التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (40)
استحسن كثير من الأخوة الزملاء والأخوات الزميلات رحلاتي الإرشادية هذه التي لاتخلو من إثارة ، فالبعض قال : لو ضمنتها كتابا لكي يستفيد من يريدأن يستفيد والبعض قال إننا نتابع رحلاتك فلا تحرمنا من فيض قلمك ، لعل هذه الأحاسيس هي ما تزيدني حماسا للاستمرار في كتابة مذكراتي الإرشادية إن صح هذا التعبير ، أحد الزملاء –جزاه الله خيرا- أرسل لي غلافا جميلا لكتابي ( رحلتي مع الإرشاد هو الاستاذ الفاضل /عقل البقعاوي وأبدى استعداده للتعاون معي في اظهارها على شكل كتاب اليكتروني ، ولم أمانع في ذلك ولكن طلبت منه أن يتريث حتى أنهيها، فله مني الشكر والتقدير 0
ربما أنني ألمحت في حديث سابق لي أن المرشد الطلابي يتعرض لاتهامات خطيرة ويرمي با لتقصير في عمله وأنا قلت سابقا إن التعميم لايجوز إطلاقا فإذ اكان أحد المرشدين مقصرا في عمله فممكن يحصل له ذلك ولغيره ولكن نرمي جميع المرشدين بالتقصير فهذا عين الظلم فأصابع يدك ليست سوا ، قرأت ردا لأحد الزملاء في أحد المنتديات أعجبني فأردت نشره هنا للفائدة 0

