التصنيفات
المواضيع الرياضية والتربوية

مدرس التربية الرياضية

أولا : الشخصية :-
الشخصية هي أولى العوامل المؤثرة في مدى نجاح الشخص كمدرس ، ويتوقف نجاح التربية الرياضية إلى حد بعيد على شخصية المدرس وكفائتة .

ويمكن تعريف الشخصية بأنها مجموعة تفاعلات الشخص مع المواقف الاجتماعية التي يوجد فيها .

وهذا يعني أن هناك عدة نواحي للشخصية إذ أن الشخصية تبعا لهذا التعريف تصبح شيئا كبيرا كبير الحياة نفسها ، ويعني أيضا أنه ليست هناك شخصية كاملة في كل المواقف إذ أنه لا يوجد الشخص الذي يمكنه أن يتمالك شعوره ولا يغضب في أي موقف ولا يخاف أولا يشعر بالقلق مطلقا في حياته .
وكل شخص يظهر ناحية من شخصيته في كل موقف ، فمثلا قد يظهر الرياضي الماهر صفات شخصية عالية في مواقف رياضية خصوصا في ناحية امتيازه ، ولكنه قد يعثر في الكلام إذا طلب منه أن يلقي كلمة أمام مجموعة من الأشخاص في حفل تكريم مثلا ، والابن الذي يحكمه أبوه يصبح شخصا آخر تقريبا عندما من تأثير أبيه عليه .

ومن الصعب حصر صفات المدرس الناجح أو ملامح الشخصية التي تساعده على تحقيق رسالة التدريس – فما يجعل من شخص معين مدرسا ناجحا قد لا يكون له نفس التأثير في نجاح شخص آخر ، فشخصية الأفراد تختلف في تفاعلاتها مع المواقف المتشابه < ونشأة الفرد إعداده وتركيب جسمه وطباعه ما يتميز به هذا الشخص كفرد مستقل له تأثيره في العوامل التي تساعد على نجاح هذا الشخص. ولقد قام البعض بمحاولة دراسة هذا الموضوع وحصر الصفات التي يرون أنها تساهم مباشرة في نجاح الشخص في التدريس ، فوجد – في بعض الدراسات – أنها تحوي ثلاث وثمانين عنصرا ، كانت هذه الدراسة خاصة بمهنة التدريس عموما . مدرس التربية الرياضية أن يحوز صفات وملامح أكثر وأعمق مما يجب أن يحوزه المدرس الآخر. وبالرغم من استحالة الصفات المرغوبة في مدرس التربية الرياضية إلا إن هناك بعض الصفات العامة التي يجب على كل مدرس أن يتصف بها إذا أحب أن يبلغ النجاح في مهنته ، ومن هذه الصفات ما يلي :

1- أن يكون مخلصا صادقا في أقواله وأفعاله .
2- أن يحب مهنته ويؤمن برسالتها في تربية النشء و الشباب ويبذل جهده في هذا السبيل .
3- أن يكون ملما بالطبيعة البشرية واحتياجاتها النفسية والاجتماعية ، فيكون عدلا عطوفا ، يساعد الضعيف ويشجع المثابر ، ويقدر جهد العوامل .
4- أن يتقبل الطبيعة البشرية ويحاول تهذيبها دون عنف ولا يأخذ شقاوة التلاميذ على أنها أمانة شخصية له بل على أنها صفة مميزة لهم في سن معينة .
5- أن يكون حائزا على مؤهلات القائد الذي يستطيع الاستحواذ على ثقة النشء والشباب وأن يكون ميالا لخدمة هؤلاء الشباب مؤمن بهذه الرسالة .
6- أن يلم بأصول مادته وما يتصل بها من حقائق ونظريات وآراء مستمدة من كل الفروع العلمية الممكنة كعلم لتشريح ووظائف الأعضاء والمجتمع وعلى النفس ……..إلخ
7- أن يكون ذا قدرة على التنظيم والإدارة .
8- أن يستطيع المهارات الحركية بمستوى فوق المتوسط (وهذا شرط ظروري في المدرس المبتدئ وتقل أهميته بكبر سن المدرس وزيادة خبرته ) .
9- أن يهتم بالصحة الشخصية ويحافظ على المستوى الصحي عاليا دائما .
10- أن يكون قادرا على الإنتاج محبا للعمل .
11- أن يكون سليم القوى العقلية هادئا النفس .
12- أن يكون ذا قدرة على التفاهم والتسامح والعفو .
13- أن لا يكثر من الشكوى والتذمر بل يظهر الرضا والقناعة .
14- ألا يتكلف في تصرفاته بل يكون طبيعيا غير متصنع .
15- أن يتمكن من ضبط عواطفه دائما أو على الأقل في أغلب المواقف التي تتطلب القدرة على ضبط النفس .
16- أن يعني بمظهره ويكون نظيفا دائما ، ولكن بدون بهرجة .
17- أن يكون واسع الصدر محبا للمرح .
18- أن يكون حلو اللفظ حريصا في انتقاء ألفاظه .
19- أن يحسن التعبير عن النفس شفويا وكتابة .
20- أن يكون ذكيا لبقا حسن التصرف .
21- أن يمتلك القدرة على حفظ النظام دون تعنت أو تعفف .
22- أن يكون ملما بتركيب المجتمع ونظامه .

