التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (20)
كان من ضمن زياراتي التوجيهية زيارة قمت بها لمنطقة جازان ، وكانت من أحلى الزيارات حقيقة أهل جازان طيبون جدا وجازان بلد جميل أتوقع أن يكون مستقبلا منتجعا سياحيا جميلا لبلادنا الحبيبة ، شاهدت في جازان مناظر جميلة وخلابة وانعكست نظرتي عن جازان من قبل هذه الزيارة وأنا الآن أحمل في نفسي انطباعات جميلة عن جازان وأهل جازان وجدت رجالا يحبون العلم ووجدت ما أحلم به من إرشاد في منطقة جازان ، والذي لفت نظري عند زيارتي لجزيرة فرسان أنها جزيرة في البحر تمتاز بالجمال الخلاب على الرغم أنها في منطقة نائية إلا أن الحياة فيها جميلة حقا كانت جزيرة مهجورة لايعرف عنها أحد شيئا ولكنها تطورت ضمن ما تطور من المدن والقرى في بلادنا الغالية ولكم أن تعلموا أن مدير عام التربية والتعليم بجازان خريج مدرستها الابتدائية وهو الدكتور على عريشي كما أن الشاعر المعروف إبراهيم مفتاح أحد أبنائها وقد أهدى لي ديوان شعره الجميل ، إن جزيرة فرسان ملهمة الشعراء حتى انعكس هذا الأمر على طلاب المدارس قال لي أحدهم: إن طلاب متوسطة وثانوية فرسان يتنافسون بينهم ففي كل يوم يحضر أحد الطلاب قصيدة من نظمه ، فصرت أتساءل أين رعاية الموهوبين عنهم ؟ ولماذا ننسى هذه الشبيبة الموهوبة من الرعاية والاهتمام 0
لماذا يشعر أبناؤنا وبناتنا أن مدارسهم تشبه السجون ؟ لماذا يفرحون بالعطل الرسمية ؟ وعندما تقترب الدراسة يشعرون بالضيق والكدر وكأنما يجرون للمدارس بالسلاسل ، أنا ألاحظ ذلك فيمن حولي ، ولكني لاأستطيع أن أجيب وأمدح المدرسة لأن كلامي لن يكون له أي فائدة 0
عندما كنت في أمريكا ذهبت أنا وأحد الزملاء لإحضار بناته من المدرسة الأمريكية التي يتعلمون بها ، الساعة الثالثة ظهرا فلاحظت شيئا غريبا البنات رفضن أن يحضرن مع والدهن ويركبن السيارة بل إنهن أصررن على البقاء في المدرسة ، فهل مر على أحدكم موقفا كهذا حصل معه في الرياض مثلا أو جدة أو الدمام ، الأطفال في المدارس الأمريكية يتمتعون فعلا ويتعلمون وفي مدارسنا لايتعلمون ولا يتمتعون ، فما الخلل إذا ؟ هل هو في المباني المدرسية أم في تعامل بعض المدرسين أو تشنجات بعض مديري المدارس أم رتابة المناهج وطولها أم أن النظام المدرسي الذي يجبر الطالب والطالبة أن يتعلم بالقمع والقهر وفرض مواد لايحبها ولايرغبها الطالب أو الطالبة ، يجب أن نبحث عن السبب في عدم إقبال أبنائنا على الدراسة والتحصيل ، إن أبناءنا الآن يتعلمون من النت الشيء الكثير فأصبح النت منافسا للمدرسة ، إن أبناءنا يجدون في منازلهم سبل الراحة والترفيه ، وإذا لم يتحقق لهم ذلك خرجوا للتفسح خارج البيت في الأسواق والملاهي من هنا كان الحضور للمدرسة ثقيلا عليهم ، والله أعلم 0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.