لا بالتخويف والترهيب
همســـــــــة
أنا هنا لا أطلب من مساعدات المديرات ممارسة دور المعلمة أو الإختصاصية .. ولكني شاهدت لوحة جميلة رسمها فنان في لحظة اختلسها بعيدا عن الأنظار .. فرغبت أن أرفعها لكم لتتأملوها معي ..
شكرا لهذا الفنان .. (( شكرا لك يا وكيلة المدرسة المتفانية وفقك الله وأبناءك ))
مريم خليفة موجهة المجال الأول
احتوتنا هنا مشاعر صادقة رقيقة
مكتوبه بحروف مخملية لتصل إلينا بنبضاتها الحية
صدقت فيما ذكرت وابدعت فيما كتبت
فوارق واضحه و حقائق راسخة
فنحن أمهات للخير ساعيات
قبل أن نكون إداريات أو معلمات
يعجبني منكِ وفيكِ انك تكتبين
بصراحة ووضوح دون تكلف
او تعقيد فتوصلين الفكرة بروعــة
متناهيه دون اسهاب ممل
او اختصار مخـــل
موقف تشكر عليه مساعدة المديرة
فلقد تميزت بموقفها هذا لتنحني لها حروفي تقديرا وإجلالا
أختي الكريمة أكتبي ونحن لك متابعون
تحياتي لك
.. خجــــــــــــــــلا ..
فجمال كلمــــــاتك
ورشاقة عباراتك ..
جعلها تتوارى خلف الأستار
وإطـــــــــــراؤك
أخجــــــل سطوري
وأوقعها في حيــــرة
أي بيت مديحٍ تختار
…
قلمي لا يزال في مهــــــــــده
إذا قورن بعراقة وشموخ قلمك
منك نتعلم ..
ومن سطورك
ننهــــــــــــل
الفكر والعلم
أختي صاحبة القلم الذهبي
الذي يزفر عطـــــــــرا
وينثر بريـــــــــــقا
بين الســــــــطور
شكــــــــــــــــرا لمشاركتك ..فأنت بالفعل متواجدة بين السطور .. وفقك الله وزادك رفعــــــة
أستاذتـي
مريم خليفة موجهة المجال الأول
قرأت مادار بين جوانب هذه الحروف
وكأني معكِ بكل خطوة ونظرة
رائع مميز
فإذا وعت المعلمة دورها الحقيقي
وقامت به حق القيام وأعدت العده لإنشاء جيل المستقبل
تحت شعار حسن العبارة
ومهنة المعلمة من أصعب المهمات
ولكنها من أشرفها وأعظمها دوراً ونفعاً
ونحن نرى ولله الحمد جهود طيبة من بعض المعلمات
الاتي يتميزن بهمة عالية وعزيمة صادقة ونية خالصة وجد واجتهاد
واغتنام للأوقات وكلٍ على حسب اجتهاده .
قال صلى الله عليه وسلم : { أن الله يحب إذا عمل احدكم عملاً أن يتقنه }
غاليتي
اترقب كل ما هو جديد من شخصك القدير
تحياتي
مريم خليفة
طرح رائع لمحتوى أروع …
فلو أدرك كل من وجد خلف أسوار المدارس
أن الطالب هو محور الاهتمام في العملية التعليمية
ولابد من التعامل معه بلطف ولين ومحبة وتقدير وتواضع واحترام في إطار
الاهتمام بكافة جوانب النمو المختلفة للطالب ….
وعدم التركيز على الجانب المعرفي فقط وإهمال جوانب النمو الأخرى
التي تساعد على تكامل شخصية الطالب
من خلال أستغلال جميع الفرص وباستخدام الحوار الهادف
والأسلوب المناسب وشعر كل منا بقيمة الأمانة التي بين يديه
لوجدنا جيل يشار اليه بالبنان من الجميع
مرة اخرى أشكرك على هذا الطرح الرائع
وتحية أجلال وتقدير للنموذج الرائع الذي أستعرضتيه
بين جوانب سطور مشاركتك.
دائما تنثرين لنا درر مفيدة
يعجبني ما تكتبين أخيتي وفقك الله
وسدد خطاكِ
لحروفك معنى عميق في القلوب ..
يتسلل لها بكل دفء ..
و لتلك الوقفة التي جعلتنا نقفها ..
و نتفكر فيها متأملين فرحين ..
أن يكون لدينا من أمثال تلك الوكيلة ..
ليست مساعدة للمديرة فحسب ..
بل هي أم و أخت للجميع ..
و هكذا يجب أن يكون المعلم مع طلابه ..
أب حاني أو أم رؤوم ..
تبادر و يبادر بمنج الحب لطلابه بكل صدق ..
ليبادلوه حبا و احتراما ..
ومتى أحب الانسان شخصا ..
كان مطيعا منصاعا له ..
و بذلك نؤثر على طلابنا و نحتويهم ..
و نغرس فيهم المبادئ و الخلق ..
دُمت أخيتي ..
و دام لنا قلمك المبدع ..
~::~
لن أعقب هنا على مضمون ما كتب ولكني سأضع أحرفي
لتنصف هذا القلم إن كان هناك من سينصفه .. غاليتي …
تملكين حسا كتابيا ً راقيا ً وهذا ما يجذبني إلى قراءة سطوركـ
سلم َ الله قلبكـ ِ من كل شر وحفظك ِ بين ذويكـ ِ
~::~
يا أستاذتي الفاضلة " م . الحمراني "
على أنك رائعة ، مميزة بكتاباتك الرائعة والتي تبهرينا بها دائما ..
فشكرا جزيلا لك ولقلمك المتألق
دمت بخير
كم اتمنى ان اقتبس منك أجمل العبارات التي تتغني بها لتغرسي بنا روح التأثر وحب العمل .