التعريف القانوني للإعاقة البصرية
إن الشخص الكفيف قانونياً ـ من وجهة نظر الأطباء ـ هو ذلك الشخص الذي لا تزيد حدة إبصار عن 6 / 60 متر ( 200/20قدم ) في أحسن العينين, أو حتى مع استعمال النظارة الطبية, ويعني ما يراه الشخص العادي على بعد 60م يجب أ ن يقرّب للكفيف على بعد 6 م حتى يراه .والخطأ الشائع بين الناس هو إن الكفيف نظاماً هو الذي لا يرى على الإطلاق والصحيح هو إن نسبة ضئيلة من المكفوفين نظاماً لا يرون شيئاً وليس لديهم قدرة على الإبصار حيث آن لدى معظمهم درجات من الإبصار وقدرة على الإبصار.
التعريف التربوي للإعاقة البصرية
الشخص الكفيف هو ذلك الشخص الذي يشكو من إعاقة بصرية شديدة ولا يستطيع أن يقرأ أو يكتب إلا طريقة بريل. أما المكفوف جزئياً وهو ذلك الشخص الذي يستطيع قراءة الكتابة العادية وذلك بالاستعانة بالعدسات المكبرة والكتب ذات الأحرف الكبيرة.
تصنيفات الإعاقة البصرية :
الأول : المعاقون بصريا كلياً
تلك الفئة الذين فقدوا درجات الإبصار كلية ، ووصلت إلى أقل من 20 درجة ولو باستخدام النظارة ، ومثل هذه الفئة لا يمكنها الاستفادة من الخبرات التي تقدمها البرامج التربوية والتعليمية للأسوياء, وينطبق عليها التعريفين القانوني, والتربوي.
الثاني : المعاقون بصريا جزئياً
وهم تلك الفئة الذين فقدوا جزءاً من أبصارهم ويستطيعون قراءة الكلمات المكبرة بأي وسيلة تكبير, مثل النظارة, وتتراوح حدة الإبصار ما بين 36 /6م إلى 60 /6م في أحسن العينين , ويستخدمون الألوان الفاتحة ليتضح عليه الخط الغامق .
مظاهر الإعاقة البصرية
حالة قصر النظر :
صعوبة رؤية الأشياء البعيدة لا القريبة, وسببها سقوط صورة الأشياء المرئية أمام الشبكية , وتستخدم العدسات المقعرة
حالة طول النظر:
صعوبة رؤية الأشياء القريبة لا البعيدة, سببها سقوط الأشياء المرئية خلف الشبكية وكرة
العين أقصر, وتستخدم لعدسات المحدبة
حالة صعوبة تركيز النظر :
صعوبة رؤية الأشياء بشكل مركز أو واضح , وسببها الوضع الغير عادي لقرنية العين
أو العدسة وتستخدم العدسات الاسطوانية
أسباب الإعاقة البصرية1- أسباب ما قبل الولادة وهي عوامل وراثية وأما إصابة الأم الحامل ببعض الأمراض المعدية مثل الحصبة الألمانية والسفلس.
2- أسباب أثناء عملية الولادة وهي نقص الأكسجين والولادة المتعسرة.
3- أسباب ما بعد الولادة وهي زيادة نسبة الأكسجين المعطى للطفل الخداج والإصابات الناتجة عن الحوادث أو الأمراض التالية :
1. المياه البيضاء ( Cataract): تعتيم عدسة العين التدريجي يؤدي إلى صعوبة رؤية الأشياء تدريجيا , الأمر الذي يؤدي إلى إعاقة بصرية كلية .
2. المياه السوداء (Glaucoma ): تتجمع السوائل داخل العين مما يؤدي إلى تزايد الضغط على كرة العين.
3. السكري ( Diabetes ) : نتيجة الإصابة بمرض السكري ومنه يحدث نقص واضح في كمية السكر اللازمة لخلايا الشبكية , ويؤدي إل كف البصر تدريجيا .
4. أمراض الشبكية ( Retian Disorders ) : أو انفصال الشبكية أو صعوبة تكوين أجزاء رئيسة في الشبكية.
