التصنيفات
المعلمين والمعلمات

المعلمة أفعال لا أقوال

أنتن أيتها المعلمات ،ومربيات الأجيال، فالمعلمة هي القلب النابض في النظام التعليمي، وهي المسؤولة الرئيسة عن قيام التعليم بدوره الفعّل في إحداث التحول الاجتماعي ، ومواجهة تحديات العصر المتجددة والمتسارعة، وكيف لا وهب نقطة الارتكاز في العملية التربوية بأسرها.
فنحن بحاجة إلى المعلمة القدوة ، والمعلمة البانية للمجتمع،والمعلمة المجددة،والمعلمة الموجة المرشدة ،والمعلمة الموسوعة،فالمعلمة هي قائدة العملية التربوية من غير شك ، وبدونها لانجاح ولافلاح.
عليكن أيتها المعلمات أن تعين أنّ مهمتكن أن تجبلونا الطالبات على التفكير الصحيح ، وحب
الحوار،واحترام آراء الآخرين،مهمتكن مع طالباتكن غرس القيم الرفيعة،والعادات الصحيحة،وتحبيب الطالبات بالعلم والعمل ،وأن المعرفة،لتواصل كل واحدة منهن رحلتها في طلب العلم بعد ذلك ما امتدت به الحياة،ويطبق ما تعلمه وينتفع به ،والمقياس الأول لنجاحكن في أسلوب التعليم أم في المادة العلمية التي تدرسونها للطالبات ،هع ظهور أثر هذا العلم في تكوين شخصياتهن ،وواقع سلوكهن.
كيف تكون المعلمة ناجحة وهي ما زالت تقليدية وخائفة من مواقف التعلم الصعبة،موجهةً حرصها إلى ضبط الصف؟
كيف تكون المعلمة ناجحة وهي تحرم نفسها من فرص الاستزادة من العلم، ومن امتلاك التجربة والخبرة؟
ولهذا كم أتمنى أن تحوي المكتبة الخاصة بكل معلمة على أهم الكتب التربوية سواء ما يتعلق بطرق التدريس ووسائله وأساليبه، وأن تستفيد مما تتضمنه الشبكة العنكبوتية من أفكار وبرامج تربوية مفيدة ونافعة يمكن الاستفادة منها ، لأنّ المعلمات هن بحاجة دائمة إلى التطوير والوقوف على كل نافع ومفيد.
إنّ هدف التربية في هذا العصر المتجدد لم تعد تحصيل المعرفة هدفاً في حد ذاته ، وإنما هو القدرة على الوصول إلى مصادرها،ثم توظيفها في حل هذا الهدف يتطلب تفاعل إيجابي بين المعلمة وبين طالباتها واهتمامها بقدرة طالباتها على طرح الأفكار وإثارة الأسئلة بدلاً من تنمية قدراتهن على الإجابة عنها، ولتكن المعلمة مشاركة مع طالباتها في الموقف التدريسية،توجههن إلى كيفية التعلّم ذاتياً،ويشجعهن على استمرارية التعلم.
إنّ قيام المعلمة بدورها في توظيف تقنية المعلومات في التعليم تتيح لها استخدام برامج خاصة في عرض مادته التعليمية بصورة أكثر فاعلية،فتعمل على تنمية المهارات الذهنية،والعناية بتعليم الطالبات كيف يفكرن، وأساليب التفكير واكتساب مهاراته.
أمّا الوقفة الثانية فهي حول طريقة التدريس.
إنّ من العناصر المهمة في العملية التعليمية والتربوية ،هي الطريقة المتبعة في التدريس، وعلى ذلك فطريقة التدريس تشكل حجر الزاوية للعناصر الأخرى التي هي الكتاب والمعلمة والطالبة،بل إنّ الأسلوب الذي تلتزمه المعلمة والطريقة التي تتبعها لها أكبر الأثر في رسوخ المعلومات ووضوح الفكرة في أذهان المتعلمات.
وفي داخل الصف تذهب المعلمات مذاهب شتى،فمنهن من تتبع طريقة معروفة ، ومنهن من تبتكر طريقة خاصة بها،ومنهن من تجمع بين هذه الطريقة أو تلك، ومع ذلك فإنّ الطريقة الجيدة تظل الأساس في إنجاح عمليتي التعلم والتعليم.
إننا لا نشتكي في الغالب من قلة معلومات المعلمة بالقدر الذي نشتكي فيه من الطريقة التي تطرح بها المعلمة هذه المعلومات، بل إنّ معلمة المرحلة الابتدائية أو الإعدادية لن تعجز خلفيتها العلمية ذات المؤهل الجامعي في الغالب عن تحقيق قدر كبير من المعلومات في أذهان الطالبات وحين ترجع بنا الذاكرة
إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلّم،نجد أنه يضرب لنا أروع الأمثلة في تنويع الأساليب التي يعلّم بها أصحابه ،فتارة بالتلقين والتحفيظ،وتارة والتوضيح ،وأخرى بالإثارة والتحفيز ، وأخرى ومرة بالتصريح وأخرى بالتلميح ، وبالتعميم تارة أخرى ، مراعياً مجريات الأمور وواقع الأحوال.
ولهذا كم أتمنى من كل معلمة أن تحرص دائما على نوعية الطريقة التي سيعرض بها الدرس ، كما هي الحال في تقديم الطعام ،فإنّ الوعاء الذي يقدم فيه له دور كبير في فتح شهية الأكل، فلو عرضت أجود أنواع الطعام في وعاء قديم بالي ، نجد أنّ النفس تأكل منه على غضاضة وعدم ارتياح فما ظنك لو عرض هذا الطعام في إناء جيد فيجتمع جمال المنظر وطيب المخبر.
شكرا لك اختنا آمنة ونود الاستزادة منك والاستفادة مما لديك
شكرا على هذا الطرح الجميل اختنا الطيبة

شكرا أختنا للمساهمة النافعة
بيد أني أقول : المعلم أفعال قبل أن يكون أقوالاً ..أو هو أقوال تصدقها الأفعال
وشكراً لك ألف شكر
أخوكم طارق

مشكورة على الموضوع الجميل و المفيد .. و أرجو أن تكون الفكرة وصلت للجميع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.