التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

كيف تكشف كذب الآخرين عليك

كيف تكشف كذب الآخرين عليك
إلهام أحمد
هناك فئة من الناس يصفونهم بسلامة النية وتتحول الصفة هذه لاتهام عندما يتحول صفاء النية إلى طيبة ، والطيبة تعني عند بعض الناس (الغبن) . ومهما اختلفت المسميات إلا أن الأشخاص من هذه الفئة غالبا ما يقعون فريسة الكذب والاستغلال من آخرين . والسبب يعود للظن الحسن الذي يضعونه في بداية أي تعامل مع الآخرين . هذا الظن يجعل الأشخاص الذين يكذبون ببلاهة أو براعة يستسيغون الاستفادة من قدر تسامحهم وتصديقهم للأمور ببساطة . وكثيرا ما كنت أستمع لشكاوى هؤلاء الطيبين ، وأتساءل : كيف يمكن أن يكتشف الإنسان كذب الآخرين ؟ ورأيت أن حتى الآخرين من خارج فئة الطيبين يقعون أحيانا في براثن الكذابين.

وتبدو براعة الإنسان حينما يحاول بعد صدمة أو اثنتين لاكتشافه كذب أحدهم التبصر بأحوال الكذابين ومحاولة حماية نفسه منهم . العجيب أن هؤلاء (الكذابين ) يقيّمون هذا السلوك إما على أنه فهلوة ، أو فطنة أو ذكاء في التعامل مع الحياة والناس.

وأتذكر شخصيا موقفا حدث معي عندما قابلت إحدى هؤلاء وقد بدت في منتهى البراءة والروعة ، لكن شعورا داخليا كان يخبرني بأن هناك شيئا مريبا فيها . عرفت لاحقا أنه الصورة التي تحاول أن تجملها عن نفسها دوما بالكذب . لهذا أقول إن هناك علامات كثيرة يمكنك أن تكتشف بها كذب أحدهم عليك ، إحداها تلك الفراسة التي يختص الله بها بعض عباده التي تنبئه بسوء نية أحدهم وتجعله يحرص في التعامل مع سلوكه ورواياته . وهناك أمور أخرى ذكرها مختصون أحدهم د. مارك كناب أستاذ الاتصالات بجامعة بوردو . فقد أجرى تجربة طلب فيها من مجموعة أشخاص أن يكذبوا في موقف ، وان يقولوا الصدق في موقف آخر . وسجل إجاباتهم على أشرطة ثم حللها فوجد 14 فرقا على الأقل بين الصادقين والكاذبين . واكتشف أمارات يمكنها أن تكشف الكاذبين بينها:

– الكاذب لا يركز في النظر إلى عينيك فدوما يحاول إمالة بصره بعيدا عنك حتى لا تكتشف كذبه .
– بعضهم يقوم باستخدام كلمات قليلة حتى لا يفلت لسانه بما لا يريد قوله، وبعضهم يعتقد أنه يمكن أن يهرب بكذبه حينما يتحدث بسرعة فيشتت تركيزك معه.

– بعضهم يتكلف الظهور بمظهر الجاد في ملامح الوجه ونبرات الصوت ، ويختار الجيد من الكلمات حتى لا تشعر بارتباكه إلا أن كثرة رمش العين يمكن أن تفضحه بسهولة.
– الكاذب أثناء الحديث يشغل نفسه بأمور صغيرة حتى لا يضطر للنظر إليك كمسح النظارة أو لمس الوجه أو الأذن أو غيرها من بعض الحركات العصبية اللاإرادية .

