التصنيفات
المعلمين والمعلمات

من ثمرات معلم

<div tag="8|80|” > من ثمرات معلم

لقد قرأت هذه الحكاية الرائعة فأعجبت بها وأردت أن يستفيد منها الجميع

فنقلتها إليكم بدون تغيير حرف واحد منها . فهيا بنا نقرأها سويا :

بعد تخرجه من الجامعة عين مدرساً في مدرسة ابتدائية …….. فشعر بعظم

المسؤولية والأمانة هاهم فلذات الأكباد بين يديه .. سأل نفسه :

إن الأب لا يسلم ابنه لأحد بطوعه واختياره إلا للمدرسة .. إنه يمضي بها ست

ساعات دون أن يفكر الأب في مصير ابنه .. وماذا يتلقى ؟

لا إله إلا الله .. ما أعظمها من مسؤولية!!

كان يفكر دائماً في دعوة الناشئة إلى الخير فيجد منهم قبولاً كبيراً عكس ما يسمعه

من زملائه من أنهم صغاراً لا يفقهون ما يقول.

لقد وجدهم يبادرون إلى الصدقة إن حدثهم عن فضلها ..

لقد سمع من آبائهم.. أن الأبناء الصغار يحرصون على الصلاة في المسجد..

بل وحتى صلاة الفجر التي هجرها أكثر المسلمين إلا من رحم ربك.. قائلين :

لقد حدثنا الأستاذ عن فضلها !!

لقد استطاع أن يجعل جل الطلاب يلتحقون بحلقات تحفيظ القرآن الكريم في

المساجد ويحفظون كتاب الله ..كان يزورهم في المساجد ويحمل الهدايا ..كان

همه أن ينال أجرهم..

أحبه الطلاب كثيراً.. وأحبهم أكثر.

لم يكن يتردد عن (حصص الانتظار) بل يبادر إليها فهمه أكبر من هم الآخرين..

فلم تكن ثقلاً كما يعتبرها غيره .

في حصة الانتظار.. سأل الطلاب :

من يرغب منكم أن يصبح داعية إلى الله ؟

أجابوا جميعاً : كلنـــــا يريد!

إذن فلنبدأ على بركة الله …

ليحضر كل واحد منكم شريطاً نافعاً من تلاوة القرآن أو المحاضرات المناسبة.

وبعد أن أحضر الطلاب المطلوب.. جعلهم يتبادلون الأشرطة بينهم بحيث يدور

الشريط على كل الطلاب وأوصاهم أن يسمعوا الأشرطة لأهلهم !!

واستمر المشروع الدعوي المبارك بعد أن جعل طالباً مسئولاً عن الإعارة ..

ثم انتقل إلى الكتيبات الإسلامية .

وذات يوم.. حمل إليه أحد الطلاب رسالة خاصة .. فتحها فقرأ :

( أيها المربي الفاضل : هذه رسالة شكر وعتاب.. فلا تتصور كم كان أثر

الشريط الذي أحضره أخي الأصغر ..

نعم لقد قلب هذا الشريط حياة أسرة بأكملها .. أسرة لا هم لها إلا التمتع بملذات الحياة .

فوالدنا ترك لنا الحبل على الغارب .. وأمي لا تعرف عن دينها شيئا .. فكانت حياتنا

بعيدة عن منهج الله..

الصلاة هي آخر ما نفكر فيه .. فلم تكن يوماً موضوعاً يطرح في بيتنا ..

فلم نؤمر بها فضلاً عن أن نضرب على تركها !!

هذه حياتنا .. لهو وعبث .. نلهث خلف مغريات الدنيا .. الأولاد خلف الفن

والرياضة والسفر .. أما نحن البنات فلا هم لنا إلا الأسواق وتتبع الموضات

ومتابعة المسلسلات والأفلام .. وحتى المباريات !!

ولكني أعرف من نفسي أن هناك فراغاً روحياً قاتلاً أحمله .. هناك ضنك أعيشه ..

ورغم أني جامعية وفي كلية علمية .. ومتفوقة في دراستي إلا أن السعادة

الحقيقية كانت مفقودة تماماً في حياتي .. حتى جاء مساء الأربعاء الماضي ..

فأعطاني أخي – الطالب لديكم – شريطاً شدني عنوانه :

السعادة بين الوهم والحقيقة !!!

قلت في نفسي .. لأستمع إليه .. فأرى مفهوم المتدينين عن السعادة استمعت

إليه مرة .. ثم أعدته ثانية وثالثة في ليلتي تلك ..

كانت كلمات الشيخ وفقه الله كأنها موجهة إلي .. أشعر به يناديني بقوة : هلمي

إلى طريق السعادة الحقيقية الذي افتقدتيه .

