التصنيفات
التربية الخاصة

مراكز التربية الخاصة اهتمام لا بد منه

مراكز التربية الخاصة اهتمام لا بد منه
بقلم :محمد العمادي

قد يسترعي انتباه الجميع حملات التوعية باضطراب التوحد، حتى ان احدهم استوقفني في بداية هذا الشهر سائلاً ما الذي يجري؟ ولماذا هذا الاهتمام الزائد؟ وهل الموضوع خطير لهذا الحد؟ وغيرها من الاسئلة التي كان لا بد لي من توضيحها في هذا المقال، فمنذ عُرف اضطراب التوحد تلك الاعاقة الغامضة في الاربعينات وما زالت بحاجة للكثير من الجهد والمثابرة لتوعية كافة شرائح المجتمع بها وللوصول الى فهم اعمق بهذا الاضطراب.

وبالتالي الكشف عنه مبكراً والتدخل مبكراً مما يؤدي بدون ادنى شك الى الحد من الصعوبات التي قد تواجه الاسرة والمجتمع على حد سواء، ومن هذا المنطلق حددت الامم المتحدة خلال هذا العام الثاني من ابريل من كل عام يوماً للتوعية باضطراب التوحد واقامت مجموعة من الحملات التوعية، ففي هذا العام بدأت حملتها قبل هذا التاريخ باسبوع.

وكان هناك العديد من الحملات التوعوية في مختلف دول العالم، حيث قامت المحطة الاخبارية CNN بتغطية الحملات في مختلف انحاء العالم، كما كان هناك العديد من البرامج والتغطية للمحطات العربية كمؤسسة دبي للاعلام والاذاعات التابعة للمجموعة العربية للاعلام وقناة العربية وقناة الجزيرة تحدثت جميعها عن هذا الاضطراب وحاولت التوعية به.

ومن الجدير ذكره ان التوحد يعتبر احد اكثر الاضطربات النمائية شيوعاً ويظهر تحديداً خلال الثلاث سنوات الاولى من العمر ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته، يؤثر على قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية ومما يؤدي الى عزله عن المحيطين به، ان النمو السريع لهذا الاضطراب ملفت للنظر فجميع الدراسات تقدر نسبة المصابين به اعتماداً على إحصائيات مركز التحكم بالأمراض في الولايات المتحدة الأميركية بإصابة لكل 152 حالة ويلاحظ أن هذا العدد في ازدياد مضطرد، فقد تصل في بعض الولايات الأميركية إلى إصابة لكل 110 حالات.

كما انه يلاحظ أن نسبة الانتشار ثابتة في معظم دول العالم. ولقد كان مركز دبي للتوحد كعادته سباقاً في ذلك التحديد فخلال العام السابق قام المركز بتحديد شهر ابريل شهراً للتوعية بهذا الاضطراب واطلق حملته التوعوية الاولى التي ركزت على نسب انتشار التوحد وبعض خصائصه العامة، وفي هذا العام اطلق حملته التوعوية الثانية برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس ادارة مركز دبي للتوحد فكان شعاره لهذا العام التوعية بالعلامات التحذيرية.

وكان الهدف التدخل المبكر والكشف عن هذا الاضطراب الذي يعزل المصاب به عن العالم المحيط كما لو انه في فقاعة والمطلوب منا كأولياء امور ومعلمين ومختصين وادرايين ان نعمل على ازالة هذا الحاجز والدخول الى عالم الطفل المصاب بالتوحد، وخلال هذا الشهر سيتم تنظيم العديد من الفعاليات والانشطة كان ابرزها المؤتمر الاول لممارسي المهن الطبية للتوحد وبعض الحملات التوعوية في مراكز التسوق الكبرى في امارة دبي، ولاضفاء الامل على تلك الحملة يقوم الفنان العالمي ستيفين ولشر والمصاب بالتوحد بزيارة دبي.

حيث سيلقي نظرة على الامارة باستخدام الطائرة العمودية وبعد ذلك سيقوم باسترجاع ما رآه اعتماداً على ذاكرته الخارقة على لوحة كبيرة في مركز دبي المالي العالمي تعرض بعدها للبيع في مزاد صامت لصالح الخدمات التي يقدمها مركز دبي للتوحد. وسبق أن رسم ستيفن، والمعروف باسم «الكاميرا البشرية» لوحات مدهشة للعديد من مدن العالم، بما فيها نيويورك، ولوس أنجلوس، والبندقية، وروما، وطوكيو. نسعى بكل ما اوتينا من قوة وجهد وعزيمة ان نصل بحملتنا التوعوية لكل فرد ولكل اسرة ايماناً منا بدورنا المجتمعي ورغبتنا في الحد من هذا الاضطراب.

تعليقاتكم واستفساراتكم ستؤخذ بعين الاعتبار

Emadi@dubaiautismcenter.ae

المدير العام/عضو مجلس الإدارة

مركز دبي للتوحد

شكرًا لكِ على هذه المشاركة الطيبة
سلمت يداك ياحلوه..حلوة المعاني. فهذه الفئه وجميع الفئات الخاصه بحاجه الى اهتمام ورعايه بشكل متواصل من جميع المعنيين بها… فليكن الله بعونهم وليعنا على رعايتهم.
<div tag="8|80|” >

شكرا لك حلوة المعاني على المشاركة المفيدة

تسلمين الغاليه على المعلومات
شكرًا لكِ على هذه المشاركة
بوركتِ وبوركتْ جهود الطيبة
موضوع رائع وطرحك جميل ونشكر لك هذا الجهد الكبير

__________________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.