التصنيفات
الإدارة المدرسية

كفاية حيوية المعلم و تنويع المثيرات

كفاية حيوية المعلم و تنويع المثيرات

تُــظهر هذه المهارة قدرة المعلم على التنويع من أساليب الاتصال و التفاعل مع تلاميذه ، كاستخدامه في بعض الأحيان الأساليب اللفظية المتمثلة بالكلام ، واستخدامه في أحيان أخرى الأساليب غير اللفظية المتمثلة بالإشارات المختلفة ، و ذلك بهدف جذب انتباه التلاميذ إلى نقطة معينة . لذلك يمكن تعريف مهارة حيوية المعلم بأنها جميع الأفعال ، اللفظية و غير اللفظية ، التي يقوم بها المعلم أمام تلاميذه في أثناء تنفيذه عملية التدريس بهدف الاستحواذ على اهتمامهم وانتباههم . و تتطلب هذه الحيوية السلوكيات أو المكونات الآتية:

-حركات المعلم :
-ينبغي أن تكون حركة المعلم داخل الفصل حركة هادفة ، فجلوس المعلم على الكرسي يجلب الملل لتلاميذه ، و حركته الكثيرة بينهم تشتت انتباههم ، أما حركة المعلم في أرجاء الفصل بين صفوف تلاميذه بما يتناسب و الموقف التعليمي تجذب انتباههم ، كأن يتوقف عن الحركة في موقف ما ، أو يسرع في مشيته في موقف آخر .

-إشارات و إيماءات المعلم :
– إن تحريك المعلم يديه وهزِ رأسه وحركات عيونه و شفاهه و تعابير وجهه المتنوعة بما يتناسب مع الموقف التعليمي كلها إيماءات و إشارات تشد انتباه التلاميذ .

-صوت المعلم :
– إن حديث المعلم بصوت رتيب يبعث الملل في نفوس التلاميذ ، و لذلك على المعلم تغيير نبرات صوته بالارتفاع و الانخفاض و الاعتدال اعتمادا على الموقف التعليمي ، مما يجعل التلاميذ في حالة انتباه دائم . كما يجب أن يكون للمعلم قدرة على توصيل صوته إلى التلاميذ جميعهم في الصف.

-الصمت :

تعتبر مهارة الصمت من المهارات الضرورية التي يحتاج المعلم إلى استخدامها ، إذ إن الصمت لغة لها معانٍ كثيرة ، و المطلوب من المعلم أن يحدد متى يصمت، و لماذا يصمت ، و كم من الوقت يصمت ..؟.
و يمكن للمعلم أن يستخدم مهارة الصمت في مواقف تدريسية كثيرة ، منها : في بداية الحصة حتى يستطيع التأثير على التلاميذ جميعهم وضبطهم عند توجيه الأسئلة حتى ينصت التلاميذ باهتمام و يترك لهم مجالاً للتفكير في تلك الأسئلة ، عند لفت نظر التلاميذ إلى فكرة أو معلومة مهمة ، عند حدوث سلوك غير مرغوب فيه أثناء الدرس .

-تغيير مراكز التوجيه الحسي (تنويع المثيرات) :

تتم عملية التعلم من خلال استخدام التلاميذ لحواسهم المختلفة ( السمع ، والبصر ، والشم ، والذوق ، والإحساس ) ، و هذا يتطلب من المعلم أن ينوع من المواقف التعليمية التعلمية ليدفع تلاميذه إلى التنويع في استخدام هذه الحواس ، مما يزيل الملل من نفوسهم . فعلى سبيل المثال ، يمكن للمعلم أن ينتقل بتلاميذه بين القراءة و الاستماع و المشاهدة و إجراء الأنشطة بأنفسهم ،وغيرها .

-إشراك التلاميذ في الدرس :
-تُــعَـدّ مهارة إشراك المعلم لتلاميذه في إجراءات الدرس من أهم المظاهر التي تدلل على حيوية المعلم و حماسه في العملية التعليمية ، فإشراك التلاميذ في إجراء الأنشطة و النقاش و الحوار و طرح الأسئلة و الإجابة عنها و القراءة ، كل ذلك يبعث بالحيوية و النشاط في نفوسهم و يزيد من دافعيتهم للتعلم .
مدرس الفيزياء بمنطقة عجمان التعليمية
بمدرسة مزيرع للتعليم الأساسي والثانوي
خــــــــــــالد محمــــد أبو غزله
31|11|2012 م

جزاك الله خيرا استاذ خالد وجعله الله في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.