وزير التعليم الإماراتي "ينتقد" تعليم الأطفال "العقائد والغيبيات"
دبي- العربية.نت
انتقد وزير التربية والتعليم الإماراتي د. حنيف حسن تعليم الأطفال في الروضة والمرحلة الابتدائية مناهج حول العقائد والغيبيات في الإسلام، مشيرا إلى أن وزارته أنهت إعداد وثيقة لتطوير المناهج الإسلامية في بلاده كاشفا عن إيقاف عدد من المدرسين "الذين عبثوا بشكل خطير بعقول الطلاب".
وجاء حديث الوزير حنيف حسن في حوار مع برنامج "إضاءات" من تقديم الزميل تركي الدخيل والذي تبث حلقته 19-1-2007 في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت السعودية ويعاد بثه الثلاثاء في منتصف الليل.
وقال د. حنيف حسن إن وزارته أعدت وثيقة حول المعايير التي يجب أن تكون في المناهج الإسلامية من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر، وأضاف: يجب أن نراعي عمر الطالب والقيم التي يحتاجها بشكل يتناسب مع عمره، فيجب ألا يتم تعليم الأطفال في الروضة والمرحلة الابتدائية العقائد والغيبيات لأنها لا تتناسب مع عمره.
ونفى وزير التربية والتعليم الإماراتي أن يكون سعي حكومة بلاده لتغيير المناهج الإسلامية قد تم تحت ضغوط معينة، لافتا إلى هذه التغييرات كان يجب أن تتم قبل أكثر من 30 سنة ويجب أن تتناسب المناهج مع الوسطية في الإسلام وألا تخضع المناهج لفكر سائد في دولة ما.
وردا على سؤال الزميل تركي حول وجود حديث عن تجميد المدرسين المتدينين أو إيقافهم، أجاب الوزير حنيف حسن: لا نقبل أن يزايد أحد على موضوع التدين وكلنا متدينون. مهمة التدريس خطيرة وتتعامل مع عقول هذا الجيل وتربيتهم وهناك مواصفات معينة يجب أن تكون في المعلم وهناك أولوية قصوى لا يمكن التسامح فيها وهي الولاء للوطن، وبعضهم كان لديه أجندات معينة.
وأضاف "لم يوقف أي شخص بسبب التدين وإنما بسبب ممارسات ما في هذه المدارس وبعضهم ينتمي لتنظيمات معينة تشكل خطرا على عقول أبنائنا".
لكنه استطرد قائلا "إيقاف هؤلاء لم يتم بناء على انتماء معين أو عرق ما أو إذا كانوا متدينين أو لا وإنما وفقا لأداء واجاباتهم من عدمه".
وأثار وزير التربية والتعليم الإماراتي أيضا ملفات أخرى مثل تغيير المباني المدرسية في بلاده والتي وصفها بأنها سجون منفرة وغير جاذبة للطلبة كاشفا عن شركة عالمية أعدت دراسة لتطوير هذه المباني وإزالة بعضها. كما تحدث عن أن العام 2022 سيشهد زيادة في رواتب المعلمين والمدرسين وتطويرا في قطاع التعليم اعتمادا على تجربة الدول المتقدمة.