تدمير الشباب صناعة محلية 100%

أعددت هذا الموضوع مساندا لموضوع ابن المبارك (يامعلمين) الذي يناقش فيه قيام بعض الطلاب بتوزيع منشورات هدامة للقيم والأخلاقيات والسلوك..ثم رأيت أن أضعه في مشاركة مستقلة جديدة فقط من باب وذكرّ ومن باب نلوم زماننا والعيب فينا فلعلنا نصحح بعض ما خرب !!

التدمير لم يعد صناعة غربية بل أصبح صناعة محلية 100%،ولا تعجبوا إن قلت أنني وأنت وكل من يعتبر نفسه يغار على بلده ودينه وقيمه وعاداته ممن يدمرون !!
لا تستغرب أخي الكريم وأختي الكريمة ، فقد اتسع الخرق على الراقع ..أولا: أحب الإشارة إلى أن التدمير منظومة متكاملة تضم الأخلاق والعادات واللغة والدين وكل شيء في المجتمع.
ربما كانت النشرة أو العبارات التي يتداولها بعض الصبية صدمت الناس الطيبين الذين تربوا تربية صحيحة يزنون كل فعل أو قول أو قيمة عليها، ولكن الواقع أدهى وأمر من هذا!!
الواقع المرّ على المستوى الفردي والأسريّ والرسمي والوطني والعربي والعالميّ..
لا أريد أن أقول كلاماً فلسفيّا بل دعونا نمسك بخيط واحد وعليكم متابعة كل الخيوط لتجدوا أننا مشاركين في هذا التدمير..
* هل نربي أبناءنا في البيوت – إن كنا نربيهم نحن لا المربيات الأجنبيات- على الفضيلة أم على كل صنوف الرذيلة المتوشحة بما يسمى المدنية أو التحضر ؟؟!!
* هل نتحدث معهم بلغة عربية صحيحة أم أنك حريص على تعليمه اللغة الإنجليزية وأخواتها..؟؟
* هل نقص لهم قصصا هادفة أو نشتري لهم قصص الصحابة أو القصص الإسلامية الهادفة أم نجعلهم أمام توم وجيري أو المحقق كونان أو الكابتن ماجد ورابح ؟!!
* هل نعلّم الولد القرآن وكلام سيد الأنام أم نعلمه الأغاني ؟!!
* هل نعلمه كلمات الاحترام والتقدير للكبار أم نعلمه يسب ويشتم ونقهقه ونشجعه إذا سبّ أو شتم؟!!
* هل نصحب الولد للمسجد لنحافظ له على الفطرة التي فطره الله عليها أم نصطحبه إلى الأماكن المفتوحة في المتنزهات المختالطة ليكحل عينه بالعري ومفاتن الجسد العرية للبنات إو النساء؟!!
* هل أخطط لأن يكون الولد أو البنت ناجحا صالحا في الدنيا والآخرة أم يهمني وظيفته المرموقة ولو عقّ والديه وقطع رحمه ، وتبرأ من أهله وقبيلته وخسر دينه ؟!!
هذا فقط لمحة من مسؤوليتنا في البيت
أما عن المدرسة :
*هل أنتَ (أو أنتِ) قدوة في المدرسة ؟؟ أخبرني ولدي حينما كان في الرابع الابتدائي أن بعض المعلمات يجتمعن بالصف أثناء الحصة ويفرجن بعضهن على ملابسهن وأنواع الأقمشة وألوانها..وهلم جرّأ !!
* هل تضع في ذهنك أن بناء الإنسان هي رسالة الأنبياء أم أنها مجرد مهنة؟؟
* هل تؤكد هويتنا العربية والإسلامية في نفوس أبنائنا وبناتنا أم أنك من المستسلمين بل من المضيعين المعجبين بالأعاجم في كل ما يأتون ويذرون؟؟
* هل تضع في ذهنك المصلحة العليا للوطن والأمة فوق كل اعتبار أم تبحث عن مصلحتك فقط ولو كانت على حساب التربية والتعليم؟؟
* هل تتعاون مع الإدارة المدرسية في القضاء على أي سلبية في مهدها أم أنك لا تريد صداع الرأس؟
* هل تتكلم مع الطلاب أو الطالبات باللغة العربية السليمة وتصحيح ما دنسها لتربي العزة في نفوس الأبناء ، أم أنك أيضا فاقدا لهذا الأمر لا تعطيه؟؟أخبرتني معلمة لغة عربية حينما أرسلت لها رسالة خاصة عبر المنتدى أن تغير الصورة الرمزية وصورة التوقيع لأن بها مشاهد عارية فاضحة ، وأن تكتب بالعربية وتبتعد عن الألفاظ الأجنبيةفكان من بين جوابها أن هذه الصور عادية وأنا لا أحب اللغة العربية أبدا ، وحينما أذهب للبيت غالبا لا أتكلم بها، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
* هل تقوم ببرامج هادفة في الإذاعة والمكتبة والجماعات المدرسية في سبيل البناء الصحيح أم أنك من طالبي الراحة؟؟
* هل تثيب المحسن وتشجعه وتعاقب الذنب وتصلحه ، أم أن الأمور لديك متساوية؟؟
الكلام كثير وكثير ويرتفع من المدرسة إلى مؤسسات المجتمع وإلى إعلام المجتمع ، ولكني أعول على البيت والمدرسة بالدرجة الأولى لأنهما في قاعدة الهرم فإذا ما صلحا رجونا الصلاح بعد ذلك..أسأل الله أن يوفقك الأباء والأمهات ويوفق المعلمين والمعلمات إلى حمل رسالتهم وبذل الجهد والعرق ، قبل أن تقع الفأس في الرأس ثم نفاجأ بأعناق الرذيلة تشرئبّ من أبنائنا ولات ساعة مندم ،ولسوف تسألون عما تسترعون..اللهم اجعلنا من الصالحين المصلحين..آمين

يهمني أيها الأخت الكريمة/الحور الغيد..أن نتلمس العيب فينا نحن _ أرباب التربية_ قبل أن نلوم غيرنا أو المجتمع أو ظروفنا نلوم أنفسنا ، ونبدأ في العلاج بقوة ، وأن تكون لنا في المجتمع هوية بدلا من أن نكون بلا هوية قليل مستضعون يتخطفنا الناس..أرجو من المشاركين القادمين التركيز على دور الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات بأساليب عصرية ، وليس مجرد رؤى فلسفية ، وأسأل الله أن يجعل كل مشاركة في ميزان حسنات صاحبها ، وأن يبارك له في أبنائه وطلابه، ولنرددجميعا قول الله عند عملنا : (إن أُريد إلا الإصلاح ما استطعتُ ، وما توفيقي إلآ بالله..)

اللهم اجعل اختيار /أمل الحصان في موازين أعمالها في الدنيا قبل الآخرة ..حقيقة مادة قيمة جداً ومفيدة لكل معلم ولكل مهتمٍّ بأمر تربية أبنائنا ومستقبل بلادنا ، وسيادة وريادة أمتنا ، علنا نعرف فنعمل !! بوركتِ أختي الكريمة ، وأصلح الله لكِ من ترعين.

وما زال النقاش مستمرا !!