التصنيفات
المعلمين والمعلمات

دور المعلمة الأم .

المعلمة الأم …

كانت Mrs. Thompson مدرّسة للصف الخامس الإبتدائي. وفي إبتداء الفصل الدراسي، خاطبت

المدرّسة تلاميذها قائلت لهم: بأنها تحبهم جميعا بنفس المقدار. لكن كيف يمكن ذلك، وها في

المقعد الأمامي من الصف، صبي صغير يدعى Teddy غالبا ما بدى وحيدا ومنزويا على نفسه.

فثيابه غير مرتبة، وشعره غير مسرّح ومنظره تشمئز منه النفس. حتى أن علاماته كانت من أقل

العلامات في الصف، ولم تتأسف مرة المعلمة أن تضع له صفرا على الورقة التي كان يقدمها.

في مرة من المرات، كانت المعلمة تراجع ملف التلاميذ، وها هي الآن أمامها ملف هذا الصبي Teddy

وجدت هذه المعلمة بأن Teddy كان من التلاميذ المتفوقين في السنين الأولى من عمره. ثم

وجدت ملاحظة في ملفه، كانت قد دونتها معلمة أخرى، معلنة فيها بأن Teddy يعاني من الآلام

نفسية في البيت، إذ أن والدته قد أصيبت بمرض خبيث وبحسب قول الأطباء بأنه ليس هناك أي

أمل في شفائها.

تابعت Mrs. Thompson قراءتها لملف هذا الصبي، حبا لمعرفة المزيد عن أمره.

فقرأت ما كتبته مدرسة الصف الرابع الإبتدائي : قالت فيه: إن موت والدة Teddy كان سبب الآلام

مبرحة لهذا الولد. فمع أنه يحاول بكل جهده، لكنه لا يحظى بالإهتمام اللازم من والده، وليس هناك

من يعوّض حنان أمه… وبأن حالته تسوء يوما فيوما… فقل أصدقائه وها هو اليوم وحيدا وبحاجة الى

مساعدة واهتمام.

شعرت Mrs. Thompson بالخجل من جراء تصرفاتها مع هذا الصبي، وما زاد على الآمها حزنا، عندما

قدم لها الأولاد هداياهم بمناسبة عيد الأم. فكانت هداياهم مزينة وانيقة، أما هدية Teddy فكانت

مبعثرة، وملفوفة في كيس من ورق. شكرت المعلمة طلابها جميعهم، وبسبب لجاجتهم فتحت

الهدايا في الصف أمام الجميع.

لكن ما أن فتحت هدية Teddy حتى إبتداء التلاميذ بالضحك، إذ تبين لهم بأن هدية Teddy كانت

إسوارة لليد كانت تنقص بعض الفصوص الزجاجية، وزجاجة صغيرة من Perfume لكن لم يبقى منها

سوى القليل جدا.

أخذت المعلمة السوارة ووضعتها على يدها، ثم وضعت القليل من ال perfume على ساعدها

وشكرت Teddy على هديته المعبّرة لها.

في ذلك اليوم، وبعد إنتهاء الصف، وقبل خروج Teddy من الصف إقترب من المعلمة وقال لها: لقد كان

عطرك اليوم جميلا جدا، كعطر الماما لما كانت لم تزل على قيد الحياة، كم إشتقت اليها، فانا أحب

هذه الرائحة جدا، ولذا أحببت أن أهديك اياها…

ما أن خرج هذا الولد، حتى أخذت هذه المدرّسة تجهش بالبكاء ، وصممت، بأنه من اليوم فصاعدا

سوف لن تكون مدرّسة لمادة اللغة او الكتابة او الحساب فقط، بل أن تكون معلِّمة لهؤلا الأولاد بكل

ما تحمل الكلمة من معنى.

أخذت Mrs. Thompson تهتم شخصيا في كل ولد من أولاد صفها، وخاصة Teddy وابتدأ ذهن هذا

الصبي ينفتح، فكلما شجعته، كلما كانت تظهر عليه علامات النجاح أكثر. ففي نهاية العام الدراسي

كان Teddy في طليعة الصف. وبعد سنة، وجدت Mrs. Thompson ورقة تحت باب مكتبها تقول…

Mrs. Thompson أنا Teddy لقد كنتِ أفضل معلمة لي في كل حياتي…

مرة 6 سنين أخرى، وها هي تستلم مكتوب من شاب صغير يدعى Teddy يقول فيه، بإنه لم يرى

في كل سنين دراسته الثانوية معلمة نظيرها… ثم بعد مضي 4 سنين أخرى استلمت هذه

المعلمة مكتوب آخر… جاء فيه: في بعض الأحيان، كانت الأمور صعبة، لكن رغم ذلك ثابرت في

الدراسة… وها بعد قليل سوف أتخرج من الكلية بأعلى رتبة إمتياز دراسية… ثم أضاف… لقد كنت

أفضل معلمة لي كل حياتي. كانت من فترة الى أخرى تستلم Mrs. Thompson مكتوب كهذا…

وأخيرا، وصلها مكتوب جاء فيه: لقد أنهيت علومي الجامعية، وأحببت أن أتقدم أكثر في العلوم، وأود

أن أؤكد لك بأنك كنت معلمتي المفضلة… لكن الإسم في آخر المكتوب الآن قد أصبح

Dr. Thedore F. Stoddard. لقد أصبح هذا الولد دكتورا مهما في مجال الطب.

