هناك شريحة من المعلمين يؤدون واجبهم تجاه وطنهم وتجاه طلابهم بأمانة وتفان يدفعهم
لذلك استشعارهم للأمانة الملقاة على عاتقهم وحرصهم على نيل رضا الرب جل شأنه.
انهم معلمون سخروا كل طاقاتهم وامكاناتهم لخدمة طلابهم ومدرستهم، حتى اننا نجد
أن هؤلاء المعلمين يحاولون جاهدين التغلب على ظروف حياتهم الخاصة والعاملة
على أمل ألا تحد من نشاطهم واجتهادهم مع طلابهم.
مدارسنا – ولله الحمد – تحوي الكثير والكثير من المعلمين المتميزين الذي ظهرت
جهودهم جلية على طلابهم، وهذا أمر يجب ألا نغفله أو نتجاهله.
نعم هناك سلبيات في تعليمنا نرجو أن تتلاشى في المستقبل، ولكن في المقابل هناك الكثير
والكثير من الايجابيات التي نحن بحاجة إلى إبرازها ومن ذلك وجود نخبة من المعلمين
الوطنيين المتميزين والذين ساهموا بشكل كبير في تطوير مدارسهم لكي تكون قادرة على
تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المرجوة والتي رسمتها سياسة التعليم في بلادنا.
هناك معلمون استطاعوا تعديل الموازنة في مدارسهم واستطاعوا تغطية النقص
الذي تعانيه المدرسة سواء من حيث نقص الإمكانات أو من حيث النقص في المعلمين
الذين تحتاج إليهم المدرسة، لنجد ان المعلم المتميز يكون حاضراً بقوة من أجل تخطي
الصعاب التي تواجهها مدرسته، حتى إننا نجد ان المعلم المتميز وبالإضافة إلى أدائه المهام
المطلوبة منه يقوم بأداء أدوار منوطة بمعلمين آخرين لم يتمكنوا من أدائها لأسباب كثيرة جداً
يصعب حصرها في هذا المقام، ليكون تميز هذا المعلم والجهود الكبيرة التي يبذلها في المدرسة
بمثابة القوة التي تحتاجها المدرسة لكي تواجه السلبيات والمشاكل التي قد تحدث في المدرسة في أي وقت.
وأنا هنا سأركز على الأمور التي يعاني منها المعلمون المتميزون والتي تقف حجر عثرة أمامهم،
لنجد أن هناك بعضاً من المعلمين المتميزين قد انخفضت مستوياتهم وانعدمت لديهم الرغبة
في الجد والاجتهاد ومنهم من لم يتمكن من استخدام طاقاته ولهذا أسباب كثيرة منها:
1- بعض مديري المدارس يقومون باستغلال المعلم المتميز لنجد انه يقوم بتكليفه بأعمال إضافية
داخل المدرسة تثقل كاهله وتعوقه عن أداء دوره الأساسي، وفي المقابل يتجنب بعض مديري المدارس
تكليف المعلمين – غير المنضبطين – بأعمال تعتبر من المهام التي يجب أن يؤديها المعلم
في المدرسة كالمناوبة والمشاركة في الأنشطة المختلفة التي تقيمها المدرسة وهذا بالطبع
يعتبر اجحافا بحق المعلم المتميز الذي أضحى وقد أوكلت إليه جميع المهام!!
2- نجد أن بعض مديري المدارس يقومون بتحميل المعلمين المتميزين وزر زملائهم الذين
يكثرون من الاستئذان والغياب وإهمال ما يجب عليهم القيام به في المدرسة من مسؤوليات
هي من صميم عمل المعلم، لنجد ان مدير المدرسة يقوم بتكليف المعلمين المتميزين
بحصص الانتظار والمناوبة لأكثر من يوم في الأسبوع وذلك كتعويض عن اهمال زملائهم،
وهذا بالطبع ينعكس سلبا على أداء المعلم المتميز والذي أصبح يقوم بأدواره وأدوار غيره!!
3- عدم حصول المعلم المتميز على التشجيع الكافي والذي يوازي الجهود التي يبذلها من
اجل خدمة الطلاب، خصوصاً إذا علمنا أن هناك معلمين متميزين ينفقون من مالهم الخاص
في سبيل الحصول على ما يمكنهم من ايصال الأهداف التربوية والتعليمية إلى نفوس وعقول الطلاب،
ومن ذلك شراء وسائل تعليمية متنوعة وذات فعالية، وتقديم الجوائز القيمة للطلاب المتميزين
داخل الفصل كتشجيع لهم لمواصلة اجتهادهم.
4- بعض المدارس تعاني من نقص في الإمكانات الأساسية كالوسائل التعليمية
وغرفة التربية والبدنية وغرفة التربية الفنية وغرفة المكتبة المدرسة إلى غير ذلك
من المتطلبات الأساسية والتي تحتاج إليها المدرسة، ونقص كل ذلك يتسبب في
عدم تمكن المعلم المتميز من أداء الأدوار التي يسعى إليها والتي تخدم الطلاب بصفة مباشرة.
5- ضعف وعي بعض مديري المدارس بكيفية التعامل الايجابي مع المعلم المتميز.
وهذا يتسبب في الحد من نشاط هذا المعلم، فهذا النوع من مديري المدارس لا يدرك
ما يتوجب عليه القيام به تجاه المعلم المتميز من أجل تشجيعه ومساعدته لمواصلة نشاطه
وتوفير ما يحتاج إليه داخل المدرسة.
