التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

أسلوب حل المشكلات 0

<div tag="2|80|” >أسلوب حل المشكلات
لاتخلو حياة الإنسان من مشكلات عديدة يتعرض لها ويقف عاجزا عن إيجاد الحل المناسب لها ، ولكن بعض المشكلات لايمكن حلها مهما حاول الإنسان ومهما أوتي من مهارة حل المشكلات مثل الوفاة والطلاق والعاهات والإعاقات ولكن هذه الأمور الحتمية يمكن التعايش معها وتكييف النفس على تقبلها كقدر محتوم ولكن هناك مشكلات يمكن حلها عن طريق استخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلات ويمكن تلخيص خطواتها في سبع خطوات هي كالتالي :
1- الاستعانة بالله أولا ومواجهة المشكلة وعدم التهرب منها 0
2- تحديد المشكلة ومدى صعوبتها أو شدتها وتكرارها ودراستها 0
3- التعرف على أسباب المشكلة 0
4- التركيز على السبب الحقيقي من بين الأسباب التي يرى الباحث أنه السبب وراء حدوث المشكلة 0
5- التفكير في البدائل والحلول الممكنة ، مع التركيز على إزالة السبب الحقيقي للمشكلة0
6- البدء في التنفيذ لإزالة سبب المشكلة 0الممكن إزالته أو التفكير في توطين المسترشد للتكيف مع السبب الذي لايمكن تغييره
7- متابعة الحل بعد الشروع في الحل بوقت مناسب لمعرفة مدى جدوى هذا الحل أو استبداله بإزالة سبب آخر ربما يكون هو السبب الحقيقي 0
توضيح هذه الخطوات :
1-إن مواجهة المشكلة التي يتعرض لها الإنسان أفضل من الهروب منها ، بعد الاستعانة عليها بالله فهو المعين على جميع المصائب التي يتعرض لها الفرد في حياته ولدى الإنسان مهارة في حل المشكلات التي تواجهه ، إذا ما أحسن التعامل معها بتروي وتعقل وعدم المسارعة في الحكم حتى يتحقق له الفهم العميق لاسباب المشكلة وعندها يسهل عليه الحل ، عندها يشعر الفرد بالنصر والسعادة والثقة في النفس عندما يتصدى للمشكلة ويواجهها 0
2-تحديد المشكلة ، احيانا المرشد يبدأ بالحل قبل أن يحدد المشكلة ويعرف أبعادها أحيانا تكون عدة مشكلات وعندما يفكر فيها يجدها مشكلة واحده ، أحيانا تكون المشكلة سهلة جدا ولكن المرشد مثلا يكبرها ويعظمها وهي لاتستحق ذلك ، لذا فإن تحديد المشكلة وتجزئتها إلى اجزاء بسيطه هو أولى النجاج في الحل ، وقد تكون المشكلة وهمية غير واقعية ، لذا قبل ما يتعب المرشد نفسه لابد من وزن المشكلة بميزانه الإكلينيكي ، هل هو أمام مشكلة فعلية أم لا؟؟ ، إن تحديد المشكلة يقودنا إلى الحل الصحيح ، فمثلا مشكلةالتأخر الدراسي ، مشكلة عريضة طويلة تتدخل فيها عدة مشكلات ولكن لو حددنا المشكلة تماما لوجدنا أنه إنخفاض القدرات العقلية لدى الطالب ، هذا الانخفاض هو الذي أدى إلى تأخره الدراسي إلى جوانب أخرى يشكو منها الطالب كشعوره بالنقص أو عدم الثقة بالنفس 0
2 البحث عن أسباب المشكلة : دائما عندما تواجهنا مشكلة ينبغي لنا أن نبحث عن أسبابها ، فالبحث عن السبب هو الموصل للحل والمشكلة الواحدة لها أسباب ذاتية وأسباب بيئية أما الأسباب الذاتية فهي التي تعود إلى ذات الفرد مثل الأسباب النفسية ، كعدم الثقة في النفس الشعور بالدونية ، الوسواس القهري أو الأسباب العقلية مثل بطء التعلم ، التخلف العقلي ، صعوبات التعلم ،التوحد ، أو الأسباب الإجتماعية كالانعزالية والانطواء وعدم وجود أصدقاء للمسترشد أو الأسباب الجسمية كعلة أو مرض جسمي أو إعاقة أما الأسباب البيئية فهي قدتكون أسباب تعود إلى الأسرة كمشاكل عائلية طلاق تفكك اسري