التصنيفات
أخبار مجلس الشارقة للتعليم

تثقيف طلبة مدارس الشارقة أمنيا للعام الثالث على التوالي

أثبت برنامج الثقافة الأمنية الذي أطلقته القيادة العامة لشرطة الشارقة منذ عامين، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، فاعليته حيث أكد الاستقصاء الميداني الذي أجرته إدارة الشرطة المجتمعية زيادة انتظام الطلاب الدراسي بنسبة 12%، وارتفاع مستوى الوعي السلوكي بنسبة 43%، وانخفاض حالات العنف المدرسي بنسبة 17% عما كان عليه الحال قبل تنفيذ البرنامج، إلى جانب النتائج التي عبرت عنها إجابات المحاضرين المشاركين في تنفيذه التي أكدت استجابة الطلاب للمحاضرات بنسبة 90% .

وقال اللواء حميد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة إن البرنامج سيتم تنفيذه للعام الثالث على التوالي اعتباراً من 13 يناير وحتى 15 يونيو المقبلين، حيث يستهدف في عامه الثالث أكثر من 40 ألف طالب وطالبة ينتمون إلى 87 مدرسة حكومية وخاصة في الشارقة والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، يدرسون 50 مادة أمنية من الصف الأول وحتى الثاني عشر، بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية، ومجلس الشارقة للتعليم .

وأضاف إن جهاز الشرطة بحكم طبيعة وظيفته يعد الأقرب لفهم وتحليل أبعاد المشكلات والظواهر الاجتماعية المختلفة، ورؤية الواقع بتفاصيله السلبية والإيجابية من خلال المعلومات التي تتوفر لديه عن طريق الشكاوى والبلاغات التي ترد من أفراد الجمهور، ولذا كان لزاماً على أجهزة الشرطة أن تأخذ بزمام المبادرة لوضع مؤسسات المجتمع كافة وهيئاته المعنية في صورة الواقع الأمني، والتحديات التي يواجهها، والإفرازات السلبية لتطور المجتمع، والسعي لإقامة منظومة مجتمعية متكاملة تعمل على تحصين المجتمع وبناء القيم التي تحول دون وقوع الجريمة، والانحراف، وتعمل على خلق بيئة اجتماعية سليمة تتضافر فيها كل الجهود من أجل حماية المجتمع، وتحصين أفراده ضد الجريمة والانحراف .

وأوضح اللواء الهديدي أن شرطة الشارقة سعت من خلال العديد من المبادرات التي تبنتها حث منظمات المجتمع ومؤسساته للقيام بدورها في حماية المجتمع والإسهام في عملية التنشئة الاجتماعية السليمة، وتحصين الشباب ضد العوامل التي تدفع بهم إلى الوقوع في حبائل الجريمة والسلوكيات الدخيلة على واقعنا، والمتناقضة مع قيم المجتمع وثوابته الأخلاقية والدينية وأعرافه وتقاليده التي انعكست في بعض الظواهر السلبية بين الطلاب، ومنها ظاهرة التسرب الدراسي والهروب من المدرسة، وازدياد معدلات الانحراف السلوكي واكتساب العادات الدخيلة، إلى جانب تراجع معدلات النجاح والتفوق الدراسي خاصة بين فئة البنين، إضافة إلى العنف المدرسي واعتداءات الطلبة على المعلمين، فضلاً عن ضعف القيم المتعلقة باحترام وطاعة ولي الأمر، واحترام المعلم، لهذا كان لزاماً على شرطة الشارقة دعم جهود المؤسسة التربوية بتبني فكرة إطلاق برنامج الثقافة الأمنية الموجه لطلبة المدارس بالتعاون مع إدارات المدارس المستهدفة بالشارقة، وذلك لنشر الثقافة الأمنية بين فئة الطلبة لإيجاد جيل محصن أمنياً وأخلاقياً يسهم في نهضة وبناء الدولة، مؤكداً أن السلبيات لدى طلبة المدارس لاترقى لمستوى الظاهرة .

الوسائل التربوية

وقال سعيد الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية، إن مشروع الثقافة الأمنية لطلاب المدارس اعتمد مجموعة من الوسائل التربوية التي تقلل من نسب التسرب الدراسي وتقليل معدلات الانحراف السلوكي ورفع معدلات التفوق الدراسي، إضافة إلى تدريب الطالب على إدارة الذات، إلى جانب خلق جيل ناشئ يشارك الشرطة في منع الجريمة وتعزيز روح الانضباط بفرض نوعاً من الضبط والربط العسكري لدى الطلاب كالطاعة واحترام أوقات الحضور والانصراف والقدرة على التحمل، بالإضافة إلى رفع الحس الأمني لديهم .

وأضاف الكعبي أن المشروع جاء لتصحيح بعض الأوضاع بين الطلبة والمتعلقة بضعف القيم وعدم احترام وطاعة ولي الأمر، واحترام المعلم ولنشر الثقافة الأمنية بين فئة الطلبة لإيجاد جيل محصن أمنياً وأخلاقياً يسهم في نهضة وبناء الدولة، مشيراً إلى أن المنطقة التعليمية قامت بإنشاء موقع الكتروني خاص للبرنامج بهدف التواصل مع الطلبة وأولياء الأمور إلى جانب اقتراح بوضع آلية لاكتشاف الطلاب الموهوبين ورعايتهم .

وأوضح أن البرنامج يعمل على تعزيز القدرات الذاتية لدى الطلبة وتحصينهم من الانجراف وراء التيارات السلبية . مثمناً جهود شرطة الشارقة في تعزيز الثقافة الأمنية لدى الطلبة، والمساهمة في تقليل نسب التسرب الدراسي، ومعدلات الانحراف السلوكي لدى الطلبة، إلى جانب رفع معدلات التفوق الدراسي، وتدريب النشء على إدارة الذات .

من جهته قال العقيد عبدالله حميد تريم مدير إدارة الشرطة المجتمعية بشرطة الشارقة ورئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج الثقافة الأمنية إن البرنامج يتضمن 4 محاور أساسية، تتمثل في الجانب التوعوي والوقائي، والتقويمي والتحفيزي، وإن النتائج الاستقصائية للمشروع في مرحلتيه الأولى والثانية والدراسة الميدانية التي تخطت أسوار المدارس لتمتد إلى أسر الطلاب وأولياء أمورهم أكدت رغبة الجميع في استمرار برنامج الثقافة الأمنية بنسبة (91%) من نتائج الاستبيان الذي استهدف الوقوف على انطباعاتهم عن البرنامج بعد أن لمسوا فوائده وانعكاساته الطيبة على سلوك أبنائهم .

بارك الله فيكم على هذه الجهود الطيبة ونتمنى لكم المزيد من التقدم والعطاء
بارك الله فيكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.