التصنيفات
المعلمين والمعلمات

معلمي لك التحية

همّ زيد بن ثابت رضي الله عنه -كاتب الوحي ورأس أهل المدينة في القضاء والفقه والقراءة والفرائض- بركوب دابته، فوقف الفتى الهاشمي عبدالله بن عباس رضي الله عنه -ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم- بين يديه وقفة العابد بين يدي مولاه، وأمسك له ركابه، وأخذ بزمام دابته.
فقال له زيد: دع عنك يا ابن عم رسول الله.
فقال ابن عباس: هكذا أُمرنا أن نفعل بعلمائنا.
رضي الله عنهم أجمعين.. كانوا للعلم وأهله موقرين.. وفي سبيله سابقين.. ولأجله مجاهدين..
عظموا علماءهم ووقروا حكماءهم ورفعوا حق معلميهم..
المعلم.. يا لها من كلمة عظيمة لها وقعها الجليل.. وأثرها العظيم.. لكنها وللأسف فقدت في زمننا معنى التبجيل.. فأصبحت لها من الشكوى والأنين ما الله به عليم.
ان احترام المعلم وتوقيره لا يأتي في يوم واحد ولا يدرس من الدروس، ان احترامه ينشأ ويؤسس في المنزل، فإن نشأ الطفل على احترام من يكبره لم يجرؤ يوماً واحداً على أن يخطئ في حق معلميه، وان تعود على أن يجد من أبويه العقاب الصارم ان اخطأ بحق معلمه فانه سيعزم على ألا يكرر ما فعل.
كنت في مرة من المرات.. في منزل إحدى الصديقات.. وكان لديها عدد من الفتيات.. وكما هو معلوم عند البنات.. إن الغيبة في المعلمين والمعلمات هي وللأسف فاكهة الجلسات.. تبادلن الحديث ثم قالت إحداهن : إن أبي يقول لنا مراراً: إن أخطأت إحدى المعلمات في حقكن لا تترددن في قول ذلك لي حتى أتخذ معها ما يلزم، فبناتي لا يوبخهن أو يعاقبهن أحد غيري في وجودي.
تابعت حديثها ثم قالت: وفي يوم من الأيام في حصة المعلمة فلانة، كنت أمضغ شيئاً من الطعام، وكنت أصدر من ذلك أصواتاً أقصد منها إزعاجها، فنظرت إليّ مرة وثانية ثم قالت لي موبخة: اخرجي ما في فمك.. أسرعت ببلع ما كنت أمضغه ثم قلت لها واثقة: لا يوجد في فمي شيء.. أخذنا الجدال الذي انتهى عند مكتب المشرفة الاجتماعية التي طلبت مني بلطف ألا أكرر ما فعلت ثم عدت إلى فصلي ضاحكة أقول لصديقاتي: حقاً لا يستطيع أحد أن يعاقبني على شيء ما دام أبي موجوداً..
سبحان الله.. أهكذا يُعامل المعلم، أهذه هي الطريقة السليمة لتربية النشء؟ فأي ثمار سيقطف مثل هؤلاء الآباء؟ وأي علم سيحصل عليه هؤلاء الأبناء؟
صفحات الصحف زخرت قبل فترة بصور المعلمين الذين أعتُدي عليهم بالضرب من قبل طلابهم.. زمن العجائب والله أن يُضرب فيه المعلم وهو من يملك أشرف رسالة على وجه الأرض.. فبئس القوم نحن إن لم نعرف حقه .الشارقة
صدقتِ ::: وبارك الله فيكِ على الطرح الهادف

أين هيبة المعلم اليوم !!!!

الاخت مريم كلام جميل والله لو أعطو المعلم قدره لصلحت الحال ولكن يا أخت أنا أقول أن السبب في ضياع احترام المعلم في هذه الايام هو نفسه سبب وجودنا وراء الامم نحن أمة صنعت الحضارة و مهدت الطريق لغيرها ولكن تركنا ديننا و ركضنا وراء التشبه بالغرب واساليبه التربوية
فأصبحنا خلفهم نحاول تطبيق ما لديهم ونحن ابعد ما نكون عنهم وعن طريقة عيشهم وعاداتهم
هم لا يحترمون حتى اباءهم فكيف لهم ان يحترمو معلميهم وكيف لنا أن ننهل من وسائلهم

أنا أقترح أن تكون هناك أساليب تربوية مقرة من قبل مختصين عررررررررررررررب لتطبق في علمنا العربي

جزاك الله خيرا أخي مهند والله صدقت القول
غاليتي لمى شكرا على مرورك
كلام جميل والله لو أعطو المعلم قدره لصلحت الحال
سلمت يمناكِ و بارك الله فيكِ على هذا الموضوع الجوهري ..
شكر أخياتي موزة والجريحة للأبد على مروركن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.