التصنيفات
المعلمين والمعلمات

المعلم والمنهاج الخفي Teacher and the hidden curriculum

لم يعد تعلم الطالب مقتصرا على ما في المنهاج الرسمي المعلن ، بل الأمر تعداه إلى كل من له علاقة بالعملية التعليمية التعلمية من طالب أو معلم أو مدير وغيرهم ، وفي هذه المقالة سأعرض لعلاقة المعلم بالمنهاج الخفي كونه المختص بتنفيذ المنهاج الرسمي : –
يحسن بالمعلم أن يتنبه للمنهاج الخفي ، فذلك أن المتعلم السوي يلفت نظره أي شيء يحصل أمامه ، ومن هنا فإن المعلم معني بالتنبه لكل ما يصدر عنه أمام طلبته ، سواء أكان ذلك داخل الغرفة الصفية أم خارجها ، وليس عجبا أن تصدر من المعلم بعض تصرفات أو تعبيرات لفظية أو غير لفظية ، يكون لها تأثيرات على سلوك المتعلمين ، ومن الأمثلة التي يمكن أن تدرج تحت هذا الموضوع :
أولا : كلمات معينة تصدر من المعلم : قد تكون هذه الكلمات إيجابية مثل : استخدام كلمات محفزة مشجعة على التعلم ، من مثل عبارات الشكر : جزاك الله خيرا ، بارك الله فيك ، أحسنت ، وقد يستخدم المعلم أحيانا كلمات لا تليق بالمقام التعليمي مثل : لا يوجد أغبى منك !، فمثل كهذا يحفظ من جميع الطلبة ، وقد يتندر به الطلبة فيما بينهم ، مع كل أسف .
ثانيا : حركات معينة من المعلم : مثل حركات اليد ، أو تعبيرات الانفعال تجاه المواقف التي تحصل داخل الصف ، فالطالب يراقب كل هذه الحركات وربما ينعكس ذلك على حركات الطالب ، وإذا أردت أخي المعلم أختي المعلمة التحقق من ذلك فكلف أحد طلبتك شرح درس معين ، وما عليك إلا أن تلاحظ حركات الطالب ووقفته أمام الطلاب ستفاجأ بأن نسبة من حركاته قد أخذت عنك .
بناء على ما تقدم كيف يؤثر المعلم في المنهاج الخفي ؟ أرى أن يضع المعلم لنفسه أهدافا مما تجاوزها واضعو المنهاج الرسمي ، والتي ترى أن طلبتك يفتقرون لها ، وبما لا يتعارض مع المنهاج الرسمي ، وليكن بالتشاور مع المشرفين ، وليكن الهدف تكاملي بين المنهاجين الرسمي والخفي ، وأظن أن المعلم قادرا على وضع خطة مناسبة لذلك .
وخلاصة القول : إن على المعلم أن يكون منتبها لكل ما يصدر عنه من أقوال وأفعال ، حيث يعد القدوة الفاعلة المؤثرة في طلبته ، وقوله من الأقوال المعتمدة ، التي يؤخذ بها ، على الأقل من طلبته ، كونهم ينظرون إليه على أنه المرجع الموثوق بالنسبة لهم .
أحسنت فيما تفضلت يا أخي

المعلم مراقب وبشدة كذلك

أي تصرف سلبي يحفظ على المعلم

لذا وجب الحذر

ليس خوفاً من الطلبة وإنما رغبة صادقة من المعلم بأن يكون بصفة لائقة تليق بمقام المعلم الضائع هذه الأيام

شكراً لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.