التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

تنمية روح البحث العلمي في "التمكين"

تنمية روح البحث العلمي في "التمكين"
الشارقة – جميلة إسماعيل:

استكمالاً لفعاليات برنامج الإرشاد الأكاديمي الذي أقامته وحدة الإرشاد النفسي والاجتماعي بمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي للمنتسبين إليها من الأبناء والأوصياء والذي بدأ بمحاضرة التهيئة للعام الدراسي الجديد، استكملت مشرفة البرنامج د. علياء إبراهيم السيد الاستشارية التربوية بقاعة العروض بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة فعاليات الإرشاد الأكاديمي بدورة “كيفية إعداد البحث العلمي” التي يصاحبها ورشة عمل للفتيات من المرحلتين الثانوية والجامعية.

وقد ذكرت الدكتورة علياء السيد أن الهدف من هذه الدورة القضاء على إحدى أهم الصعوبات التي تواجه الطلاب وهي إعداد الأبحاث العلمية خلال العام الدراسي في ظل خطة الدولة لتطوير المناهج من أجل تأسيس جيل من الطلاب يمكنه الاعتماد على نفسه في استقراء المعلومات، ومن أجل تنمية روح البحث لديهم.

وأوضحت أن الدورة تستهدف القضاء على ظاهرة قد تكون منتشرة وهي شراء الأبحاث العلمية الجاهزة وهو ما يضر بقيمة سامية يجب أن يلتزم بها الطلاب وهي الأمانة العلمية وتكوين الضمير العلمي.

أما إدارة مؤسسة التمكين الاجتماعي بالشارقة فأشارت أن التركيز على برنامج الإرشاد الأكاديمي هدفه إصلاح اليتيم والوصول به إلى مرحلة الاعتماد على النفس وهي مرحلة التمكين التي تسعى لتحقيقها.

كما أن هذه الورشة انبثقت الحاجة لها أثناء محاضرات التهيئة المدرسية للعام الجديد لحاجة الطلاب الماسة لها، سعياً من المؤسسة للنهوض بفكر أبنائها في ظل التقدم العلمي الذي تشهده البلاد حالياً ورفع أي عبء مادي عن كاهل الأسرة يسببه شراء الأبحاث الجاهزة.

وتوجه المؤسسة كلمتها إلى الكودار العلمية المتخصصة ودعمه فكرياً في كافة المجالات التي تساهم في بناء شخصية اليتيم في ظل غياب عائل الأسرة الذي يمثل الدعامة الأساسية في حياة الطفل.

وأوضحت الطالبة الجامعية هلا محمد مدى استفادتها التي نظمتها مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، مؤكدة أن البحث الجامعي وسيلة تعليمية نافعة حينما يقوم الطالب بالقراءة في الكتب والمراجع التي تتعلق بالموضوع المكلف بالبحث فيه.ومن ثم يقوم بصياغته بأسلوب علمي حسب ما تعلمه خلال سنوات دراسته، لكن حينما يتحول الطالب إلى مجرد وسيط يحمل عنوان البحث المطلوب من أستاذ المادة إلى شخص آخر يقوم بإنجازه بمقابل مادي، فإن العملية بالتأكيد تفقد أهميتها بل تتحول إلى شيء آخر، يمكن تعريفه ب “السرقة والتلاعب الأكاديمي”.

أما الجامعية ولاء محمد فأرجعت أهمية تنظيم هذه الدورة، لعدة أسباب أبرزها غياب ثقافة البحث وأهميته في الاستكشاف والإبداع وعدم تمكن الطلبة من أدوات البحث التي كان لا بد من إدراجها منذ المرحلة الثانوية، وهي هنا تلقي باللوم على بعض الأساتذة الذين يعتبرون مشاركة الطلاب في البحث عبارة عن معزز ثانوي للمعدل التراكمي، وهم بذلك يساهمون بشكل غير مباشر في بقاء الصورة السلبية عن البحث العلمي لدى الطالب الجامعي من خلال تحجيم دور البحث.

أما نورة الهاشمي فأكدت ضرورة أن يقوم الطالب نفسه بإعداد أبحاثه حتى لو كلفه الكثير، فهذا يدخل في نطاق أن الإنسان لا يتعلم “بالساهل” فلابد للطالب من إعداد بحثه خطوة بخطوة والرجوع لأستاذ المادة في حالة استوقفه شيء معين وفي النهاية سيكون هو المستفيد من ذلك.

جزاك الله خير على هذا المجهود المميز الشارقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.