التصنيفات
المواضيع الرياضية والتربوية

أهمية ألعاب الحركة في تكوين شخصية الطالب

أهمية ألعاب الحركة في تكوين شخصية الطالب

الشارقة

الشارقة

بسم الله الرحمن الرحيم
أصدقائي الأعزاء السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بداية أود أ أحيي القائمين على هذا المنتدى الطيب لما يحتويه على مقالات و دراسات و بحوث في غاية الأهمية و التي تفيد كل شخص يهتم بالرياضة و التربية الرياضية و سأعرض على حضراتكم موضوع متواضع أرجو أن ينال استحسانكم و هو متعلق بالألعاب الحركية الصغيرة ومدى أهميتها في تكوين شخصية الطالب و اكتسابه للقيم المختلفة
للأسف الشديد هناك عدد من الزملاء التربويين يعتبرون التربية الرياضية مجرد وقت مخصص للتسلية والترفيه فقط و لا ينظرون إليها كحاجة أساسية للنمو العقلي والبدني والروحي للطالب بالرغم من أن العلم أثبت أن الحركة إحدى الحاجات الأساسية للأطفال فهم يزاولون الحركة كغاية في حد ذاتها وبديهي القول إن الحركة دليل العافية وهي بذلك ركن أساسي من أركان النمو وتحقيق التوازن الجسمي والنفسي والعقلي انطلاقا من الأسس التربوية والنفسية وحاجات الأطفال للحركة لذلك فان درس التربية الرياضية من أهم الوسائل الفعالة في تكوين الشخصية الفاعلة جسميا ونفسيا وعقليا و القادرة على ممارسة العمل الجماعي الهادف وتكوين العادات الحسنة وبث الروح الرياضية في حياة الأطفال والتربية الرياضية بهذه الأسس تنمي مجالا واسعا من الأهداف التي تميزها عن التربية العامة
الشارقة

وممارسة الطفل للرياضة تعطيه الكثير من الميزات كإعداد ه للعمل والنشاط الاجتماعي حيث يتحول لعب الطفل مع تقدمه بالسن الى عمل وسلوك فاللعب تعبير عن الحياة ويحتل مكانة هامة بعالم الطفولة لأنه الوسيلة الخلاقة في حياته كما يعتبر حاجة ضرورية لنموهم وتكوين قدراتهم الجسدية والعقلية والنفسية لذا يؤكد علماء النفس إن للأطفال عملا يزاولونه ألا وهو( اللعب) ويعتبر وسيلة هامة من وسائل التعلم . لكن لابد لنا بداية أن نجد التعريف والعلاقة بين القيمة والسلوك فالقيم هي أحد المرتكزات التربوية وهي عبارة عن معايير وأهداف يسعى المجتمع إلى غرسها في نفوس أبنائه وهي منظمة المثل العليا و المبادىء السامية التي يجب أن تترسخ في نفسية الفرد كسلوك عملي ممارس يؤدي إلى إعداد المواطن الصالح وتشكل القيم بدورها دوافع محركة لسلوك الفرد ومحددة له ولها دور فعال في تكوين شخصيته أما السلوك فهو ميدان تجسيد هذه القيم ومعيار ارتقائها فالقيمة بحد ذاتها هي نواة لتكوين سلوك محدد مرغوب فيه ويتم ذلك عن طريق غرس اتجاهات ايجابية بنفسية الطفل وهذه القيم لا تتحقق عن طريق الترغيب والترهيب وإنما عن طريق تكوين قناعة ذاتية في نفسية الطفل بفوائد هذه القيمة مما يدفعه لأن يمارس سلوك عمليا يوميا في حياته ويترجم مفهوم القيمة إلى واقع ملموس فلكل مجتمع من المجتمعات قيمة تعبر عن حاجاته تؤدي وظائف حياتية وبالتالي فأن القيم تختلف من مجتمع إلى آخر ومن زمن لآخر فالقيم من أهم أهداف العمل التربوي وإبراز مرتكزاته الأساسية ولما كانت القيم مكتسبة من خلال التعليم
الشارقة

فإننا نؤكد غرس هذه القيم لتكون سلوكا لدى أطفالنا القيم التربوية ليست فطرية وأنها مكتسبة من خلال عملية التعليم و وسيلة لتكوين القيم وتعديلها باعتبار القيم في مرحلة الطفولة تتسم ب الخصوصية في حين تتسم القيم في مرحلة الرشد بالعمومية والشمولية نظرا لنمو القدرات ونسعى لإعداد المواطن الصالح المسلح بالعلم والمعرفة وحب الوطن لذلك نرى انه لكي تبقى مثلنا مجردة لابد من ربطها بواقع الحياة وجعلها سلوكا حقيقيا عند أطفالنا وفق منهاج التربية الرياضية كوسيلة تربوية محببة تؤثر في تربية الطفل وتكوين شخصيته ومن التصنيفات للقيم هناك مجموعة القيم الاجتماعية
مجموعة القيم الأخلاقية
مجموعة القيم الوطنية والقومية
مجموعة القيم الجسمية
مجموعة القيم الترويحية والتسلية
مجموعة القيم الثقافية
مجموعة القيم المعرفية
مجوعة قيم التكامل الشخصية
مجموعة القيم العلمية الاقتصادية
ونجد إن مجموع هذه القيم نسعى إلى تحويلها إلى أنشطة رياضية وألعاب صغيرة كون هذه الألعاب الصغيرة وسيلة تربوية محببة لدى الأطفال نسعى من خلالها إظهار القيمة المراد زرعها في نفوس أطفالنا لتصبح سلوكا ممارسا فالتربية الرياضية تهدف إلى تربية الأفراد عقليا وبدنيا بشكل صحيح ولابد من التذكير بأهمية الألعاب الصغيرة في تنمية وتطوير الذكاء الحركي لدى المشاركين بها وتبعث روح المرح والسرور وتمهد الطريق للألعاب الكبيرة فهنا يتبين أهمية اللعب في تكوين إنسان المستقبل لكي تكتمل العملية التربوية وتتكلل بالنجاح هنا يأتي دور المربي أو مدرس التربية الرياضية في تحويل القيم إلى سلوك ضمن الخطوات التالية
الاقتناع والإيمان بالقيم التي يمارسها
إن تكون القيم ناتجا سلوكيا وليست ترديدات لفظية
أن يكون المدرس قدوة مثلى يقتدى بسلوكه وأخلاقه
أن يكون المدرس على معرفة بالقواعد والأسس التي يبني عليها المجتمع ولا يمكن للمربي أن يكون الاتجاهات الأخلاقية والعادات ما لم يتصف بها وكلما ازداد استخدام المربي لتلك القيم في حياته وعمله ساهم في تكوين الشخصية المتكاملة للطفل والتي تحوي مجموعة القيم السابقة الذكر

المراجع و المصادر
اتجاهات حديثة في التربية الرياضية نهال أمين منشورات وزارة التربية سوريا
التربية الحركية كولياكوفا كييف دار رادوغا 1988
مجلة الرياضة والتربية البد نية موسكو 1990
الدليل الشامل للألعاب الصغيرة دائرة التدريب المستمر
وزارة التربية سوريا

موضوع رائع جزاكم الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.