5. أمراض العدسة ( Lens Disorders ) : تحدث نتيجة زيادة أو نقص كمية الأكسجين اللازمة لخلايا الدماغ .
6. التهابات العين
7. الحول ( Strabismus ) :صعوبة التحكم في عضلات العين .
التعرف المبكر على الإعاقة البصرية وتشخيصها : الحالات الحادة والشديدة من الإعاقة قد لا تستلزم جهدا كبيرا في تشخيصها بيد أن الحالات البسيطة والمتوسطة، كحالات ضعف الإبصار، والمتعلقة بمجال الإبصار أو بقصر النظر مثلا تحتاج إلى إجراءات وترتيبات خاصة للكشف عنها سواء من خلال الفحوص الطبية للأطفال عموما قبل سن الدراسة، أم عن طريق الفحوص الطبية الدورية المنتظمة خلال سنين الدراسة بالمراحل التعليمية المختلفة، لاسيما بالنسبة للأطفال الذين يواجهون مشكلات تعليمية ويعانون من تأخر دراسي. وينبغي على الوالدين والمعلمين ملاحظة الأعراض التالية:
أولا: أعراض سلوكية تتمثل في قيام الطفل بكل من:
1- تقريب أو إبعاد المادة المكتوبة من العينين
2- فرك العينين، ودعكهما بصورة مستمرة.
3- إغلاق أو حجب إحدى العينين وفتح الأخرى بشكل متكرر.
4- مواجهة صعوبات في القراءة أو في القيام بأي عمل يحتاج إلى استخدام العينين عن قرب.
5- وضع المواد المطبوعة قريبا جدا من العينين لدى محاولة قراءتها.
6- فتح العينين وإغماضهما بسرعة وبشكل لا إرادي وبصورة مستمرة.
7- صعوبة رؤية الأشياء البعيدة بوضوح.
8- تقطيب الحاجبين ثم النظر إلى الأشياء بعينين شبه مغمضتين.
9- كثرة التعرض للسقوط والاصطدام بالأشياء الموجودة في المجال الحركي والبصري للطفل.
10- البطء والخوف والحذر الشديد عند ممارسة بعض النشاطات الحركية الضرورية اليومية، كالمشي أو الجري، أو النزول من الدرج وصعوده.
ثانيا: أعراض مظهرية خاصة بالشكل الخارجي للعين وتتمثل في1- وجود حول في العين.
2- احمرار الجفنين وانتفاخهما.
3- الالتهابات المتكررة للعين.
4- إفراز الدموع بكميات غير عادية.
ثالثا: شكوى الطفل بصورة مستمرة مما يلي:1- حرقان شديد ومستمر في العينين يؤدي إلى فركهما.
2- صداع ودوار يعقب مباشرة أداء أي عمل يحتاج إلى الرؤية عن قرب.
3- عدم المقدرة على رؤية الأشياء بوضوح ولو عن مسافة قريبة بحيث تبدو الأشياء كما لو كانت ملبدة بالغيوم أو الضباب.
4- عدم القدرة على التمييز البصري بين الأشياء.
5- رؤية صور الأشياء مزدوجة.
الخصائص النفسية والسلوكية للمعاقين بصرياً: خصائص لغوية:
وهي الظاهرة اللفظية وهي مبالغة الكفيف في التعبير عن الموضوع وذلك للتقبل الاجتماعي
لدى الآخرين وإشعار السامع بالمعرفة التامة للموضوع , ولديهم مشكلات الحس البصري
مثل المساحة أو الألوان .
الخصائص العقلية :
لا يوجد اختلاف بين المكفوف والسليم
الخصائص الأكاديمية
وهي جيدة إذا توفرت الوسائل التعليمية للمعاق يومياً
الخصائص الاجتماعية و المهنية :
وهو قدرة مرهونة بمواقف الآخرين واتجاهات أفراد المجتمع الذي يعيش فيه الشخص
المعاق بصرياً.
المراجع
سيكلوجية الاطفال غير العاديين للدكتور. فاروق الروسان