ثانيا :الإعداد المهني :-
ويقصد بالإعداد المهني هنا كل العمليات التربوية التي يتعرض لها الشخص في المدارس والهيئات الأخرى المائلة التي تهدف إلى أو تساهم في إعداده كمدرس .
والمعنى الواسع لكلمة الإعداد يشمل في العادة كل الخبرات التي يتعرض لها الشخص طول حياته ، ولكن عند الكلام عن إعداد المدرسين لا تستعمل هذه الكلمة بهذا المعنى ، بل يقصد بها في الغالب ما سبق أن————أعلى.
وإذا حللنا العوامل التي تساهم في النجاح في مهنة التدريس وجدنا أن الإعداد المهني الذي يتلقاه الشخص أهم من خبرته أو صحته ، فنحن إذا فرضنا وجود شخصين يمتازان بشخصيتين متساويين في نواحي القوة والضعف ، فإن الشخص الذي تلقى إعداد مهنيا كاملا ولم يمر بخبرة في الميدان أو يمر بخبرة قليلة يكون في العادة أفضل من الشخص ذي الخبرة الطويلة ولكن لم يتلقى إعداد مهنيا مطلقا أو تلقى جزءا ضئيلا من هذا الإعداد .فمن الصعب أن لا يتلقى الفرد إعدادا مهنيا ملائما ثم يستفيد من خبرته إذ أن الخبرة تستند على حد كبير على نوع الإعداد الذي سبقها ، فالخبرة قد تكون خبرة ضارة إذا لم يكن هناك من الإعداد ما يجعل الشخص متيقظا والقادر على الحكم على مدى يتعرض له من مواقف تكون في مجموعها ما نطلق عليه لقب الخبرة .
ومن واجب كل شخص قرر أن يتخذ التدريس مهنة له أن يحاول الوصول على أحسن إعداد مهني وذلك بالالتحاق بالمعاهد التربوية ذات السمعة المعروفة في الميدان بل عليه أن يعد نفسه بالالتحاق بأوجه النشاط المختلفة التي تعده للالتحاق بمثل هذه المعاهد وتمد بخبرة سابقة تساعده على دراسته وتدريسه فيما بعد كممارسة الأنواع المختلفة من أوجه النشاط الرياضي وهو طالب بالمدارس الثانوية ، والالتحاق بالحركات الاجتماعية كجمعية الكشافة والانضمام إلى الجمعيات الثقافية بالمدرسة كجماعات الموسيقى والخطابة وما إلى ذلك .

الرياضية بها وجد أن الدراسات الآتية ضرورية لمدرسي التربية الرياضية :
1- تاريخ وفلسفة ومبادئ التربية الرياضية .
2- فسيولوجية العمل العضلي .
3- علم النفس خصوصا ما اتصل منه بطبيعة عملية النمو وخصائصه ومميزاته في المراحل المختلفة ، وتفهم طبيعة الإنسان وما قد يصادف الطفل ( أي التلميذ عامة ) من مشاكل .
4- خصائص ومميزات المجتمع الذي يعيش فيه .
5- علم التشريح .
6- تنظيم وإدارة التربية الرياضية وأوجه نشاطها .
7- الصحة الشخصية .
8- الصحة المدرسية وصحة البيئة .
9- اللغة الوطنية . ويجوز أن يلم باللغة الأجنبية .
10- المقاييس والاختيارات في التربية الرياضية .
11- طريق التقويم في التربية الرياضية .
12- الطرق الخاصة لتدريس أوجه النشاط العملية في التربية الرياضية .
13- أصول التربية .
14- التربية العملية .
هذا بالإضافة إلى التدريب على النواحي النشاط الحركي المختلفة ، ومن أهم نواحي النشاط التي يجب على المدرس المستقبل التدريب عليها تلك الألعاب ونواحي النشاط الأخرى الأهلية أي المنتشرة في المجتمع – ففي الجمهورية العربية المتحدة مثلا يدرس مدرس المستقبل :
كرة القدم – كرة السلة – الكرة الطائرة – الهوكى – كرة اليد – المصارعة – الملاكمة – المبارزة أو السلاح .

