التصنيفات
المعلمين والمعلمات

زايد الخير في قلوبنا

عاش الشيخ / زايد طفولته في قصر الحصن الكائن حاليا في قلب

العاصمة أبوظبي ، وفي زمن شهد ندرة المدارس إلا من بضعة كتاتيب ،

دفع به والده إلى معلم ليعلمه أصول الدين ، وحفظ القرآن الكريم ، ونسج

من معانيه نمط حياته ، وبدأ يعي أن كتاب الله جل جلاله ليس فقط كتاب

دين ، وإنما هو الدستور المنظم الشامل لجميع جوانب الحياة ، وفي

السنة السابعة من عمره كان يجلس في مجلس والده الشيخ / سلطان

، وكان الطفل زايد يلتقط ويتعلم العلم من مجلس أبيه ، فتعلم أصول

العادات العربية ، والتقاليد الأصيلة ، والشهامة ، والمروة ، والشرف ،

وتعلم الأمور السياسية والحوار السياسي ، ورغم تفوقه إلا أنه يعترف

هو نفسه بأنه كان أحياناً يرفض التعليم ، وأحياناً كان متمرداً على معلمه

، وفي مرحلة يفاعته بدأت ثقافته تكتسب بعداً جديداً ، فولع بالأدب ،

واظهر الاهتمام بمعرفة وقائع العرب وأيامهم ، وكان من أمتع أوقاته ا

لجلوس إلى كبار السن ليحدثوه عما يعرفوه من سير الأجداد وبطولاتهم ،

هذا إلى جوار ما تعلمه من الخصال الطيبة من والدته الشيخة / سلامه .

وتدل شواهد صباه انه كان قناصاً ماهراً ، شجاعاً لا يعرف التردد أو الجبن ،

وفارساً من فوارس الصحراء ، يجيد ركوب الخيل ، ويعرف أصولها .

غير إن القدر كان له بالمرصاد ، فلم يستمتع الصبي زايد طويلاً بدفء

جناحي أبيه الذي اغتيل عام 1927 ، فانضوي لشهور قليلة عن الناس ،

وعن مرحه الطفولي الذي اشتهر به ، ولهوه مع أقرانه ورفاق طفولته . ( الله يرحمه )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.