التصنيفات
المعلمين والمعلمات

إلى من ابتلاه الله بالتدريس

إلى من ابتلاه الله بالتدريس : ( من الشيخ محمد الشنقيطي )

أسأل الله العظيم أن يشكر سعيكم ، وأن يعظم أجركم

وأن يجزيكم على أبناء المسلمين وبناتهم كل خير

فنعم ما يصنعه المعلم من كلمات طيبة وقد انتهى الآن نصف العام وولى

فأسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل

فلا يعلم مقدار ما يبذله المعلم والموجه لمن يعلمه إلا الله عز وجل

فالله أعلم كم تمر عليه من ساعات هم وغم ولو كان يُعَلِّمُ شيئاً من أمور الدنيا

فإن المسلمين بحاجة إلى طبيب ، وبحاجة إلى مهندس

بحاجة إلى كل من يسد ثغور الإسلام ولو كانت في أمور الدنيا ما لم تكن محرمة

فالمعلم بقيامه بهذه المسؤولية على خير وهو مأجور عند الله عز وجل

فنسأل الله أن يتقبل منا ومنكم .

والوصية التي يوصون بها : الرفق بالطلاب ، وإحسان الظن بهم

وعدم التشويش عليهم ، وعدم التضييق عليهم

فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( اللهم من ولي من أمور أمتي شيئًا فرفق بهم فاللهم ارفق به
ومن ولي من أمور أمتي شيئًا فشق عليهم فاللهم اشقق عليه )

بعض المدرسين يأتي بأسئلة تعجيزية ، وبعضهم يحاول أن يضيق على الطلاب

وكأن الاختبار شيءٌ من المنافسة والأذية والإضرار ، وهذا لا يجوز

فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا ضرر ولا ضرار )

رفقًا رفقًا بأبناء المسلمين وبناتهم ، ولنتق الله في هذا الابن الذي يأتيك موتر الأعصاب

شارد الذهن مهمومًا مغمومًا مكروبًا

ولربما يسهر ليله ويتعب نفسه ، فينبغي الرفق بمثل هؤلاء خاصة وأنهم ذرية ضعيفة

فإن الله سمى الأطفال خاصة صغار السن سماهم ذرية ضعيفة

فمثل هؤلاء يرفق بهم وعدم التشويش عليهم

وأيضًا عدم سبهم وشتمهم واحتقارهم

بعض المعلمين إذا رأى التقصير من الطالب سبه وشتمه وأهانه بل ربما ضيق عليه

ربما يخرج هذا الطالب بهمّ وغم يبقى معه دهره كله ولربما يصاب بمرض

في نفسه أو في عقله وهذا لا يجوز لا ينبغي هذا ، هؤلاء أمانة والله سائلنا عنهم

فينبغي الرفق بهم والإحسان إليهم وأخذهم بالتي هي أحسن

وإذا كنت في المدرسة ورأيت من يشدد فذكره بالله عز وجل وذكره أن حوله

بحول الله وأن قوته بقوة الله عز وجل ولذلك لما ضرب أبو مسعود-رضي الله عنه

أغضبه غلامه وهو يملكه ملك اليمين قال : أغضبني فضربته ضرباً شديداً

فسمعت صوتاً من ورائي لم أستطع أن أتبينه من شدة الغضب فالتفت

فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي :

(اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام )

اعلم أبا مسعود أن الله قادر عليك ، اتق الله في هذا الضعيف

فلذلك ينبغي أن يتقي الله الإنسان في أبناء المسلمين وبناتهم

هؤلاء أمانة ينبغي أن نعيش نفسياتهم والضيق الذي هم فيه والكرب

فإن الله عز وجل يرحم من عباده الرحماء

وفي الحديث : ( من لا يَرحم لا يُرحم )

نعم ، لا نسوي بين الخامل وبين المجد

يستطيع المدرس الموفق الناجح أن يعطي كل ذي حق حقه

وأن يزن بالقسطاس المستقيم هذا لاشك

لكن بطريقة ليس فيها إضرار بأمثال هؤلاء الضعفة ،ينبغي الإحسان إليهم

أيضًا الشدة المبالغة فيها تنفر ولو كان المعلم يدرس أفضل العلوم

وأفضلها وأحسنها فإنها تنفر ولربما يكره بعض الطلاب كتاب الله عز وجل

-والعياذ بالله- لصغرهم وجهلهم بسبب الأذية والإضرار

ينبغي تهيئة ما يعين الطلاب على بلوغ هذه الغايات الطيبة

ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجيرنا وإياكم من امتحان الآخرة