فقر غنى فاحش أمية الوالدين سوء في التنشئة الاجتماعية ، دلال زائد ، قسوة زائدة –إهمال ، نبذ- ازدواجية في التربية تذبذب في المعاملة –تحميل الولد أكثر من طاقته – سوء العلاقة مع أحد أفراد أسرته –التفريق بين الولد والبنت في المعاملة – مقارنة الولد بغيره أو أسباب مدرسية : كقسوة المعلمين مع المسترشد كثرة تغيير الجدول المدرسي الإدارة الدكتاتورية أو الفوضوية إيذاء المسترشد من قبل الزملاء عدم فهم المادة العلمية سؤ بعض المعلمين وغيرها أو أسباب اجتماعية مثل عدم تنظيم الوقت مشاهدة بعض القنوات الفضائية وما تحوية من أفلام رعب أو أفلام إباحية ، الرفقة السيئة ، السهر خارج المنزل وغيرها 0
4- للمشكلة أسباب عديدة وهي متشابكة ومتداخلة ولا أعتقد أن سببا واحدا يمكن أن يكون السبب المؤثر في الحالة بل لابد من التركيز على أهم الأسباب التي ساهمت في المشكلة ، ومتى بدأ هذا التأثير ، الحس الإكلينيكي عند المرشد هو الذي يميز ويستخلص أهم سبب أحدث المشكلة فمثلا الطالب الذي يعاني من الخجل والإنطواء وعدم الثقة في النفس لوحظ أن سبب مشكلته كثرة النقد الموجه له من والده ، وبمساعدة الأب على التخفيف من نقده لابنه أدى ذلك إلى أن تحسنت الحالة 0
5- خطة العلاج دائما هي التي تحدد مدى نجاح المرشد في دراسته وخطة العلاج تقوم على أساسين ألأول : معرفة الأسباب الذاتية وإزالتها قدر الإمكان أو التعامل معها كقدر محتوم ومعرفة الأسباب البيئية : وإمكانية مساعدة المسترشد في إزالتها فإذا كان سبب المشكلة سؤ معاملة الوالد لولده فيمكن التأثير في الوالد لكي يغير من أسلوب معاملته مع ابنه أو السعي لمساعدة الطالب إذا كان يعاني من الفقر عن طريق صندوق المدرسة أو تبرع المحسنين من المعلمين أو الجمعيات الخيرية 0 0
6- إن مشكلة كثير من المرشدين أنهم يبذلون جهودا كبيرة في دراسة الحالة ولكنهم لاينفذون ما يكتبون والتنفيذ مهم جدا ، أما الكتابة على الورق بدون أن يأخذ المرشد على عاتقه مهمة التنفيذ يكون عمله في هذه الحالة بدون فائدة مع الأسف ، كماأن مشاركة المسترشد في اقتراح الحل أمر في غاية الأهمية فالمسترشد يمد المرشد بالحلول المعقولة لمشكلته ، فلا ينبغي للمرشد أن يحتفظ بحل المشكلة لوحده بمعزل عن المسترشد فالمسترشد أدرى الناس بمشكلته وحلها فلا بد من اخذ رأيه في حل المشكلة وعند موافقته يبدأ المرشد الشروع بالتنفيذ وهذه خطوة مهمة جدا في أسلوب حل المشكلات ، والحل قديكون ممكنا وقد لايكون ومن هنا تكمن مهارة المرشد في مساعدة المسترشد في تقبل الأمر الواقع وتوطينه على التعامل مع مشكلته بدون قلق أو توتر 0
7-متابعة التنفيذ أي تنفيذ حل المشكلة ، وهذه خطوة مهمة وهي خطوة تقويمية لمعرفة مدى نجاح المرشد في التطبيق ، وتتم هذه المرحلة بعد بدء حل المشكلة بوقت كافي ، وعندما يحاول المرشد تحسين علاقة الأب بابنه ويسعى إلى ذلك بطريقته الخاصة وذلك بكسب ثقة الأب ومصارحته بسبب معاناة ابنه ويتم الاتفاق بين الأب والمرشد بتغيير معاملته لابنه ، يعود المرشد بعد فترة لسؤال الطالب عن مدى تحسن علاقته بأبيه فإذا لاحظ المرشد أن الوضع يسير إلى الأحسن وإلا سلك طريقة أخرى للتأثير في الوالد وهكذا ، كما أن على المرشد أن يتابع مدى تحسن الطالب دراسيا من حلال إطلاعه على كتبه ومذكراته ودفاتره واختباراته ، فإذا كان قد تحسن معنى ذلك أن العمل مع الحالة يسير في الطريق الصحيح 0