0 المرشد الطلابي في قفص الاتهام
من الظلم دائماً أن نعمم على الجميع خطأ فقلة يمكن عدهم على أصابع يدك التي لا تزيد عن العشرة
وبما أن هناك المئات من المرشدين العاملين بكل إخلاص وتفان ليس من أجل إرضاء الناس
ومن ينظر لهم من زاوية ضيقة جداً ،، وإنما من أجل إرضاء الله الواحد الأحد الفرد الصمد
ولأنك ياعزيزي بالتأكيد لا تعلم الدور الحقيقي للمرشد الطلابي ذلك المناضل من أجل فرحة وسعادة ولو
طالب واحد يتم العمل على تعديل سلوكه أو حل مشكلة تؤرقه 00
عزيزي سأقص لك قصة علها تغير مفاهيمك الخاطئة ( من مصطلحات التوجيه والإرشاد )
وبكل اختصار 00 هناك طالب كان يأتي للمدرسة دوماً وعيناه محمرتان وكان دائم النعاس والكسل
وقد ظن فيه البعض من المعلمين أن سلوكه ومسلكه سيء 00
إلى أن جاء ذلك المرشد الذي تتهمه بأن لا دور له ( وقام بدراسة حالته ) وتبين أن هذا الطالب
المسكين المغلوب على أمره تبين أن والده والعياذ بالله وأجارنا جميعاً كان يتعاطى المخدرات
وعندما يأتي آخر الليل يقوم بطرد الأم وولدها خارج المنزل فيذهبون إلى حوش بالقرب من المنزل
إلى أن يأتي الصباح ويكون الأب قد فاق مما أبتلي به فتعود الأم للبيت والطالب إلى المدرسة فيكون
بتلك الحالة ) انتهت القصة ،،، وقد قدم له المرشد الطلابي كل العون والمساعدة وسخر له من أهل
الخير من يعينه 00 وهناك قصص كثيرة تدرس في المكاتب الإرشادية ولولا الميثاق الأخلاقي لمهنة
التوجيه والإرشاد والتي منها السرية التامة لأسرار المسترشد 00 هذه السرية التي نحترمها
تجعلك تقول ما قلته سامحك الله ( لو أن الأجر من عند الناس لخسر المرشد ولكن الحمد لله أن الأجر
من عند علام الغيوب )
وهناك أعمال أخرى جليلة يقوم بها المرشد من متابعة الطلاب المعيدين والمتأخرين دراسياً
والمتفوقين وأصحاب الظروف الخاصة والمتكرري الغياب والتأخر الصباحي ومعالجة السلوكيات التي
تطرأ على مجتمعنا 0وغيرها وغيرها وغيرها
عزيزي الصاهد الغربي أتمنى من سعادتك التريث قبل أن تصدر الأحكام وفقنا الله وأياك لكل خير تقبل
تحياتي ودمت بألف خير
هناك ملاحظة ألاحظها في مجتمعي السعودي ، لماذا نحن البلد الوحيد الذي عمالته ليست منه أتذكر أنه قبل أربعين عاما كان عمال النظافة من الجنسية العمانية عندنا في السعودية ، ولما تولى السلطان قابوس الحكم في عمان سحب جميع العمانيين ، وقال لهم: بلدكم أولى بكم وبعدها لم نر عمانيا واحدا يعمل في النظافة واليوم نشاهد من يعمل في نظافة الشوارع من الجنسية السيرلانكية أو البنغلادشيين ، طرأ علي سؤال ، لوسحبت سيرلا نكا جميع رعاياها من المملكة ماذا ستصبح شوارعنا بعد خمسة أيام؟ ، هل تعتقدون أننا سنكون قادرين على استيراد هذه العمالة باستمرار؟ السعودي يأنف أن يعمل في النظافة أو أن يكون سباكا أوحدادا أو كهربائيا أوأو أو 0000الخ 0
ومع أن هذه العمالة تخدمنا في بلدنا إلا أن البعض يذلها ويهينها ويستصغر شأنها ، أنا أتذكر أيام حرب الخليج عندما غادر اليمنيون إلى بلدهم لم نجد قرصان السنبوسة في البقالات فلماذا تكون حالنا معلقة بظروف الحياة ، بعض الشباب لم يجد وظيفة وينام في البيت ينتظر الوظيفة والوظيفة راتبها 1500 ريال في الشهر ويمكن يحصل على هذه المبلغ ومضاعفاته بعد عصر كل يوم في سوق الخضار يبيع فاكهة أوخضارا ، والسؤال هل مدارسنا تعلمنا لنقرأ ونكتب فقط أم تعلمنا لمواجهة مصاعب الحياة لنعيش كما يعيش غيرنا ، إذا ما علاقة ما أقول بالإرشاد ؟؟ له علاقة وثيقة ، فنحن لم نرب طلابنا منذ الصغر على حب المهنة والحرفة فالمدارس تلقن الطلاب العلوم والمعارف لتسألهم عنها في صالة الاختبارات وبعد خمس دقائق من نهاية الاختبار يكون الطالب نسي كل شي ، إذا أخفق الطالب في الدراسة وترك المدرسة مثلا من ثاني متوسط ليس لديه حرفة يعيش بها ( صنعة في اليد أمان من الفقر ) يقول عمر رضي الله عنه : ( إني لأرى الرجل فيعجبني فاسأل أله صنعة فيقال لا: سقط من عيني ) الذي أريد أن أقوله أن الإرشاد المهني مغيب في مدارسنا ولا يعطى أي أهمية ، من الأهمية بمكان أن نهتم بغرس حب المهنة في عقول الطلاب ، لنحارب البطالة وليعيش أبناؤنا في وطنهم فلا يزاحمهم فيها الأجانب ، وحتى لاتذهب خيرات بلادنا إلى من يستغلون ذلك في محاربتنا من أعداء العرب والمسلمين 0 ، مليارات الريالات تخرج من بلادنا إلى شرق أسيا لماذا . ؟ ستة ملايين عامل في هذا البلد الغالي ، لماذا لايحل محلهم أبناء البلد ويصبح ماؤنا في لزانا كما يقول المثل العامي والله الهادي إلى سواء السبيل 0

جزاك الله خير على هذا الموضوع الطيب

مجتهده دائما ——————— شكرا لك على حضورك الله يعطيك العافية 0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.