التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

حديث الذات

حديث الذات
في دراسة أجرتها جامعة أمريكية في العام 1983م عن "التحدث مع الذات" توصلت إلى أن أكثر من 80% مما نحدث به أنفسنا هو سلبي وضد مصلحتنا‍، وأن هذه النسبة المرتفعة من الأحاديث السلبية تتسبب في أكثر من 75% من الأمراض التي تصيبنا بما فيها أمراض الضغط والسكر والنوبات القلبية وغيرها.
ويذكر الدكتور شيد ستتر في كتابه (ماذا تقول حينما تتحدث مع نفسك؟) أن حديثنا مع أنفسنا في الثماني عشرة سنة الأولى مع أعمارنا يقول لنا في أكثر 148 ألف مرة (لاتفعل..) بينما يستقبل من الرسائل الإيجابية في ذات الفترة الزمنية مالايتجاوز 400 رسالة إيجابية فقط..!! مفترضا أن الفرد نشأ في بيئة إيجابية إلى حد معقول..
وفي دراسة أخرى تبين أن الإنسان حينما يتحدث مع ذاته في الساعة الوحدة فإنه يتحدث ما لايقل عن ثمانية آلاف كلمة .. 80% منها سلبي..!
حديث الإنسان مع نفسه يأتي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: الحديث السلبي (الصوت الإرهابي العاجز)، حيث يكثر الإنسان من استخدام عبارات " لا أستطيع" " لا أقدر"، وغالبية متبعي هذا الصوت، هم من الفاشلين الذين لم يحققوا نجاحات تذكر.
النوع الثاني: الحديث المشروط المصحوب بكلمة ( .. ولكن)، ومن يغلب عليه هذا الحديث، لا يختلف كثيرا عن صاحب النوع الأول، إذ أن كلمة "لكن" تقف حائلا بينه وبين الفعل، " أستطيع .. لكني أخاف !"، قد ينجح متبع هذا النوع .. إذ وجد من يأخذ بيده ويفتت مخاوفه.
النوع الثالث: الحديث الإيجابي، حيث المبادرة وعدم التردد والفوز بفرصة النجاح والتفوق، غالبية الناجحين ممن يغلب عليهم هذا الصوت، هو لن يخسر، مجرد المحاولة يعتبرها مكسبا ونجاحا.
وقد عبر القرآن الكريم عن هذه الصور من حديث الإنسان مع ذاته وقسم (نفس) الإنسان إلى ثلاثة أقسام فهناك النفس المطمئنة " يا أيتها النفس المطمئنة" وهناك النفس الأمارة " إن النفس لأمارة بالسوء " وهناك النفس اللوامة " لا أقسم بالنفس اللوامة" وكل منها يقوم بدوره على الإنسان إن خيرا فخير وإن شرا فشر
الشارقة
جزيت خيرا ونشكر لك هذه الجهود الطيبة
<div tag="2|80|” >عظيم يا استاذنا تحياتى العمدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.