فينبغي علينا أن نتذكر في مثل هذه المواقف حينما يدخل الطالب إلى الاختبار
وقد هيئت له الأمور فكيف إذا قدم على الله عز وجل في يوم تشخص فيه الأبصار

ولاشك أن الإنسان الموفق من فكرة إلى فكرة ومن عبرة إلى عبرة

فاختبار الدنيا يذكر باختبار الآخرة

ويا للعجب أن تجد الآباء والأمهات مشفقين على الأبناء والبنات وهم يذهبون

إلى الاختبارات والأكف ترفع بالدعوات ولا يبالي الأب بابنه حينما يصير

إلى الله-جل وعلا- في الامتحان الأكبر

ومن منا سأل الله لنفسه وأولاده أن يجيره الله من عذاب الآخرة

فإن الامتحان كل الامتحان الآخرة هنا إذا لم ينجح ينجح في دور ثان

ولكن هناك إذا فرق بين الأب وابنه فراقًا لا لقاء بعده أبدًا

{ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }

ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجيرنا من هول يوم الوعيد

وأن يؤمننا من سطوة ذلك اليوم الشديد ، إنه ولي ذلك والقادر عليه

وأن يتقبل منا ومنكم صالح العمل إنه ولي ذلك والقادر عليه

من إحدى إجاباته على سؤال طُرح عليه بخصوص

وصايا ينصح بها طلبة العلم واولياء الامور والمعلمين وخاصة ايام الامتحانات

… فنقلت ما يخص المعلمين للآهمية ..حفظكم الله .

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي معروفي
نعم البلاء
فإذا أحسنا استخدام بوصلة
الأستاذ سيف بارك الله فيك وفيه
تحول بإذن الله إلى نعمـــــــــــــــــــه
جزاك الله خيرا
الشارقة
حياكم الله تعالى أبا أحمد و تقبَّــل منا و منكم رباطنا على أعظم ثغور أمة الإسلام .
شكرا أخوي على نقل الموضوع .. والله يساعد كل معلم في آداء الواجب تجاه الطلاب…

جزاكم الله خير .. شكرا على هذه الجهود الرائعة

فمنتدانا يفخر بكم وبتواجدكم العطر

الى الامام دائما

ومن تميز الى تميز ..

ننتظر ابداعكم القادم

الشارقة

أشكر الأستاذة شموع الأمل على مرورها الكريم ، و حياكِ الله تعالى .
جزاك الله خير وبارك الله فيك..
جزاكم الله كل الخير

موضوع في قمة الروعة

تحياتي لكم

الشارقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل البركة والخير على هذا الموضوع القيم .. بعد عشر سنوات سنرى هؤلاء الطلبة في اماكن عمل نذهب اليها .. فكيف حالنا عندما نرى طالب او طالبة اهناها .. أو سخرنا به أو بها .
وفقنا الله للعمل الطيب .. والمنفعة العامة .
شكراً استاذي .. معروفي
جزاك الله خير على الابداعات ودمتم
سررتُ بمروركم جميعاً ، و أسأل الله تعالى أن ينفعنا بما يعلمنا و يزيدنا علماً و عملاً متقبلاً .
جزاك الله كل خير ولكن لدي ملاحظة حفظكم الله من ناحية الموضوع {إلى من ابتلاه الله بالتدريس } أن التدريس ليست بلاء بل هي شرف فقدوتنا هو المعلم الأول النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أقترح أن يكون العنوان ……………إلى من أكرمه الله بمهنة التدريس

مهنة الرسل والانبياء …………………..هذه كرامة من الله سبحانه

أعاننا الله جميعا علىأداء هذه الرسالة المقدسة .