نموذج لحل المشكلة*
تحديد المشكلة :

انخفاض مستوى الطالب العلمي
أسبابها:
-الاهمال
-السهر
–عدم تنظيم الوقت

أهم الحلول المقترحة:
-أن يوجد الطالب لنفسه جدولا ينظم فيه وقته
-عدم السهر 0
-الاهتمام باستذكار المحاضرات في وقتها وسؤال المحاضر أو المعلم عما يخفى على الطالب من أمور غامضة 0

الحل المناسب:
-جدول تنظيم الوقت



تقويم نتائج الحل :
– متابعة الطالب في الفصل 0
استدعاء الطالب لمكتب المرشد وسؤاله عن مستواه الدراسي 0
-الاطلاع على كتبه ومذكراته وأوراق إجاباته 0

مثال تطبيقي على أسلوب حل المشكلات 0
المشكلة : طالب جامعي يستيقظ مبكرا ويحمل ملفه ذاهبا إلى مكتب العمل فهو يرغب في البحث عن عمل ، فقد تسلم بالأمس كشف الدرجات للفصل الدراسي المنصرم واتضح له كما توقع ، أن معدله منخفض للغاية ومن ثم هو معرض للطرد من الجامعة إذا استمر هذا الانخفاض في المعدل ، وهو لذلك يريد أن يحتاط ويبحث له عن عمل بمؤهله (الثانوية العامة ) رغم أنه أنهى أكثر من نصف المواد لمرحلة البكالوريوس 0(1)
لنحاول تطبيق أسلوب حل المشكلات على هذه المشكلة 0
أولا بعد تطبيق الخطوة الأولى وهي االاستعانة بالله ومواجهة المشكلة ننتقل للخطوة الثانية وهي تحديد المشكلة نلاحظ أن مشكلة هذا الطالب ليست في البحث عن عمل لم يجده الطالب إنما جوهر المشكلة هي انخفاض معدل الطالب الذي جعله يشعر بأنه على وشك الطرد من الجامعة إذا لم يرفع معدله0، أما الخطوة الثالثة فهي البحث عن أسباب المشكلة وهي تدني مستوى الطالب العلمي ، قد لايعرف الطالب أسباب مشكلته لذا فهو يستعين بالمرشد الأكاديمي ليبحث معه عن أسباب المشكلة فقد تكون أسبابا ذاتية أو أسبابا بيئية كما أسلفت عندها ننتقل للخطوة الرابعة:عند العثور على السبب الحقيقي للمشكلة ، مع أن الأسباب الذاتية والبيئية تتفاعل مع بعضها محدثة المشكلة فالمشكلة الاجتماعية تؤثر في المشكلة الصحية فالطالب الذي يعاني من مرض صحيي قد يكون سبب عد م علاجه وجود مشكلة اجتماعية في أسرته وهي الفقر والطالب الذي يعاني من العدوانية أو الخجل قد يكون السبب قسوة أسرته عليه أما هذا الطالب الذي يعاني من انخفاض في مستواه العلمي فقد يكون إهماله وعدم تنظيم وقته سببا في تدني مستواه وعند معرفة السبب الحقيقي وراء المشكلة ننتقل إلى الخطوة الخامسة : التفكير في الحل ، وحل المشكلة لايقوم به المرشد فليس لدى المرشد حلول جاهزة إنما الذي يحل المشكلة المسترشد نفسه بمساعدة المرشد باستخدام العصف الذهني ، فبعد تبصير المسترشد بأسباب مشكلته ومعرفة السبب الحقيقي للمشكلة يبدأ المرشد بمناقشة المسترشد عن البدائل والحلول ، ولعل من أبرز الإشكالات والأسباب لهذه المشكلة إدراك المرشد بأن سبب تدني مستوى الطالب يعود إلى عدم تنظيم الوقت والإهمال والانشغال بأمور أخرى غير الدراسة ، وتتم مناقشة هذه الأمور مع الطالب في جلسة إرشادية يسودها الود والتفاهم والثقة ، ومن ثم الانتقال للخطوة السادسة : بعد الاتفاق بين المرشد والمسترشد على طبيعة حل المشكلة تبدأ عملية تنفيذ ما أتفق عليه وذلك بأن يضع الطالب لنفسه جدولا لتنظيم وقته واستخدام أسلوب العلاج الواقعي ، الخطوة السابعة : متابعة الحل ، بعد مضي فترة من الوقت يقوم المرشد باستدعاء الطالب إلى مكتبه ويسأله عن مدى تحسنه ويطلع على مستواه الأكاديمي لمعرفة مدى تحسنه كما يمكن للمرشد أن يسأل المعلمين أو الأساتذة عن وضع الطالب في الفصل أو المحاضرة ، وإذا لاحظ المرشد عدم تحسن الطالب يقوم بإعادة النظر في خطة العلاج ربما لم تكن مناسبة ثم يقترح بدائل أخرى وهكذا 0000

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
*ملاحظة/ يمكن استخدام هذا النموذج مع حالات عديدة مثل ( مشكلة التأخر الدراسي ) المشكلات الزوجية ) ( المشكلات الاقتصادية) وغيرها0
_________________________________________________ا (1)المرجع كتاب / المرشد الشخصي للسعادة والنجاح د0 ابراهيم القعيد وخالد عبدالعزيز المبارك ص 221-224-226 0

شكرااااااااااااا
أشكرك أخي أبراهيم
على جهودك المتميزة
مع تحياتي وتقديري
استفدنا من الموضوع

جزاك الله خير

جزاك الله خير
جعله في ميزان حسناتك

و شكرا على الموضوع

الجميل……………………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.