أشعر وكأنه يهزني بعنف : إنك تعيشين وهم السعادة لا حقيقتها..

هالني ما نقل من اعترافات من كنت أضنهم أسعد السعداء !!

نعم .. لقد كان النداء الأول الذي أيقظني من رقدة طالت مدتها .. لقد أمضيت

إجازتي الأسبوعية .. أفكر في حديث الشيخ .. وأنتظر الشريط القادم من

أخي .. وقد أوصيته بذلك فكان يوم السبت ..

انتظرت أخي على أحر من الجمر:

ها هو يحضر لي شريطاً عنوانه .. أرعبني .. وكأنه النذير الأخير :

انتبه .. فقد لا يترحم عليك !!

أخذت الشريط قبل الغداء فاستمعته .. كانت خطبة مؤثرة جداً ..

فبكيت .. وبكيت..

أهذا مصيري .. إن أنا مت وأنا تاركة للصلاة..

لا أغسل !! لا أكفن !! لا يصلى علي !!

يا للخزي في الدنيا والآخرة..

لم أتناول الغداء .. ذهبت مسرعة .. توضأت وصليت الظهر وبقيت في

سجادتي أدعو الله أن يغفر لي ما أسلفت ..

وقبل أن أنهي رسالتي .. اعذرني إن قلت لكم أيها المربون :

لقد قصرتم كثيراً كثيراً .. فأبنائنا بين أيديكم أمانة .. وهم رسل خير إلى

أهليهم .. فاتقوا الله وأدوا الأمانة كما ينبغي.

فكم هم الحيارى أمثالي .. يملكون من المال أوفره ولكنهم يفتقدون الكلمة

الطيبة .. رغم قلة ثمنها كما علمت..

أيها المربي الفاضل :

نعم لقد تغيرت أسرة كاملة أو هي على وشك .. بخمس ريالات فقط .

فهل أنتم مواصلون !!!

مشكووور اخوي^_^ تسلم
هناك من المربون كُثر من استطاعوا أن يوقظوا قلوبا تاهت ورُملت ..

ومهنة التدريس مهنة عظيمة ، من استطاع ان يعطيها حقها ..

ويُلزم نفسه بواجبها ..فالدنيا بخير وسلام ..

أستاذي الفاضل ..كُثر ، نعم كُثر أولئك المربون الأفاضل ..الذين استطاعوا

أن يزرعوا في قلوب وعقول الأبناء حب الخير وحب الدين والتقوى ..

أولئك يا سيدي ..هم زهر الحياة وبصيصها ..

وتلك الرسالة ..رسالة العلم والتدريس ..رسالة وجب علينا صقلها وترميمها ..

وإبعاث الحياة فيها من جديد ..

أستاذي الكريم : محمد النادي .

أشكرك على طرحك الموضوع الذي يحمل من القيم الكثير ..

بورك فيك ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *نبض الإمارات* الشارقة
مشكووور اخوي^_^ تسلم

<div tag="8|80|” >

<div tag="8|80|” >الأخت الفاضلة نبض الإمارات شكرا جزيلا على مرورك الكريم

<div tag="8|80|” >

مهنة التدريس مهنة عظيمة ، من استطاع ان يعطيها حقها ..

ويُلزم نفسه بواجبها ..فالدنيا بخير وسلام ..

صدقت أختي الفاضلة ومشرفتي الكريمة بكلماتك الرقيقة

وتعليقك الرائع ، فهي بالفعل مهنة الرسل والأنبياء

جزيت خيرا وشكر لك على هذا الطرح الطيب
انه المعلم الداعية
(لم يكن يتردد عن (حصص الانتظار) بل يبادر إليها فهمه أكبر من هم الآخرين.. )
لذا كان مخلصا حتى في حصص الاحتياط

ثم غيير مفاهيم طلابه وشجعهم باسلوب بسيط
تأثرت به حتى أسر الطلاب
بارك الله بك يا أخي
موضوع قيم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الشارقة
جزيت خيرا وشكر لك على هذا الطرح الطيب

<div tag="8|80|” >

بارك الله فيك أخي وأستاذي الفاضل نبيل على مرورك الكريم

أخي الفاضل الأستاذ محمد
تحياتي وأشكرك على هذا النقل الرائع
لهذا الموضوع الممتاز
عودتنا خلاص ياأبوخالد متابعة موضوعاتك الراقية والمفيدة
وفقك الله ودائما للأمام
<div tag="8|80|” >

أستاذي الفاضل وأخي الكبير عبدالله علي أشكرك شكرا

جزيلا على مرورك الرائع وكلماتك الرقيقة

متمنيا لكم دوام الصحة والعافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.