– الكاذب يلجأ لمهاجمتك عندما تتهمه بعدم الصدق بل أحيانا يلجأ لاستخدام عبارات رنانة مثل ( ليس من حقك أن تسألني ، أنظر إلى نفسك أولا) ويبدأ في تذكيرك ببعض أمور قد تكون استأمنته عليها في وقت ضعف.
– الكاذب يميل عادة إلى استخدام نفس الكلمات والمبررات مرات متتالية .
– يستخدم الكاذب أسلوب تعميم حينما يريد الهروب من خطأ ارتكبه كأن يقول ( فلان هو أيضا فعل كذا وكذا، كل الناس تخطئ أو تتأخر ….).
– يتجنب الكاذب عادة استخدام كلمة « أنا « ويقول بدلا منها ، « نحن « أو « الناس « او « كلهم « أو « الواحد منهم.
– الكاذب سريع النسيان وقد يقع فريسة كذبه حينما يعيد واقعة ما بأسلوب مختلف فينهار كذبه حينما توجه له الأسئلة حول تناقض ما قاله وما يقوله في مناسبة أخرى.

– يستخدم الكاذب حيلة طريفة حينما يحاول وصم الآخرين بما فيه ، حتى لا يجد نفسه وحيدا فيما يفعل.
– الكاذب يبالغ كثيرا في قدراته وعلاقاته ولابد أنك عزيزي القارئ لمست ذلك في أحدهم حولك ووجدت أنه يحاول أن يثبت أنه قادر على الحصول على المعلومة من أي مكان رغبة منه في لفت النظر إليه والانشغال عن كذبه.
– عندما تهاجم الكاذب بكذبه تجد لديه من المبررات الكثير وقد يلجأ للبكاء وإشعال فتيل الظلم الذي مني به من أصدقائه أو عائلته .
– الكاذب نظرته قاصرة للأمور وإن لم يجد من يناصر كذبه يلجأ إلى تحريض الآخرين لفعل أمور قد لا تتناسب واحتياجاتهم وللأسف ينزلق بعض الناس في هذا المنزلق الذي يحيكه الكاذب ببراعة ولا يكتشفون إلا وقد خسروا أمورا هامة قد يكون أغلاها احترام الآخرين .

والحقيقية أن الكاذب ضحية نفسه لأنه يتوهم أن الكذب هو أقصر وسيلة للحصول ما يريد ، ورغم وجود الناس حوله فهم مع الوقت يفقدون الثقة فيه وبأعذاره . ونحن نتساءل : لماذا يضطر الإنسان للكذب ؟ وأقول لا يحدث ذلك إلا عندما تكون اختياراتك في الحياة مبنية على قشور مثل ( التعاطف ، الإعجاب، إثبات وجهة نظر ، الوصول لمراكز معينة ، الهروب من حل مشكلة بلوم الآخرين عليها ) لكن مهما يكن من الأمور المؤقتة التي يمكن أن يفوز بها يظل دوما في دائرة الخسارة ، لأنه إن حصل على شيء فهو قد يحصل على ما استمات في كذبه للحصول عليه، لكنه سيظل يحترق بنجاح الصادقين حوله في الحصول على ماهو أهم
ونحن لا نقول: إننا يجب أن نغلب الظن السيء في الآخرين لأن الأصل أن نحسن الظن، لكن من الفطنة أيضا أن نستدل بالإشارات التي نشعر بها أو نراها فيمن يتحدث على كذبه أو صدقه ، فالكاذب طال الزمن أو قصر سيفتضح أمره يوما .

منقول: من جريدة اليوم السعودية

شكرا لك استاذ جمال

المهم زبدة الموقف اذا كنت تعرف الشخص ستحس من خلال اجابته حركته ان الموقف واللغة التي يتحدث بها غير طبيعية .

دائماً تزودنا بمواضيعك الهامه ومفيده أخي جمال بوركت اناملك الطيبة ..
bo.mhmad

شكرا لمرورك الكريم
وبالتأكيد لغة الجسد لاتكذب وتكشف الكاذب

بارك الله بك يا استاذنا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبادي الشارقة
دائماً تزودنا بمواضيعك الهامه ومفيده أخي جمال بوركت اناملك الطيبة ..