6- ضعف وعي بعض أولياء الأمور حول الكيفية المثلى في التواصل مع المعلمين
وهذا يولد لدى المعلم المتميز إحباطاً وشعوراً بعدم تقدير الجهود التي يقوم بها تجاه طلابه.
فبعض أولياء الأمور يريدون من المعلم ان يقوم بكل شيء يخص أبناءهم، لنجد أن ولي الأمر
يحمل المعلم المسؤولية كاملة في تدني مستوى ابنه، وهذا النوع من أولياء الأمور يجهل أن
البيت هو شريك للمدرسة وأن على الأسرة متمثلة في الأب والأم مهمة متابعة الابن ومساعدته
في استذكار دروسه وتوفير الأجواء الأسرية المناسبة التي يحتاج إليها الابن ليكون دور الأسرة
مكملاً لدور المدرسة.
هذه بعض من الهموم الكثيرة التي يواجهها المعلمون المتميزون والتي تستوجب أن يتنبه
لها المسؤولون في وزارة التربية والتعليم من أجل مساعدة المعلم المتميز والأخذ بيده لكي يكون قادراً
على تجاوز كل ما من شأنه أن يحد من نشاطه أو يكون سبباً في تراجع مستواه.
بوركت جهودك غاليتي
وفقك الله
عرضتي أمور واقعه بالفعل في الميدان
و أعااااااااااااااااااااااني منها بشكل كبير
سلمت يمناك وجزاك الله خيرا
|
موضوع رائع ومميز بتميز صاحبته
بوركت جهودك غاليتي وفقك الله |
وجزااااك الله خيرا ونفع بك الأمة
وأسأل الله التوفيق لك و لمربي الأجيال
موضوع ينم عن فكر واع .. واهتمام بالقضايا التربوية..
ولكن يكفينا شرفا أننا أصحاب رسالة سامية ..
ووظيفة معلم الناس الخير أكبر مما يعتقد ..
فبقليل من الجهد وكثير من القناعة بدوره..
واحتسابه الأجرعند الله تعالى..
يتضاعف أجره أعظم مما يتصور..
بارك الله جهودك…
فعلا للمعلم هموم وللمعلم المتميز هموم أكثر منها ما عرضتيه بحسك التربوي المميز ومنها ما لم يتم عرضه ونرجو ممن يطرق باب هذه الصفحة المميزة أن يذكر من همومه التربوية وتعرض لها أو أحد زملائه ونبدأ بتحليلهاوإيجاد الحلول وإقتراحها.
كثيرة هي المشاكل التي يعانيها المعلم المتميز ولعلك أخي لم تذكر ما يعانيه المعلم المتميز من زملائه المعلمين الذين لا يرغبون بوجوده بينهم لأنه يظهر ضعفهم فهو يحارب من قبل هذه الفئة ويتهم بأنه من المقربين إلى الإدارة المدرسية وكذلك بعض الإدارات المدرسية لا تقبل بدخول أحد من المتميزين الجدد إلى الدائرة الضيقة التي تحيط بهم من قبل بعض المعلمين القدامى والذين يعتبرون من فئة المتميزين من قبل هذه الإدارة .
على المعلم المتميز أن يقاتل من أجل إثبات وجوده وعليه أن لا ينتظر التقدير من أحد يكفيه أن يكون الله عز وجل راضياً عنه فهذا هو الشرف العظيم الذي يطمح إليه كل واحد منا .
إن كنت سأضع استفتاء على موضوعية الطرح فاعلمي أنك تنالين مني الدرجة المتميزة ؛ نظراً لفاعلية العنصر المطروح وهو المعلم .
فقد عرضت انطباعك عن المعلم ثم خصصت المتميزين ليكون كلامك أكثر خصوصية في الطرح وهذا ما يجعل منك متأدبة مع زملائك وزميلاتك ، وهذ طبعك وطبع كل من يدخل ميدان الشرف : ميدان التعليم .
واسمحي لي أختي بهمسة صغيرة وهي : لو عرضت موضوعك على نفسك بعد كتابته للمراجعة والتنقيح فإنك ستجدين فيه من الأخطاء الإملائية والنحوية والأسلوبية الشيء الذي قد يوغر صدر أولئك الذين يكرهون التفوق والتميز
فحافظي أختي على تميزك في مقالك ، واعملي عليه التعديل اللازم ليكون كما يستحق المقال الذي يستحق القراءة
شكرا لك ، فكرا ، وجهدا ، وأدباً
ووفقك الله لتبقي دوما من المتميزين والمتميزات
موضوع جميل وشيق
نعم هناك الكثير من الامور التي تنغص على المعلم
ولكن ما يغص في القلب اكثر هو عدم مكافئة المعلمين على انجازاتهم
وما يغص في القلب اكثر هو عدم المساواة بين المعلمين
وكمثال انظر الى الفرق الشاسع في الرواتب بين المعلمين على الرغم
من انهم جميعا موظفون اتحاديون في نفس الوزارة
بووووووووووركت
تحياتي للجميع ,
ودمتم سالمين , , ,
لا والمشكلة ان الوزارة حطين ميزانية لكن المديرات الا عندنا يلعبن بالفلوس على اشياء تافه ما يخدم مصلحة التلاميذ والمعلمة تدفع من جيبها كل شى اما الادراية ما تدفع ولا درهم تعرفون ليش ؟
كنت أظن ان هذا عندنا في اليمن فقط
لا حول ولا قوة الابالله
موضوع اكثر من روعة تسلمين
|
جميع المهن,ولكن المعلم المخلص لا يرى أمامه الا العطاء والعطاء ابتغاء مرضاة الله تعالى…
الموضوع مهم بل غاية في الأهمية…شكرا على الطرح