" ادرس بذكاء وليس بجهد " لـ كيفن بول

هل تعلم أن معدل ظهور المعلومات الجديدة يتضاعف كل ستة أشهر ؟ هل تعلم أن معظم ما تتعلمه اليوم سيصبح
معلومات عتيقة خلال عامين فقط ؟
هل أنت قلق بخصوص كيفية متابعتك للتطورات والتغيرات الجديدة ؟ هل تربكك ثورة المعلومات في
المدرسة ؟ في العمل ؟ أو في المنزل ؟ هل تسبب لك الشعور بالقلق ؟
هل تشعر أنك مضغوط ؟ مرتبك ؟
تحلى بالثقة بالنفس والشجاعة ! الحل لجميع مشاكلك وشعورك بالقلق أقرب مما
يمكنك أن تتصور . الحل يقع بالفعل بين أذنيك .
أنت تمتلك بالفعل المحرك الذي تحتاجه " عقلك " لتتكيف وتنجح في العالم الذي فيه
يجب عليك الاستمرار في تعلم أشياء جديدة . كل ما تحتاجه هو الأدوات والوسائل لتشغيل
المحرك بقدر من الفعالية والكفاءة أعلى مما هو عليه الآن .
ترى كم يبلغ اتساع مجال التحسن والتطوير الذي تمتلكه ويمكنك تحقيقه ؟ فكر فيها
على هذا النحو فقط . فقوة عقلك وقدرتك على التعلم تشبه الفضاء . فما تستخدمه منها فعلياً
هو مجرد شيء لا يذكر مقارنة بقدراتك الحقيقية . وتلك القدرات الكامنة غير المستغلة أشبه
في اتساعها بالفضاء الذي لم يتم سبر أغواره بعد .
فمهما كان مستوى قدرتك الحالي على التعلم أو ما يمكنك تحقيقه ، يمكنك أن تحقق
الأفضل !!

ما الذي يتطلبه الأمر لتبدأ خطواتك في طريق تحقيق التفوق التحصيلي الذي تبشر به
قدراتك الكامنة على التعلم ؟ يتطلب هذا الأمر ثلاثة أشياء :

1- رغبتك أنت في أن تصبح متعلماً أفضل .
2- أن تؤمن بنفسك وقدراتك .
3- اكتشف صندوق أدوات سحرياً غير محدود . إن تواجد الرغبة والتقدير المرتفع للذات
من الأمور الجيدة حقاً ، ولكنهما بلا فائدة بدون وجود بعض الوسائل لبناء تلك الأساسات
والتدرب على استغلالها . فالبيت يكون راسخاً وقوياً بقدر قوة أساساته ، ولكن لا يمكنك
أن تحيا أو تعيش فوق الأساسات فقط ، لابد لك من أن تبني فوقها .
والآن الأمر يعود إليك في أن تقوم بالخطوة التالية : خطوة تأخذك بعيداً عن ذلك
القلق الذي يحدوك بخصوص عملك المدرسي وثورة المعلومات في العالم ، خطوة
تجاه تنمية العقل الذي يمكنه أن يتعامل مع كل هذا بسلاسة واستمتاع لباقي عمرك .