لكن لم ينتهي الأمر كذلك. فقد إستلمت Mrs. Thompson رسالة في ذلك الربيع يقول فيها، لقد

تعرفت بفتاة ونود الزواج… ثم تابع قائلا… لقد توفي والدي منذ بضعة سنوات، وكنت أتسائل، هل

توافقين على الجلوس في المكان المخصص لأم العريس، على طاولة الشرف؟ لم تتردد Mrs.

Thompson البتة.

لبست تلك الإسوارة التي قدمها لها منذ صغره، ووضعت من تلك الPerfume التي كانت قد

إحتفظت بها. وأثناء حفل العرس ضم ذلك الشاب تلك المعلمة العجوز لصدره وهو يقول: شكرا يا

معلمتي لأنك كان لديك ثقة في وبمقدرتي… لكن تلك المعلمة، والدموع تملء عينيها… أجابته …

كلا … يا عزيزي … لا تخطئ بقولك هذا… أنت الذي علمتني، بأنني أستطيع أن أعمل فرق في

حياة ولد… لم أكن أدري كيف أعلّم، حتى التقيتك…

فعلاً : " لا يقنصر دور المعلمة على الشرح والتلقين ..

بل يكون بضم التلميذ واحساسه بالأمان حت يكسب محبته وثقته .. وبذلك يستطيع غرس القيم

والمفاهيم الواجب معرفتها ليكون عضواً فاعلاً في حياته ..

وبذلك أيضا يكمل رسالات الأنبياء وينال الأجر والثواب العظيم من الله تعالى ..

تحياتي …

muneera الشارقة الشارقة

عزيزتي..muneera
فعلا لا يقتصر دور المعلمة على الشرح والتلقين .. فالمعلمة هي الأم الثانية، والصدر الحنون الذي يلقى فيه طلابها ما افتقدوه، فهي معلمة الأخلاق والقيم قبل الدروس والفهم.
ليت كل معلمة تعي الدور الذي وكّل إليها، والمهنة العظيمة التى امتهنتها.
ندعو الله الثبات حتى ننال الأجر والثواب.
قصة أكثر من رائعة، وفقت في النقل.

عزيزتي أم خالد ..

شاكرة مرورج وإثرائج للموضوع ..

تحياتي ..

ليت كل المعلمات يفعلنا ذلك بل الان على العكس فالمعلمة تنقص من درجة الطالب المتفوق وهي لا تعي ان هذا الفعل يترك اثر سيء في نفس الطفل[Ihttp://MG]http://http://[/IMG]
ليت كل معلم او معلمة يحكم على الطالب بعد الاطلاع على الملف الخاص به حتى لو لم يكن متفوق يجب على المعلم ان ينظر اليها نظرة اب وليس مدرس الشارقة

قصة رااااااااااااائعة جدا

شكرا لنقلك لنا هذه القصة الجميلة والمؤثرة

نتمنى ان يفهم المعلم او المعلمة معنى الامومة لطفل وجد الامومة في معلمته

شكرا لك حقا انها قصة جميلة

السموحة muneera سارد لابن الامارات
ليس مهما فقط ان ننظر في ملف طالب
اعطي دقائق من وقتك لطفل واستمع اليه تجده غدا معك كالصديق وقت الضيق
قصة رائعة بوركت أختي muneera

ابن الإمارات

الشامسية

شاكرة مروركم ..

والله يوفقكم ..

تحياتي ..

طائرة الأرض ..

بارك الله فيج ..

شاكرة إثرائج للموضوع ..

والأروع مرورج عزيزتي ..

تحياتي .. الشارقة الشارقة

أشكرك على القصة الرائعة وأنا اقولج اختي muneera احنا في الوقت الحالي نفرح يوم نشوف طلابنا الي درسنهم يطرشون السلام ويسالون عنه والطيب عند ذكره

أشكر مرورج اختي غسق الفجر وكلماتج الرقيقة ..

تحياتي ..

شكر خاص لموقعكم المتميز بمواضيعه المبدعة

أشكر مرورج اختي الكريمة ..

معلمتي ..

قد تصدر عني أفعال و أقوال لا أريد منها سوى
لفت انتباهك …كم أتمنى منك لمسة حنان
وعبارات تشجيع … حتى لو لم اكن من المتفوقين..
إن هذا يبنى في داخلى شيئا …
يزيد ثقتى في نفسي … و يعطينى دافعا اكبر ..
فأنت امي الحنون… فى مدرستى …
فأنا بحاجة لك … لدعمك و تشجيعك
و لمة حضنك ..و أنامك الجميلة على رأسى
حتى يكون لي أم فى المدرسة ..
و ام فى المنزل …
شكرا لك معلمتى

والشكر الجزيل …. لك يا muneera
على القصة الممتعةو الشيقة

مشكورة اختي على الإضافة الجميلة ..

وبوركتِ ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.