التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

ضرب الأطفال يترك جراحاً

الشارقةالشارقة
ضرب الأطفال يترك جراحاً

تربية الأطفال والتعامل معهم فناً يحتاج إلى خبرة ومعرفة، وتعتبر مرحلة الطفولة من المراحل الحساسة والتي يكون لها كبير الأثر في رسم الخطوط الأولى لشخصية الإنسان،فالطفل كالمادة الأولية والأبوان يشكلان تلك المادة ويغرسان فيها الصفات سواء كانت حميدة أم ذميمة، وقد يتساءل الكثيرون عن سبل التربية الصحيحة، وهل الضرب من المقومات الأساسية لتقويم الاعوجاج في سلوك الطفل، أم أن النقاش وحده هو الطريق الأسلم.

لقد كان الضر ب وسيلة ناجحة في التربية قديماً حيث لم تكن الحياة معقدة ومريحة كما هي حياتنا في الوقت الحاضر،فأخطاء الأطفال كانت بريئة، مجرد شجار بين أشقاء أو أطفال في الحي، فكان الضرب غير المبرح يؤثر ويردع عن الخطأ، أما الآن فالمستوى الثقافي للأطفال بات متقدماً ومع التكنولوجيا المعاصرة من إنترنت وما يقدمه التلفاز بات الطفل يعرف ويتعلم الكثير مما يؤهله كي يتم نقاشه فيما هو خطأ أو صواب من أفعال.

والطفل عندما يضرب في هذه الأيام قد يتأذى نفسيا بشكل كبير لأنه أصبح على علم بأن الضرب ليس الوسيلة المناسبة لمنعه عن الخطأ، بل أنه قد يزداد عناداً وإصراراً على الخطأ لاعتقاده أن الوالدين ليسا مؤهلين لتربيته وأن ما يفعلانه ضد مصلحته، ومما يراه من أصدقاء كثر لا يتعرضون للضرب قد يحمل الطفل العداء لوالديه وقد يمارس العنف ضد من حوله من الأطفال انتقاماً لما يحدث معه واستهجاناً لهذه الممارسات ضده، فأطفال اليوم مثقفون ويدركون الكثير، فالضرب المبرح يؤدي إلى تدمير نفسية الطفل وخلق اضطرابات نفسية عديدة عنده،وهناك أساليب تربوية أثبتت أنها ناجحة، ومنها حرمان الطفل من أشياء يحبها في حال ارتكابه خطأ معينا أو الطريقة الأخرى وهي إعطاؤه محفزات في حال هو انتهى عن ارتكاب الأخطاء. ويجب العلم أن هناك بعض الأهل يسلكون مسلكا متطرفا في ضرب الأطفال، فهم يقومون ولأسباب أو أخطاء تافهة يرتكبها الأطفال بضربهم بشكل مبرح وذلك ليس سعيا منهم إلى تعديل سلوكهم ولكن لتفريغ ضغوطات داخلية نشأوا عليها، وهذا أسوأ أنواع الضرب وله تأثيرات كبيرة على نفسية الطفل، فالخوف من الأهل ليس هو المطلوب بل احترامهم والرهبة المتزنة منهم. وليكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا في ذلك فهو لم يضرب أحداً من أبنائه، ومع ذلك كانوا يكنون له الاحترام ويهابون الوقوع في الخطأ .

شكرا أستاذي الفاضل علي هذا الطرح .الضرب يترك جراحا من الصعب مداواتها فعلا و هل تعلم أستاذي أني من فترة قريبة جدا شاهدت أما تصفع ولدها و سنه التقديري لا تتجاوزالاربع سنوات وذلك لان الطفل سحب بضاعة ما من الارفف . هل تدري أنني لا أزال أري هذا المشهد و خاصة منظر الطفل و قلبي لا زال يعتصر من الصدمة .وأنا أتساءل كيف يمكن توعية الامهات بخطورة هذه المعاملة .

جزاك الله خير أخي الكريم

يسلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.