التصنيفات
الصف الثامن

معاوية بن أبي سفيان .

معاوية بن صخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّ الأمويّ المعروف ب معاوية بن أبي سفيان كنيته أبو عبد الرحمن، هو أحد أبناء أبو سفيان بن حرب و أول خلافاء الدولة الأموية ، كان والياً على الشام زمن خلافة عثمان بن عفان وبعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة بعده فحاربه معاوية إلى ان قتل علي من قبل ابن ملجم ثم تنازل الحسن بن علي عن خلافة لمعاوية وفق عهد بينهما وأسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمته أخذ البيعة لإبنه يزيدقبيل وفاته. ولد معاوية بمكة قبل الهجرة بخمس عشرة سنة وكان سنه يوم الفتح 23 سنة. وأسلم معاوية يوم فتح مكة وهو من الطلقاء الذين اسلموا من مسلمة الفتح. تولى قيادة جيش امداد لإخيه يزيد بن أبي سفيان في خلافة أبو بكر، وأمره أبو بكر بأن يلحق به فكان غازيا تحت إمرة أخيه، وقاتل المرتدين في معركة اليمامة، ومن بعد ذلك أرسلهُ الخليفة أبوبكر مع أخيهِ يزيد لفتح الشام وكان معه يوم فتح صيدا وعرقة و جبل وبيروت وهم من سواحل الشام. تولى معاوية بن ابي سفيان ولاية الأردن في الشام سنة 21هـ في عهد عمر بن الخطاب. وبعد موت أخيه يزيد بن أبي سفيان من طاعون عمواس، ولاه عمر ولاية دمشق وما معها، ثم جمع له الخليفة عثمان بن عفان على ولاية الشام كلها، فكان من ولاة أمصارها. وبعد موت عثمان سنة 35هـ خرج عن امر الخليفة الراشدي علي بن أبي طالب ونادى بأخذ الثأر من قتلة الخليفة عثمان ابن عفان وحرض على قتالهم. وقبل ذلك وقعت موقعة الجمل حيث ترأست السيدة عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم جيشاً يقاتل خليفة المسلمين آنذاك وكان في قيادة الجيش طلحة ابن عبيد الله والزبير ابن العوام وكانوا خرجوا جميعا لأخذ الثأر من قتلة عثمان ،(قال ابن العربي المفسر المعروف انها ماخرجت لقتال ولكن رجاء ان راها الناس جنحوا للسلم فلقيها عمار بن ياسر قائلا الم تقراي قول الله (وقرن في بيوتكن )فرجعت) وبعد موقعة الجمل قاد معاوية جيشاً ضد خليفة المسلمين علي بن أبي طالب وكانت موقعة صفين التي أنتهت بالتحكيم الجبري، وبعد مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تولى الحسن بن علي الخلافة فثار معاويةعلى الحسن وحاربه وقتل جمعا من المسلمين فما كان من الحسن إلا أن حقن دماء المسلمين وأقام عهداً مع معاوية ينص على ان الامر يعود للمسلمين لاختيار خليفتهم بعد وفاة معاوية وهذا ما لم يحدث , وبموجب ذلك العهد تسلم معاوية الحكم فأصبح خليفة المسلمين في دمشق عاصمة دولة الخلافة الإسلامية . بايعه المسلمون وعامة الناس سنة 41 هـ، فسميّ ذاك العام بعام الجماعة، لاجتماع كلمة المسلمين فيه وأصبح معاوية بن ابي سفيان خليفة جميع المسلمين وأتخذ من دمشق عاصمة ومقراً للخلافة الأموية وعمل في فترة خلافتهِ على توحيد البلاد الإسلامية وتقوية أواصر الدولة, وهو مؤسس لأكبر دولة إسلامية في التاريخ، وهي الدولة الاموية.