نحاول ان نترك دائما اثرا طيبا في المنتدى الذي احببناه ………
وربطتنا به وباعضائه علاقة احترام

شكرا لنقديرك وبارك الله بك

أشكرك على موضوعك الجميل

ولكن أتمنى أن لايكذب أحدهم علي في يوم من الأيام 45

مالي مثيل

ان شاء تكوني قد استفدت من الموضوع
واحييك على اسمك المميز

الكذب صفة سيئة وغير محببة …………………………فمن المعروف أن حبل الكذب قصير وحتى ولو طال لأيام وسنين

اخ جمال فيصل

الف شكر لك على هذا الطرح المميز

والله يعطيك الف عافية

الشامسيه

صح لسانك

وبارك الله بك وبمرورك ومتابعتك الدائمة

الكثير يلجأ الى الكذب للوصول الى أهدافهم أو النجاة ولكن هل فكروا يوما الى متى سوف يدوم هذا وهل النفس تشعر بالراحة النفسية؟

أشكرك أخي الكريم على الموضوع الرائع

عبق الزهور

شكرا لمداخلتك
ومرورك الكريم

أستاذى جمال فيصل …
يستخدم الكاذب حيلة طريفة حينما يحاول وصم الآخرين بما فيه …
حتى لا يجد نفسه وحيدا فيما يفعل…..
الكاذب يبالغ كثيرا في قدراته وعلاقاته ولابد أنك أستاذى جمال فيصل ….
لمست ذلك في أحدهم من حولك ووجدت أنه يحاول أن يثبت أنه قادر على….
الحصول على المعلومة من أي مكان رغبة منه في لفت النظر إليه والانشغال عن كذبه…..
عندما تهاجم الكاذب بكذبه تجد لديه من المبررات الكثير…..
وقد يلجأ للبكاء وإشعال فتيل الظلم الذي مني به من أصدقائه أو عائلته ….
الكاذب نظرته قاصرة للأمور وإن لم يجد من يناصر كذبه ….
يلجأ إلى تحريض الآخرين لفعل أمور قد لا تتناسب ….
واحتياجاتهم وللأسف ينزلق بعض الناس في هذا المنزلق الذي يحيكه الكاذب
ببراعة ولا يكتشفون إلا وقد خسروا أمورا هامة قد يكون أغلاها احترام الآخرين …

موضوع فى غاية الروعة …. أستاذى جمال فيصل

دائما الصدى تغني المواضيع بمداخلاتها الرائعة

شكرا لك
اوافقك الرأي يا سيدتي

موضوع في غاية الاهمية اخي جمال فيصل وخاصة في هذه الايام لابد من التنويه الى اهم مساوئ الكذب وما يترتب عليه اذ حرمت الشريعة الإسلامية (الكذب) وأنذرت عليه بالهوان والعقاب، لما ينطوي عليه من أضرار خطيرة، ومساوئ جمة، فهو:

1 ـ باعث على سوء السمعة، وسقوط الكرامة، وانعدام الوثاقة، فلا يصدق الكذاب وإن نطق بالصدق، ولا تقبل شهادته، ولا يوثق بمواعيده وعهوده.

ومن خصائصه انه ينسى أكاذيبه ويختلق ما يخالفها، وربما لفق الأكاذيب العديدة المتناقضة، دعما لكذبة افتراها، فتغدوا أحاديثه هذرا مقيتا، ولغوا فاضحا.

2 ـ إنه يضعف ثقة الناس بعضهم ببعض، ويشيع فيهم أحاسيس التوجس والتناكر.

3 ـ إنه باعث على تضييع الوقت والجهد الثمينين، لتمييز الواقع من المزيف، الصدق من الكذب.

4 ـ وله فوق ذلك آثار روحية سيئة، ومغبة خطيرة،

الاخت الفاضلة المشرفة السويدي
مرورك أسعدني
ومداخلتك أغنت الموضوع
الشكر لك
وبارك الله بك
لتعدادك النقاط السلبية الاربعة للكذب
شكراً لك أخ جمال فيصل سلمت يداك على طرح الموضوع
القلب الطفولي

شكرا لمرورك البريء
وبارك الله بك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.