أبوظبي “الخليج”:
تواصل مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، تنفيذ المشروع الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة 2022 تحت شعار “حياتنا في اندماجنا” على مستوى كل مراكز الرعاية والتأهيل المنتشرة في انحاء امارة أبوظبي، والذي انطلق تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام “ام الإمارات”.
قالت مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسة انها تقدم مجموعة من الخدمات المترابطة التي تهدف الى تهيئة وتأهيل تلك الفئات للاندماج في المجتمع، مستفيدين من قدراتهم وامكانياتهم للمشاركة وبشكل مشرف في مسيرة النهضة والبناء. وتعمل المؤسسة من خلال مجموعة من الخطط والبرامج المنظمة بطريقة علمية على تطوير الخدمات المقدمة في كل مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لها، وبما يتوافق مع المعايير العالمية حيث تعمل على استقطاب افضل الخبرات العالمية المتخصصة في هذا المجال للاستفادة من خبراتها وتوظيفها بما يخدم رؤية ورسالة المؤسسة الانسانية، واستخدام افضل الخدمات التي يقدمها القطاع الخاص لتلك الفئات وتبنيها في كل مراكز وادارات المؤسسة.
وتقوم وحدة التدخل المبكر في المؤسسة بالتنسيق مع مستشفيات وعيادات الصحة بتقديم خدمة الكشف على الحالات التي تحتاج الى رعاية وتأهيل في سن مبكرة من بداية العمر وحتى سن خمس سنوات للحد من الاعاقة والحصول على نتائج افضل كما تقوم بالتدخل في سن مبكرة لمعالجة طلاب الحالات المسجلة لدى المراكز على اثر تشخيصها وتقسيمها، للتدخل في علاجها بشكل مباشر، ما يؤدي الى تحسن مستوى الأداء والتكيف السلوكي للحالة، وهي توفر الفنيات والوسائل التي تمكن الوالدين من التعرف إلى تأخر نمو أطفالهما.
وتشير رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا الى ان وحدة العلاج الطبيعي تقدم الخدمات العلاجية للحالات التي تحتاج الى معالجة وتقويم العظام والعضلات والتكيف الحركي، وفقاً لبرنامج يعد خصيصاً لكل حالة منفردة حيث ان العلاج الطبيعي والوظيفي والمالي يساعد بشكل مباشر على تحسين وعلاج الأداء الوظيفي للحالة.
وتحت شعار “حياتنا في اندماجنا” وسعياً لتفعيل المشروع الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة، نظم مركز ابوظبي للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية، فعاليات الورش الفنية واليدوية في مركز الوحدة مول، لتستمر على مدى ثلاثة ايام وتقول عائشة المنصوري مديرة المركز: حضرت الفعاليات مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسة ترافقها خبيرة الدمج البريطانية كاثلين اوسترن حيث شهدت الفعاليات والدمج الفعلي لطلاب المدارس الحكومية ومشاركتهم مع اقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة بعمل الأشغال اليدوية والتي تم تسويقها لزوار الفعاليات في المركز نفسه.
وفي إطار المشروع قام وفد من المؤسسة ممثلاً في مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، بزيارات لبلدية العين والاتصالات وبريد الإمارات وذلك من خلال الخطة الموضوعة لهذه الحملة.
وقامت مجموعة من الطلاب بزيارة لعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة منها شركة العين للتوزيع (هيئة الماء والكهرباء) وكان في استقبالهم ستيفن ولر نائب المدير العام واحمد النيادي مدير الموارد البشرية ومجموعة من الموظفين، حيث تم تعريفهم بالحملة واهدافها كما تمت مناقشة امكانية دمج الطلاب من خلال توفير فرص عمل لهم في الدائرة وأبدوا استعدادهم لذلك، وبعد ذلك تم تبادل الهدايا والتقاط الصور التذكارية، ثم توجهوا الى إدارة منطقة العين التعليمية وكان في استقبالهم محمد الهاشمي رئيس قسم ذوي التعليم الخاص وعبدالله الجنيبي رئيس قسم الانشطة وتمت مناقشة دمج الطلاب في المدارس ومشاركتهم في الأنشطة الرياضية والتهيئة لذلك، وقام الطلاب بزيارة بعض الاقسام وتوزيع الهدايا على الموظفين في الإدارة.
كما قام طلاب مركز العين بزيارة أخرى الى مستشفى النور، حيث كان في استقبالهم لؤي العوم تنفيذي تسويق، ومجموعة من الموظفين فتم تعريفهم بأهداف المشروع وكيفية التعاون معهم في خدمة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث المشاركة في المحاضرات.
وفي إطار انشطة وفعاليات المشروع التي يقوم بها مركز غياثي للرعاية والتأهيل، التابع للمؤسسة تقول فاطمة الفلاحي مديرة المركز، قام المركز بتصميم ستاندات ثابتة للتعريف بالاعاقة وانواعها وأسبابها، والدمج واهدافه وانواعه، حيث جرى توزيعها على انحاء كل من مدينة الرويس السكنية وبدع المطاوعة ومدينة غياثي في معظم المناطق الحيوية مثل المدارس والمستشفيات والمؤسسات الحكومية والجمعيات كما تخلل وضع الاستاندات توزيع البروشورات وإلصاق البوسترات الخاصة بالمشروع، وقد قام طلاب مركز غياثي بتوزيع المنشورات في جمعية الظفرة التعاونية وإلصاق البوسترات بمشاركة المعلمين.
وكذلك قامت لجنة المحاضرات الخارجية بارسال الدعوات وحجز المسرح في نادي الرويس لإلقاء محاضرة اليوم الاربعاء للتعريف بالاعاقة والدمج وأهداف المشروع. وتقول حمامة المنصوري، مديرة مركز السلع للرعاية والتأهيل، التابع للمؤسسة: شارك عدد من طلاب مركز السلع للرعاية والتأهيل، اقرانهم من طلاب مدارس السلع للتعليم الأساسي والمدرسة الخاصة وطالبات مدرسة حفصة بنت سيرين في المرسم الحر الذي اقيم بمدرسة حفصة، حيث عبر الطلاب جميعا عن افكارهم نحو موضوع الدمج. من خلال الرسم واشرف على تنظيم المرسم عدد من الكوادر التربوية في المركز ونظراؤهم من مدرسة حفصة، كما اشتمل النشاط على ركن للرسم على الوجه وآخر للرسم بالحناء.
يعطيج العااافيه..
