التصنيفات
المشاريع المدرسية خاصة بالأنشطة

طلاب الخدمات الإنسانية في مشروع مدرسي

طلاب الخدمات الإنسانية في مشروع مدرسي

شارك أبناء قسم التأهيل المهني في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صباح أمس الأول تحت إشراف مدربتي الأشغال اليدوية مي محسن وحفيظة قدورة في مشروع العمل التطوعي الذي تنظمه مدرسة الطلاع للتعليم الأساسي ح2 من 10 إلى 14 فبراير/ شباط الجاري.

وأكد أمجد العبادي مسؤول قسم التأهيل المهني أن مشاركة طلبة القسم في هذا المشروع من خلال دوام مدرسي كامل يأتي تطبيقاً للسياسة التي تنتهجها المدينة في تحقيق دمج المعاقين في مجتمعهم وإبراز المقدرات التي يمتلكونها في عملية الإنتاج ومدى إتقانهم للحرف التي يتدربون عليها في ورش قسم التأهيل.

كما أوضح أن هذه المشاركة لطلبة المدينة تعزز في نفوسهم عنصر الثقة وتدفعهم نحو بذل مزيد من الجهد والتفاني في تطوير مواهبهم التي يمتلكونها والتي نساعدهم في بلورتها على أحسن وجه حتى تكون في المستقبل السند المادي الذي يعتمدون عليه، محققين بذلك واحداً من أهم أهداف مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ألا وهو (الاستقلال الاقتصادي)، وليس هذا وحسب، بل إمكانية أن يكونوا داعمين لأسرهم مادياً ومعنوياً، وهذا بحد ذاته من أهم ما نطمح إليه مستقبلاً.

ولفت مسؤول قسم التأهيل المهني إلى جدية الجهد الذي يبذله أبناء المدينة أثناء تعلمهم سواء في ورشة النجارة أو ورشة الدهان أو ورشة الخزف، أو ورشة الأشغال اليدوية، أو ورشة التغذية، لأنهم مدركون لأهمية العمل الذي يقوم به مدربوهم حتى يصلوا بهم إلى إتقان ما يعلمونهم إياه.

من جانبها أشارت مدربة الأشغال اليدوية مي محسن أن مشاركة قسم التأهيل المهني في مشروع العمل التطوعي تضمنت عرض منتجات القسم التي قام طلابه بصناعتها، بالإضافة إلى طبق خير خصص ريعه وريع المنتجات التي تم بيعها بمبلغ (1500) درهم لصالح قسم التأهيل المهني في المدينة.

وأكدت مي أن الهدف من ذلك تعريف الطلبة غير المعاقين بما يمتلكه زملاؤهم المعاقون من قدرات وإمكانيات، مع تحقيق أكبر قدر ممكن من الدمج الاجتماعي فيما بينهم لأنه الطريق الصحيح الذي يجب أن نسير عليه جميعاً كي نصل بالمجتمع إلى تقبل علمي وعملي لحالة الدمج دون شعارات فضفاضة، ودون قرارات ارتجالية، بل عن طريق تمهيد مؤسس وسليم ينطلق من اختلاطهم مع بعضهم بعضاً في المدارس وغيرها من الأمكنة ودراسة نتائج هذا الدمج وبالتالي تعزيز إيجابياته وتصحيح سلبياته. كما ألقت مدربة الأشغال اليدوية حفيظة قدورة على مسامع الطلبة غير المعاقين محاضرة عن أهمية العمل التطوعي وتأثيره في الحركة المجتمعية الصاعدة نحو الحضارة والرقي، مؤكدة من خلالها أن على الجميع أن يستفيد من وقت الفراغ بالقيام بأعمال تحقق الفائدة والمصلحة للمجتمع. وركزت المدربة حفيظة خلال محاضرتها على أفضل الأساليب الواجب اتباعها أثناء العمل مع ذوي الإعاقة ، وتعريف الطلبة بأهم المؤسسات والجمعيات والأماكن التي يستطيعون فيها القيام بالعمل التطوعي على أكمل وجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.