أما إذا لم يكن قد تمكن من ذلك ، أولم يتمكن من الالتحاق بمعهد من معاهد المعلمين المعروفة ، فإن الفرصة لم تزل في يده ، فهو يستطيع أن يتعهد نفسه بنفسه بالإطلاع المستمر ولالتحاق بالدراسات الصيفية وغيرها مما تعقدها هذه المعاهد والإدارات الخاصة برعاية الشباب أو جمعيات المدرسين ، أو غيرها ولا يعني هذا أن من تخرج في معهد من المعاهد العليا للتربية الرياضية يكون إعداده المهني قد تم وكمل فالإعداد المهني عملية مستمرة لا تقف ، وفي جمودها تجميد للدرس حيث هو ، فالإطلاع المستمر والعمل على نيل الدرجات العملية المتقدمة والاشتراك في الجمعيات والهيئات المهنية ، كل هذه الأمور لا بد منها للمدرس الذي يريد دائما متحركا إلى الأمام كما أن الاحتكاك بالزملاء وحضور الندوات والمؤتمرات المهنية فيه تبادل للأفكار والإطلاع على الجديد في الميدان والاحتفاظ باللياقة المهنية . وإعداد مدرس التربية الرياضية في دولتنا أمر موكل إلى أولى الأمر ممن يضطلعون بوضع البرامج اللازمة لإعداد المدرسين . وبرامج المواد الموضوعة لإعداد هؤلاء المدرسين وافية كاملة وهي تدرس جميعها والطلاب و الطلاب لا بد وأن ينجح فيها جميعا كي يحصل على شهادة تجيز له القيام بالتدريس ولكن في بعض الدول الأخرى قد يختلف الأمر ويصبح أمام التلميذ عدة مواد يختار من بينها ما يلائم طبيعته أو ما يميل إليه على شرط أن يغطي عدد معلوما من الدراسات وفي هذا النظام حرية واعتبارا للفروق الفردية إلا أن به بعض الخطر أن يختار البعض ما يصعب علهم دراسته دون الاهتمام بما يجب عليهم دراسته بالفعل حتى يتمكنوا الإلمام بمادتهم كمدرسين ، ولذلك نرى أن مثل هذه المعاهد تهتم أن يلم مدرس التربية الرياضية ببعض المواد الضرورية ثم ما يتناسب مع ميله بعد ذلك ، ودراسة خطط الدراسة لعدد عشرين جامعة تدريس .

السياحة والرياضات المائية .
التمرينات البد نية بمدارسها المختلفة – الجمباز
ألعاب القوة من جري ووثب وقفز ورمي وقذف .
ولقد سبق وأن بينا أن الطالب الذي مارس كثيرا من هذه النواحي بالمدارس الثانوية يكون أليق للالتحاق بهذه المعاهد وأقدر على النجاح في معظم الأحوال . ويلاحظ على البرنامج الذي ذكر على وجه العموم في السطور القليلة السابقة ما يلي :-
أولا :- إن هذا البرنامج مبني على أساس أن الطالب قد درس بالمدارس الثانوية العلو البحت كالطبيعة والكيمياء ، ثم الرياضيات كالحساب والجبر ، وعلوم الأحياء كعلم النبات والحيوان وعلم وظائف الأعضاء ، فهذه كلها أسس لا غنى عنها للعلوم التي سيدرسها في معاهد المعلمين .
ثانيا:- إن أسماء أو عناوين الدراسات الغير هامة ، وإنما الخبرات التي تحتوي عليها الدراسة ، فعنوان "الصحة الشخصية" مثلا عنوان مطاط ويمكن أن يدرس تحته كثير من المواضيع المختلفة كما يمكن أن يمهل ويترك الكثير من المواضيع الهامة التي يجب إدراجها تحت هذا العنوان ، وعلى ذلك ، فالعبرة ليست بأسماء الدراسات ، ولكن بمدى أهمية الخبرات التي يكتسبها الطالب من محتويات هذه الدراسة ومدى مساهمة هذه الخبرات بإعداده كمدرس .
ثالثا :- يجب أن يكون البرنامج مرنا يسمح بالتعديل والتكتيف حسب الأحوال والظروف الاجتماعية وما قد يعارا على المجتمع ،فالبرنامج وسيلة لا غاية ، وغايته إعداد المدرس الذي يتلاءم مع ظروف المجتمع .
رابعاً: – يجب ألا يكون البرنامج ضيقاً وألا يكون إعداد المدرس فيه التخصص لدرجة عالية ، فهذه مرحلة أولى في التعليم العالي ، والتخصص العالي تلي هذه المرحلة .
خامساً : – يحسن أن يدخل ضمن البرنامج تقديم الطالب للمجتمع الذي سيعمل به . فانتداب أحد المفتشين لإلقاء محاضرة في موضوع متخصص فيه ، أو عقد حلقة بحث يدعى إليها القائمون على أمر التربية الرياضية بالجمهورية . أو دعوة عضو كبير من رجال التربية عامة إلى حضور ندوة .. إلخ
كل هذه الأعمال فيها خبرة تربوية كبيرة للطلب ، وهي تجعله يعرف شيئاً عن الجو الذي سيعمل به المستقبل القريب .

جزيت خيرا على هذا الموضوع الطيب وشكرا لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.