التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

فتاة من "التمكين" تحاضر في زميلاتها وأمهاتهن

فتاة من "التمكين" تحاضر في زميلاتها وأمهاتهن
ضمن برامج وحدة الإرشاد النفسي والاجتماعي الخاصة بتمكين الأبناء فاقدي الأب في كافة مجالات الحياة؛ نظم فرع المؤسسة بالمنطقة الشرقية محاضرة إيمانية توعوية ألقتها إحدى فتيات المؤسسة، وجهت لفئة الأوصياء والفتيات.

وقد تناولت المحاضرة العديد من المحاور المهمة، حيث سلطت الضوء على آداب الصلاة، وأماكنها، ومبطلاتها، وقدمت تطبيقاً عملياً مباشراً عن كيفية الوضوء والصلاة والطرق الصحيحة لأدائها.

كما تطرقت الفتاة المحاضرة إلى العديد من المبادئ التي غابت عن الأذهان في معترك الحياة اليومية، وشددت على تذكير الحضور بها لأهميتها في التعاملات الدائمة. وحثت الفتيات على التمسك بالقيم النبيلة ونبذ الاهتمام بالماديات التي سيطرت على شريحة كبيرة من الجيل.

وفي ختام المحاضرة تم توزيع العديد من المطويات والمطبوعات على الحاضرات؛ عن الصلاة وكيفياتها؛ سعياً لترسيخ المعلومات التي تم تناولها في المحاضرة.

وقد أبدى الحضور تفاعلاً واضحاً من خلال النقاشات المختلفة التي تطرقوا إليها أثناء المحاضرة، والاستفسارات المتعددة التي أثاروها في المواضيع المطروحة.

وعن أسباب اختيارها للمحاور المطروحة في المحاضرة؛ أكدت على أهمية تناول هذه المواضيع لما لاحظته من إغفال الاهتمام بصلاة الأبناء لدى بعض الأوصياء على اختلاف أسبابهم. وخلال ترددها على المساجد للصلاة في بعض الأحيان؛ تنبهت إلى ارتكاب نسبة كبيرة من المصليات في بعض الأخطاء في الصلوات، ترجع إلى بساطتهن وعدم إدراكهن لكونها أخطاء. كما أكدت على أهمية التركيز على فئة الأمهات بالتوعية العملية الواقعية لكون مصادر تلقي المعلومات لديهن أصبحت قليلة على خلاف أبنائهن الذين يتلقون غالبية معلوماتهم ضمن نطاق المدرسة. وشددت على أهمية تثقيف الأم كونها الركيزة الأساسية للتربية في الأسرة بعد غياب الوالد. فارتأت من أجل ذلك تناول هذه المواضيع رغبة في التوعية وتصحيح الأخطاء وسعياً لإيصال كافة المعلومات التي تمتلكها إلى زميلاتها الفتيات وأمهاتهن.

وقد أعربت المحاضرة عن سعادتها بهذه المشاركة التي أتاحت لها فرصة التطوع في المؤسسة بعد بلوغها مرحلة الانتهاء من التمكين، والمساهمة مع المؤسسة التي تجدها كبيتها الثاني في تقديم الدعم لزميلاتها المنتسبات للمؤسسة، كما أكدت على رغبتها في التواصل الدائم عبر المساهمة في مثل هذه البرامج التوجيهية النافعة للفتيات وأوصيائهن، متأملة تناول مواضيع أخرى والتركيز على جوانب هامة كتلاوة وتحفيظ القرآن الكريم.

وتهدف المؤسسة من خلال هذه الدروس الإرشادية والتوجيهية لمنتسبيها إلى النهوض بهم وتنمية الوازع الديني لديهم، وتوعيتهم في شؤون دينهم المختلفة.

كما تسعى إلى غرس القيم والأخلاقيات التي تورث المراقبة الذاتية لدى الفرد.

وتحقق المؤسسة من خلال إشراك أبنائها في عملية تقديم الخدمة للمشمولين بالرعاية أهدافاً جمة، تنعكس إيجابياتها على الابن نفسه الذي بلغ مرحلة الانتهاء من التمكين وأقرانه المستمرين في تلقي الخدمة من المؤسسة.

فمساهمة الابن في دعم زملائه تساعد في تعزيز ثقته بنفسه، وتعميق إحساسه بالآخرين من خلال ترجمة رغبته في الخدمة إلى عمل واقعي نافع.

شكراً للأخت الفاضلة على جهودها المتميزة
مع خالص تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.