وشكرا للأخت ………….بحر الغروب …………التوضيح السابق
مقدما إحترامي للشيخ ………….ولناقل الموضوع

إخواني الكرام :
الحياة كلها و كل ما فيها ابتلاء ، قال تعالى : " و جعلنا بعضكم لبعضٍ فتنةً أتصبرون " .
و قال تعالى : " … ليبلوكم أيكم أحسن عملاً " .
إن سنة الله تعالى في الابتلاء تنطبق على جميع المكلفين ذكوراً و إناثاً ، و سيحاسب كلاً منهم يوم القيامة على العمل المكلف به :
هل أحسنه و أتقنه أم لا ! .
و المعلم و المعلمة في هذه الدنيا و في عملهم في ابتلاء و اختبار و امتحان و فتنة ، و سيرى الله عملهم و رسوله
و المؤمنون ، فلا تستهجنوا هذه الكلمة ؛ فهي قرآنية و ليست من تعبير البشر …
نعم ، فالمعلمون و المعلمات ممن ابتلاهم الله بهذا العمل الشريف ، فمن نجح استحق شرف الرفعة عند الله تعالى ،
و من أخفق – بإهمال منه – فلا يلومن إلا نفسه … فشرف هذا العمل له ضريبته من الجهد و التعب و الإخلاص .
يقول صلى الله عليه و سلم : ( إن الله سائلُ كلّ راعٍ عما استرعاه : حفظ أم ضيّع ) .
و يقول تعالى : " و قفوهم إنهم مسؤولون " .
فالتعليم أمانة ، و سيسأل الله تعالى المعلمين عن حمل هذه الأمانة ، فهي لصناعة العقول و القيم و الأخلاق …
فأنت – أخي المعلم و أختي المعلمة – مبتلى أي ( ممتحن ) ، و عليك أن تتقي الله تعالى فيما هو مطلوب منك :
هل أديت عملك على ما يرضي الله تعالى ، أم غير ذلك ؟! .
هل تراقب الله تعالى دوماً ، أم أنك تتقن عملك عندما يراك المدير أو الموجه فقط ؟! .

إخواني أخواتي :
قبل فترة كنتُ أحضر حصة عند أحد المعلمين ، فحاول المعلم بكل جهده أن يتصنع بأشياء استعراضية في الحصة ، فما
كان من بعض الطلاب إلا أن قالوا بصوت مسموع لكل من في الصف : أول مرة ، أول مرة !!!!!!!!!!!..
فخجل المعلم و لم يُعقّب على قولهم ، و السبب معروف للجميع …

فلنتعاهد أن نتقي الله تعالى و نراقبه قبل كل أحد مهما علا منصبه و كرسيه ؛ لأن كرسي الله وسع السموات و الأرض
فلا أوسع من ذلك الكرسي ، " و اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفّى كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون " .

أشكر اقتراحكم ، و تقبلوا مني تحياتي .

بارك الله فيك استاذ معروفي على هذه الكلمات العميقة وجعلها في ميزان حسناتك ، ونفعنا الله وإياك ووفقنا لما فيه خير هذه الأمة ، وأعاننا على حمل هذه الأمانة ، بارك الله فيك وننتظر جديدك الرائع

جزاك الله خيرا يا أخي معروفي
وأثني على اقتراح الاخ جاسر المحاشي والاخت شمس الغروب أن مهنة التدريس مهنة شرف وكرامة
ونسأل الله سبحانه أن تكون أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم
أشكر الأخت وردة الفيزياء على دعائها ، سائلاً مولاي الكريم القبول .

أما الأستاذ خير الدين حفظه الله تعالى فأظنه لم يقرأ ردّي السابق على اقتراح الأخ و الأخت اللذين انتقدا عنوان هذه

المشاركة ..

فهذا العنوان لا يسيء للمعلم أو المعلمة ؛ بل هو عنوان شرعي قرآني ، و كلنا مبتلىً في الحياة الدنيا دون استثناء .

و مهما اختلفت أعمالنا و مراتبنا ، إلا المجنون فهو ليس أهلاً للابتلاء ؛ لأن الله تعالى إذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب

و حياكم الله تعالى ، و اعذروني فلستُ مجادلاً بباطل ، بل ما أتكلّم به من لبّ تخصّصي الذي شرّفني الله تعالى به .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.