بعد قيام الدولة الاموية وتولي معاوية بن ابي سفيان الخلافة وتقوية الدولة الإسلامية استأنف الفتوحات الإسلامية ، في عهد معاوية بن أبي سفيان اتسعت رقعة بلاد المسلمين جهة بلاد الروم، وبلاد السند ، وكابل ، والأهواز ، وبلاد ما وراء النهر، وشمال أفريقيا ، حتى وصلت إلى أكبر اتساع لدولة في تاريخ الإسلام الدولة الاموية ، وقد أنشأ معاوية أول أسطول حربي في تاريخ الإسلام وفتح به جزيرة قبرص وصقلية ومناطق وجزر في البحر الأبيض المتوسط.
استطاع معاوية أن يضيق الخناق على الدولة البيزنطية من حدود دولته بالحملات المستمرة والاستيلاء على جزر رودس وأرواد ، وقد كان لجزيرة ارواد على الساحل الشامي في سوريا أهمية خاصة لقربها من القسطنطينية، حيث اتخذ منها الأسطول الإسلامي في حصارهِ الثاني للمدينة أو حرب السنين السبع 54 ـ 60 هـ قاعدة لعملياته الحربية، وذلك أن معاوية أعد أسطولاً ضخمًا وأرسله ثانية لحصار القسطنطينية, وظل مرابطًا أمام أسوارها من سنة 54 هـ إلى سنة 60 هـ، وكانت هذه الأساطيل تنقل الجنود من هذه الجزيرة ارواد إلى البر لمحاصرة أسوار القسطنطينية، وقد أرهق هذا الحصار البري والبحري والبيزنطيين كما أنزل جيش المسلمين بالروم خسائر فادحة، وعلى الرغم من ذلك فلم يستطع المسلمون فتح القسطنطينية.
ومن أجل بناء أسطول إسلامي بحري قوي، أقام معاوية دارًا لصناعة السفن البحرية في مدن ساحل الشام وفي جزيرة الروضة ، كما نفذ معاوية خطة لنقل أعداد من العرب المسلمين إلى الجزر في البحر الأبيض المتوسط لحمايتها ونشر الإسلام على ربوعها. فتم نزول المسلمين بصقلية عام 48هـ، واستطاع فضالة بن عبيد الأنصاري فتح جزيرة (جربا) عام 49هـ وقد سار إليها على رأس شاتية في ذلك العام.
تولى معاوية أمر الأمة، وهي أقسام ثلاثة:
القسم الأول: شيعة بني أمية من أهل الشام والجزيرة ومن غيرهم في سائر الأمصار الإسلامية الذين كانوا ينادون بأخذ الثأر من قتلة خليفة المسلمين عثمان ابن عفان رضي الله عنه.
القسم الثاني: شيعة علي بن أبي طالب وهم الذين كانوا يحبونه ويرون أنه أحق بالأمر من معاوية وغيره وأن ذريته أحق بولاية أمر المسلمين من غيرهم ومعظم هؤلاء كانوا ببلاد العراق وقليل منهم بمصر.
القسم الثالث: الخوارج وهم أعداء الفريقين يستحلون دماء مخالفتهم ويرونهم مارقين من الدين، وهم أشداء الشكيمة متفانون فيما يعتقدون، يرون أن أول واجب عليهم قتال معاوية ومن تبعه وقتال شيعة علي لأن كلا قد ألحد على زعمهم في الدين ومع ما بينهم من هذا التباين كانت أمة متمتعة بصفة الشجاعة والإقدام، ومثل هذه الأمة تحتاج لسياسة حكيمة في إدارة شؤونها وإفاضة ثوب من الأمن عليها، أما معاوية نفسه فلم يكن أحد أوفر منه يداً في السياسة، صانع رؤس العرب وقروم ومضر بالأعضاء والاحتمال والصبر على الأذى والمكروه، وكانت غايته في الحلم لا تدرك وعصابته فيه لا تنزع ومرقاته فيه نزل عنها الأقدام. كان الذي يهم معاوية ويقلقه أمر الخوارج لأنهم قوم قلما ينفع معهم حسن السياسة لأنهم قوم غلو في الدين غلواً عظيماً وفهموا كثيراً منه على غير وجهه فاتلهم معاوية ولاحق الخارجين على سلطة الدولة ةعلى تعاليم الإسلام .
توفّي في دمشق عن 78 سنة بعدما عهد بالأمر إلى ابنه يزيد بن معاوية ودفن في دمشق وكانت وفاته في رجب سنة 60 هـ ومدة خلافته عشرين سنةً.
<div tag="8|90|” >شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

مــشــكــوووره ..~

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.